كرامي من صيدا: لمعالجة ملف النزوح السوري بعقلانية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
دعا رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي إلى معالجة "ملف النزوح السوري في ظل غياب رئيس للجمهورية، بالمنطق العقلاني".
كلام كرامي جاء بعد الزيارة التي قام بها لمنزل النائب أسامة سعد تخللها مأدبة غذاء على شرفه، بدعوة من رجل الأعمال خالد بساط بعد جولة قام بها كرامي في مدينة صيدا وكان قد استهلها بزيارة النائب عبد الرحمن البزري في منزله ثم استكملها بزيارة النائب سعد.
وحضر الغداء، الى كرامي وسعد والبزري، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، المدعي العام المالي الرئيس علي ابراهيم، رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، مدعي عام الجنوب القاضي رهيف رمضان وشخصيات وفاعليات.
وأثنى كرامي على مدينة صيدا "والقرابة الحقيقية التي تجمعنا بأهلها من خلال المواقف الوطنية والنضالات والتضحيات التي قدمت في سبيل لبنان، آل سعد وآل البزري وآل الحريري الذين وقفوا وضحوا بحياتهم في سبيل هذا البلد"، مشددا على "ضرورة استمرار هذا النهج"، كما لفت الى دور دار الفتوى، وأكد أنها "يجب ان تكون هي الخيمة الجامعة لنا جميعا".
وقال: "نحن أمام أزمات كثيرة أولها انتخاب رئيس للجمهورية، وأنا من اللحظة التي قبل فيها الطعن وعدت فيها الى مجلس النواب قلت أن الحل الوحيد هو الحوار، وحتى سفراء الخماسية بآخر بيان لهم وصلوا لقناعة أن لا سبيل كي ينتخب هذا المجلس بتركيبته رئيسا، الا بأن نسير باتجاه الحوار، لان الحل الآخر هو التقاتل والتناحر والتنافس الداخلي وهذا ما لا نريده".
وتابع: "من غير الممكن أن ينتج هذا البلد سلطة تستطيع البدء بحل مشاكل الناس دون انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن وضعنا خارطة للطريق تبدأ بالحوار ومن ثم نذهب الى جلسات مفتوحة ومتتالية تمكننا عندئذ من انتخاب رئيس، ودون ذلك لا أرى أن هذا الأمر سيتحقق في المدى القريب وهذه هي الحقيقة".
وعن ملف النزوح السوري أشاد كرامي بـ"التوصية التي صدرت في مجلس النواب"، وقال: "حسناً فعل بهذه التوصية الملزمة للحكومة، وأشدد على كلمة ملزمة، كما قيل لنا لحلحلة هذا الملف".
أضاف: "هذا الملف الشائك يستعمل بقضايا مذهبية طائفية، بغض النظر عن الفريق الذي سمح وتآمر وأبقى عليهم وكيف أن نفس الفريق عاد وانقلب على مواقفه، علينا ان نعمل جاهدين على حل هذا الملف لانه من الواضح أنه متفجّر في الداخل اللبناني في لحظة حرجة، لذلك نحن نقول أن هذا الملف لا يعالج الا من خلال الدولة فقط، ولا يمكننا ان نعطي الأمر لا الى الأحزاب ولا للبلديات لتقوم بشكل فردي بإجراءات معينة بنقل المشكل من بناء لبناء ومن حي لحي".
وأكد أن "الحل يكون عبر القانون أولا بإحصاء العدد الفعلي للنازحين"، وحمل الدولة المسؤولية من الأساس، وسأل: "كيف أن دولة ليس لديها داتا؟ كيف ان دولة تطلب من الامم المتحدة داتا وهم بدورهم لا يجيبون او يتم اعطاؤنا داتا ناقصة؟ لذلك هذا الملف لا يعالج بالطرق الطائفية والمذهبية، وليس ملفا انتخابيا، بل هو ملف حساس جدا ويجب أن يعالج بالأطر القانونية وعبر الدولة اللبنانية بالتواصل مع الدولة السورية"،
وأضاف كرامي: "سمعنا مؤخرا لهفة من اللبنانيين بتطبيق القرار 1701 وان على لبنان الالتزام بالقرارات الدولية. من قال إننا لا نريد الالتزام بالقرارات الدولية؟ إننا جاهزون للالتزام بها إنما السؤال لا يوجه لنا، والدليل حديث تسرب عن اجتماع لبعض النواب اللبنانيين مع مسؤول الملف الحدودي هوكشتاين، يقول: "اللبنانيون جاهزون للالتزام بـ 1701 والمشكلة ليست عندهم، بل عند اسرائيل لانها ما زالت مصرة أن تراقب لبنان جواً وبراً وبحراً والبقاء على تسير مسيرات فوق الأجواء اللبنانية، وهي لن تلتزم باعادة الأراضي اللبنانية بحسب القرار 1701 الذي ينص على استعادة لبنان اراضيه المحتلة. اذا، المشكلة ليست لدينا، أهلا وسهلا بالقرار1701 وبكل القرارات الدولية التي تحمي أرضنا وتحمي لبنان واللبنانيين".
وعن الجيش، قال: "كما يعلم الجميع وخصوصا اهل الجنوب أن الجيش اللبناني منتشر في الجنوب، هذا الجيش جيشنا ولا يحق لأحد المزايدة علينا بهذا الموضوع"، وسأل: "هل يسمح للجيش بالتسلح؟ هل يسمح له استلام صواريخ؟ هل باستطاعته أن يتحمل 10 آلاف عسكري؟".
وختم كرامي: "علينا اليوم ان نكون كلنا صفا واحدا لمواجهة هذا العدو، ان لم يكن بالسلاح، فبالموقف ووحدة الصف لحماية لبنان من ما سيأتي، فمن الواضح أن هذا العدو "ما بيحلل وما بيحرم"، ونحن نرى بأم الأعين ما يفعله في غزة وأهلها وبجزء عزيز على قلوبنا من الجنوب اللبناني. تحية لغزة، تحية للضفة، تحية للقدس، وتحية للجنوب اللبناني".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا الملف
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت الاتفاق وعلى واشنطن التدخل
اتهم الرئيس اللبناني جوزيف عون إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر استمرار احتلالها لتلال في الأراضي اللبنانية، مشددا أن على الدول الراعية للاتفاق ولا سيما الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل للالتزام التام به.
وقال عون، خلال لقائه السيناتور الأميركي عن ولاية تكساس روني جاكسون بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، إن الاستقرار عند الحدود الجنوبية يتطلب انسحاب إسرائيل من التلال التي تتمركز فيها وإعادة الأسرى.
وأضاف أن الجيش اللبناني انتشر في البلدات التي انسحب منها الإسرائيليون، وهو جاهز للتمركز على طول الحدود الجنوبية، مؤكدا أن التعاون قائم بشكل جيد مع القوات الدولية العاملة في الجنوب بهدف تطبيق القرار 1701، وما ورد في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد عون أن الجيش اللبناني يقوم بواجباته كاملة وبالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب "يونيفيل" ولا صحة عن كل ما يشاع عن أنه يتهاون في تطبيق ما تم الاتفاق عليه.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، على الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بمضي 60 يوما من بدء تطبيقه، قبل أن يتم تمديد المهلة إلى 18 فبراير/شباط، لكن إسرائيل قالت إنها إسرائيل ستبقى مؤقتا في 5 نقاط ضرورية لأمنها، وردّت الرئاسة اللبنانية بأن لبنان سيعتبر أي وجود إسرائيلي على أراضيه احتلالا.
إعلانوتضمّن الاتفاق تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، وعلى انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية، على أن يتولى الجيش اللبناني ذلك.