قال الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن كيفية نقل الأحجار العظيمة التي استخدمت في بناء الأهرامات وكيفية رفعها كان لغزا محيرا للأثريين على مدار قرون طويلة، إذ يصل وزن الحجر الواحد إلى 70 طنًا، ويبلغ عدد الأحجار في هرم خوفو 2 مليون و300 ألف حجر، بالإضافة إلى أن إجمالي عدد أحجار الأهرامات الثلاثة 7 ملايين حجر.

 

وجود رافد للنيل بجوار الأهرامات 

وأوضح مجدي شاكر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه كان من المتوقع لعلماء الآثار وجود رافد للنيل بجوار الأهرامات لأنه من المعروف أنه لكل هرم يوجد معبد جنائزي ومعبد وادي، موضحًا أن المعبد الجنائزي كانت تستخدمه الكهنة في صلواتهم على الملك بعد دفنه، أما عن معبد الوادي فيكون بجوار نهر النيل أو أحد روافده، وكان يتم استقبال جثمان الملك المتوفى وتتم عملية التحنيط فيه، ويفصل بين المعبدين طريق يُسمى «الطريق الصاعد»، مضيفًا: من المنطق أنه تم نقل أحجار الأهرامات عبر النيل لأن بعض أحجار البازلت التي استخدمت في بناء الأهرامات أتت من أسوان، والآخر تم استخراجه من طره، وجرى استخدام نهر النيل لنقل الكميات الكبيرة من الأحجار الضخمة التي استخدمت في بناء الأهرامات. 

استخراج نباتات عند حوض خفرع 

وأضاف «شاكر» أن هناك حوض عند معبد الملك خفرع يتم استخراج بعض النباتات منه، ما يدل أن تلك المناطق كانت رطبة في العصور القديمة، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يكون عاش حول ذلك النهر الكثير من المصريين القدماء، وأن كانت هناك العديد من القرى التي سكنها وعاش بها المصري القديم لفترة من الزمان. 

وأفاد بأنه تم اكتشاف بردية عبارة عن مذكرات لأحد المصريين القدماء الذين شاركوا في بناء الأهرامات توضح أنه كان مسئولا عن 200 عامل شاركوا في بناء الأهرامات ويقول فيها إنهم قاموا بنقل الأحجار الضخمة من منطقة طره لمكان بناء الأهرامات بالجيزة. 

وأشار إلى أن اكتشاف آثار النهر بمنطقة الأهرامات يُصمت من يدعون أن المصريين لم يبنوا الأهرامات، مؤكدًا أن كل تلك الاكتشافات تدل على أن المصري القديم هو من بنى الأهرامات، وكيفية بنائها تدل على عبقرية المصري القديم وكسره للمستحيل، مضيفًا أن هذا الاكتشاف سيؤدي لعمل حفائر وعمليات للتفتيش والاستكشاف عن مصير المدن التي من المتوقع وجودها، وعن البشر الذين سكنوا تلك المنطقة في فترة من الفترات منذ 4700 سنة. 

دراسة جامعة نورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأمريكية

وأكد أن الدراسة التي أصدرتها جامعة نورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأمريكية، أكدت وجود رافد لنهر النيل،  وأنه كان يجري بجانب الأهرامات، فساهمت الدراسة في الإجابة على العديد من التساؤلات المهمة، ولكنها طرحت بعض التساؤلات الأخرى التي سيتم العمل للعثور على إجابات لها في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن هذه الاكتشافات إذا تم استغلالها بشكل جيد فستؤدي للترويج للأهرامات وللحضارة المصرية بشكل جيد جدًا، ما يؤدي لرواج السياحة بشكل ملحوظ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اكتشاف آثار العصور القديمة المصريين القدماء الولايات المتحدة الأمريكية بالولايات المتحدة بشكل جيد عبد الملك منطقة الأهرام فی بناء الأهرامات

إقرأ أيضاً:

الجزيرة ترصد آثار المعارك في مقر قوات الدعم السريع بالخرطوم

كما استُخدم هذا المقر معتقلا سُجن فيه مئات من ضباط الجيش السوداني وتم ترحيلهم وفقا لمصادر في الجيش إلى مدينة نيالا جنوب دارفور بعد تصاعد حدة العمليات العسكرية في الخرطوم.

28/3/2025

مقالات مشابهة

  • اكتشاف حقل نفطي كبير في بحر الصين الجنوبي
  • والي النيل الأبيض ولجنة الأمن يقدمون التهاني للقوات التي شاركت في تطهير منطقة جبل اولياء من المليشيا المتمردة
  • «من النهر إلى البحر يتوسطها الأقصى» خريطة فلسطين على مكتب المفتي تثير تفاعلًا
  • كيفية التبرع بـ زكاة الفطر لـ بنك الطعام المصري
  • مدينة تحت الأهرامات .. اكتشاف خطير أم مجرد وهم؟
  • الرئيس اللبناني: لن نسمح بتكرار الحرب التي دمرت كل شيء في بلادنا
  • 8 إبريل.. استقبال المترددين على الأهرامات من مدخل الفيوم ..مستند
  • الجزيرة ترصد آثار المعارك في مقر قوات الدعم السريع بالخرطوم
  • هل تكتفي الحركة الإسلامية بحكم النهر والبحر؟
  • آثار المعارك بمنطقة جبل أولياء بعد سيطرة الجيش السوداني