عائض الأحمد
يجتمع ثله من القوم ممن يدّعون رجاحة العقل وحسن تدبير الأمور ويحددوا مصير الناس، بحجة العمل الكبير الملقى على عاتقهم، وكأنهم في منزله المنزهين عن الخطأ ولا يأتيهم من بين أيديهم أو خلفهم، لكنك تراه رأى العين دون سواك في بعض أحوالهم.
هناك من يُلزم نفسه بتنقية البشر من أخطائهم وكأنه رسول سلام، ظنًا منه بكمال خلقه وأخلاقه.
حديثهم بلغ الأفق، وظهورهم أرهق المشاهِد، وصراخهم المليء بالمثاليات الظاهرة يخفيه ما هو أعظم وكأن خلوة "الأربعة" لا علاقة لها بكل سماحة الظهور و"البند أولًا" لم يعد ذي أهميه تذكر، "يُسوِّقون" كل ما يستطيعون تحريكه، لديهم ملكة "الثابت" سهل الحركة، شريطة الطاعة والتسليم بأن المصلحة العامة تكمن هنا.
لم أكن على يقين بأن التعصب ثمرة يانعة تُسقى من أعينهم بالماء والثلج والبرد، سلامًا على الحلفاء نارًا موقدة على من أدار رقبته لشعوره بالبرد ليس أكثر من ذلك، ابتسامه العداء لم تعد صفراء فقط؛ بل وكل منابرهم يكسوها ذات اللون بنشوة الوعي وتقديس النظام وحوكمة "الأفكار" من سارقي حقوق الآخرين، وكأني بهم الأولين والآخرين والناس أجمعين.
لدى البعض ما أسميه بـ"خرافة" التخصص في شؤون العامة، فمن أنت لتحدد مصيرك دون اللجوء لاستشارة برفيسور علم الطاقة وعلم الاجتماع، وأخصائي شؤون رفاهية الحياة؟ هل تكرمتم بمنح هذا العبد الفقير حرية الحديث والاختلاء بنفسه علّه يحدثها بما يتوافق ونبل مستشاري التخصصات الإنسانية، فيُدير حياته كما يحلو له في إطار مجتمعه وعاداته وسلوكياته البسيطة دون تعقيد.
ظنًا من عند أنفسهم بأن لكل شيء تفسير، فهو يسحق العقل البشري "القاصر" وإلّا ماذا تسمي عالم الذرة المؤمن بأن العالم يسير بيقين اتصال الأرواح وتشكلها وتلاقيها بعد الموت، فتتخذ صور حيوات أخرى قد تكون حيوان أو نبات أو صخرة حتى!
فاصلة: دع شيئًا للزمن ولا تريق ماء وجهك حينما ينفض أونهم "غبارة".
ختامًا: الذهاب دائمًا أسهل من العودة.
شيء من ذاته: لم أكن أسعد مخلوق ولم أكن أكثرهم تعاسة، فقد عشت بين هذه وتلك، نلت بعضًا مما أستحق، وتمنيت أكثر مما حققت، وتألمت بما يكفي، وحينما أغادر لن أطلب المزيد.
نقد: الجنة في السماء، فلماذا ترهق نفسك بحثًا عن الكمال؟!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"حوكمة الإنترنت" ينقل تجربة المملكة في التحول الرقمي إلى العالم
استعرضت"السعودية الرقمية" مشاركتها المميزة، بجناح مُبتكر ضم أكثر من 10 جهات حكومية، خلال مشاركتها في قرية "منتدى حوكمة الإنترنت 2024".
المنتدى يُعقد بتنظيم الأمم المتحدة في الرياض، بهدف نقل تجربة المملكة الرائدة في التحول الرقمي، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال الحكومة الرقمية.
استقطبت "السعودية الرقمية" عددًا من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين المشاركين في المنتدى للاطلاع على خارطة الخدمات الحكومية الرقمية المعتمدة على التقنيات الناشئة.
بالإضافة إلى أبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة التي توظفها الجهات المشاركة.
وأيضًا جلساته الحوارية التي ضمت كبار المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين، لاستكشاف التطبيقات التحويلية للابتكارات الرقمية، وفرص تبني التقنيات الرقمية، وتسهيل الوصول إليها، والحوكمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السعودية الرقمية تنقل تجربة المملكة في التحوّل الرقمي - واس
أشاد الزوار بجهود الجهات الحكومية في تقديم الخدمات الرقمية، ودورها في تحسين رضا المستفيد.
إضافة إلى أحدث التقنيات الافتراضية والمبتكرة للإسهام في إثراء الحلول التي تحسن من الذكاء الاصطناعي، لتمكين الإنسان وحماية الفضاء الرقمي.
وكذلك تعزيز الإسهامات الرقمية في السلام والتنمية والاستدامة، وترسيخ الشمول في العصر الرقمي، وتحسين الحوكمة الرقمية للإنترنت.
وأيضًا دور المملكة الرائد في تعزيز الشمول الرقمي، وسد الفجوة الرقمية على مستوى العالم، وجهودها لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
استعرضت عدد من الجهات المشاركة منصاتها الرقمية داخل القرية مثل: ناجز، المحكمة الافتراضية، أبشر، توكلنا، المستشفى الافتراضي، صحتي، بلدي، التخصصي، وغيرها من المنصات الحكومية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السعودية الرقمية تنقل تجربة المملكة في التحوّل الرقمي - واس
وهو ما يعزز حضور المملكة على الخريطة الرقمية العالمية، وريادتها في مجال الحكومة الرقمية باعتبارها الرابعة عالميا في الخدمات الرقمية والأولى على المنطقة.
تأتي هذه المشاركة في إطار عمل "السعودية الرقمية" بالتكامل مع شركاء النجاح من القطاع الحكومي، لتعزيز آفاق التعاون الدولي المشترك، وتبادل التجارب والخبرات.
إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الخدمات الحكومية الرقمية المستهدفة لرفع جودة الحياة وتعزيز التنافسية، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.