قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الميناء الأمريكي العائم على شواطئ غزة مثير للريبة، كما أن موقع الميناء مشكلة كبيرة، فكان الحديث -بشكل واضح- على أن الميناء في البداية سيدخل 2 مليون طن وجبة ساخنة لقطاع غزة، لكن الأمور الآن تغيرت، فالحديث عن شحنات محدودة، وأمس كان الحديث عن 150 شاحنة بحد أقصى، وهذا يعني الحديث عن أن هناك مشكلة لإدخال بقية المساعدات للقطاع بشكل كبير.

وأضاف «الرقب» خلال مداخلة ببرنامج «مساء دي إم سي»، المذاع على قناة «دي إم سي»، وتقدمه الإعلامية دينا عصمت، أن هذا يعني أن هناك شيئا آخر خلف هذا الميناء، ولا يتعلق الأمر بالمساعدات بشكل كبير، وهناك وجهات نظر بأن يكون هذا الممر في المستقبل فرصة لإزاحة الكتلة السكانية، بعدما رفضت مصر تهجير سكان غزة قسرا.

وأشار إلى أن الأمر الأساسي أن المرحلة الخامسة من الحرب، تتركز على كل قطاع غزة عدا البحر، والميناء سيكون مهما لإمداد من سينزح إلى البحر، وهناك قسمت غزة إلى منطقتين، شمال وادي غزة وجنوب وادي غزة في منطقة تركيز بمنطقة البحر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

حين يخوض ترامب في مشكلة أكبر منه

بقلم : هادي جلو مرعي ..

أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسلام بوصفها حلا للقضية الفلسطينية، فهذا غير ممكن لأنه مرتبط بخطيئة خاصة حين تتمثل بفكرة تهجير شعب كامل الى خارج حدود قطاع غزة كما يقترح هو، وإن بدا للوهلة الأولى إنه تراجع عن ذلك بفعل موقف عربي غير مسبوق مع إن مارشح عن تواصل أمريكي إسرائيلي مع دول كالسودان ودولتي الصومال وأرض الصومال يوضح بشكل لالبس فيه إن المرامي الأمريكية المتماهية مع مرامي نتنياهو ماتزال حاضرة وبقوة حتى مع تراجع مبهم من ساكن البيت الأبيض عن خطة التهجير تلك.
الخطيئة السابقة التي إرتكبها دونالد ترامب في دورة الحكم الأولى تكمن في إعتبار المدينة المقدسة عاصمة أبدية لدولة إسرائيل التي لاتؤمن بحل الدولتين، بل بدولة واحدة لليهود على أن تكون هناك إجراءات تضمن بعض الحقوق للفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة.
لم يكن ترامب مهتما كثيرا لموقف العرب طالما ضمن ذلك مسبقا، وهو يعلم إنهم أضعف من أن يواجهوه بمالديهم من تصورات عن القضية التي شغلتهم وشعوبهم لسبعين عاما، وإنهم سيوافقونه حتما في خطته حتى لو كانت الموافقة بعبارات منمقة غير مباشرة، ولتجنب غضب الشارع العربي الذي مايزال بعض منه يتحدث عن فلسطين، وحق شعبها في الكرامة الإنسانية، وتحقيق تطلعات الذين صبروا كل هذه المدة من الناس العاديين الذين تحملوا غطرسة الساسة وكذبهم.
الوعود التي يطلقها ترامب للفلسطينيين تشبه وعود المرشحين في اي إنتخابات تجري في بلادنا العربية لأنها تفقد أهميتها بعد ظهور النتائج، ولايعود المرشح مهتما بشيء بعد تحقيقه المكاسب التي كان يطمح إليها، ويعمل على ذلك بقوة وبحماس.
ترامب يريد أن يرضي جماعات الضغط الإسرائيلية تحسبا لمطبات في طريق الرئاسة، ولإستمالة المسيحيين المتصهينين، ولن يكون مهتما كثيرا للسلطة الفلسطينية التي ماإن توافق على الخطة حتى ترمى جانبا، وسيكون نتنياهو مطلق اليد في فعل كل مايريد ليبني المستوطنات، ويضم الأراضي بمافيها الأغوار والضفة الغربية لنهر الأردن.
فشل قادة أمريكا من أيام جيمي كارتر في حل القضية الفلسطينية، فهل ينجح ترامب في تصفيتها؟ لاأظن ذلك، فصراع الأديان أكبر من أمريكا نفسها بكل مايحيط بها من هالات المجد، والسيطرة، والنفوذ على العالم.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • حين يخوض ترامب في مشكلة أكبر منه
  • شواطئ إيران تتحول إلى اللون الأحمر بعد سقوط الأمطار.. ما السبب؟
  • أستاذ علوم سياسية: الموافقة الروسية المبدئية على مقترح هدنة أوكرانيا مشروطة
  • أستاذ علوم سياسية يوضح بنود الاتفاق المنتظر بين روسيا وأوكرانيا بشأن الهدنة المحتملة
  • مسابقات دينية وتلاوة قرآنية للأطفال بمسجد الميناء الكبير بالغردقة
  • لقاء سياسي حاشد اليوم في الميناء.. ميقاتي وطرابلس: على الموعد دائما
  • غزة بين التهدئة والتصعيد.. مفاوضات تحت نيران المناورات والضغوط
  • ظاهرة طبيعية تدهش العالم.. الأمطار تحول شواطئ إيران إلى مشهد خيالي
  • أستاذ علوم سياسية: حماس مستمرة في امتلاك السلاح لاعتقادها بأن الاحتلال سيخل بالاتفاقيات
  • الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.. مشروع يحظى بدعم عربي وإجماع دولي