تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على الرغم من تقدم جنوب إفريقيا، محكمة العدل الدولية، ومقرها مدينة لاهاي في هولندا، أول أمس الخميس ، بطلب لإصدار تعليمات للاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على مدينة رفح، بجنوب قطاع غزة، نظرا لوجود أكثر من 1.4 مليون لاجيء فلسطيني بها، إلا أن سلطة الاحتلال لا تزال تصر علي التعنت وترفض وقف عمليتها العسكرية في المدينة وتواصل إرتكاب جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين.

وأنضمت مصر والأردن مؤخرا إلي الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، والتي أتهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حق المدنيين الفلسطينيين.

بدأت محكمة العدل الدولية جلسات استماع، أول أمس الخميس، عندما أبلغت جنوب إفريقيا المحكمة أن إسرائيل تعتزم "محو الفلسطينيين من على وجه الأرض."

وتنظر المحكمة بالفعل في قضية رفعتها جنوب إفريقيا، في يناير الماضي، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

وهذه هي المرة الرابعة التي تطلب فيها جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية اتخاذ إجراءات طارئة منذ أن بدأت البلاد إجراءات ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة الذي يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وبحسب الطلب الأخير، فإن الأوامر الأولية السابقة الصادرة عن المحكمة، لم تكن كافية لمواجهة "هجوم عسكري وحشي على الملجأ الوحيد المتبقي لشعب غزة."

وطلبت جنوب إفريقيا من المحكمة أن تأمر إسرائيل بالانسحاب من رفح، واتخاذ تدابير لضمان وصول مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والصحفيين إلى غزة دون عوائق، وتقديم تقرير في غضون أسبوع واحد عن كيفية تلبية هذه المطالب.

كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف العديد من مستشفيات القطاع، بما في ذلك المرضي والمصابين والعاملين في الرعاية الصحية، ولم يكتفي عند هذا الحد، حيث تم إكتشاف عدد من المقابر الجماعية عند المستشفيات بعد انسحاب قوات الاحتلال من تلك المناطق.

ولم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عند تلك الجرائم، حيث قام أيضا بإستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث قام بغلق جميع المعابر البرية أمام المساعدات الإنسانية، كما قام في 1 أبريل الماضي، بإستهداف عمال الإغاثة، حيث قتل سبعة من العاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي.

ودفع غلق إسرائيل للمعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية، الولايات المتحدة إلي إنشاء رصيف مائي في غزة بهدف توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع عن طريق البحر، إلا أن مسؤولي الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومسؤولو الإغاثة، حذروا من أن الرصيف المائي سيجلب جزء صغير من المساعدات التي يحتاجها القطاع المحاصر.

وبحسب إذاعة "صوت أمريكا"، فأن الرصيف المائي لن ينهي الأزمة الإنسانية في غزة، حتى لو كان كل شيء يعمل بشكل مثالي، وفقا للمسئولون الأمريكيون والدوليون.

وقال مسؤولون دوليون أنه في حالة التشغيل الكامل للرصيف المائي، فمن المتوقع أن تصل المساعدات إلى نصف مليون شخص. وهذا ما يزيد قليلا عن خمس السكان، فقا للإذاعة.

وقامت الولايات المتحدة مؤخرا بوقف شحنة أسلحة لإسرائيل كانت تتضمن 3500 قنبلة، خوفا من إستخدامها في إستهداف المدنيين الفلسطينيين في رفح والقطاع ككل. كما عبرت واشنطن عن رفضها لقيام الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية كبيرة في رفح، حيث هددت بمراجعة سياستها الخارجية تجاه إسرائيل، ووقف المزيد من شحنات الأسلحة إلي تل أبيب، كما طالبت سلطة الاحتلال بالقيام بالمزيد من أجل الحد من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة، في 7 أكتوبر الماضي، ارتفع إلي 35386 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، و79366 إصابة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة رفح الاحتلال الإسرائيلي محكمة العدل الدولية مصر المدنیین الفلسطینیین الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث يتعرض الفلسطينيون لإبادة جماعية ترتكبها دولة الاحتلال منذ أكثر من عام.

وقال أردوغان، خلال مشاركته الاثنين، في جلسة "الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر" التي عقدت على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، "نحن أمام الكارثة الإنسانية في غزة، أجدد دعوتي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".

وأضاف أن خطر المجاعة في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي "وصل إلى مستوى كارثي" بحسب التصنيفات الدولية، مبينا أن 96 بالمئة من سكان القطاع، أي أكثر من مليوني شخص، لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء الصحي والمياه النظيفة.



وأكد أن تركيا قدمت أكثر من 86 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن مساعدات أنقرة المقدّمة إلى لبنان تجاوزت 1300 طن.

وأردف الرئيس التركي، أنه مع تزايد الهجمات الإسرائيلية واقتراب فصل الشتاء، تتدهور أوضاع الفلسطينيين بقطاع غزة يوماً بعد يوم.

من جانب آخر، قال أردوغان إن الجهود المبذولة لتحقيق "أهداف التنمية المستدامة لعام 2030" التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 9 سنوات، لم تسفر بعد عن النتائج المرجوة.

ولفت إلى أن واحدا من كل 10 أشخاص في العالم يعانون من الجوع، مبينا أن تركيا تمثل إرثاً يرى أن من واجبها مساعدة أي شخص محتاج في أي مكان في العالم، ضمن حدود إمكاناتها.

وأكد أن تركيا تخصص منذ العام 2015 ما يقرب من 1 بالمئة من دخلها القومي لصالح المساعدات الإنسانية، مشددا على وجوب عدم ترك المدنيين الذين تتعرض حياتهم للخطر في الصراعات القائمة بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، وخاصة في غزة، يواجهون مصيرهم بمفردهم.



كما تطرق الرئيس التركي إلى مشروع "صفر نفايات" الذي تقوده عقيلته أمينة أردوغان، قائلا، "المشروع يهدف إلى منع التلوث البيئي ونشر ثقافة الادخار، وسرعان ما أصبح حركة عالمية".

وأضاف: "تم إعلان يوم 30 مارس يوماً عالمياً لصفر نفايات من قبل الأمم المتحدة. أعتقد أن التحالف العالمي ضد الجوع والفقر يجب أن يدرج الحد من هدر الطعام ومبادرة صفر نفايات بين أولوياته".

وأكد استعداد تركيا للتعاون من أجل خلق عالم يحصل فيه كل طفل وكل شاب وكل شخص مسن على الغذاء الكافي والصحي.

مقالات مشابهة

  • حزب "المصريين": أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت توثيق لجرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • استمرار الإبادة والمجازر وحرب التجويع منذ 48 يومًا شمالي قطاع غزة
  • حماس: واشنطن شريك في جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • الولايات المتحدة تكشف للعالم حقيقة وقوفها خلف جرائم الإبادة الجماعية لأبناء غزة (تفاصيل)
  • الفاتيكان يطالب لأول مرة بتحقيق عن الإبادة الجماعية في غزة وأوروبا تكثف إدانتها للمجازر
  • مقررة أممية تؤكد: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • مقررة أممية تؤكد: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة
  • نواب بريطانيون يدينون امتناع ستارمر عن وصف العدوان الإسرائيلي بـالإبادة الجماعية
  • مقررة أممية تؤكد: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة
  • أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة