التايمز: هل مات حلم الديمقراطية في تونس؟
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن تونس، مهد الربيع العربي، تشهد ما وصفتها بحملات قمع جديدة ضد معارضين للرئيس قيس سعيّد، وقالت إن اعتقال محامية واقتحام مقر المحامين ينذر بالأسوأ.
وتحدث تقرير التايمز عن المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان سونيا الدهماني، وقال إنها تشاهد من زنزانتها انزلاق بلادها نحو الاستبداد من جديد.
وأوضح التقرير أن الدهماني اتهمت بارتكاب "جريمة مزعومة" تمثلت في التعبير عن دهشتها خلال حديث تلفزيوني من سفر الكثير من المهاجرين إلى تونس على الرغم من اقتصادها المتعثر.
وبحسب التايمز فقد كان هذا التصريح كافيا لدفع قوات الأمن إلى مداهمة نقابة المحامين في تونس. وقد اتهمت المحامية بموجب المرسوم 54، وهو قانون "الأخبار الكاذبة" الذي تستخدمه الحكومة لإسكات منتقديها، توضح التايمز.
حملة قمع
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه بالنسبة للمتعاطفين مع الدهماني، يمثل هذا الاعتقال مرحلة جديدة في حملة القمع التي يشنها الرئيس سعيّد. ووفقا للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، فقد حوكم أكثر من 60 صحفيا ومحاميا وشخصيات معارضة بموجب المرسوم 54 منذ دخوله حيز التنفيذ في عام 2022.
ونقلت عن نور بالطيب، ابنة الدهماني، قولها إن أمها "اعتقلت بسبب ممارستها حقها الأساسي في حرية التعبير، هذه ليست تونس التي ناضلنا من أجلها".
وقال إبراهيم بلغيث، محامي الدهماني الذي يعيش في المنفى بفرنسا، لصحيفة التايمز: "لم يكن لديها الوقت لإعداد دفاعها، هذه ظروف استثنائية".
وقال بلغيث إن الشرطة داهمت مبنى المحامين و"وجهت أسلحتها نحو المحامين هناك وحطموا الباب الزجاجي وهشّموا الأثاث". كما اعتقل المحامي الآخر مهدي زغروبة، الذي شارك في الاحتجاج على اعتقال الدهماني.
تخوين
وتابعت الصحيفة أنه في قلب حملة القمع، تبرز أزمة الهجرة غير النظامية التي تؤرق النظام التونسي، خاصة مع اقتراب موعد مفترض لإجراء انتخابات رئاسية في وقت لاحق من هذا العام، إذ يروّج الرئيس سعيّد لمؤامرات مفادها أن "القوى الأجنبية" تدفع أموالا لـ"الخونة" في الداخل من الذين يدافعون عن المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء لمهاجمة حكومته.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي قبل أيام إن "الاتحاد تابع بقلق التطورات الأخيرة في تونس، ولا سيما الاعتقالات المصاحبة للعديد من شخصيات المجتمع المدني والصحفيين والفاعلين السياسيين".
وأضافت أن "حرية التعبير وتكوين الجمعيات، فضلا عن استقلال القضاء، يكفلها الدستور التونسي وتشكل أساس شراكتنا".
وتحدثت محامية تدير جمعية تدافع عن حرية التعبير على الإنترنت -لم تذكر الصحيفة اسمها- أنها تعرضت لهجوم من قبل ضابط شرطة وفقدت الوعي.
وأكدت لصحيفة التايمز: "لقد أصبح هذا كابوسا حقيقيا، إنها ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها للهجوم أو التهديد".
ونقلت التايمز عن صحفي محلي -لم تسمه- قوله إن "الأمور أكثر وحشية مما كانت عليه في عهد زين العابدين بن علي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
«الحدّاد» يختتم زيارة ناجحة إلى تونس
أجرى رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن محمد الحداد، والوفد المرافق له، بزيارة رسمية إلى الجمهورية التونسية.
كان في استقباله، الفريق أول الحبيب الضيف، مدير عام وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع التونسية، والفريق أول محمد الغول، رئيس أركان جيش البر التونسي، والفريق أول محمد الحجام، رئيس أركان جيش الطيران التونسي، والملحق العسكري الليبي لدى جمهورية تونس، والملحق العسكري التونسي لدى ليبيا.
عقد خلال الزيارة اجتماعاً ضم رئيس الأركان العامة والوفد المرافق له مع مدير عام وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع التونسية، ورؤساء أركان الجيوش الثلاثة التونسي، نوقش فيه سبل التعاون المشترك بين البلدين وفق الاتفاقيات في جميع المجالات.
كما التقى رئيس الأركان العامة والوفد المرافق له، مع وزير الدفاع التونسي خـالــد السهيلي، بمقر وزارة الدفاع التونسية، حيث تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطور الأوضاع في المنطقة الإقليمية، والوقوف على مدى تطور التعاون الثنائي، وعلى المجهودات المبذولة من الطرفين، للحفاظ على العلاقات التاريخية والثنائية بين البلدين الشقيقين.
وعلى هامش هذه الزيارة، قام رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، رفقة الوفد المرافق له، بزيارة المتحف المركزي للجيش التونسي، وبأجنحة المتحف اطلع على تاريخ مراحل الجهاد التونسي.
وأختتم رئيس الأركان العامة زيارته بكلمة، عبر فيها عن سعادته بزيارة تونس، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وهو ما انعكس على مستوى التعاون العسكري بين جيشي البلدين على أكثر من صعيد.
كما جرت مراسم توديع رسمية لرئيس الأركان العامة بمطار قرطاج الدولي، وكان في مقدمة مودعيه، الفريق أول “الحبيب الضيف”، مدير عام وكالة الإستخبارات والأمن للدفاع التونسية.