السعودية تقدم دعما اقتصاديا جديدا لليمن يتجاوز المليار دولار
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
أعلنت السعودية عن تقديم دعم اقتصادي جديد لليمن بقيمة 1.2 مليار دولار لمساعدتها في معالجة عجز الموازنة الخاصة بالحكومة ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل ودعم ضمان الأمن الغذائي.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الدعم الاقتصادي لليمن تم بتوجيهات وحرص من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد محمد بن سلمان، انطلاقا من أواصر الأخوة والراوبط المتينة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، واستجابة لطلب حكومة الجمهورية اليمنية لمساعدتها في معالجة عجز الموازنة لديها، ودعما لمجلس القيادة الرئاسي.
واضافت الوكالة الرسمية أن ذلك يضاف إلى ما قدمته المملكة سابقا من دعم اقتصادي وتنموي إيمانا منها بدورها في دعم الشعب اليمني ورفع المعاناة عنه، ودعم الاقتصاد اليمني، بما يمكّن الحكومة اليمنية من الوفاء بالتزاماتها الأخرى، كما أنه امتداد للاتفاقية الموقعة بين حكومة المملكة والحكومة اليمنية في مجال أعمال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وأشارت إلى أن هذا الدعم السخي يأتي تأكيدا لحرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار والنماء للشعب اليمني، وإسهاما في تعزيز ميزانية الحكومة اليمنية، وتحسين الاقتصاد اليمني، ورفع القوة الشرائية للمواطن اليمني، بما يعود في تحسين البنى التحتية ودعم القطاعات الأساسية والحيوية وتحسين الحياة اليومية للأشقاء اليمنيين.
وقدمت المملكة في عام 2012، مليار دولار، وفي عام 2018 ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني بصفته وديعة مخصصة لتغطية استيراد السلع الغذائية الأساسية (حبوب القمح، ودقيق القمح، والأرز، والحليب، وزيت الطبخ، والسكر)، وهو ما أسهم في تحسن مؤشر التنمية البشرية، وتعزيز احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية، والحد من انهيار العملة بشكل نسبي، وانخفاض أسعار الوقود والديزل، فضلا عن تحسن المستوى المعيشي، وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2019.
وساهمت الوديعة السعودية السابقة في خفض أسعار الوقود والديزل بنحو 36% خلال عام 2019، وانخفاض متوسط تكلفة أدنى سلة غذائية بنحو 16% في عام 2018، ثم حافظت على استقرارها حتى نهاية عام 2019، وكذلك انخفاض أسعار السلع الغذائية المستوردة بنحو 19% بعد أن بلغت ذروة ارتفاعها في شهر أكتوبر من العام 2018.
وشهد معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال عامي 2018 - 2019 ارتفاعا بنحو 0.75% للعام 2018 و1.4% للعام2019 وفق تقديرات صندوق النقد الدولي لعام 2022.
كما ساهمت في ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي اليمني من 900 مليون دولار عام 2017 إلى 2.5 مليار دولار عام 2018، وارتفاع إجمالي واردات المواد الغذائية في عام 2019 بنحو 17% مقارنة بعام 2018، وانخفاض أسعار الصرف في عام 2018 بنحو 25%.
وخلال عام 2019 نجح البنك المركزي اليمني في تثبيت سعر صرف الريال اليمني بنحو 500 ريال للدولار.
فيما ساهم الدعم المتكامل المقدم من المملكة العربية السعودية في تحقيق جزء من الكفاءة الاقتصادية وتعزيز الوضعين "المالي والاقتصادي" في الجمهورية اليمنية، ولا سيما سعر صرف الريال اليمني، وانعكس ذلك إيجابا على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنيين مع استقرار أسعار السلع الغذائية والحد من تدهور القوة الشرائية، وخفض معدل التضخم ورفع معدلات الإنفاق مما أسهم في تحسن الاقتصاد اليمني في الربع الأخير من عام 2018م وحتى نهاية عام 2019.
كما أسهمت المملكة كذلك بدور مهم في تحفيز النمو الاقتصادي في الجمهورية اليمنية من خلال تقديم منح من المشتقات النفطية، والمخصصة لتوليد الكهرباء لجميع محافظات الجمهورية اليمنية.
وتهدف هذه المنح المقدمة من المملكة إلى تحفيز الاقتصاد اليمني ورفع كفاءة القطاعات الحيوية والإنتاجية والخدمية، ففي عام 2021 -2022 بلغ إجمالي كمية الدعم من المشتقات النفطية نحو 1.260.850 طنا متريا لتشغيل أكثر من 70 محطة يمنية، بقيمة 422 مليون دولار، وزعت حسب الاحتياج الذي جرى رصده ودراسته في مختلف المحافظات اليمنية.
كما بلغ إجمالي كميات الوقود الموردة لمنحة المشتقات النفطية لمادة الديزل 511.684.41 ومادة المازوت 257.955.86 طنا متريا، وقد ساهمت هذه المنحة في التخفيف من العبء على ميزانية الحكومة اليمنية، والحد من استنزاف البنك المركزي اليمني من احتياطيات العملة الأجنبية المخصصة لشراء المشتقات النفطية لتوليد الكهرباء من الأسواق العالمية، وذلك بتخفيض أسعار بيع الوقود عن الأسعار العالمية لتوليد الكهرباء بمقدار 79% لوقود الديزل، و94% لوقود المازوت.
وقدمت المملكة أيضا دعما مباشرا إلى الجمهورية اليمنية ضمن حزمة من الدعم التنموي المقدم من دول مجلس التعاون الخليجي لدعم وتحفيز النمو الاقتصادي وذلك خلال عامي 2012 - 2014.
وخلال الأعوام 2019 و2022، أسهم الدعم الاقتصادي والتنموي وحزمة الإصلاحات المقدمة من المملكة العربية السعودية في تحسين الوضع المالي، ومن هذا الدعم منحة المشتقات النفطية السعودية التي أسهمت في تخفيض النفقات وتخفيف العبء على ميزانية الحكومة، مما أدى إلى خفض نسبة العجز من -38% إلى -23%، بالإضافة إلى الودائع المقدمة للبنك المركزي اليمني التي ساهمت في دعم سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار واستقراره بشكل نسبي.
كما قدمت المملكة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع ومبادرات تنموية بلغت 229 مشروعا ومبادرة تنموية منذ عام 2018 في 14 محافظة يمنية في7 قطاعات، وهي التعليم والصحة والطاقة والنقل والمياه والزراعة والثروة السمكية والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية، والتي أسهمت في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية وخلق فرص العمل.
المصدر: "واس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة اليمنية الرياض عدن محمد بن سلمان البنک المرکزی الیمنی الجمهوریة الیمنیة المشتقات النفطیة الاقتصاد الیمنی الحکومة الیمنیة خلال عام فی عام عام 2018 عام 2019
إقرأ أيضاً:
المملكة تحقق تقدمًا في مؤشر الملكية الفكرية الدولي
حققت المملكة العربية السعودية قفزة كبيرة في تقرير "مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025" في النسخة الثالثة عشرة الصادر عن غرفة التجارة الأمريكية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وسجلت ارتفاعًا بنسبة 17.55% في التقييم العام؛ لتصبح من أعلى الدول في نسبة التقدم بين 55 اقتصادًا عالميًا شملها التقرير، مما يعكس التزامها بتعزيز بيئة الملكية الفكرية وتمكين الابتكار ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
أخبار متعلقة "تعليم مكة" يحتضن ختام مسابقة القرآن الكريم بمشاركة 100 طالب وطالبةإنذار أحمر.. أمطار غزيرة على مكة تستمر للتاسعة مساءً .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تحقق تقدمًا في مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025منظومة متكاملةورصد التقرير سلسلة من التحسينات في البيئة التشريعية والتنظيمية للملكية الفكرية في المملكة، أبرزها زيادة مدة حماية التصاميم إلى 15 عامًا، وإنشاء نيابة متخصصة في قضايا الملكية الفكرية.
إلى جانب تعزيز الإنفاذ الإلكتروني لحقوق المؤلف والعلامات التجارية؛ ما أسهم في رفع التقييم العام للمملكة من 36.6% في 2019م إلى 53.7% في 2025، بزيادة تراكمية تتجاوز 40% خلال ستة أعوام فقط.
ويأتي هذا التقدم نتيجة جهود الهيئة السعودية للملكية الفكرية والجهات ذات العلاقة في بناء منظومة متكاملة تعزز ثقة المستثمرين والمبتكرين؛ مما يؤكد مكانة المملكة مركزًا صاعدًا في الاقتصاد الإبداعي والمعرفي.