عربي21:
2025-01-27@04:26:43 GMT

ما الذي اتفق عليه بوتين وشي في لقائهما؟

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

ما الذي اتفق عليه بوتين وشي في لقائهما؟

أنهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارته للصين التي استغرقت يومين في 17 مايو، وهي الأولى له منذ توليه منصبه للمرة الخامسة. وفي اليوم السابق، وقع هو والرئيس الصيني شي جين بينغ على بيان مشترك حول تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الإستراتيجي، كما وقع الوفدان الروسي والصيني على 10 وثائق مشتركة. 

ونشرت صحيفة "فيدوموستي" تقريرًا، ترجمته "عربي 21"، استعرضت فيه عددًا من آراء الخبراء حول هذه الزيارة، حيث يقول فاسيلي كاشين، مدير CKEMI NRU HSE: "لقد نوقش موضوع الأزمة الأوكرانية على نطاق واسع في الصين.

ويأتي هذا نتيجة للمساحة التي خصصها بوتين لهذا الموضوع في المؤتمر الصحفي الأخير. الاستنتاج الرئيسي هو أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها كافة الأطراف بشأن الأزمة الأوكرانية تتكثف الآن وتقوم روسيا والصين بالتنسيق بشكل وثيق في هذا الصدد". 




وأضاف كاشين:" من الواضح، من وجهة النظر الروسية، أن الصين يجب أن تلعب دوراً بالغ الأهمية في حل الصراع. إن السبب الجذري للأزمة الأوكرانية، من وجهة نظر بكين، يتلخص في الفشل في وضع المصالح الأمنية المشروعة لروسيا في الاعتبار. ومن ناحية أخرى، لا تتخلى الصين عن موقفها المتمثل في كونها "فوق النزاع".

وذكر كاشين أن حل الأزمة الأوكرانية تديدخل الآن مرحلة حاسمة. وبالعودة إلى عام 2023، عندما أجرى الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية، لي هوي، جولته الأولى لحفظ السلام، لم يفهم سوى القليل لماذا كان ذلك ضروريًّا. وكان هذا مجرد تحضير لما يحدث الآن: التحالف المناهض لروسيا يعقد قمة في سويسرا، وروسيا والصين تتخذان خطواتهما. وإذا لعبت بكين دورًا حاسمًا في حل الصراع الأوكراني، الذي ستحدد نتائجه فعليًّا النظام العالمي الجديد وتحدد السياسة لعقود قادمة، فسوف تصبح الصين واحدة من البناة الرئيسيين لهذا النظام الجديد. ومن الواضح أن جمهورية الصين الشعبية تهدف إلى تحقيق هذا الهدف، ومن المفيد لموسكو أن تلعب الصين مثل هذا الدور.

وأكد كاشين على أن "الديناميكيات التصعيدية من جانب الولايات المتحدة، والتي تم التعبير عنها في النشر الأخير لصواريخ أمريكية متوسطة المدى في وقت واحد في الفلبين وجزيرة بورنهولم الدنماركية، لا تؤدي إلا إلى المزيد من التقارب بين روسيا والصين. إنها عملية طويلة، وفي المرحلة التالية سوف يطرح السؤال حول خطوات الولايات المتحدة في مجال الردع النووي: إنهم يتجهون نحو قبول مفهوم حيث يتعين عليهم أن يتمتعوا بإمكانات مماثلة للإمكانات المشتركة لروسيا والصين. وهذا سيبدأ دولاب الموازنة لسباق التسلح وسيؤدي إلى ضرورة التنسيق بين موسكو وبكين في هذا المجال الحساس”.

ونقلت الصحيفة عن ألكسندر لوكين، المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قوله: "إن حقيقة أن البيان المشترك لروسيا والصين يشير في كثير من الأحيان إلى السياسة الأمريكية في سياق سلبي أمر طبيعي تمامًا؛ حيث تعتبر سياستهم من قبل بكين وموسكو واحدة من أهم المشاكل الدولية. ولكن النقطة الرئيسية في زيارة بوتين الحالية كانت على وجه التحديد تنمية العلاقات الثنائية بين روسيا والصين. ويحدث هذا بسرعة وبنجاح كبيرين، سواء في مجال الأمن أو على الصعيد التجاري والاقتصادي. في الوقت نفسه، يمكن اعتبار الزيارة نفسها مخططة، ويتم تذكر مثل هذه الأحداث من خلال الاتفاقيات الموقعة: في 16 أيار/مايو، وقعت مختلف الإدارات والوزارات والشركات في روسيا والصين 10 وثائق مشتركة. وهذا بالضبط ما يتكون منه تعميق علاقة التفاعل الإستراتيجي".




وتابع لوكين قائلًا إنه مع هذا التطور الكبير في العلاقات بين الدول، لم يعد من الممكن التوقيع على وثيقة واحدة فقط، مما سيعني خطوة نوعية إلى الأمام. وفي هذا الصدد، من الناحية النظرية، يمكن أن تكون الخطوة التالية هي إبرام اتحاد رسمي، لكن لا موسكو ولا بكين تريد ذلك. لكن نمو التجارة بينهما مهم للغاية، ففي عام 2023 بلغ 240 مليار دولار ومن المرجح أن يكون أكبر في عام 2024، وكذلك نمو المشاريع الاستثمارية.

واختتمت الصحيفة التقرير بتصريحات ألكسندر لومانوف نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية الروسي،  والتي أشار فيها إلى قيام روسيا والصين - كجزء من دعمهما المتبادل - بإثارة المخاوف بشأن العواقب على الاستقرار الإستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APR) نتيجة لتنفيذ مشروع "اوكوس" (الولايات المتحدة الأمريكية - المملكة المتحدة - أستراليا)، وكذلك خطط لنشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى (INF) في آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا. لافتًا إلى أن روسيا والصين تتعرضان للتهديد من خلال إنشاء اتحادات مغلقة وهياكل تكتل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واستراتيجية "الهند والمحيط الهادئ" التي تنتهجها الولايات المتحدة، والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية في أفغانستان، التي تركها الأمريكيون وراءهم، وما إلى ذلك". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بوتين الصيني روسيا الصين روسيا بوتين شي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة والمحیط الهادئ روسیا والصین

إقرأ أيضاً:

هل تقرب "سياسة ترامب الانعزالية" الصين من دول العالم؟

اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانعزالية هي بمثابة "اللعب بالنار" لأنها قد تقرب العالم من العدو الأعظم للولايات المتحدة الأمريكية الذي يأتي من الشرق، في إشارة إلى الصين.

وقالت "معاريف" إن دخول ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية يعد حدثاً دراماتيكياً من شأنه أن يهز الساحة الدولية ويختبر العلاقات مع الصين. وبالنظر إلى حقيقة أن العالم اليوم منقسم ومضطرب ومليء بالتهديدات والأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية الهائلة، فلا شك أن رئاسة شخص توج نفسه باعتباره السياسي الأكثر قوة وأهمية في القرن الحادي والعشرين، أمر بالغ الأهمية.
وتقول الصحيفة إنه بعيداً عن الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي خطط لتنفيذها وينفذها بالفعل هذه الأيام (مثل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وإعلان حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، وغيرها)، فإنه من المتوقع أن يكون لوجهة نظره الانفصالية وسياساته المتقلبة والعدوانية تأثير جذري على الاقتصاد والسياسة الأمريكية والعالمية، وكذلك على ديناميكيات توازن القوى العالمي، وقد يأتي على شكل تراجع مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في مقابل تعزيز القوة والنفوذ العالميين للصين.
وعلاوة على ذلك، فإن تمسكه بمبدأ "أمريكا أولاً"، الذي يؤدي بالفعل إلى تغييرات جذرية في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، يحمل في طياته تداعيات جيوسياسية بعيدة المدى. 

كيف تفكر النسخة الجديدة من ترامب؟https://t.co/wCH9M5HUjO pic.twitter.com/1zjlpSQb6E

— 24.ae (@20fourMedia) January 24, 2025   إعادة تشكيل خريطة العلاقات الدولية

أوضحت معاريف، أن هذا قد يؤدي إلى إعادة تشكيل خريطة العلاقات الدولية والاتفاقيات والتحالفات، وقد يؤثر على التجارة العالمية والنمو العالمي، وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتسارع الأحداث والتطورات التي تهدف إلى تعزيز المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن من قبيل الصدفة أن يعلن ترامب عشية تنصيبه في تجمع النصر الذي أقيم في واشنطن أن "الستار قد أسدل على أربع سنوات طويلة من التراجع الأمريكي، وسنفتتح يوماً جديداً بالكامل من القوة الأمريكية، الرخاء والشرف والفخر"، وكجزء من التحول السياسي وضعف صورة الرئيس المنتهية ولايته جون بايدن، سيقدم ترامب نفسه كزعيم قوي يسعى إلى السلام، وإنهاء الحروب في أوكرانيا وقطاع غزة، والصراع مع إيران.
وبحسب الصحيفة، إن وقف إطلاق النار، من وجهة نظره، ليس سوى "طلقة افتتاحية" وخطوة حيوية على طريق تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، لذلك حتى قبل دخول البيت الأبيض، أثبت الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة، الذي يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، أنه الرئيس الحقيقي.

التعامل مع قضايا الشرق الأوسط

وبينما يسعى إلى تعزيز مكانة الولايات المتحدة كقوة اقتصادية عظمى في العالم، أعلن ترامب أن إدارته تعتزم إعادة ترسيخ نفوذها في الشرق الأوسط و"استقرار ديناميكيات الأمن وتوازن القوى الإقليمي لصالح حلفائها الرئيسيين"، وفي الوقت نفسه، وعد بدعم إسرائيل ومصالحها بشكل كبير، وزعم أنه سيعمل على توسيع اتفاقيات إبراهيم، ومن ناحية أخرى، وفي إطار التعامل مع القضية النووية الإيرانية، من المتوقع أن يواصل ممارسة "أقصى قدر من الضغط" على إيران ووكلائها العديدين، بما في ذلك تشديد العقوبات الاقتصادية ضدها، وزيادة عزلتها السياسية والدبلوماسية، وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران لتقليص دخلها من التجارة مع روسيا وصادرات النفط، وخاصة إلى الصين.
وقالت إن تعزيز العلاقة الثلاثية بين إيران وروسيا والصين، وتوسيع علاقات الصين مع العديد من دول الشرق الأوسط ومنتجي النفط، كان ولا يزال قضية استراتيجية حادة في نظر البيت الأبيض، مضيفة أن التدخل الاقتصادي المتزايد من جانب بكين وتحركاتها الدبلوماسية في المنطقة، والتي ترمز إلى أهمية الشرق الأوسط في مشروع "الحزام والطريق"، وخصوصاً في طريق تشكيل نظام عالمي جديد مناهض للغرب، يتعارض مع المصالح الحيوية لواشنطن، كما أن "هذه التهديدات تشكل تحدياً كبيراً للأمن القومي الأمريكي"، وفقاً لما قاله وزير الخارجية الأمريكي الجديد مارك روبيو. 

وعلى هذه الخلفية، وبهدف إضعاف النفوذ الإقليمي لبكين وموسكو، من المتوقع أن تعمل إدارة ترامب على الترويج لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهذه هي التحركات من شأنها أن تؤثر على سوق الطاقة العالمية، وأسعار النفط والغاز الطبيعي.

خطوة عسكرية

وتشير الصحيفة إلى أن ترامب قد يتخذ أيضاً خطوة عسكرية كبيرة من شأنها الحد من هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر وإزالة التهديد لمصادر الطاقة في المنطقة، وكذلك طرق الشحن والتجارة الدولية، ومن الممكن أن يؤثر كل ذلك بدوره على المجال الجيوسياسي والجيوستراتيجي في الشرق الأوسط.

زيادة التعريفات الجمركية

وعلاوة على ذلك، إذا نفذ ترامب تهديداته بالفعل وزاد التعريفات الجمركية الوقائية على الواردات من الصين إلى 60% وفرض تعريفات بنسبة 20% على بقية العالم، فإن هذه التعريفات، التي تهدف إلى تقليص الفائض التجاري الصيني في الولايات المتحدة، سوف تصبح أكثر خطورة. وأضافت الصحيفة أن الإطار التجاري بين الصين والولايات المتحدة، والذي بلغ ذروته عند 992.16 مليار دولار في عام 2024، من شأنه أن يحدث هزة في هيكل التجارة العالمية. 

#عاجل| الكرملين: بوتين جاهز لاتصال ترامب pic.twitter.com/h8OzRFS2Um

— 24.ae | عاجل (@20fourLive) January 24, 2025  حالة ركود عالمية

وأوضحت الصحيفة أن هذه السياسات من شأنها أن تدخل العالم في حالة ركود بحلول عام 2028، فضلاً عن حرب تجارية عالمية ستؤثر على الإنتاج العالمي وسلاسل التوريد وتضر باقتصادات أوروبا وآسيا، وعدد من الدول الأخرى، وهي كلها أمور من شأنها أن تؤدي إلى تدابير متبادلة تسرع الانعزالية الاقتصادية وارتفاع الأسعار والتضخم في الولايات المتحدة وحوال العالم.

مقالات مشابهة

  • قصة قناة بنما.. هل تسيطر عليها الصين كما يؤكد ترامب؟
  • روسيا تُعلن سيطرتها على قرية جديدة في دونيتسك الأوكرانية
  • “يتحول” فيها ترامب إلى بوتين.. طرح “دولارات” فريدة للبيع في روسيا
  • الحرب الروسية الأوكرانية.. بوتين يرد على تهديدات ترامب.. وزيلينسكي يحذر من خداع الرئيس الروسي
  • «صورة ترامب تتحول إلى بوتين».. دولارات فريدة معروضة للبيع في روسيا
  • «مصطفى بكري» يروي قصة المخبر الذي تتبع والدته حتى القبض عليه
  • ترامب يفضل ألا يلجأ لفرض رسوما جمركية والصين ترى الحل بالحوار
  • بوتين: سرقة الفوز من ترامب في 2020 أشعل الحرب الأوكرانية
  • الصين: نرحب بحرص الولايات المتحدة على التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية
  • هل تقرب "سياسة ترامب الانعزالية" الصين من دول العالم؟