رئيس هيئة الاعتماد والرقابة: 65 % من معايير جودة الخدمات الصحية تعتمد على التمريض
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الدور المحوري الذي تقوم به هيئة التمريض هو العامل الاهم في تحديد جودة الرعاية الصحية بالنظم الصحية المتطورة باعتبارها خط الاتصال الأول بين الطبيب والمريض.
وأضاف طه أن هيئة التمريض تعد من الركائز الأساسية التي يبني عليها مشروع التأمين الصحي الشامل والذي تتبناه الدولة المصرية لضبط القطاع الصحي المصري، مشيرا إلى أن التمريض المصري يتميز بالكفاءة والتفاني في العمل وهو ما كان له عظيم الأثر والدور الأكبر في تحقيق نسب تعافي فاقت النسب العالمية أثناء فترات جائحة كورونا.
وأضاف، أن ٦٥% من معايير جودة الخدمات الصحية الصادرة عن GAHAR والحاصلة على الاعتماد الدولي من منظمة الاسكوا الدولية تعتمد بشكل رئيسي في تطبيقها على اعضاء هيئة التمريض انطلاقا من دورهم المباشر في تقديم الرعاية الصحية المتمركزة حول المريض.
واوضح د.أحمد طه، أن المرحلة الأولى من التأمين الشامل والتي شملت ٦ محافظات تضم حوالي ١٣ ألف ممرض وممرضة على أعلى مستوى من الكفاءة التمريضية، لافتا إلى حرص الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية على توفير كافة البرامج التدريبية اللازمة للأطقم التمريضية بالإضافة إلى إجراء المراجعة لأداء كل فرد من افراد الطاقم الطبي بالمنشأت الصحية المختلفة مرة على الأقل سنويا لضمان استدامة جودة الخدمة الصحية.
٠
جاء ذلك خلال كلمته باحتفالية اليوم العالمي للتمريض المصري تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، والتي نظمتها النقابة العامة للتمريض تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية وبالإنابة عن حضور رئيس الجمهورية، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة كوثر محمود، نقيب تمريض مصر وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب ، والدكتور علي مهران رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ ، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ احمد الطيب- شيخ الأزهر، والأنبا انطونيوس نيابة عن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية ، والدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، ونخبة من قيادات الصحة في مصر ورجال الدولة المصرية.
وخلال كلمته، وجه الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عددا من الرسائل تزامنًا مع اليوم العالمى للتمريض، أبرزها أن رعاية رئيس الجمهورية للاحتفالية والحضور الكثيف لقيادات قطاع الصحة في مصر، انما يؤكد أهمية دور التمريض في الدفع قدما بمستوى الرعاية الصحية، مثمنا جهود وزارة الصحة والسكان بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان في الاهتمام بتنمية قدرات الأطقم التمريضية ورفع كفاءتهم العملية والعلمية بما يتناسب مع أعلى مستويات الجودة بمختلف المنشآت الصحية.
وأضاف "طه"، أن معايير "GAHAR "حرصت على حماية حقوق التمريض من خلال توفير بيئة عمل آمنة له، وتحديد عدد ساعات العمل المناسبة، بالإضافة إلى تطبيق برامج سلامة وصحة العاملين منذ انضمامهم للمنشأة وبما يتناسب مع طاقتها الاستيعابية، ويتوافق مع النسب العالمية والتي تحدد أن لكل ١٠ آلاف مواطن من ١٦ إلى ٢٠ ممرضة بما يحقق سلامة التمريض وشعوره بالرضا وينعكس على سلامة الخدمة التمريضية المقدمة للمريض.
ووجه د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية التحية والتقدير لجميع أفراد هيئة التمريض على تأديتهم لدورهم الوطني على أكمل وجه، وانكارهم للذات والعمل الدؤوب والمتفاني وتضحيتهم المستمرة بالكثير من الوقت الجهد من أجل تقديم خدمة صحية أمنة للمرضى.
ومن جانبه، قام الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، بنقل تهنئة الرئيس لأطقم التمريض، لافتًا إلى أن رئيس الجمهورية يكن كامل الاعزاز والتقدير لكافة الأطقم الطبية والتمريضية، ودائم التأكيد على أهمية دور التمريض باعتباره الركيزة الأساسية في ضمان أمان المريض ومساعدة الطبيب، قائلا: «المجال الطبي في مصر يشهد تطورا كبيرا والدولة أعطت أولوية للصحة، كما أنّ الرئيس في كل مرة يبحث كيف ندعم الكوادر الطبية"
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية، أنّ هناك اقبال متزايد على الالتحاق بكليات ومعاهد التمريض بالسنوات الأخيرة، مما يؤكد على الوعي پاهمية مهنة التمريض ودورها الانساني، و يستدعى الاهتمام بالبعدين النفسي والاجتماعي للتمريض، وهو ما نسعى إليه من خلال إصدار قانون المسؤولية الطبية.
ومن جانبها، وجهت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، الشكر إلى الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور احمد طه لدورها الهام في تطبيق معايير الجودة بالمنشآت التي تقدم خدمات التأمين الصحي الشامل مشيرة إلى الطفرة النوعية في مستوي الرعاية الصحية بالمنظومة الجديدة، والتي تصل لمستويات عالمية.
الجدير بالذكر، أن اليوم العالمي للتمريض يُحتفل به في 12 مايو من كل عام، في ذكرى ولادة "فلورنس نايتنجيل" رائدة التمريض الحديث، وهو مناسبة تكريمية لتقدير جهود الأطقم التمريضية حول العالم، والاعتراف بالدور الحيوي الذي يقومون به في تقديم الرعاية الصحية ودعم المرضى وأسرهم، كما يسلط الضوء على التحديات والتطلعات المستقبلية لمهنة التمريض وأهمية تحسين بيئة العمل وتوفير الدعم اللازم لهم، ويحتفل المجلس الدولى للتمريض (ICN) هذا العام تحت شعار "ممرضاتنا مستقبلنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة التمريض أحمد طه احتفالية اليوم العالمي الكرازة المرقسية محمد عوض تاج الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة الرعایة الصحیة رئیس الجمهوریة هیئة التمریض أحمد طه
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: الدولة توفر حلولا بناءة لإحداث تنمية حقيقية في منظومة الرعاية الصحية
قال الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إنّ ملف الصحة أحد أولويات القيادة السياسية، حيث حظي ملف تحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان سهولة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بالاهتمام المطلق كأحد أهم استحقاقات المواطنين، لافتا إلى أهمية مواكبة التطور التكنولوجي بمجال الرعاية الصحية لتلبية احتياجات المرضى، وتقديم خدمة صحية جيدة للمجتمع.
جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلي بنسخته الـ43 لعام 2025، بحضور عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، ولفيف من أبرز أطباء وجراحي أمراض وزراعة الكلى بمصر، بهدف تبادل الرؤى والخبرات حول أحدث ما توصل إليه العلم بهذا الملف، متقدمًا بالتهنئة والتقدير للجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى على المؤتمر المثمر الذي يُعد منصة علمية مهمة، والذى يقام في الفترة من 18 حتى 21 فبراير 2025.
مواجهة تحديات الملف الصحيوقال الدكتور خالد عبدالغفار، إنّ التكاتف بين الجهات الحكومية ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني مهم لمواجهة تحديات الملف الصحي، ومنها التحديات الاقتصادية لضمان استدامة توافر الأدوية والمستلزمات الطبية لمرضى الكلى.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، جهود الدولة في توفير حلول بناءة تضمن استمرار توفير احتياجات منظومة الرعاية الصحية في مصر لإحداث تنمية حقيقية تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة، لذا فإنّ إطلاق منصة «Nephro Misr» نيفرو مصر في أبريل 2024، يعكس الالتزام تجاه تحويل منظومة الغسيل الكلوي في مصر، إلى منظومة رقمية متكاملة، تخدم آلاف المرضى سنويًا بجودة وفعالية وتضمن حسن استخدام الموارد واستدامتها لتغطية احتياجات مرضى الغسيل الكلوي في مصر.
تحسين جودة الخدمات الصحيةوتابع أنّ هذه الخطوة تساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المٌقدمة لمرضى الغسيل الكلوي من خلال تطوير نظام موحد وشامل لإدارة عمليات الغسيل الكلوي في جميع المستشفيات والمراكز الطبية، سواء العامة أو الخاصة، إضافة إلى ذلك فإنّ النظام يسهم في تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الصحية، من خلال حوكمة وتنظيم جلسات الغسيل وضمان تقديم الرعاية المطلوبة طبقا لاحتياجات المرضى.
ولفت إلى إنجازات منظومة الغسيل الكلوي الرقمية منذ إطلاقها، حيث جرى تنفيذ مليوني جلسة غسيل كلوي بمعدل 11 جلسة لكل مريض شهريًا، وتقديم الخدمة إلى 51 ألف مريض، إضافة إلى 3 آلاف و100 مريض تابعين للهيئة العامة للرعاية الصحية، فضلا عن استخدام 18 ماكينة غسيل كلوي بمعدل 2.7 مريض لكل ماكينة، معُلنًا أنّ هذه الإحصائيات تُعد تفوقًا على المعدلات العالمية، وكذلك حوكمة استخدام مليون و565 ألف مستلزمًا طبيًا بكفاءة عالية.
وأكد أنّه إيمانًا بأهمية الرقابة والجودة في الرعاية الصحية، جرى تصميم المنظومة لتتيح بثًا مباشرًا لكل جلسة غسيل كلوي، بدءًا من استلام المستلزمات والمسح الضوئي لها، مرورًا بمسح الماكينة وتقنية التعرف على الوجه لبدء الجلسة، كما تتيح المنظومة الدخول عبر نظامي Android وiOS، ما يضمن سهولة استخدامها من أي مكان.
وأضاف أنّه حرصًا على تحقيق الأهداف المنشودة، تركز المنظومة على إدارة المستلزمات الطبية بفعالية، ومكافحة العدوى وفق أعلى المعايير الرقابة المستمرة والحوكمة لتحقيق الشفافية والجودة والتوفير في النفقات، حيث جرى رصد توفير يعادل 24% في التكاليف المباشرة، وإعمالاً بمبادئ الحوكمة والشفافية جرى تقييم مراكز الغسيل الكلوي على مستوى الجمهورية، سواء كانت حكومية أو تابعة لجمعيات أهلية أوخاصة لضمان جودة الأداء وتقييم العمل قبل وبعد المنظومة للتأكد من تحقيق المستهدف.
وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء، أنّه في إطار خطة الدولة الطموحة بمنظومة الغسيل الكلوي، سيتم إدخال نظام التسجيل الطبي الإحصائي الكامل لمرضى الغسيل الكلوي بالمرحلة المقبلة، ما يعزز قدرة النظام على توفير بيانات دقيقة وشاملة تسهم في اتخاذ القرارات المبنية على المعلومات.