معركة محتدمة على مقعد بمجلس النواب في نيويورك يقودها لوبي إسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تشهد ولاية نيويورك الأمريكية معركة محتدمة ضمن السباق التمهيدي للحزب الديمقراطي على مقعد بمجلس النواب، بقيادة لوبي إسرائيلي وجماعات مؤيدة للاحتلال.
وباتت نيويورك ساحة معركة جديدة لمجموعة قوية لجمع التبرعات مؤيدة لإسرائيل، أنفقت نحو مليوني دولار على إعلانات هذا الأسبوع، ضد شاغل المقعد حاليا "جمال بومان".
ويتنافس بومان مع جورج لاتيمر، المدير التنفيذي لمقاطعة ويستتشستر الثرية في الانتخابات التمهيدية المقررة في 25 يونيو/ حزيران للدائرة الانتخابية السادسة عشرة، التي تضم شمال برونكس وأجزاء من مقاطعة ويستتشستر.
وفي مناظرة في الآونة الأخيرة، قال كلاهما إنه يدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، غير أن بومان دعا أيضا إلى تغيير القيادة الإسرائيلية.
وطالب بومان أيضا بوقف دائم لإطلاق النار في غزة التي تتعرض للقصف الإسرائيلي منذ سبعة أشهر، قائلا إنه ضد “الإبادة الجماعية” و”التطهير العرقي”.
لكن إعلانا جديدا نشره هذا الأسبوع مشروع الديمقراطية المتحدة، وهو لجنة عمل سياسي كبرى تابعة للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، اتهم بومان بأن لديه “قائمة أولوياته الخاصة” وقال إنه “يرفض الحلول الوسط، حتى مع الرئيس (جو) بايدن”.
وتستطيع لجان العمل السياسي الكبرى مثل مشروع الديمقراطية المتحدة تلقي تبرعات بدون قيود على حجمها لكن لا يمكنها التنسيق مع الحملات مباشرة.
وردا على سؤال حول مزيد من التفاصيل، اتهم باتريك دورتون، المتحدث باسم مشروع الديمقراطية المتحدة، بومان بأن لديه “وجهة نظر متطرفة مناهضة لإسرائيل تختلف كثيرا عن وجهة نظر الرئيس بايدن”.
ورد بومان على هذا الادعاء بقوله لشبكة سي.إن.إن إنه أيد قرار بايدن في وقت سابق من هذا الشهر بعدم إرسال أسلحة إضافية إلى إسرائيل وإن مشروع الديمقراطية المتحدة يهاجمه “ببساطة لأننا طالبنا بوقف دائم لإطلاق النار وببساطة لأننا ندعو إلى السلام في غزة”.
وهاجم بومان سابقا مشروع الديمقراطية المتحدة على منصة التواصل الاجتماعي إكس قائلا “يعتقدون أن بوسعهم شراء ديمقراطيتنا. سنثبت خطأهم”.
ودافعت مجموعة “يهود من أجل جمال” التي تقول إنها ائتلاف من يهود مدينة نيويورك وويستتشستر، عن بومان أيضا، قائلة إنه عمل مع بايدن لجمع أكثر من مليار دولار من التمويل للمنطقة.
وواجه بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي الذي يسعى لإعادة انتخابه هذا العام، انتقادات شديدة من قطاع من حزبه بسبب دعمه لإسرائيل. ومع انقسام الناخبين والمشرعين الديمقراطيين حول الصراع في غزة، لفت إنفاق مشروع الديمقراطية المتحدة الانتباه للتمحيص فيه.
وجمعت لجنة العمل السياسي الكبرى حتى الآن نحو 50 مليون دولار في هذه الدورة الانتخابية وأنفقت أكثر من 18 مليون دولار لدعم المرشحين الداعمين لعلاقة قوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفقا لسجلات لجنة الانتخابات الاتحادية.
وأنفق مشروع الديمقراطية المتحدة نحو 4.2 مليون دولار في هذه الدورة الانتخابية لدعم سارة إلفريث، الديمقراطية في الدائرة الانتخابية الثالثة في ولاية ماريلاند، في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية هذا الأسبوع، وفقا لمنظمة أوبنسكريتس التي ترصد التبرعات السياسية. وتغلبت إلفريث على ضابط الشرطة السابق هاري دن الذي دافع عن المشرعين في هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 على مقر الكونغرس الأمريكي.
وخصص مشروع الديمقراطية المتحدة 1.9 مليون دولار لإعلانات سباق نيويورك حتى 20 مايو/ أيار، وفقا لموقع أدإمباكت الذي يرصد الإعلانات السياسية.
وقالت مجموعة “يهود من أجل جمال” إن المانحين الرئيسيين لمشروع الديمقراطية المتحدة هم من كبار المانحين للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب الذين يعارضون مواقف بومان وبايدن التقدمية في قضايا تشمل العنف بالأسلحة والاستثمارات في الإسكان. وردت أيباك بأنها “أفضل جهة لجمع التبرعات للمرشحين الديمقراطيين، وأعضاء تكتلات السود والإسبان والتقدميين في الكونغرس”.
وقال مارشال ويتمان، المتحدث باسم أيباك “الوقوف إلى جانب إسرائيل في قتالها لإيران ووكلائها الإرهابيين يتسق تماما مع القيم التقدمية”.
يشمل كبار المانحين لمشروع الديمقراطية المتحدة مانحين من مؤسسة ماركوس الخيرية التي أنشأها المؤسس المشارك في شركة هوم ديبو، وشركة الاستثمار إليوت مانجمنت التي قدمت تبرعات لقضايا الجمهوريين، بالإضافة إلى متبرعين من صندوق التحوط هايفيلدز كابيتال مانجمنت ومنصة الإقراض غرينسكاي التي دعمت قضايا الديمقراطيين، وفقا لبيانات أوبنسكريتس.
وحين سُئل في مناظرة في الأيام القليلة الماضية عن دعم إيباك وارتباطها بالمانحين الجمهوريين، قال المرشح لاتيمر “أفعالي تثبت من أنا”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نيويورك الانتخابات الحزب الديمقراطي نيويورك الحزب الديمقراطي الانتخابات اللوبي الصهيوني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
قدم السيناتور الأمريكي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تأكد الولايات المتحدة بأن الإمارات لا تسلح قوات الدعم السريع وفقا لرويترز.
وتقدم فان هولين بمشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، إلا أنه من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونجرس، إذ اعتبرت الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقال فان هولين في بيان، "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما".
وينص القانون الأمريكي على أن يراجع الكونجرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات. ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، إلا أن القرارات يتعين أن تحصل على موافقة مجلسي الكونجرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، لكي تدخل حيز التنفيذ.
والأسبوع الماضي، دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين في ولاية الجزيرة.
وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع سممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".
وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".
ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.