«الشارقة للتراث».. حرف تقليدية وفنون شعبية بـ«سالونيك للكتاب»
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
سالونيك، اليونان (الاتحاد)
يشارك معهد الشارقة للتراث، ضمن جناح الشارقة في فعاليات الدورة العشرين من معرض سالونيك الدولي للكتاب في اليونان والذي ينظم خلال الفترة من 16 إلى 19 مايو الجاري، حيث تحل الشارقة في هذه الدورة كأول ضيف شرف عربي على المعرض، مسجلة حضوراً لافتاً من خلال هيئة الشارقة للكتاب وعددٍ من مؤسساتها وهيئاتها الثقافية والأكاديمية.
مكانة مرموقة
وقال الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث «إن الاحتفاء العميق، الذي تحظى به مشاركة إمارة الشارقة ومؤسساتها في هذا الحدث الثقافي العالمي الكبير، يؤكد المكانة الدولية المرموقة التي باتت تتبوأها الشارقة على خريطة المحافظة على الثقافة والتراث ونشر التبادل المعرفي الخلاق والملهم بين الشعوب والمجتمعات، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مما جعلها علامة فارقة في سماء التواصل الحضاري والعلمي، وأنموذجاً حياً ومستداماً يستحق أن يُحتذى به، ويتم تسليط الضوء على تجربته الغنية العابرة للقارات والثقافات والأجيال».
وأضاف المسلّم أن مشاركة معهد الشارقة للتراث في هذه التظاهرة الثقافية النوعية، تندرج ضمن حرصها المتواصل على الحضور الفاعل في الأحداث والملتقيات الدولية المختلفة؛ بهدف تقديم التراث الثقافي الإماراتي بصورة بهيّة ومشرّفة، وإتاحة مساحات ثرية من تفاعل الزوار والجمهور مع معالم التراث المحلي وربطه بجذوره الراسخة والمنبثقة من صميم الهوية الوطنية الأصيلة، فضلاً عن تلبية شغف محبي القراءة، والاطلاع في التراث الثقافي من خلال عرض مختلف الإصدارات والكتب المتخصصة في هذا الجانب، إلى جانب الالتقاء بممثلي المؤسسات والمراكز التي تهتم بالتراث الثقافي حول العالم، ومناقشة فرص وآفاق تطوير التعاون معها.
صور حية
من جهتها، قالت خلود الهاجري، مدير مركز الحرف الإماراتية التابع لمعهد الشارقة للتراث «يغمرنا الاعتزاز بهذه المشاركة المتنوعة في معرض سالونيك الدولي للكتاب كإحدى الجهات الحكومية التي تسجل حضورها ضمن جناح الشارقة، مما يتيح لنا فرصة مميزة وواسعة للتعريف بالتراث الإماراتي وماهيته، من خلال استعراض الأزياء التقليدية الإماراتية الرجالية والنسائية التي تقدّم صورة حية عن الزيّ الإماراتي الذي أصبح معروفاً وحاضراً بقوة في مشاركات الشارقة الدولية، ويستهوي الزوار الذين يتهافتون على شرائه وارتدائه لأخذ صور تذكارية».
وتابعت أن الحرف التراثية الإماراتية حاضرة بقوة من خلال حرفة صناعة الدُمى التقليدية والفروخة والمكاحل، بالإضافة إلى حرفة نقش الحنّاء التي قدّمتها الوالدة موزة سيفان، فضلًا عن الضيافة الإماراتية التقليدية من قهوة وحلويات شهية.
فنون شعبية
تضم مشاركة معهد الشارقة للتراث مجموعة من الإدارات والمراكز التابعة للمعهد تشمل تنفيذ سلسلة من العروض الحية للحرف التقليدية النسائية، وركن الأزياء الشعبية الرجالية والنسائية، وأزياء الأطفال، بالإضافة إلى ركن الضيافة الإماراتية، حيث تُقدّم القهوة الإماراتية والحلويات الشعبية مثل التمر والبثيثة والخنفروش، مما يعكس الكرم الإماراتي والصفات الحميدة في التعامل مع الآخر وتقديره واحترامه، حيث يُبدي زوار المعرض استمتاعهم واهتمامهم بعروض الفنون الشعبية الإماراتية التي تقدمها فرقة الشارقة الوطنية، مثل العيّالة والليوا والمديما والهبان والنوبان.
إصدارات
تتضمن المشاركة عرض مجموعة من الإصدارات المختارة، وسلسلة من المرئيات الإعلامية التي توثق أهم الأنشطة والفعاليات والبرامج المحلية، التي يتبنى المعهد تنظيمها كل عام، بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، وعلى رأسها أيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدُولي للراوي، وغيرهما، فضلًا عن مشاركاته العربية والدولية التي تغطي جميع قارات العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معهد الشارقة للتراث معرض سالونيك الدولي للكتاب معهد الشارقة للتراث من خلال
إقرأ أيضاً:
"العين للكتاب" يناقش دور الطاقة المتجددة في مستقبل الاستدامة
ناقشت جلسة استضافتها جامعة الإمارات العربية المتحدة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة الـ15 من مهرجان العين للكتاب، وحملت عنوان "دور الطاقة المتجددة في مستقبل الاستدامة في الإمارات"، التحديات والفرص التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة، ودور الابتكار والتكنولوجيا، والاتجاهات المستقبلية التي يتبناها.
وأكد الدكتور محمد عبد الباقي، الأستاذ في الجامعة، أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح طاقة مستدامة وغير قابلة للنفاد، على عكس مصادر الطاقة التقليدية، مشيراً إلى أن المستقبل للطاقة المتجددة، حيث تسعى الدول حول العالم إلى تعزيز الاعتماد عليها لتقليل الانبعاثات والحفاظ على الموارد الطبيعية.
مشروعات الطاقةوقدّم الطلبة المشاركون، خلال الجلسة، لمحة عن أبرز مشروعات دولة الإمارات في الطاقة المتجددة، مثل مدينة مصدر ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، مؤكدين، أهمية الابتكار والتكنولوجيا في تحسين كفاءة الطاقة المتجددة وخفض تكاليفها المستقبلية، وتحدثوا عن الأهداف الطموحة لدولة الإمارات للعام 2050، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق مزيج متوازن من الطاقة النظيفة يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويحافظ على البيئة.
وأكد المشاركون أن تنظيم مركز أبوظبي للغة العربية لمهرجان العين للكتاب، يعكس أهمية الدور الثقافي والمعرفي الذي يضطلع به في دعم القضايا الحيوية المرتبطة بالتنمية المستدامة، فمن خلال الجمع بين الأطراف الأكاديمية والشبابية في منصة فكرية ضمن مهرجان العين للكتاب، يسهم المركز في تسليط الضوء على التحديات الراهنة، وتبني حوار بنّاء يسهم في تشكيل وعي مجتمعي واسع النطاق.