وزير الداخلية مازن الفراية: معظم كميات المخدرات المهربة التي يتم ضبطها موجهة إلى دول الخليج الفراية: الشعارات المرفوعة في المسيرات الداعمة لغزة طبيعية الفراية: الأردن سمح بحرية التعبير بالقدر الذي لا يضر بالدولة

أكد وزير الداخلية مازن الفراية أن الأردن بلد آمن مستقر على الصعيدين السياسي والأمني، مبيناً أن الآمن يعتبر أمراً نسبياً يقاس وفقا لحجم التهدبدات المحيطة.

اقرأ أيضاً : الصفدي يبحث مع نظيره السوري محاربة تهريب المخدرات وأمن الحدود

وأوضح الفراية خلال أمسية أقامها صالون السبت في أمانة عمان الكبرى، دائرة المرافق والبرامج الثقافية، حملت عنوان "عندما يرتفع التحدي الأمني الأردني حد الحافة - حرب مخدرات وتداعيات العدوان على غزة"، أن الأمن في دولة تعيش في إقليم مستقر لا تقارن بدولة أخرى تتعامل مع اقليم ملتهب وتواجه تحديات داخلية.

وقال في حديث رصدته رؤيا:"الأردن بلد آمن في إقليم ملتهب، فسوريا الشقيقة بعض أجزائها خارج نطاق سيطرة الدولة، وتمتلئ بجماعات تبحث عن المال بشتى الطرق، وتحاول تمويل ذاتها من خلال محاولات مستمرة لتهريب المخدرات والأسلحة عبر الأردن".

مواجهة التهريب

الفراية أشار إلى أن القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، مستعدة على الحدود بشكل ممتاز وتملك ما يكفي من التدريب والتسليح لمواجهة هذا الخطر، إلا أن التهديدات لا تزال مستمرة.

وأوضح أنه لا يوجد أدلة ملموسة على تورط دول بعينها في عمليات تهريب المخدرات إلى المملكة، إلا أن كل دولة عليها تحمل عبئ محاولة منع عمليات التهريب.

وذكر أن معظم كميات المخدرات المهربة التي يتم ضبطها في المركز الرئيسي للحدود تكون موجهة نحو دول الخليج العربي.

أما على الصعيد الداخلي فقال الفرايه إن دائرة مكافحة المخدرات لا تترك مكانا يشتبه بوجود المخدرات به إلا وتصله.

وأكد أن هناك ارتفاع في كميات المواد المخدرة المضبوطة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع العام الماضي، بمعدل زيادة نحو 6 مليون حبة كبتاجون.

وأشار إلى أن أسباب ارتفاع كميات المواد المخدرة المضبوطة يعود لزيادة قدرات الاجهزة الأمنية في عمليات الضبط، إضافة إلى زيادة عمليات التهريب.

وذكر أنه لا توجد مناطق ساخنة بعينها في المملكة، إلا أن قرب المنطقة من الحدود وارتفاع نسب البطالة والفقر يساعد على ترويج المخدرات بها بشكل أعلى.

تعاون إقليمي لمواجهة التهريب

وحول التبادل المعلوماتي الأمني بين دول الإقليم، بين الفراية أن الأردن يتبادل المعلومات الامنية منذ 6 أشهر مع الدول المجاورة (سوريا، لبنان، العراق)، وقد أثمرت هذه الإتصالات عن حصد نتائج إيجابية فيما يتعلق بعمليات الضبط.

وتابع:"الحدود العراقية تعتبر منضبطة بشكل عام، مع التنويه إلى وجود جماعات في العراق تسعى لتمويل ذاتها أسوة بسوريا".

وأضاف:"التعاون مع الأشقاء في العراق وسوريا موجودة بشكل تام، وكل دولة لديها قدرات مختلفة عن الأخرى في مواجهة هذا التهديد".

 

الفراية قال في حديث رصدته" رؤيا" إن الأمور الأمنية داخليا جيدة، والجريمة في حدودها الطبيعية، أما تأثيرات العدوان على غزة فتحاول الدولة أن تبقيه في حدوده الدنيا.

 

وأكد أن الأردن بذلت كل ما تستطيع سواء في سياق الدبلوماسية أو إيصال المساعدات لوقف هذا العدوان الآثم على قطاع غزة، موضحاً أننا في الأردن معنيون بالتخفيف عن الأهل في قطاع غزة.

وبين أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بذلت كل الطرق الممكنة لإيصال المساعدات إلى الأهل هناك، عدا عن الدور البارز للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في هذا السياق.

مسيرات داعمة لغزة

وتشهد المملكة منذ بداية العدوان على قطاع غزة حراكاً شعبيا داعما للحراك الرسمي الرامي والداعي إلى وقف العدوان على قطاع غزة.

وحول هذا المحور، قال الفراية إن الأجهزة الأمنية وفرت الحماية للمظاهرات والمسيرات الاحتجاجية الداعمة للأهل في غزة.

وأكد أن الأردن حافظ على حقوق ومصالح وأملاك المواطنين، وسمح بحرية التعبير بالقدر الذي لا يضر بالدولة.

وحول الشعارات التي ترفع خلال تلك المسيرات، أوضح أن الشعارات المرفوعة في ظل الوضع الحالي تعتبر طبيعية نظرا للحدث العام في المنطقة.

وقال إن المشاركات خلال تلك المسيرات طبيعية، ولا يستدعي أكثر من تواجد الأجهزة الأمنية في مكان المسيرات.

ونوه إلى أنه جرى تضخيم أثر تلك المظاهرات وبعدها الأمني، رغم أنها لم تشكل تحدي للأجهزة الأمنية التي كانت بمنتهى الاحترام والحزم في التعامل مع تلك الوقفات.

وأوضح أن الأردن دولة ديمقراطية ومطلوب خروج الناس للتعبير عن آرائها دون الإساءة للجيران والدول العربية الأخرى ودون الإساءة للمواطنين الآخرين.

الانتخابات النيابية

وتستعد المملكة لخوض الإنتخابات النيابية، بعد أن صدرت الإرادة الملكية السامية لإجرائها.

الفراية قال إن الإرادة الملكية تعكس ثقة الدولة الأردنية بذاتها و مؤسساتها و مواطنيها، مشيراً إلى مسؤولية إدارة الانتخابات منوطة دستوريا الهيئة المستقلة للإنتخاب.

وأفاد أن وزارة الداخلية معنية بجداول الناخبين، ومن المرجح أن تكون الكشوفات الأولى للناخبين جاهزة في ال26 من الشهر الجاري.

وبين أن الداخلية تعمل مع الهيئة لترتيب وتجهيز مراكز الاقتراع، حيث سيقوم جهاز الأمن العام بدراسة وتفحص تلك المواقع وتحديد مستواها الأمني، ومن ثم وضع خطة أمنية شاملة لتنفيذها.

وكشف عن إجراء الأجهزة الأمنية تقييما للتجربة الانتخابية عام 2020 للوقوف على جل الأخطاء المرتكبة آنذاك سعيا لتجاوزها.

وأكد أن العمل يجري لإنجاح الانتخابات الفريدة، آملين أن تكون انتخابات نوعية بحكم أنها الانتخابات الأولى في وجود الأحزاب.

وأشار إلى أن المواطنين الذين وجهوا النقد للمجالس النيابية المتعاقبة أمامهم فرصة اليوم ليثبتوا من خلال مشاركتهم في اختيار الأشخاص المناسبين، قائلاً:"الكرة في مرمى المواطنين".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاردن المخدرات مكافحة التهريب العدوان على أن الأردن قطاع غزة وأکد أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبراء: عمليات السلطة الأمنية في جنين لن تمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها بالضفة

اتفق خبراء على أن العمليات الأمنية التي تنفذها السلطة الفلسطينية في مخيم جنين لن تمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها في الضفة الغربية.

وكانت مصادر قد كشفت للجزيرة أن الاشتباكات بين المقاومين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تجددت أمس الأحد في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وقال مصدر قيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن السلطة لم يبق لديها شيء تفعله أكثر مما فعلته خلال الأيام العشرة الماضية، وهي تريد البحث عن مخرج تدعي فيه السيطرة على المخيم، مشددا على أن "كتيبة جنين قوية، والأجهزة الأمنية لم تستطع اقتحام المخيم بل تمركزوا على المناطق المحاذية، بعدما استهدفوا المدنيين والأطفال بطرق غادرة".

يأتي ذلك في وقت يعم فيه الإضراب مدينة جنين ومخيمها حدادا على استشهاد مقاوم وفتى -يوم أمس- على أيدي أجهزة أمن السلطة وتحويل التعليم في المدارس إلى دراسة إلكترونية.

وكانت الاشتباكات اندلعت في المخيم -أول أمس السبت- بعد قيام أجهزة أمن السلطة بما سمتها عملية "حماية الوطن"، وأسفرت عن مقتل القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة المطارد من الاحتلال الإسرائيلي، ومقتل عدة مدنيين برصاص رجال أمن السلطة.

إعلان

وفقا لموقع أكسيوس، فإن العملية العسكرية التي يشنها الأمن التابع للسلطة الفلسطينية في جنين حاسمة بالنسبة لمستقبل السلطة وهي رسالة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وأضاف الموقع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر قادة الأجهزة الأمنية بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها لكن بعضهم أعرب عن تحفظاته، وهو ما جعله يتوعد من يخالف الأوامر بالفصل.

واستشهد الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين بتجربة عام 2002، حيث نفذت السلطة الفلسطينية عملية مماثلة في مخيم جنين، لكن ذلك لم يمنع إسرائيل من شن عدوان استمر 43 يوما دمرت خلاله المخيم بالكامل.

وأوضح جبارين أن إسرائيل تتعامل مع الوضع في الضفة الغربية وفق "عقدة السجين"، مشيرا إلى أن الخيارات لن تكون سوية طالما لم يجلس "السجناء" -في إشارة إلى الفلسطينيين- مع بعضهم البعض ويتخذوا قرارا موحدا.

وأضاف أن إسرائيل وضعت 3 خيارات للتعامل مع الضفة الغربية، بدأت تجربتها في أغسطس/آب الماضي فيما سمي بـ"المخيمات الصيفية"، لكنها فشلت سريعا.

بينما أكد الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب من جهته، أن العملية الأمنية في مخيم جنين تهدف إلى فرض سيادة السلطة وإعادة النظام والقانون.

انتحار سياسي

وشدد رجب على أن المستهدفين هم "الخارجين عن القانون الذين يعيثون فسادًا في المدينة، مثل المتورطين بتفجير السيارات واستباحة المستشفى وإطلاق النار".

واعتبر أن هذه العملية ضرورية للحفاظ على الشعب الفلسطيني ومنع انزلاقه نحو الفوضى والدمار.

وفي رأي مخالف، رد القيادي في حركة حماس محمود المرداوي بشدة، واصفًا كلام العميد أنور بـ"الانتحار السياسي".

وأكد أن المقاومين هم أبطال يدافعون عن الوطن، وأن السلطة تحاول قمع هذه المقاومة التي نشأت استجابة للاحتلال.

واعتبر المرداوي أن العملية الأمنية تخدم المشروع الإسرائيلي وتهدف لتفتيت الجبهة الفلسطينية الداخلية، داعيًا إلى الحوار الوطني بدلا من القمع.

إعلان

ومن جانبه، اتفق نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور خريشة مع جبارين في رأيه، مؤكدا أن المستفيد الأول والأخير من هذه العمليات هو الاحتلال الإسرائيلي، والخاسر الأساسي هو الشعب الفلسطيني.

وانتقد وصف العميد رجب المقاومين بأنهم خارجون عن القانون، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب هم أساس "الشعلة" التي انطلقت من مخيم جنين.

وحول المخاوف من تكرار سيناريو غزة في الضفة الغربية، شدد جبارين على أن إسرائيل تسعى لخلق حالة من الفوضى في الضفة لتبرير تواجد جنودها في كل كيلومتر مربع، وتحقيق معادلة "لا يوجد أقوياء" كما في غزة.

وأوضح أن إسرائيل لديها مشروعان: الأول بسط نفوذها بين البحر والنهر، والثاني بسط هيمنتها بين النيل والفرات.

وفيما يتعلق بالتقديرات الإسرائيلية حول هشاشة الوضع في الضفة وإمكانية تغيير ولاءات عناصر الشرطة الفلسطينية، أكد الدكتور خريشة أن أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية هم أبناء الشعب الفلسطيني، وأن سلاحهم ورصاصهم "لن يذهب إلى الصدر الفلسطيني".

ووصفهم بأنهم "الذخر الإستراتيجي" للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن عددا كبيرا منهم استشهدوا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ويرى جبارين أن إسرائيل تدرك جيدا أن الضغط يولد المقاومة، مستشهدا بتصريح رئيس الشاباك السابق الذي قال "لو كنت فلسطينيا لكنت قاومت إسرائيل".

وأضاف أن القيادات الإسرائيلية تنتظر "ساعة الانفجار" لكن وفق لاعبين يمكنهم السيطرة عليهم.

وخلص الدكتور خريشة إلى أن الهدف الإسرائيلي واضح وهو استعادة احتلال الضفة الغربية، مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بشأن ضم المستوطنات.

وأضاف أن الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر، سواء كان مقاوما أو ينتظر التسويات، داعيا الجميع إلى "الحكمة والعودة إلى العقل والانحياز لتجاربهم الشخصية".

إعلان

مقالات مشابهة

  • دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تحبط تهريب 42 كيلو جرامًا من نبات القات المخدر
  • “الداخلية”: ضبط مؤسسة لاستيراد النحل تمتهن تهريب المخدرات إلى المملكة.. والقبض 5 متورطين
  • مصدر مسؤول بوزارة الداخلية: كشف وضبط مؤسسة لاستيراد النحل تمتهن تهريب المخدرات إلى المملكة والقبض على عناصر الشبكة المكونة من (5) أشخاص
  • الداخلية: القبض على 4 وافدين مصريين ومواطن بتهمة تهريب المخدرات إلى المملكة
  • عاجل | الداخلية: القبض على 4 وافدين مصريين ومواطن بتهمة تهريب المخدرات إلى المملكة
  • حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 180 كلجم من نبات القات المخدر
  • خبراء: عمليات السلطة الأمنية في جنين لن تمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها بالضفة
  • إحباط تهريب 120 كيلوجرامًا من القات المخدر.. وضبط 6 أشخاص
  • حرس الحدود بمنطقة عسير يحبط تهريب 69 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر
  • حرس الحدود بمنطقة نجران يحبط تهريب 14.3 كلجم من مادة الحشيش المخدر