تعرف إلى عقوبة التعليق السيئ على خرائط جوجل؟
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
إعداد: سارة البلوشي
ورد سؤال من أحد قراء «الخليج»، يتساءل عن عقوبة كتابة تعليق سيئ على خرائط جوجل؟
أجاب عن الاستفسار المحامي عبدالله بن حاتم، وأكد أن خرائط Google الرقمية تتيح التقييم والتعليق، والمشاركة بالمقاطع، والصور، للمنشأة، ويكون ذلك ظاهرًا للجميع، ومدوّن بهوية المستخدم، وهي متاحة لمعرفة بعض التفاصيل عن المنشأة، واستعراض تجربة أو مساعدة الآخرين على الاختيار أو اتّخاذ قرار أفضل، فهناك تقييمات وتعليقات، تسهم في الإساءة للمنشأة، أو تقديم معلومات مغلوطة عنها، وبعض التعليقات السلبية، قد تلحق أضرارًا بالمنشأة، وخسائر مالية فادحة، والسؤال، هنا: متى يصنف التقييم والتعليق «السلبيين» في خرائط Google إلى جرائم معلوماتية؟
أوضح بن حاتم، ليس كل نقد يعد جريمة، فمتى كان بهدف النصيحة أو التطوير أو إصلاح ملحوظة، وكانت العبارات المستعملة في الإطار الأخلاقي، وما جرت به العادة، فهو فعل مشروع ولا يؤاخذ عليه القانون، أما إذا تجاوز الأمر إلى التشفي والإضرار، وذكر أوصاف أو وقائع لا صلة لها بالواقع بهدف تشويه السمعة أو لإضعاف المنافسة، فهو فعل مُجرَّم ويُحاسب عليه.
وأضاف: بأن المشاركة بتقييم «سلبي»، تختلف حسب الهدف البارز منها، والألفاظ المستعملة والأسلوب، فإن كانت مجرد ملحوظات حقيقية موجودة، وبلغة معتادة فلا يساءل عنها كاتبها، لكن يساءل لو خرجت إلى منحى سلبي مثل أسلوب الشخصنة والتشهير والتحذير والاستعداء.
وأشار عبدالله بن حاتم إلى أن التشهير من العقوبات التي لا يجوز، إيقاعها حتى على المجرمين إلا بحكم قضائي نهائي، فلا يتصور أي شخص أن له حق التشهير بالآخرين بحجة إبداء الرأي، كما أن من يبحث في سياسات Google التي يوافق عليها جميع المستخدمين لحسابات Google يجدها تمنع بصراحة مخالفة القانون، وبالنتيجة نصل أن من ينشر على الشركة تعليقًا به ألفاظ تعد تشهيرًا بالنشاط التجاري أو أي من العاملين فيه يعتبر من ضمن الأفعال المُجرَّمة ضمن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
قطعوه لأشلاء.. "خرائط غوغل" تفك لغز جريمة قتل مروعة
في واقعة مثيرة، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على شخصين للاشتباه في ارتكابهما جريمة قتل، والسبب يرجع إلى صور من خرائط غوغل Google Street View.
وأظهرت الصورة التي التقطها غوغل شخصاً يضع كيساً ضخماً في صندوق سيارة، لتكشف الشرطة فيما بعد أنها كانت بمثابة دليل مهم في تحقيقاتها في اختفاء شخص مفقود منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.
وبحسب تقرير نيويورك تايمز، تُظهر الصورة، التي تم التقاطها في ضاحية صغيرة من إحدى ضواحي إسبانيا، رجلاً ينحني فوق صندوق سيارة، ويغطي نصف كيس أبيض ضخم، كما كشفت صورة أخرى، التقطتها غوغل أيضاً في وقت سابق، عن شخص يدفع جسماً أبيض في عربة يدوية.
في السياق ذاته، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن القضية صُنفت على أنها جريمة قتل، إذ أدت رسائل نصية، وأدلة أخرى، إلى اعتقال شخصين بتهمة قتل وتقطيع أوصال رجل كوبي.
وكانت الشرطة قد بدأت التحقيق عندما أبلغ أحد أقارب المجني عليه عن اختفائه بعد تلقيه رسائل تفيد بأنه وجد صديقة جديدة، وسيغادر المنطقة، ويتخلص من هاتفه.
ووفقاً للتقارير، اشتبه قريب الضحية في أن الرسائل لم يرسلها قريبه المفقود، فأبلغ الشرطة، التي ألقت القبض بالفعل على امرأة في نوفمبر (تشرين الثاني)، قيل إنها صديقة المجني عليه، ورجل كان صديقاً لها في السابق.
وخلال التحقيقات، عثرت الشرطة كذلك على بقايا بشرية، بما في ذلك جذع متحلل، مدفونة في مقبرة بالبلدة، وقال الضباط إن البقايا قد تكون للشخص المفقود، مشيرين إلى الدور الكبير الذي لعبته خرائط غوغل في المساعدة في كشف الجريمة.