لبنان ٢٤:
2024-12-22@14:45:48 GMT
كرامي من صيدا: لمعالجة ملف النزوح السوري بعقلانية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
دعا رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي إلى معالجة "ملف النزوح السوري في ظل غياب رئيس للجمهورية، بالمنطق العقلاني".
كلام كرامي جاء بعد الزيارة التي قام بها لمنزل النائب أسامة سعد تخللها مأدبة غذاء على شرفه، بدعوة من رجل الأعمال خالد بساط بعد جولة قام بها كرامي في مدينة صيدا وكان قد استهلها بزيارة النائب عبد الرحمن البزري في منزله ثم استكملها بزيارة النائب سعد.
وحضر الغداء، الى كرامي وسعد والبزري، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، المدعي العام المالي الرئيس علي ابراهيم، رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، مدعي عام الجنوب القاضي رهيف رمضان وشخصيات وفاعليات.
وأثنى كرامي على مدينة صيدا "والقرابة الحقيقية التي تجمعنا بأهلها من خلال المواقف الوطنية والنضالات والتضحيات التي قدمت في سبيل لبنان، آل سعد وآل البزري وآل الحريري الذين وقفوا وضحوا بحياتهم في سبيل هذا البلد"، مشددا على "ضرورة استمرار هذا النهج"، كما لفت الى دور دار الفتوى، وأكد أنها "يجب ان تكون هي الخيمة الجامعة لنا جميعا".
وقال: "نحن أمام أزمات كثيرة أولها انتخاب رئيس للجمهورية، وأنا من اللحظة التي قبل فيها الطعن وعدت فيها الى مجلس النواب قلت أن الحل الوحيد هو الحوار، وحتى سفراء الخماسية بآخر بيان لهم وصلوا لقناعة أن لا سبيل كي ينتخب هذا المجلس بتركيبته رئيسا، الا بأن نسير باتجاه الحوار، لان الحل الآخر هو التقاتل والتناحر والتنافس الداخلي وهذا ما لا نريده".
وتابع: "من غير الممكن أن ينتج هذا البلد سلطة تستطيع البدء بحل مشاكل الناس دون انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن وضعنا خارطة للطريق تبدأ بالحوار ومن ثم نذهب الى جلسات مفتوحة ومتتالية تمكننا عندئذ من انتخاب رئيس، ودون ذلك لا أرى أن هذا الأمر سيتحقق في المدى القريب وهذه هي الحقيقة".
وعن ملف النزوح السوري أشاد كرامي بـ"التوصية التي صدرت في مجلس النواب"، وقال: "حسناً فعل بهذه التوصية الملزمة للحكومة، وأشدد على كلمة ملزمة، كما قيل لنا لحلحلة هذا الملف".
أضاف: "هذا الملف الشائك يستعمل بقضايا مذهبية طائفية، بغض النظر عن الفريق الذي سمح وتآمر وأبقى عليهم وكيف أن نفس الفريق عاد وانقلب على مواقفه، علينا ان نعمل جاهدين على حل هذا الملف لانه من الواضح أنه متفجّر في الداخل اللبناني في لحظة حرجة، لذلك نحن نقول أن هذا الملف لا يعالج الا من خلال الدولة فقط، ولا يمكننا ان نعطي الأمر لا الى الأحزاب ولا للبلديات لتقوم بشكل فردي بإجراءات معينة بنقل المشكل من بناء لبناء ومن حي لحي".
وأكد أن "الحل يكون عبر القانون أولا بإحصاء العدد الفعلي للنازحين"، وحمل الدولة المسؤولية من الأساس، وسأل: "كيف أن دولة ليس لديها داتا؟ كيف ان دولة تطلب من الامم المتحدة داتا وهم بدورهم لا يجيبون او يتم اعطاؤنا داتا ناقصة؟ لذلك هذا الملف لا يعالج بالطرق الطائفية والمذهبية، وليس ملفا انتخابيا، بل هو ملف حساس جدا ويجب أن يعالج بالأطر القانونية وعبر الدولة اللبنانية بالتواصل مع الدولة السورية"،
وأضاف كرامي: "سمعنا مؤخرا لهفة من اللبنانيين بتطبيق القرار 1701 وان على لبنان الالتزام بالقرارات الدولية. من قال إننا لا نريد الالتزام بالقرارات الدولية؟ إننا جاهزون للالتزام بها إنما السؤال لا يوجه لنا، والدليل حديث تسرب عن اجتماع لبعض النواب اللبنانيين مع مسؤول الملف الحدودي هوكشتاين، يقول: "اللبنانيون جاهزون للالتزام بـ 1701 والمشكلة ليست عندهم، بل عند اسرائيل لانها ما زالت مصرة أن تراقب لبنان جواً وبراً وبحراً والبقاء على تسير مسيرات فوق الأجواء اللبنانية، وهي لن تلتزم باعادة الأراضي اللبنانية بحسب القرار 1701 الذي ينص على استعادة لبنان اراضيه المحتلة. اذا، المشكلة ليست لدينا، أهلا وسهلا بالقرار1701 وبكل القرارات الدولية التي تحمي أرضنا وتحمي لبنان واللبنانيين".
وعن الجيش، قال: "كما يعلم الجميع وخصوصا اهل الجنوب أن الجيش اللبناني منتشر في الجنوب، هذا الجيش جيشنا ولا يحق لأحد المزايدة علينا بهذا الموضوع"، وسأل: "هل يسمح للجيش بالتسلح؟ هل يسمح له استلام صواريخ؟ هل باستطاعته أن يتحمل 10 آلاف عسكري؟".
وختم كرامي: "علينا اليوم ان نكون كلنا صفا واحدا لمواجهة هذا العدو، ان لم يكن بالسلاح، فبالموقف ووحدة الصف لحماية لبنان من ما سيأتي، فمن الواضح أن هذا العدو "ما بيحلل وما بيحرم"، ونحن نرى بأم الأعين ما يفعله في غزة وأهلها وبجزء عزيز على قلوبنا من الجنوب اللبناني. تحية لغزة، تحية للضفة، تحية للقدس، وتحية للجنوب اللبناني".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا الملف
إقرأ أيضاً:
التحركات والمواقف تزيد ضبابية الملف الرئاسي.. ميقاتي عاد من مصر: لا تنمية من دون وقف العدوان
كان من المتوقع أن تشكل الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة الانتخابية في التاسع من الشهر المقبل، فرصة للتوافق بين مختلف الافرقاء السياسيين والكتل النيابية على شخص الرئيس العتيد للجمهورية او على الاقل لرسم خارطة طريق واضحة لمقاربة هذا الاستحقاق، الا ان ما تبين من المواقف المعلنة والتسريبات المتعددة عن دعم هذا المرشح او ذاك، يوحي باستمرار التباعد على ما كان عديه ، اقله حتى الان.ونفى مصدر نيابي مطلع أن يكون الحراك الرئاسي حتى الآن قد أزال العقبات أمام انتخاب الرئيس، متوقعا أن تتبلور الصورة الرئاسية مطلع العام الجديد وأن لا يتم الكشف عن مرشح التسوية إلا قبل أيام قليلة من انتخابه أو في الجلسة الانتخابية نفسها والتي قد لا تكون بالضرورة هي جلسة 9 كانون الثاني.
وقال مرجع معني انّ دعم كتلة اللقاء الديموقراطي وبعض المستقلين لقائد الجيش العماد جوزيف عون، لم يغيّر شيئاً. ف ةالثنائي الشيعي" لا يضع "فيتو "على عون لكنه يرفض تعديل الدستور، وهذا الموقف هو التزام بالدستور.كما ان قرار رئيس تيار "المردة "سليمان فرنجية بالاستمرار في ترشيحه وربط انسحابه بالتوافق على شخصية وازنة إنما يعكس الغموض الذي لا يزال يحوط بمسار الاستحقاق الرئاسي ووجهة جلسة 9 كانون".
حكوميا، عاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليلا من مصر بعدما شارك في قمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، واجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي كلمة امام المؤتمر قال رئيس الحكومة: آت اليوم من بيروت، تلك العاصمة الصامدة، عاصمة كل العرب، العاصمة التي تعاني بصبر وايمان بأن المستقبل سيكون أفضل. ولولا جهود جميع الأشقاء والاصدقاء، ومحبة الشعوب العربية والاسلامية قاطبة، لما استطاع لبنان مواجهة التحديات الكبرى. وهو اليوم يعول كثيرا على وقوفكم إلى جانبه في محنته المستجدة، لكي يستطيع أن ينهض من جديد ويتخطى المصاعب الكبيرة التي تواجهه، بدءا بمعالجة تداعيات العدوان الاسرائيلي الاخير". أضاف "جئتكم من بلدي لبنان برسالة أمل بأننا كنا وسنبقى شركاء فاعلين في كل اللقاءات التي تجمع دول العالم للبحث في الهموم المشتركة والسعي لحل الازمات المتراكمة. لكن هل يستقيم الحديث عن التعاون الاقتصادي، فيما يستمر العدوان الاسرائيلي على لبنان وسوريا وغزة، حاصدا الشهداء والجرحى والدمار غير المسبوق في كل القطاعات. هل يستقيم الحديث عن التنمية ونحن نشهد كل يوم انتهاكا جديدا لحرمة ارضنا وسيادتها؟ ان المدخل الحقيقي لولوج باب التنمية يبدأ باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين والمعاهدات والقرارات ذات الصلة بدءا من القانون الدولي الانساني والضغط على اسرائيل التي تواظب على عدوانها التدميري الذي لم يوقف عجلة التنمية في لبنان فحسب، بل اعاد الكثير من القطاعات سنوات طويلة الى الوراء".
وتابع "وبحسب تقديرات البنك الدولي فان كلفة اعادة الاعمار تحتاج الى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار منها ملياران ومئة مليون دولار لاعمار وتأهيل اكثر من 100 الف منزل ووحدة سكنية دُمرت بفعل العدوان، وكذلك اعادة تأهيل المنشآت الحيوية مثل محطات ضخ المياه والمستشفيات والمدارس وابراج الاتصالات. والان وقد بدأنا بعملية مسح الاضرار، نقدر كلفة الحرب على الاقتصاد والبيئة والزراعة اعلى بكثير حيث ادى العدوان الى حرق آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية والحرجية وتدمير سبل العيش لمئات الالاف من اللبنانيين وتهجيرهم من قراهم ومدنهم مخلفا اكبر حالة تهجير في تاريخ لبنان. ان سبل التنمية لا تستويِ الا بوقف الحروب المدمرة وانسحاب الجيوش المحتلة وتحقيق العدالة للشعوب وتحديد مصيرها واكتساب استقلالها وبسط سيادتها على كامل اراضيها. فلا تنمية من دون عدالة. ان التنمية أيضا هي فعل تعاون وعمل مشترك، لذلك نعول على مؤتمركم لدعم لبنان على تخطي محنته ومساندته في مسيرة اعادة البناء وتحفيز مسار التنمية المستدامة. ومن جهتنا نؤكد موقفنا الثابت بالالتزام بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701".وختم ميقاتي "لا بد لي من التذكير بالموقف الثابت الذي عبرتم عنه خلال العدوان الاسرئيلي، حيث قلتم لي شخصيا مصر تدعم لبنان بالكامل وتقف الى جانبه في هذه الظروف الدقيقة، وترفض المساس بأمنه أو استقراره أو سيادته ووحدة أراضيه".
في الملف الجنوبي على الرغم من اجتماع الناقورة للجنة الإشراف على اتفاق وقف النار أمس الأول، استمرت الخروق الإسرائيلية بشكل فاضح. ولليوم الثالث على التوالي عملت الجرافات الإسرائيلية على تدمير وجرف منازل في الأحياء الداخلية في الناقورة وفجّرت منازل في بلدة طير حرفا، فيما لا تزال آليات جيش الاحتلال في أحياء بلدة بني حيان، بعد التوغل إليها أمس الأول، وهدمت عدداً من المنازل وقامت بأعمال تمشيط ورمي قنابل على المنازل. وأفيد أن وحدات من قوات اليونيفيل تقوم بالكشف على الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني في ظل تحليق للمسيرات الاسرائيلية على علو منخفض في أجواء المنطقة. وأفيد أيضاً أنّ جيش الاحتلال نفّذ أمس عمليّة نسف ضخمة في بلدة كفركلا، ما تسبّب بارتجاجات في أجواء الجنوب.
أفادت المعلومات بأن قوات الاحتلال لم تنسحب من مدينة الخيام بشكل كامل رغم دخول وحدات الجيش واليونفيل اليها، لفتت الأوساط الى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية سيرسم علامات استفهام حول جدوى استمرار لجنة الإشراف واتفاق وقف إطلاق النار ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم".
المصدر: خاص لبنان24