عندما تتحول الحالة اللأخلاقية الى الحداثة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
فوزي عمار
أنتجت الحرب العالمية الثانية خلخلة اجتماعية في طبقات المجتمع، منها موت الرجال وخروج النساء للعمل وظهور أبناء الاغتصاب وهم بمئات الألوف، خاصة في نساء ألمانيا على يد الجنود الروس، مما أدى للمجتمع أن يعترف بقوانين جديدة لا تقدس العائلة وتعترف بآلام العزباء.
وظهر الفن التشكيلي الذي يعبِّر بالأساس عن الحالة النفسية المتشظية بعد حالة الحرب وظهر فلاسفة يكفرون بالإله، ويعلنون موت الاله مثل نيتشه في قوله "مات الإله بعد كل هذا الدم الذي سال".
كل هذا أنتج مفهومًا وواقعًا اجتماعيًا جديدًا، وحتى لا نطلق عليه وفق التقييم السابق اللا أخلاقي، أُطلقَ عليه "الحداثة وما بعد الحداثة"، حتى تتغلب هذه الشعوب على واقعها المرير الجديد وتتعايش معه ولا تستعر منه؛ بل وأصبح مدعاة للتطبيق من قبل شعوب أخرى لم تمر بالتجربة المخجلة ذاتها، وليس في حاجة لها تحت وطأة ماكينة تسويقية للمنتصر الذي يقتدي به المهزوم، كما يقول المفكر العربي ابن خلدون.
إنها أزمة أُمّة لا تملك مشروعًا خاصًا بها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محلل مصري: اليمن تتحول إلى ورقة استراتيجية رابحة للشعوب العربية
يمانيون../
أكد المحلل السياسي المصري سامح عسكر أن اليمن بات يمثل مكسبًا استراتيجيًا مهمًا للشعوب العربية، في مواجهة الهيمنة الغربية والإسرائيلية.
وأوضح عسكر أن القاهرة تدرك تمامًا أن أزمة الملاحة الدولية في باب المندب مفتعلة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وليس من قبل اليمنيين.
وفي سلسلة تدوينات على منصة “إكس”، أشار عسكر إلى محاولات غربية وإسرائيلية لجرّ مصر إلى مواجهة مع القوات اليمنية، بذريعة تهديد الملاحة الدولية وقناة السويس. لكنه أكد أن مصر، إلى جانب دول عربية أخرى، لن تدين عمليات اليمنيين ضد السفن الإسرائيلية، كونها جزءًا من التضامن العربي مع غزة وانتقامًا من مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأوضح أن نسبة السفن الإسرائيلية المارة عبر قناة السويس لا تتعدى 1%، وأن الولايات المتحدة تسعى لتأجيج الأزمة عبر عسكرة البحر الأحمر، ودفع السفن لتغيير مساراتها، بهدف الضغط على مصر وكسر التضامن العربي مع فلسطين.
وأضاف أن المخطط الأمريكي كان يهدف إلى تشكيل تحالف دولي ضد اليمن وتأمين السفن الإسرائيلية، لكن هذه الأهداف لم تتحقق، وظلت واشنطن متهمة بتعطيل الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
واعتبر عسكر أن من مصلحة الأمن القومي العربي دعم القوى العربية الفاعلة، مثل اليمن، في المضايق الاستراتيجية الكبرى، لمواجهة الابتزاز الأمريكي والإسرائيلي. وشدد على أن خسارة ورقة اليمن ستكون خسارة استراتيجية للعرب جميعًا، مشيرًا إلى أن اليمنيين يشتركون مع العرب في الثقافة والأهداف، مما يجعلهم حليفًا استراتيجيًا في مواجهة التحديات المشتركة.