باحثون يحاولون فك طلاسم لغة الإشارة لدى الفيلة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
لا يقتصر التواصل بين الكائنات على الأصوات أو اللغة المنطوقة، فالرئيسيات مثل البشر والشمبانزي والقردة يعتمدون على إشارات حركية لتوصيل رسائل معينة في إطار عملية التخاطب مع أقرانهم.
وبالمثل أثبتت دراسة علمية أجراها فريق بحثي من جامعة فيينا في النمسا ونشرتها الدورية العلمية Communication Biology أن الأفيال الأفريقية تعتمد على إشارات حركية عند تبادل التحية مع أقرانها، وأن هذه الإشارات تختلف عندما تكون هذه الأفيال على مرأى من بعضها أو لا.
وتقول الباحثة فيستا إليوتيري المتخصصة في علم الأحياء السلوكي بجامعة فيينا: "إذا كنت تريد من شخص ما أن يناولك شيناً بعينه، فلابد أن تشير بأصبعك حتى يعرف المتلقي الشيء الذي تريده، وكذلك إذا كنت تريد السخرية من شخص ما، فلابد أن تبدي تعبيرات معينة على الوجه أو تستخدم نبرة صوت معينة حتى يفهم المحيطون بك أنك لست جاداً فيما تقول".
ومن أجل تحديد ما إذا كانت الأفيال تستخدم تركيبات مماثلة من الإيماءات الحركية والأصوات، قام الفريق البحثي بدراسة مجموعة من الأفيال في محمية جافوتا الطبيعية في زيمبابوي خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الاول) عام 2021.
وفي إطار الدراسة، رصد الباحثون 1014 إشارة حركية و268 تعبيراً صوتياً قامت بها الأفيال لتحية بعضها البعض.
واعتمد الفريق البحثي على جمع البيانات من أعلى منصة مرتفعة تطل على مساحة مفتوحة توجد بها بركة مياه حيث يمكن متابعة الأفيال من جميع الزوايا من مسافة 200 متر. ومن أجل تعزيز آليات تبادل التحية بين الأفيال، اعتمد الباحثون على آلية لفصل الأفيال عن بعضها ثم جمع شملها مرة أخرى.
وخلال التجربة، كان حراس المحمية يبعدون الأفيال عن بعضها لمسافة 200 متر عن بعضها لمدة عشر دقائق ثم يسمحون لها بالاقتراب من بعضها مرة أخرى من تلقاء نفسها، مع تكرار هذه التجربة مرتين على الأقل يومياً حتى لا تشعر الافيال بالتوتر جراء التباعد عن بعضها البعض.
ووجد الباحثون أن الأفيال تتبادل التحية عن طريق سلسلة من الإيماءات والأصوات مثل القعقعات عن طريق تحريك الأذن او فردها، وأنها تقوم بإشارات أخرى عن طريق هز ذيولها أو رفعها لأعلى.
وتبين من المتابعة المستمرة أن تحريك الأذن هي أكثر أنواع التحية شيوعاً بين الأفيال، وأن هذه الإيماءة هي أكثر انتشاراً بين الإناث عن الذكور.
وتلاحظ أيضاً أنه في 71 % من مواقف تبادل التحية، تعتمد الأفيال على وسائل أخرى مثل التبول أو التبرز أو إفراز روائح معينة من بعض الغدد الصدغية التي لا توجد إلا في أجسام الأفيال.
وتقول الباحثة إليوتيري إن "السمع والشم بعتبران من الحواس بالغة الأهمية بالنسبة للأفيال، وبالتالي فقد خضعت لدراسات وأبحاث مستفيضة سابقة، ولكن هناك اعتقاداً سائداً أن الأفيال ضعيفة البصر، وبالتالي لا تعتمد كثيراً على الرؤية عند التواصل مع بعضها البعض".
وأضافت في تصريحات للموقع الأمريكي "بوبيولار ساينس" المتخصص في الأبحاث العلمية: "لقد قدمنا الدليل على أن الأفيال تتبادل الإيماءات الحركية أثناء التحية، وتعتبر هذه الدراسة أول وصف منهجي لأنواع الإشارات الحركية المختلفة والتركيبات المتعددة التي تلجأ لها الأفيال أثناء التحية".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: عن بعضها
إقرأ أيضاً:
سكرتير عام بورسعيد تسلم شهادات اجتياز دورة تعليم لغة الإشارة لموظفي المراكز التكنولوجية |صور
سلمت المهندسة فاطمة إبراهيم السكرتير العام لمحافظة بورسعيد، فى أول ظهور لها عقب تسلمها المنصب شهادات اجتياز الدورة التدريبية للتدريب والترجمة للغة الصم والبكم والمقدمه لموظفي الإدارات الخدمية والمراكز التكنولوجية على مستوى محافظة بورسعيد .
تحت رعاية محافظ بورسعيد للدورة الرابعة لمبادرة "أمل"لتعليم لغة الإشارة للعاملين بالإدارات والمراكز التكنولوجية على مستوى المحافظةجاء ذلك بالتعاون بين المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالديوان العام برئاسة رشا الحمامي مديرة المركز التكنولوجي ورئيس وحدة حقوق الإنسان ،و إشراف الدكتورة عبير حسني بإدارة التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم.
وتعد مبادرة "أمل" دورة للتدريب والترجمة للغة الصم والبكم مقدمه لموظفي الإدارات الخدمية والمراكز التكنولوجية على مستوى محافظة بورسعيد، وتهدف المبادرة إلى إنجاز احتياجات فئة الصم وضعاف السمع وتيسير الخدمات ومتطلبات هذه الفئة وإزالة الصعوبات التي يواجهونها عند التعامل مع الجهات الخدمية والتنفيذية والأحياء ،ويأتي ذلك استمرارا لمبادرات المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالديوان العام لتنفيذ العديد من المبادرات لرفع مستوى تقديم الخدمات لأهالي محافظة بورسعيد.