سالونيك، اليونان (الاتحاد)
نظمت هيئة الشارقة للكتاب جلسة حوارية بعنوان «الأدب المعاصر في الإمارات واليونان: الاتجاهات والأهداف وتحديات المستقبل»، استضافت الكاتبة الإماراتية هند سيف البار، والكاتب اليوناني ذيميتريس سوتاكيس، وأدارها الدكتور خالد رؤوف، لمناقشة اتجاهات أدب الشباب المعاصر في كلٍّ من دولة الإمارات العربية المتحدة، واليونان، والأهداف العامة التي يسعى إلى تحقيقها، إلى جانب الإضاءة على أبرز التحديات المستقبلية التي سيواجهها في ظل التطور الذي يشهده العالم، وسبل التغلب على تلك التحديات.


جاء ذلك ضمن برنامج فعاليات «الشارقة ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024» في يومه الثاني باليونان، حيث تناولت الجلسة، فرادة محتوى أدب الشباب في العصر الحالي، ومدى قدرة موضوعاته المطروحة على تأكيد حضورها، والتغلب على التحديات المستقبلية.
قصص ملهمة
في معرض إجابتها عن سؤال يتعلق بالسبب الذي دفعها للكتابة، أشارت الكاتبة الإماراتية هند سيف البار، الحاصلة على جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون «رابطة أديبات الإمارات»، إلى أنها كانت تحب الرسوم المتحركة منذ طفولتها، لا سيما «بائعة الكبريت»، لكنها لم تكن تعلم أن هذه الرسوم المتحركة مقتبسة من قصة. وحين اكتشفت أنها قصة، أدركت أن الكتّاب قادرون على صناعة شخصيات وأبطال، وأن تلك القصة ألهمتها لاختراع شخصيات يتعلق بها الآخرون، كما تعلقت هي بشخصية «بائعة الكبريت».
وحول وضع المتلقي في الذهن أثناء الكتابة، أكدت هند سيف البار أن «هناك خصائص معينة يجب أن يمتلكها الكاتب، وأن تلك الخصائص تؤهله للكتابة لليافعين أو الصغار، لأن هذه الفئات العمرية حساسة وتشهد تغيرات كثيرة؛ لذلك يجب أن نراعي هذه الفئة على مستوى الموضوع، والأسلوب والطريقة المناسبة لاستهدافها».
ونوّهت سيف البار إلى «تعدد مصادر الأفكار، إذ يمكن للأفكار أن تأتي من الأشخاص من حولنا، من الأطفال واليافعين، والبيئة، أو حتى من الأفلام، وبكل تأكيد من القراءة نفسها». وأضافت «أعيش بالقرب من الجبل. وفي هذه المنطقة، تنتشر الكثير من حكايات الجن، وأنا أحب هذه الحكايات. ولهذا، أردت من خلال بطل روايتي أن أصنع شخصية مغايرة عما هو سائد عن الجن. لذلك، عكست القصة السائدة عن الجني الذي يحقق أمنيات الإنسان، وجعلتُ الإنسان من يحقق أمنيات الجن».
عالم الكتابة
من جانبه، قال الكاتب اليوناني ذيميتريس سوتاكيس: «عندما أكون بمفردي أعيش عزلتي لوحدي، أريد أن أفعل شيئاً جميلاً، وهذه ميزة الكتابة، الألفة، فأنا أشعر بالألفة مع عالم الكتابة، وتتملكني الرغبة بصناعة عالم ما، وأرى أن هذا هو الهدف من الكتابة، أن تعبّر عما في داخلنا، وكانت الكتابة هي هذه المساحة التي أتاحت لي التعبير عما يختلج في نفسي وجوارحي».
وحول موضع القارئ من عملية الكتابة، أضاف سوتاكيس «إذا كان لا بد لي من تخيّل قارئ ما، فيجب أن يكون مجموعة من القرّاء، فأنا أصنع قارئاً غير موجود في الواقع، لكن مكوناته وذائقته مصنوعة من سلسلة انطباعات وردود قرّائي السابقين، وهذا يضع القارئ في خطر، فقد يتحوّل القارئ إلى سلطة تفرض عليه فكرة أو أسلوباً أو قالباً معيناً».

أخبار ذات صلة الغانم تتأمل الكون بإيقاع الهايكو بـ«سالونيك للكتاب» الشارقة تتصدر المشهد الثقافي اليوناني في «سالونيك الدولي للكتاب»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة الشارقة للكتاب معرض سالونيك الدولي للكتاب

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يكشف عن سر العلاقة بين «حصاد المليارات» و«الكتابة»

المناطق_متابعات

حدد الملياردير الأمريكي بيل غيتس، المؤسس المشارك لمجموعة «مايكروسوفت»،وعبر مدونته الشخصية الرابع من فبراير الحالي لنشر كتابه الجديد الذي يفجر فيه العديد من الأسرار منها سر العلاقة بين الكتابة والعمل على جني الأموال وكم كان عمره عندما قدم أول خطاب عام له،  وكم كان عمر شركة مايكروسوفت انذاك، والعديد من الذكريات الطريفة والعملية منذ  طفولته الأولى حتى  الأيام الأولى لشركة مايكروسوفت.

الخطاب الأول

أخبار قد تهمك ‏‎بيل غيتس: على السعوديين أن يفتخروا بكرم بلادهم ومشاركتها في القضاء على شلل الأطفال 3 مايو 2024 - 2:49 مساءً «بيل غيتس» يحذر من أوبئة أسوأ من كورونا 19 يناير 2022 - 10:57 مساءً

واستهل الملياردير الأمريكي بيل غيتس، حديثه في مدونته بالكشف عن تفاصيل خطابه الأول ويقول :”كان عمري عشرين عاماً عندما ألقيت أول خطاب عام لي. كان ذلك في عام 1976، وكانت شركة مايكروسوفت قد تجاوزت عاماً واحدًا، وكنت أشرح برامج الكمبيوتر في غرفة تضم بضع مئات من هواة الكمبيوتر. كانت ذكرياتي الرئيسية عن ذلك الوقت على المنصة هي مدى شعوري بالتوتر. في نصف القرن الذي مر منذ ذلك الحين،تحدثت إلى آلاف الأشخاص وأصبحت مرتاحًا جدًا في تقديم أفكار حول أي عدد من الموضوعات،من البرامج إلى العمل الجاري في مجال الصحة العالمية، وتغير المناخ، والقضايا الأخرى التي أكتب عنها بانتظام هنا في« Gates Notes »

دوافع الكتابة

وتحدث غيتس عن الأمر الذي دفعه للكتابة : “خلال الخمسين عامًا التي كنت فيها تحت الأضواء، نادرا ما تحدثت أو كتبت عن قصتي الخاصة أو كشفت عن تفاصيل حياتي الشخصية. لم يكن ذلك بسبب تفضيلي للخصوصية فقط. بطبيعتي، أميل إلى التركيزعلى الخارج. ينجذب انتباهي إلى الأفكار الجديدة والأشخاص الذين يساعدون في حل المشكلات التي أعمل عليها. وعلى الرغم من أنني أحب تعلم التاريخ، إلا أنني لم أقضِ الكثير من الوقت في النظر إلى تاريخي الخاص”.

خلاصة التجربة في كتاب

وفي ختام المدونة يحدد بيل غيتس موعد اطلاق الكتاب وكيفية توزيع العوائد المالية منه بقوله :” ولكن مثل العديد من الناس في مثل عمري ـ سأبلغ السبعين هذا العام ـ بدأت منذ عدة سنوات فترة من التأمل، فقد كان أطفالي الثلاثة يسيرون على نفس الطريق في حياتهم،فقد شهدت التدهور البطيء لوالدي ووفاته بسبب مرض الزهايمر. وبدأت أبحث في الصور القديمة، والأوراق العائلية، وصناديق التذكارات،مثل التقارير المدرسية التي احتفظت بها والدتي، فضلاً عن النسخ ، وكانت نتيجة هذه العملية كتاباً سيُنشر في الرابع من فبراير أول مذكرات لي بعنوان “كود المصدر”.. (سأتبرع بعائدات الكتاب إلى منظمة يونايتد واي).

يتناول كتاب “كود المصدر” الجزء الأول من حياتي، منذ نشأتي في سياتل وحتى بدايات تأسيس شركة مايكروسوفت. سأشاركك كيف كان الأمر عندما كنت طفلاً مبكر النضوج، صعب المراس في بعض الأحيان، الطفل الأوسط الذي لا يهدأ لوالدين مخلصين وطموحين لم يعرفا دائمًا ماذا يفعلان بي. أثناء كتابة الكتاب، توصلت إلى فهم أفضل للأشخاص الذين شكلوني والتجارب التي أدت إلى إنشاء شركة غيرت العالم.

في Source Code،ستتعرف على كيفية إدراك بول ألين وأنا أن البرمجيات ستغير العالم، واللحظة في ديسمبر 1974 عندما اقتحم غرفتي في السكن الجامعي بإصدار مجلة Popular Electronics التي ألهمتنا للتخلي عن كل شيء وبدء شركتنا. ستلتقي أيضًا بعائلتي الممتدة، مثل الجدة التي علمتني كيفية لعب الورق، وعلى طول الطريق، كيفية التفكير. ستلتقي بمعلمين ومرشدين وأصدقاء تحدوني  وساعدوني في دفعي بطرق لم أقدرها تمامًا حتى وقت لاحق.

قصص ملهمة

ويواصل غيتس كشف الأسرار والتجارب ويقول عن الكتاب :”بعض اللحظات التي أكتب عنها، مثل قصةPopular Electronics، هي لحظات كنت أعلم دائمًا أنها مهمة في حياتي. ولكن في العديد من اللحظات الأكثر شخصية، لم أدرك مدى أهميتها إلا عندما نظرت إليها من وجهة نظري الآن، بعد عقود من الزمان. ساعدتني الكتابة على رؤية الصلة بين اهتماماتي المبكرة وخصائصي والعمل الذي سأقوم به في مايكروسوفت وحتى مؤسسة غيتس.

كان من الصعب عليّ سرد بعض القصص في الكتاب. كنت طفلاً خارج نطاق معظم أقراني، وكنت أسعد بالقراءة بمفردي أكثر من القيام بأي شيء آخر تقريبًا. كنت قاسيًا مع والدي منذ سن مبكرة جدًا. كنت أريد الاستقلال وقاومت جهود والدتي للسيطرة علي. ساعدني المعالج النفسي في ذلك الوقت على إدراك أنني سأصبح مستقلاً قريبًا بما يكفي ويجب أن أنهي المعركة التي كنت أخوضها في المنزل. كان فهم جوانب معينة من نفسي وتعلم التعامل معها بشكل أفضل جزءًا من النمو. إنها عملية مستمرة.

قصة وفاة أول صديق مقرب لغيتس

وعن أصعب أجزاء في الكتاب يقول الملياردير الأمريكي بيل غيتس هو:”إعادة النظر في وفاة أول صديق مقرب لي عندما كنت في السادسة عشرة من عمري. كان لامعًا وناضجًا بما يتجاوز عمره، وعلى عكس معظم الأشخاص في حياتي في ذلك الوقت، كان يفهمني. كانت هذه أول تجربة لي مع الموت عن قرب، وأنا ممتن لأنني تمكنت من قضاء بعض الوقت في معالجة ذكريات تلك المأساة.

كانت الحاجة إلى النظر إلى نفسي لكتابة Source Code تجربة جديدة بالنسبة لي. وكلما تعمقت أكثر،كلما استمتعت أكثر بتحليل ماضي. سأستمر في هذه الرحلة وأخطط لتغطية مسيرتي المهنية في مجال البرمجيات في كتاب مستقبلي، وفي النهاية سأكتب كتابًا عن عملي الخيري.كخطوة أولى.

مقالات مشابهة

  • هيئة “الأدب والنشر والترجمة” تنظم ندوة حوارية عن “معتزلات الكتابة “في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • ما جدوى الكتابة إن لم تترجم إلى أفعال؟
  • بيل غيتس يكشف عن سر العلاقة بين «حصاد المليارات» و«الكتابة»
  • «الشيخ محمد المراغي في مرآة صحيفة الأهرام» ندوة بمعرض الكتاب
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • المفتي: الشريعة سبقت المفهوم المعاصر لـالتنمية المستدامة في كل المجالات
  • «دبي الدولي للكتابة» يرفد الموهوبين بالمهارات البحثية خلال «القاهرة للكتاب»
  • شخصيات لـ”الثورة”: الوطن اليمني قادر على إسقاط قرار واشنطن وهزيمة الطغيان المعاصر
  • اتجاهات تنظيم الأعراس لعام 2025
  • إيقاعات الأنفوشي وأغاني الشباب تتألقان في معرض القاهرة الدولي للكتاب