منظمات تونسية: الحريات تواجه انتكاسة شديدة تحت حكم الرئيس سعيد
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قال مسؤولون في 10 منظمات تونسية، السبت، إن الحريات في بلدهم تواجه انتكاسة شديدة وتصاعد في التضييق على النشطاء والسياسيين والصحفيين واستخدام السلطات للقضاء لمعاقبة معارضيها في ظل حكم الرئيس قيس سعيد.
واعتقلت الشرطة هذا الشهر 10 أشخاص، بينهم محامون وناشطون وصحفيون ومسؤولون في منظمات من المجتمع المدني.
ووصفت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش هذه الاعتقالات بأنها "حملة قمع شديدة"، ودعت السلطات إلى وقف الانتهاكات واحترام حق التونسيين في حرية التعبير والحق السياسي وحق المجتمع المدني.
والأسبوع الماضي، اقتحمت الشرطة للمرة الثانية مقر هيئة المحامين واعتقلت محاميين اثنين، في عملية اقتحام وصفتها بعض القوى السياسية بأنها "تصعيد غير مسبوق".
وقالت هيئة المحامين إن أحد المحاميين تعرض للتعذيب أثناء فترة الاعتقال، وهو ما نفته وزارة الداخلية بشدة.
واحتج مئات المحامين ونظموا إضرابا في كامل أرجاء البلاد يوم الخميس.
وخلال الذكرى 47 لتأسيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، دعت 10 منظمات تونسية إلى توحيد الصفوف لمواجهة ما أسمته الهجمة غير المسبوقة على الحريات.
وقال مسؤولون في منظمات من بينها اتحاد الشغل ورابطة حقوق الإنسان وهيئة المحامين ونقابة الصحفيين والنساء الديمقراطيات ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم السبت، إن التونسيين لن يقبلوا بخسارة حرية التعبير والعمل السياسي الحر والحق في العمل النقابي وعمل الجمعيات.
ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات بخصوص الاتهامات.
لكن سعيد، الذي وصل إلى السلطة بعد انتخابات حرة في عام 2019 ثم حل البرلمان المنتخب بعد ذلك بعامين وانتقل إلى الحكم بمراسيم، يرفض باستمرار الاتهامات بأنه يستأثر وحده بحكم البلاد ويقول إن خطواته تهدف إلى إنهاء سنوات من الفوضى والفساد.
لكن السياسيين والصحفيين والنقابات يقولون إن حرية الصحافة تواجه تهديدا خطيرا في ظل حكم سعيد.
وقال زياد دبار نقيب الصحفيين التونسيين، السبت، "أصبحنا نخشى على المكاسب التي كنا نظن أنها لا رجعة فيها.. في عام واحد لدينا 41 صحفيا يحالون على القضاء.. ولدينا أربعة صحفيين في السجن".
وأضاف "كل كلمة الآن تفتح أبواب السجون. رسالتي للسلطات هي: "لو دامت لغيركم لما آلت إليكم".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
البطريرك يوحنا العاشر يدعو إلى بناء سوريا كدولة مدنية تحترم الحريات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر، خلال كلمته في قداس الأحد بكنيسة الصليب المقدس في دمشق اليوم، على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والشراكة بين جميع مكونات الشعب السوري.
وقال البطريرك: "نحن أبناء هذه الأرض ولسنا ضيوفًا عليها. نحن من تراب الشام وأرز لبنان، من أصالة سوريا وياسمينها. يدنا ممدودة للجميع، إخوتنا المسلمين وشركاءنا في الوطن، لبناء غد مشرق يقوم على المحبة، المواطنة، ودولة القانون".
وشدد في كلمته على ضرورة الحفاظ على العيش المشترك والسلم الأهلي، داعيًا إلى بناء سوريا كدولة مدنية تحترم الحريات وحقوق الإنسان، وتضمن المساواة بين جميع المواطنين، بعيدًا عن منطق الأكثرية والأقلية.
واختتم البطريرك كلمته بالدعاء لحفظ سوريا ولتحقيق الأمن والسلام، داعيًا الجميع إلى التكاتف والعمل سوية من أجل مستقبل أفضل، في ظل أجواء ميلادية تحمل رسالة المحبة والرجاء.