من التجويع والمجازر إلى الإبادة الجماعية.. جرائم الاحتلال تتواصل ضد الفلسطينيين رغم "القضاء الدولي".. ومقابر جماعية بالمستشفيات
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على الرغم من تقدم جنوب إفريقيا، محكمة العدل الدولية، ومقرها مدينة لاهاي في هولندا، أول أمس الخميس ، بطلب لإصدار تعليمات للاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على مدينة رفح، بجنوب قطاع غزة، نظرا لوجود أكثر من 1.4 مليون لاجيء فلسطيني بها، إلا أن سلطة الاحتلال لا تزال تصر علي التعنت وترفض وقف عمليتها العسكرية في المدينة وتواصل إرتكاب جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأنضمت مصر والأردن مؤخرا إلي الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، والتي أتهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حق المدنيين الفلسطينيين.
بدأت محكمة العدل الدولية جلسات استماع، أول أمس الخميس، عندما أبلغت جنوب إفريقيا المحكمة أن إسرائيل تعتزم "محو الفلسطينيين من على وجه الأرض."
وتنظر المحكمة بالفعل في قضية رفعتها جنوب إفريقيا، في يناير الماضي، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وهذه هي المرة الرابعة التي تطلب فيها جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية اتخاذ إجراءات طارئة منذ أن بدأت البلاد إجراءات ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة الذي يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وبحسب الطلب الأخير، فإن الأوامر الأولية السابقة الصادرة عن المحكمة، لم تكن كافية لمواجهة "هجوم عسكري وحشي على الملجأ الوحيد المتبقي لشعب غزة."
وطلبت جنوب إفريقيا من المحكمة أن تأمر إسرائيل بالانسحاب من رفح، واتخاذ تدابير لضمان وصول مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والصحفيين إلى غزة دون عوائق، وتقديم تقرير في غضون أسبوع واحد عن كيفية تلبية هذه المطالب.
كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف العديد من مستشفيات القطاع، بما في ذلك المرضي والمصابين والعاملين في الرعاية الصحية، ولم يكتفي عند هذا الحد، حيث تم إكتشاف عدد من المقابر الجماعية عند المستشفيات بعد انسحاب قوات الاحتلال من تلك المناطق.
ولم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عند تلك الجرائم، حيث قام أيضا بإستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث قام بغلق جميع المعابر البرية أمام المساعدات الإنسانية، كما قام في 1 أبريل الماضي، بإستهداف عمال الإغاثة، حيث قتل سبعة من العاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي.
ودفع غلق إسرائيل للمعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية، الولايات المتحدة إلي إنشاء رصيف مائي في غزة بهدف توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع عن طريق البحر، إلا أن مسؤولي الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومسؤولو الإغاثة، حذروا من أن الرصيف المائي سيجلب جزء صغير من المساعدات التي يحتاجها القطاع المحاصر.
وبحسب إذاعة "صوت أمريكا"، فأن الرصيف المائي لن ينهي الأزمة الإنسانية في غزة، حتى لو كان كل شيء يعمل بشكل مثالي، وفقا للمسئولون الأمريكيون والدوليون.
وقال مسؤولون دوليون أنه في حالة التشغيل الكامل للرصيف المائي، فمن المتوقع أن تصل المساعدات إلى نصف مليون شخص. وهذا ما يزيد قليلا عن خمس السكان، فقا للإذاعة.
وقامت الولايات المتحدة مؤخرا بوقف شحنة أسلحة لإسرائيل كانت تتضمن 3500 قنبلة، خوفا من إستخدامها في إستهداف المدنيين الفلسطينيين في رفح والقطاع ككل. كما عبرت واشنطن عن رفضها لقيام الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية كبيرة في رفح، حيث هددت بمراجعة سياستها الخارجية تجاه إسرائيل، ووقف المزيد من شحنات الأسلحة إلي تل أبيب، كما طالبت سلطة الاحتلال بالقيام بالمزيد من أجل الحد من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة، في 7 أكتوبر الماضي، ارتفع إلي 35386 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، و79366 إصابة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة رفح الاحتلال الإسرائيلي محكمة العدل الدولية مصر المدنیین الفلسطینیین الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
الحوثي : عمليات غزة ضربة موجعة لاسرائيل.. والمجتمع الدولي شريك في جريمة التجويع
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - شنّ عبدالملك بدرالدين الحوثي زعيم أنصار الله الحوثيين ، هجومًا لاذعًا على الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وأنظمة وشعوب 57 دولة عربية وإسلامية، مؤكدًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة يمثل “جريمة إبادة جماعية” تتم على مرأى ومسمع العالم، واصفًا العمليات العسكرية للمقاومة الفلسطينية بأنها “مفاجأة كبيرة أربكت حسابات العدو”، وفقا لـ(سبأ) التابعة للحوثيين.
وفي كلمه متلفزة له التي ألقاها مساء اليوم الخميس، قال عبدالملك الحوثي إن كتائب القسام وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية “أثبتت خلال الأسبوع الأخير قدرة عملياتية عالية”، مشيرًا إلى أن ما جرى في بيت لاهيا يعد “ضربة استراتيجية للعدو الذي يسعى لتقليص خسائره”.
ووصف الحوثي قوات الاحتلال بـ”العصابات”، معتبرًا أن الأداء العسكري للمجاهدين شكل “ضربة مباشرة لاستراتيجية مجرم الحرب الذي يسمى رئيس الأركان الإسرائيلي”.
تهويد القدس ومصعد البراق
وعلّق عبدالملك الحوثي على إعلان سلطات الاحتلال عن مشروع “مصعد البراق”، معتبرًا إياه “خطوة خطيرة ضمن مسار تهويد مدينة القدس والسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى”.
وقال إن “الاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون تُرافقها تدنيس متعمد لباحات المسجد، من خلال الرقصات والأهازيج والشعارات العدائية”.
شبح المجاعة في غزة
وأبدى زعيم الحوثيين، أسفه العميق حيال الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مشددًا على أن “أكثر من مليونَي فلسطيني يواجهون خطر الموت جوعًا”.
وأضاف: “المشاهد المؤلمة لتجمع الأطفال والنساء على بقايا الطعام تُدين بصمتها المجتمع الدولي ومنظماته التي لم تعد تُحرجها صور الأطفال الهزيلين”.
العدوان على سوريا ولبنان
في السياق الإقليمي، اتهم الحوثي “العدو الإسرائيلي” بمواصلة الانتهاكات في سوريا، بما في ذلك “الاستيلاء على الأراضي وتحويلها إلى مهابط للطيران، وملاحقة حتى رعاة الماشية”.
كما حيّا ما اسماها بالمقاومة اللبنانية وحزب الله، مؤكدًا أن “المقاومة هي الضامن الحقيقي لردع العدو”.
وقال إن الموقف الرسمي اللبناني “ضعيف ومخزٍ”، مضيفًا أن “قوة لبنان تكمن في الالتفاف الشعبي حول مقاومته”.
مواجهة الهجمة الصهيونية الغربية
ووضع عبدالملك الحوثي العدوان على فلسطين وسائر البلدان الإسلامية في إطار “هجمة أمريكية إسرائيلية مستمرة”، لافتًا إلى أن ما يجري ليس ردة فعل على أحداث معينة بل “جزء من مشروع صهيوني تدميري شامل يستهدف الأمة الإسلامية”.
وقال: “الهجمة تجري على مسارين متوازيين: عسكري ناري، وآخر ناعم عبر الإعلام والثقافة والسياسة”، مشددًا على أن الأعداء يسعون إلى تحويل الأمة إلى “أداة طيعة في تنفيذ مخططاتهم التدميرية”.
وانتقد بشدة “حالة التعاون مع العدو” في بعض الدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن البعض في العراق “ينظر إلى المقاومة بعين الريبة، بل يدعو إلى إنهائها”.
الموقف اليمني والمساندة لغزة
كما أكد زعيم أنصار الله الحوثيين ، مواصلة العمليات العسكرية ضد كيان الاحتلال، واعتبر فشل الولايات المتحدة في تأمين الملاحة في البحر الأحمر “اعترافًا ضمنيًا بالعجز”، متحدثًا عن “حالة ارتباك كبيرة” لحاملة الطائرات الأمريكية ترومان.
وتوقف الحوثي في خطابه عند استهداف العمال وفرق الإسعاف في رأس عيسى، واصفًا إياها بـ”المجزرة البشعة التي أسفرت عن استشهاد 92 مدنيًا”، مؤكدًا في ذات الوقت أن “الشعب اليمني ماضٍ في دعم غزة مهما كانت التضحيات”.
وختم عبدالملك الحوثي كلمته بتوجيه رسالة إلى الفلسطينيين قال فيها: “أنتم لستم وحدكم، ولن نتفرج كما يفعل الآخرون”، داعيًا شعوب الأمة إلى “موقف حاسم لمواجهة المشروع الصهيوني وإفشال رهانات الهزيمة النفسية”.