غزة ومقترحات نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
#غزة ومقترحات نشر #قوات_حماية و #حفظ_سلام دولية تابعة للأمم المتحدة
بقلم: المهندس محمود “محمد خير “عبيد
تداول وسائل الأعلام العالمية مقترحات الساسة و الحكام الى مرحلة ما بعد الأبادة الصهيونية لأهلنا في غزة العزة و العدوان الهمجي الشيطاني على غزة و المتضمن العمل على نشر نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في غزة و هو المقترح الغريب المستهجن من يضمن لأهل غزة ان لا تكون هذه القوات تعمل لصالح الكيان الصهيوني و اجهزته الاستخباراتية و من الضامن اذا ما كان العالم اجمع يحتكم للأملاءات الصهيونية حتى من يطلق عليها اكبر الدول بحكامها و ساستها و نوابها ما هم سوى عبيد في مزرعة الخساسة الصهيونية ولا يمكنهم مخالفة املاءات و أوامر الكيان الصهيوني و توجيهاته و بما يتناسب مع مصالح هذا الكيان فها هو العالم يقف في وجه الأونروا التي أسست منذ 75 عام لدعم اهل فلسطين الذين هجروا من بيوتهم و أراضيهم قررت الولايات المتحدة و بعض حلفاء الصهيونية وقف الدعم لهذه المنظمة بتوجيهات من اسيادهم الصهاينة بناءا” على كذب و خدع ملفقة ابتدعها الكيان الصهيوني من اجل العمل على إبادة أهلنا في غزة من خلال تجويعهم و رفع الدعم التي تقدمه الأونروا لهم, فهل لنا ان نثق باي قوات حفظ سلام و امنية تابعة لمنظمة تحكمها الصهيونية العالمية و اتباعها من الأنظمة حتى لو كانت هذه القوات من الأقليم المجاور فالعديد من دول الإقليم لا تقل تبعية في خضوعها و خنوعها للكيان الصهيوني عن الدول الغربية و لسنا ببعيدين عن احدى الأطقم الطبية التي أجبرت على مغادرة غزة منذ اكثر من عامين لاكتشاف المقاومة في غزة ان هذا الطاقم يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الصهيوني, هذا على الصعيد الطبي كيف سوف يكون المشهد على الصعيد الأمني لا نستبعد ان يقوموا باعتقال جبابرة المقاومة و تسليمهم للكيان الصهيوني او تصفيتهم تحت أي مبرر و دون أي رادع و اختلاق السيناريوهات المفبركة لتبرير ما قد يقومون به من تنفيذ لأجندات اسياد حكامهم من الصهاينة, كذلك لا يمكننا ان نتجاهل دور قوات الأمن الفلسطينية القابعة في الضفة الغربية و تنسيقها و قيادتها مع الكيان الصهيوني من اجل حماية المحتل فعلى مدى عقدين من الزمن ما فتات القيادات الأمنية التابعة لما يسمى بالسلطة الوطنية الفلسطينية و الوطنية بريئة منهم و من قيادتهم براءة الذئب من دم سيدنا يوسف, فلنتخيل ان تقوم قوات حفظ السلام المقترحة ما تقوم به قوات الأمن التابعة للسلط الفلسطينية ماذا سوف تكون النتيجة انتهاء المقاومة و انتهاء القضية الفلسطينية كما ارادت قيادتها منذ 30 عام, كلا و الف كلا, سوف تبقى القضية الفلسطينية قضية كل مشرقي حر يؤمن بان فلسطين كانت و ما زالت و ستبقى ايقونة المشرق و تاج عزها و فخرها.
هنا يتبادر الى اذهاننا سؤال نطرحه على الحكام و الزعماء و الدول الذين يهمهم نشر قوات حفظ سلام و حماية امنية لحماية حلفائهم في الكيان الصهيوني خوفا” من توغل اهل غزة الى شمال فلسطين و ابادتهم و اعادتهم الى حيث أتوا اجدادهم, اين كنتم أيها الزعماء و الحكومات من هذا المقترح على مدى 16 عام من الحرب الأهلية في لبنان, اين كان مقترحكم هذا مما يحصل في العراق منذ الاحتلال الأمريكي قبل 20 عاما”, اين اقتراحكم مما حصل و زال يحصل في ليبيا و اليمن, اين كنتم عندما دمرت الحضارة و البنية التحتية السورية و قتل و استشهد اكثر من مليون قتيل و شهيد و شرد و هجر اكثر من 10 ملايين مواطن سوري, اين قوات حفظ السلام مما يحصل اليوم في السودان, نحن على ثقة و نعلم علم اليقين ان كل ما حصل و يحصل في هذه الدول لا يعنيكم لا من قريب ولا من بعيد, نعلم و اننا على ثقة ان هذا هو ما كنتم و ما زلتم تطمحون اليه, لأنه يلبي اجندات و اهداف سادتكم الصهاينة و هو ما كنتم و ما زلتم تسعون اليه منذ قرن من الزمن هو تفتيت و تقسيم هذه المنطقة منذ ان قمتم باتفاقيكم القذرة و وعودكم النتنة كنتانة وجوهكم بدءا” من سايكس بيكو و مرورا” بوعد بلفور و مؤامراتكم و دسائسكم الدنيئة و التي ما زلتم تقزمون بها حتى اليوم مع اسيادكم الصهاينة, لقد فاحت رائحة قذارتكم و نتانة قراراتكم و مقترحاتكم و لم يعد بإمكاننا تجاوزها لذا احتفظوا بإملاءات صهاينتكم لكم, فأهل فلسطين الشامخة و غزة العزة سوف تكون عصية عليكم و على مقترحاتكم و املاءاتكم, فهم قادرون على إدارة امورهم الأمنية بعيدا” عن ذباب اسيادكم الصهاينة الاستخباراتية, فعلى مدى عقدين من الزمن استطاعت غزة ان تنجب رجال اشاوس و مغاوير مخلصين لقضيتهم و ارضهم, مؤمنين بربهم كانوا و ما زالوا و سيبقون شوكة في حلق الصهاينة ما دام هناك صهيوني نجس على ارض فلسطين الطاهرة.
فدور قوات حفظ السلام والأمن الدولية انتهت بالعديد من الدول بإساءة استخدام وضعها كحامية للضعفاء وحافظة للسلام و قامت باقتراف العديد من الجرائم اضافة الى مسؤوليتها بالعمل على ادخال الأمراض و الأوبئة الى الدول التي عملت على الانتشار بها مما أدى الى موت الألاف بالأوبئة التي عملت على نشرها, من هنا علينا ان لا نثق باي مقترح تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها الدوليين و الإقليميين من رقيق الصهيونية و الصهاينة و المتعلق بنشر قوات حفظ سلام و امن, فالهدف الرئيسي لهذا المقترح هو استعماري بالدرجة الأولى من اجل الحفاظ على الغاز الموجود في بحر غزة فأميركا لا تقدم على فعل أي شيء الا اذا كان هناك امر يتعلق بمصالحها و مصالح اسيادها الصهاينة الاستعمارية و الاقتصادية, فقوات حفظ السلام هي قوات حفظ موارد الغاز و الإجهاز على انفاق المقاومة في غزة, لذلك احذروا يا أهلنا في غزة و مقاومتها الباسلة من مقترحات العم سام و حلفائهم الدوليين و الإقليميين و ما يطلق عليها منظمة الأمم المتحدة التابعة لها و التي تطمح الى الانقضاض عليكم من خلال ما يسمى نشر قوات حفظ سلام و امن لكم فالظاهر حفظ امنكم و الباطن حفظ امن الاحتلال الصهيوني و الانقضاض عليكم و على مقاومتكم وعلى مقدراتكم و ثرواتكم, كيف لنا ان نثق بمصداقية منظمة أسست في بيت دعارة و يتحكم بها من كانوا يديرون هذا البيت.
حمى الله فلسطين الشامخة و غزة العزة وأهلها، نسائها واطفالها، بيوتها وشبابها، ستبقى غزة وان دمرت مساكنها رمز للأيمان و الشموخ والصمود والكبرياء وتاج على جبين كل مشرقي وطني مؤمن بمشرقه و ارضه ,وستبقى المقاومة بكافة اطيافها و فصائلها رمز للعزة و البطولة، حمى الله غزة واعز أهلها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: قوات حماية حفظ سلام الکیان الصهیونی قوات حفظ السلام قوات حفظ سلام نشر قوات فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: التغيير في سوريا فرصة لبناء مستقبل جديد
دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في اللاذقية وطرطوس مصر والأردن يؤكدان أهمية بدء عملية سياسية شاملة في سورياشدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أمس، على حاجة سوريا الملحة إلى عملية انتقالية سياسية شاملة مبنية على المبادئ الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 تلبي طموحات الشعب السوري، وتضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية.
وذكر بيان صادر عن مكتب بيدرسون أن ذلك جاء خلال لقائه مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ورئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير لمناقشة الأولويات والتحديات التي تواجههما وإحاطتهما بمخرجات اجتماعات العقبة بشأن سوريا التي عقدت السبت الماضي لبحث آخر التطورات.
ونقل البيان عن بيدرسون تأكيده استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدات كافة للشعب السوري وإعرابه عن عزمه إجراء مزيد من الاتصالات على مدار الأيام المقبلة.
كما أعرب بيدرسون عن أمله في رفع العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بطريقة منظمة من أجل دعم جهود التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار في سوريا.
وأشار إلى أن التغيير الذي تشهده سوريا يمثل «فرصة كبيرة» لبناء مستقبل جديد، محذراً في الوقت ذاته من التحديات الكبيرة التي تواجهها خاصة في العمل على النهوض بمؤسسات الدولة وتقديم الخدمات الأساسية وضمان القانون والنظام والأمن.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي إلى دمشق مباشرة عقب مشاركته في اجتماعات العقبة بالأردن لبحث التطورات في سوريا، وهي زيارته الأولى إلى العاصمة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي السياق، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، أمس، عزمه التوجه إلى دمشق.
وقال فليتشر عبر حسابه على منصة «إكس» عن زيارته المرتقبة: «أسبوع من التغيير في 5 عقود، ثم 5 عقود من التغيير في أسبوع».
وكان فليتشر وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت صباح أمس، وقال إنه سيعود إليها في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وفي سياق متصل، طالبت اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة جميع أطراف الصراع بحماية المدنيين، وحماية أدلة الجرائم والانتهاكات لضمان العدالة والمساءلة في المستقبل، وكذلك الامتثال الكامل للقانون الدولي، وضمان التزام الحكومة المؤقتة في دمشق والأطراف الأخرى في الصراع السوري بتعهداتها المعلنة بمنع العنف.
وقالت اللجنة الدولية إنها حققت في حالات الاختفاء القسري والانتهاكات في مرافق الاحتجاز السورية منذ عام 2011، مؤكدة ضرورة حماية الأدلة ومسرح الجريمة، لاستخدامها في المساءلة والتعويضات.
وأضافت أن «تقدم القوات الإسرائيلية إلى ما هو أبعد من المنطقة التي أنشئت بموجب اتفاق 1974 لفض الاشتباك، وتنفيذها لأكثر من 500 غارة جوية، يمثل انتهاكات واسعة النطاق لسيادة سوريا وسلامة أراضيها»، داعيةً إلى «توفير المساعدات العاجلة إلى سوريا، وتعليق العقوبات التي تتسبب في ضرر غير متناسب للفقراء والأكثر ضعفاً».