لازاريني: الادعاء الإسرائيلي بأن المواطنين في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة بـ"الكاذب"
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن الادعاء الإسرائيلي بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق "آمنة" أو "إنسانية" هو إدعاء كاذب، وفي كل مرة، يعرض حياة المدنيين لخطر جسيم"، وفق وكالة “وفا” الفلسطينية.
وأضاف عبر منصة "إكس"، اليوم السبت، " لا يوجد في غزة أي مناطق آمنة.
وأكد أن 800 ألف مواطن أجبروا على الفرار من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على المدينة هذا الشهر.
وقال لازاريني إن "ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في 6 مايو".
وأضاف: "استجابة لأوامر الإخلاء (الإسرائيلية) التي تطالب الناس بالفرار إلى ما يسمى بالمناطق الآمنة، توجه الناس بشكل رئيسي إلى المناطق الوسطى وخان يونس بما في ذلك المباني المدمرة".
وأشار إلى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي "أُجبر الفلسطينيون على الفرار عدة مرات بحثًا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدًا بما في ذلك ملاجئ الأونروا".
وتابع: "عندما ينزح الناس، يكونون مكشوفين، دون ممر آمن أو حماية. وفي كل مرة، يضطرون إلى ترك ممتلكاتهم القليلة وراءهم: الفراش والخيام وأدوات الطبخ واللوازم الأساسية التي لا يستطيعون حملها أو دفع ثمن نقلها. وفي كل مرة، عليهم أن يبدأوا من الصفر، ومن جديد. ولا تتمتع المناطق التي يفر إليها الناس الآن بإمدادات المياه الصالحة للشرب أو مرافق الصرف الصحي".
وأوضح لازريني: "المواصي -على سبيل المثال- هي أرض زراعية رملية تبلغ مساحتها 14 كيلومترًا مربعًا، حيث يُترك الناس في العراء مع القليل من المباني أو الطرق أو عدم وجودها على الإطلاق. فهي تفتقر إلى الحد الأدنى من الظروف اللازمة لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة بطريقة آمنة وكريمة. وقبل التصعيد الأخير، كانت المنطقة موطنًا لأكثر من 400 ألف شخص. المكان مكتظ ولا يتسع لعدد أكبر من الناس كما هو الحال في دير البلح في المناطق الوسطى".
وقال: "لم يعد لدى المجتمع الإنساني أي إمدادات أخرى ليقدمها، بما في ذلك المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى. ولا تزال المعابر الرئيسية المؤدية إلى غزة مغلقة أو غير آمنة للوصول إليها لأنها تقع بالقرب من مناطق القتال أو داخلها. ويكاد يكون توزيع المساعدات مستحيلًا دون واردات الوقود المنتظمة، وعدم استقرار الاتصالات الثابتة والخلوية والعملية العسكرية المستمرة".
وأضاف: "منذ 6 مايو، تمكنت 33 شاحنة مساعدات فقط من الوصول إلى جنوب غزة. وهذا رقم ضئيل وسط الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح الجماعي"، مؤكدًا أن "الطرق البرية هي الطريقة الأكثر جدوى وفعالية وكفاءة وأمانًا لتوصيل المساعدات".
وتابع: "يجب إعادة فتح المعابر وأن يكون الوصول إليها آمنًا. ودون إعادة فتح هذه الطرق، سيستمر الحرمان من المساعدة وتستمر الظروف الإنسانية الكارثية".
وجدد لازريني الدعوة إلى "مرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى كافة المدنيين المحتاجين إليها، أينما كانوا"، مشددًا على أنه "أمر ضروري ويجب السماح به وتسهيله. ويجب أن يحصل السكان النازحون على مواد البقاء الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى، فضلًا عن النظافة والصحة والمساعدة، وقبل كل شيء السلامة".
كما أكد أن "فرق الإغاثة الإنسانية تحتاج إلى حركة آمنة وحرية للوصول إلى المحتاجين للمساعدة والحماية أينما كانوا. ومن واجب أطراف النزاع حماية المدنيين والأعيان المدنية في كل مكان".
وقال لازريني: "قبل كل شيء، حان الوقت للاتفاق على وقف إطلاق النار. إن أي تصعيد إضافي في القتال لن يؤدي إلا إلى إلحاق المزيد من الدمار في صفوف المدنيين ويجعل من المستحيل التوصل في نهاية المطاف إلى السلام والاستقرار اللذين يحتاجهما ويستحقهما الإسرائيليون والفلسطينيون بشدة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده أونروا الفلسطينيين غزة كاذب المدنيين الادعاء الإسرائيلي بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
تجمع القبائل والعشائر بالقطاع يؤكد رفضه المطلق لمحاولات تهجير الغزيين: 144شهيدًا وجريحًا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة ودعوات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية
الثورة / غزة / وكالات
واصلت قوات العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 37 على التوالي، منذ خرق اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة يوم 18 مارس 2025م؛ مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، على مرأى ومسمع وصمت مخز من العالم والمجتمع الدولي، وبدعم كبير ومفضوح من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس، وصول 39 شهيداً و 105 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ولازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51,305 شهداء و 117,096 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
كما ارتفعت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025م إلى (1,928 شهيداً، 5,055 إصابة)
واستشهد تسعة فلسطينيين وأصيب عدد من المواطنين ظهر أمس الأربعاء، في مجزرة ارتكبها جيش العدو الصهيوني، بقصف منزلٍ في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفجر أمس، استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مروع للعدو الإسرائيلي استهدف خيام النازحين داخل مدرسة يافا في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثامين الشهداء ونقل المصابين من موقع القصف، مؤكدًا أن المدرسة كانت تؤوي نازحين فرّوا من مناطق الحرب.
فيما أفادت مصادر صحفية فلسطينية، باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين في غارة “إسرائيلية” استهدفت مدينة دير البلح وسط القطاع.
وبحسب المصادر، فإن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في شارع السلام بمدينة دير البلح، ونقلت على إثره طواقم الإسعاف جثمان شهيد و4 إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط المدينة، جراح بعضهم وصفت بالخطيرة.
إلى ذلك كشف مدير مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا، أن أطفال قطاع غزة في أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة مُتابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال.
وشدد على أن قطاع غزة يمر في المرحلة الخامسة من مراحل سوء التغذية وهي المرحلة الأشد وفق منظمة الصحة العالمية.
ولفت الفرا، إلى أن انعدام التغذية المناسبة والأدوية للأمهات الحوامل ينعكس بشكل خطير على المواليد خاصة الأطفال الخدج.
وأفاد بأن استمرار منع الإمدادات الغذائية والدوائية، يشير إلى أن أطفال قطاع غزة أمام مشهد خطير وكارثي.
سياسيًا، أكد تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة رفضه لكل محاولات ومقترحات تهجير سكان قطاع غزة من أرضهم، مثمنًا مواقف الدول الرافضة لهذه المخططات.
واعتبر التجمع في بيان، أمس الأربعاء، أي مشاركة فيها أو موافقة عليها، جريمة وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، مضيفا “أرض غزة جزء أصيل من أرض فلسطين التاريخية، وهي أرض وقف إسلامي لا يجوز التنازل عنها أو التهاون في حماية أهلها”.
وحذر التجمع، من المحاولات المشبوهة والمخططات الخبيثة التي ينفذها بعض المارقين والمأجورين، لزعزعة الأمن الداخلي وتهديد السلم الأهلي.
ودعا وزارة الداخلية لتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية الجبهة الداخلية، مطالبًا بالضرب بيدٍ من حديد على كل من يسعى إلى إشاعة الفوضى أو إعادة حالة الفلتان الأمني.
وأعلن التجمع وقوفه التام مع الوزارة في أي إجراءات قانونية وتنفيذية، تضمن استقرار الأمن في قطاع غزة، موجهًا نداءً تاريخيًا عاجلاً إلى القبائل العربية والعشائر الأصيلة في الوطن العربي والإسلامي، لنصرة غزة وأهلها.
وفي برلين، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك، كيان الاحتلال إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق التزاما بالقانون الدولي.
وقال الوزراء “يجب ألا تُستخدم المساعدات الإنسانية مطلقا كأداة سياسية، ويجب ألا تقلَص مساحة الأراضي الفلسطينية أو يتم إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي”.
ودعا الوزراء أيضا جميع الأطراف إلى العودة إلى وقف إطلاق النار، ودعوا “حماس” للإفراج الفوري عن الأسرى المتبقين لديها.