"القومي للمرأة": التطبيقات الذكية للنقل لا مفر منها.. وإلغاء الرحلة مؤشر خطر
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أكدت أمل عبدالمنعم، مديرة مكتب شكاوي المرأة بالمجلس القومي للمرأة، أن مشكلات التطبيقات الذكية للنقل واقع لا مفر منه، موضحة أننا نحتاج لتفعيل بعض القوانين الموجودة لتنظيم عمل هذه التطبيقات، مشددة على أن هناك توعية دائمة بالقوانين الموجودة بالدولة ولابد أن يكون مسائلة من قبل الدولة أو الشركة.
مشكلات التطبيقات الذكية للنقلوأوضحت "عبدالمنعم"، خلال لقائها مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن كول سنتر التطبيقات الذكية لا ترد على الشكاوى، مؤكدة أن إلغاء الرحلة من قبل السائق علامة خطر ولابد من النزول من السيارة، التطبيق هو أمان وحماية للسيدة، والأبلكيشن توثيق كل ما يمكن أن يحدث، وهناك بعض الإجراءات الاحترازية لابد أن يتم عملها.
وشددت على أنه لابد أن يكون خطوات الأمان أعلى وتم الاقتراح أن يكون هناك علامة على السيارات ولابد أن يكون هناك معايير لاختيار السائقين ولابد من فحص مخدرات وكحل، موجهة نصائح للسيدات التي تتعامل مع التطبيقات الذكية للنقل، أنه لا تتحدث مع السائق وأن يكون هناك حدود في التعامل، كما أنه في حالة وجود أي علامات عليه من عدم التركيز لابد من طلب التوقف والنزول فورًا من السيارة، مشددة على أنها تشكر التدخل السريع بوزارة الداخلية بأن هناك خطوات قوية في هذه الأمور، الدولة المصرية بها جهات أمنية قوية.
وتابع: “يتم الطلب من الشركات أن تعزز إجراءات الأمان وأن يكون هناك زر للإغاثة الفورية”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التطبيقات الذكية القاهرة والناس السائقين حديث القاهرة التطبیقات الذکیة أن یکون هناک
إقرأ أيضاً:
حروب التطبيقات الرقمية
الحروب المستقبلية بين الدول ستكون حروبًا إلكترونية قائمة على امتلاك التقنيات والتطبيقات الذكية، ففـي هذا العصر الذي أصبح فـيه كل شيء متصلًا رقميًا، فإن الصراع اليوم لا يتعلق فقط بالقوة العسكرية أو السيطرة على الموارد الطبيعية، بل أصبح صراعًا حقيقيًا حول البيانات والمعلومات، فالدول التي تمتلك أقوى التطبيقات الذكية تكون هي المنتصرة؛ لأن هذه التطبيقات باتت تشكل مفتاح القوة والنفوذ فـي العالم.
هذا الصراع يتجلى بوضوح بين الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين اللتين تخوضان حربًا علنية للسيطرة على التطبيقات الرقمية. على سبيل المثال، تهدد الولايات المتحدة بحظر تطبيق «تيك توك» الصيني وتطبيق «وي تشات»، بينما تقوم الصين من جانبها بحظر تطبيقات أمريكية شهيرة مثل «واتساب» و»فـيسبوك» و«إنستجرام». لكن القضية ليست مجرد خلافات تجارية أو أيديولوجية، بل هي حرب استراتيجية على الهيمنة الرقمية.
الهيمنة المستقبلية على العالم ستتم عن طريق الهيمنة الإلكترونية، ووسيلتها الأساسية هي السيطرة على التطبيقات الذكية بكل أنواعها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، أو حتى تلك التي تتعلق بالتواصل والدردشة، أو التسوق والسفر، أو الألعاب؛ فامتلاك أقوى التطبيقات والتقنيات يعد عاملًا حاسمًا فـي تحديد قوة الدول وقدرتها على التأثير الجيوسياسي. فـي عالمنا اليوم، أصبحت الصراعات التقليدية بين الدول تتجاوز السيطرة على الثروات الطبيعية، لتركز أكثر على السيطرة على المعلومات والبيانات التي باتت تمثل المصدر الرئيسي للقوة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية.
من هنا، تتفق القوى العظمى فـي العالم على أن البيانات الرقمية هي سلاح فتاك يمكن أن يغير مجريات الأمور السياسية والاقتصادية. إن تطبيقات الهواتف الذكية اليوم لا تعد مجرد أدوات للتسلية أو التواصل الاجتماعي، بل أصبحت بمثابة مراقب ذاتي لكل فرد، حيث تجمع المعلومات من جميع الأنشطة اليومية، وتعالجها بسرعة وكفاءة. وفـي هذا السياق، فإن السيطرة على هذه التطبيقات يعني التحكم فـي تدفق المعلومات وتحليلها، مما يتيح للدول والشركات الكبرى القدرة على التأثير فـي سياسات الدول الأخرى.
وهنا يأتي دور الشركات التقنية العملاقة التي تمتلك هذه التطبيقات، هذه الشركات ليست مجرد كيانات تكنولوجية، بل هي قوى اقتصادية تحدد توجهات السياسة العالمية، وتهندس التفاعلات الدولية فهي تسيطر على المعلومات وتدفقها، مما يمنحها قوة هائلة فـي العصر الرقمي. على سبيل المثال، تتربع أكبر أربع شركات تكنولوجية فـي العالم على قمة الشركات الأكثر قيمة سوقية، على رأس القائمة تأتي شركة «أبل»، التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 2.7 تريليون دولار أمريكي، تليها «مايكروسوفت» بقيمة سوقية تقدر بحوالي 2.5 تريليون دولار، ثم «جوجل» التي تبلغ قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار أمريكي، وأخيرًا «أمازون» التي تقدر قيمتها بحوالي 1.4 تريليون دولار. هذه الشركات تمثل العمود الفقري للاقتصاد الرقمي، وتستحوذ على معظم أسواق التكنولوجيا فـي العالم.
من المهم أيضًا الإشارة إلى أن هناك شركات تقنية غير أمريكية تبرز فـي الساحة العالمية، مثل شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك»، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 300 مليار دولار أمريكي.
بات من الواضح أن الحرب المقبلة لن تكون على الأرض أو البحر، بل ستكون حربًا إلكترونية تتسارع فـيها الدول للسيطرة على المعلومات. الشركات التكنولوجية الكبرى باتت تتحكم فـي مفاتيح هذه الحرب، ومن يمتلك السيطرة على البيانات فسيكون هو الفائز فـي معركة الهيمنة الرقمية، التي أصبحت المحرك الرئيسي للقوة فـي هذا العصر.