“دور المجتمع المحلي في الحفاظ على الآثار” .. ندوة حوارية في المتحف الوطني
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
بمناسبة يوم المتاحف العالمي نظمت مديرية الآثار والمتاحف اليوم ندوة حوارية بعنوان “دور المجتمع المحلي في الحفاظ على الآثار” بالتعاون مع جمعية اصدقاء المتاحف وجمعية العاديات وذلك في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق.
وقال مدير الآثار والمتاحف محمد نظير عوض إن المديرية عملت على تسجيل ستة مواقع على لائحة التراث العالمي من خلال تحقيق كافة المعايير والضوابط اللازمة للحفاظ عليها ووفق القوانين السورية، مبيناً أن تداعيات الحرب الإرهابية على سورية والتي طالت أيضاً الآثار كشفت بعض مواطن الضعف التي تسعى المديرية دائماً لتجاوزها من خلال توظيف أهالي المنطقة بالمناطق الأثرية القريبة منهم.
وأضاف عوض: رغم ما نواجهه من تحديات وصعاب وأوضاع اقتصادية قاسية والتي تنعكس على صعوبة الاستيراد لكن تمت إعادة افتتاح عدد من المتاحف، مشيراً إلى أن كارثة الزلزال العام الماضي أحدثت تأثيراً مركباً ومعقداً وعادت بالعمل إلى مراحل الترميم، موضحاً أن ترميم المواقع الأثرية شاق ومكلف أكثر من المباني الحديثة.
بدوره قال نائب مدير الآثار والمتاحف الدكتور همام سعد خلال الندوة: “فقدنا الكثير من القطع الاثرية الموجودة في المواقع الأثرية بعضها تعرض للكسر وبعضها للسرقة بالإضافة لفقدان ما يقارب 500 قطعة في محافظة إدلب”، مستعرضاً كمية الضرر الذي ألحق بالمناطق الأثرية التي سيطرت عليها التنظيمات الإرهابية من تخريب وحفر جائر بأليات ثقيلة، مبيناً أن معالجة الضرر نتيجة الحرب تختلف عن معالجته نتيجة الزلزال.
وأوضح مدير الدائرة القانونية بمتحف دمشق الوطني أيمن سليمان أن حماية التراث الثقافي تتضمن شقين، الأول قانوني والثاني مادي، وقال ” نحن نسعى بكل الامكانيات والجهود من قبل المؤسسات المعنية والمجتمعات المحلية لحماية آثارنا السورية لأنها ذاكرة الشعوب وذاكرة الماضي وأمان المستقبل”، مشيراً إلى أن الوعي الثقافي بأهمية الآثار يبدأ من البيت والمدرسة وصولاً إلى الجامعة كما أن للإعلام دوراً مهما في تسليط الضوء على التوعية بالآثار ومكانتها الفريدة على مستوى العالم.
ولفت رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المتاحف إياد غانم إلى دور المجتمع المحلي بتعليم وتمكين الطلاب في مختلف المراحل بما يخص الاثار السورية بالإضافة الى تقديم نشاطات للأطفال وتنظيم زيارة دورية للمتاحف بالتنسيق مع وزارة التربية بهدف التعرف على المتاحف عن قرب من خلال جولات ميدانية.
وأشار إلى أنه ضمن الاعمال التي يقوم بها قسم الآثار بجامعة دمشق تقديم برنامج لتدريب طلابه على أعمال الترميم والتنقيب ما مكنهم من المشاركة ضمن بعثة التنقيب الأثرية السورية_ الإيطالية بموقع تل السمهانة.
زينب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
انسجاماً مع إعلان الإمارات للعام 2025 "عام المجتمع"، يطرح مركز أبوظبي للغة العربية خلال شهر القراءة الوطني، الذي يقام تحت شعار "الإمارات تقرأ"، برنامجاً ثقافيّاً غنياً يستهدف أفراد المجتمع كافة.
وتتوزّع الفعاليات على مختلف مدن أبوظبي بما فيها منطقة العين، وتهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، وإثراء ثقافة أبناء المجتمع عبر تكريس حب القراءة لديهم، وتأكيد دور الكتاب في بناء الإنسان والارتقاء بوعيه وثقافته لخدمة مجتمعه.
ومن ضمن الفعاليات يعرض كوكبة من الأدباء والمبدعين والمفكرين، تجاربهم الإبداعية الملهمة، إلى جانب إطلاق ورشات عمل في مجالات مختلفة، وأنشطة قرائية خاصة بنادي "كلمة"، يناقش خلالها كتباً مهمة مثل: "تنوير الماء" للكاتبة الإماراتية لولوة أحمد المنصوري، و"فلسفة المأساة في أدب دوستويفسكي ونيتشه".
وصرح المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي: "أطلق المركز خلال الفترة الماضية حملته المجتمعية لدعم القراءة المستدامة للنصف الأول من العام 2025، ويحظى شهر القراءة خلال هذه المبادرة بنصيب وافر من الفعاليات الرامية إلى تدعيم علاقة جميع أفراد المجتمع بالكتاب، وباللغة العربية، وتعزيز حضورها، بوصفها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة".
وقال: "يوفّر البرنامج فعاليات متنوعة تخاطب شرائح المجتمع كافة، وتلبي احتياجاتهم المعرفية، من خلال عقد سلسلة ورشات عمل، ومحاضرات، وندوات، وأنشطة كتابة إبداعية، وجلسات قرائية، ومناقشة أفكار ومضامين الكتب، إلى جانب زيارة مكتبات وأماكن تاريخية وتراثية، يستضيفها قصر الحصن، وبيت محمد بن خليفة- العين، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومكتبة الطفل، وبيت العائلة الإبراهيمية، وجامعة الإمارات- العين".
وأوضح الطنيجي أن مركز أبوظبي للغة العربية معني بالإسهام في ترسيخ مكانة اللغة العربية في المجتمع، وتعزيز القراءة لتكون ضمن النسيج الثقافي لجميع أفراده، مع التركيز على الأجيال الشابة: "ولكي يتحقق هذا الهدف، حرصنا على التواصل مع الشباب بلغة عصرهم التكنولوجية، والاستفادة من معطيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك اهتممنا بالتعاون مع الجهات والمؤسسات قريبة الصلة بالشباب كالمدارس والجامعات والأندية وغيرها، من خلال مبادرات نوعية مبتكرة وبرامج تتميز بالجدة، والاستدامة، والارتباط بقيم المجتمع".
ويتزامن شهر القراءة الوطني مع مناسبات عالمية محلية أفرد لها برنامج المركز فعاليات تواكبها وتتماشى في الوقت ذاته مع خصوصية شهر القراءة وعام المجتمع؛ فبالتوافق مع يوم المرأة الدولي الذي يصادف 8 مارس من كل عام، ينظّم المركز بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، ورشة القراءة والتفكير الناقد حول "المرأة العربية في النصوص الأدبية: رموز القوة والإلهام"، وبمناسبة يوم الطفل الإماراتي يقدم فعالية بعنوان "الطفل ثنائي اللغة"، فيما يقدّم احتفاءً باليوم العالمي للشعر فعاليتين عن "روحانيات رمضانية في الشعر العربي"، وأخرى عن "الشعر مع عبق الفصحى ودفئ النبطي"، إلى جانب فعالية تُعنى بالتراث الإماراتي الأصيل، بعنوان "تاريخ القهوة عالمياً ودورها في التراث الإماراتي".
كما تزوّدت مبادرة "خزانة الكتب" بمئات العناوين خلال جولاتها في مواقع مختلفة في العاصمة أبوظبي ومدينة العين، متوجهة إلى طلبة جامعة الإمارات والعاملين فيها، لتشجيعهم على القراءة المستدامة، وتسهيل وصول الكتاب إليهم واقتنائه بأسعار رمزية.