يشهد قطاع غزة قصفاً عنيفاً، مع استمرار عدوان جيش الاحتلال لليوم 224، حيث وصلت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 35386 شهداء و79366 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، كما لا يزال الكثير من الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرق، وتمنع قوات الاحتلال وصول فرق الإسعاف والدفاع المدنى إليهم.

استهداف مدخل أحد مراكز الإيواء ومحيط مستشفى الإمارات غرب رفح.

. وقصف مدفعى لمخيمى «البريج والمغازى»

واستهدفت قوات الاحتلال مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 15 مواطناً وجرح 30 آخرين، وقصفت مدخل أحد مراكز الإيواء، واستهدفت المواطنين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم داخل المخيم، مما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، ونقل معظمهم إلى مستشفى كمال عدوان.

وأصبح الوضع الإنسانى داخل المخيم الذى يتعرّض لقصف متواصل منذ أيام،  كارثياً، فى ظل الحصار المفروض على العائلات التى ما زالت داخله، وشح مقومات الحياة من طعام ومياه وأدوية، فيما لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إلى المخيم وانتشال الجثامين والإصابات، مما يُنذر بكارثة حقيقية.

واستُشهد ثلاثة مواطنين، وجُرح آخرون جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة قديح شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وقصف الطيران منزلاً فى مخيم جنين، مما أدى إلى استشهاد وإصابة الكثير من المواطنين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شهيداً و8 مصابين، بحالة مستقرة، وصلوا إلى مستشفيى ابن سينا وجنين الحكومى، وبينما قال مدير مستشفى جنين وسام بكر، إن الشهيد إسلام خمايسة و5 مصابين وصلوا إلى المستشفى عقب استهداف طيران الاحتلال منزلاً داخل المخيم.

كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية، محيط مستشفى الإمارات غرب رفح، مما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين، كما استُشهد مواطنان آخران فى هجوم نفّذه الاحتلال استهدف خلاله منزلاً وسط المدينة، كما استهدفت المدفعية المناطق الشرقية والوسطى من المدينة. وأصيب عدد من المواطنين بجروح إثر إطلاق آليات جيش الاحتلال النيران بكثافة صوبهم، بالتزامن مع قصف مدفعى جنوب شرق رفح، نقلوا على أثرها إلى مستشفى الكويت التخصصى.

وشنّت طائرات الاحتلال غارات كثيفة فى محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية منطقة ميراج شمال رفح، وأطلقت آليات الجيش النيران من رشاشاتها. وفى الوقت نفسه، تعرّضت مناطق شرق مخيمى البريج والمغازى وسط القطاع لقصف مدفعى متقطع. وتعرّض منزل عائلة أصليح فى منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة لقصف صاروخى، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، تم نقلها إلى مستشفى غزة الأوروبى فى المدينة.

واعتقلت قوات الاحتلال عمالاً من قطاع غزة فى بلدة «برطعة» المعزولة خلف جدار الفصل والتوسّع العنصرى جنوب جنين، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، كما فتّشت عدداً من منازل المواطنين، كما هاجم مستعمرون مسلحون منطقة «هريبة النبى» فى «مسافر يطا» جنوب الخليل، مما أدى إلى إصابة المواطن سليمان يوسف أبوصبحة برضوض، إضافة إلى تكسير هاتفه المحمول.

كما سرقوا رأسين من الغنم، كما هاجم مستعمرون من مستعمرة «سوسيه» المقامة على أراضى المواطنين، عدداً من المزارعين من عائلة شتات، وحاولوا منعهم من حصاد محاصيلهم الزراعية من قمح وشعير فى منطقة أغزيوه بـ«مسافر يطا».

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إنه لم يبقَ شىء تقريباً لتوزيعه فى قطاع غزة، وإن وضع المياه والصرف الصحى يتدهور بسرعة، مع حظر دخول المساعدات، وإنه لا يمكن للناس اللجوء إلا إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم.

كما صرّح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش فى جنيف، بأن إغلاق معبر رفح يضعنا فى وضع صعب فى ما يتعلق بتنقل العاملين فى المجال الطبى، فضلاً عن تناوب موظفى الأمم المتحدة والفرق الطبية، مضيفاً أن الأهم من ذلك هو أن آخر الإمدادات الطبية التى تلقيناها فى غزة كانت قبل السادس من مايو، وتمكنا من توزيع بعض الإمدادات، لكن النقص كبير، بشكل خاص المحروقات اللازمة لتشغيل المستشفيات.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت فى السابع من مايو الحالى، شرق رفح بالدبابات قبل الاستيلاء على المعبر، وهو الباب الحيوى أمام قوافل نقل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المهدّدين بالمجاعة فى غزة، وفقاً للأمم المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محاكمة إسرائيل محكمة العدل الدولية مصر الداعم الأول للقضية دعوى جنوب أفريقيا قوات الاحتلال مما أسفر عن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى والجرحى بحريق ملهى ليلي بمقدونيا الشمالية

لقي العشرات مصرعهم وأصيب أكثر من 100 جراء حريق في ملهى ليلي مكتظ في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد في مقدونيا الشمالية، وسط تقديرات بأن عدد الحاضرين تجاوز ألف شخص.

وقال وزير الداخلية بانشيه توشكوفسكي على هامش تفقده موقع الحريق "حسب المعطيات المتوافرة الى الآن، لقي 59 شخصا حتفهم وتم التعرف على هوية 35 منهم".

وذكر توشكوفسكي أن أوامر اعتقال صدرت بحق 4 أشخاص، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية أن الشرطة اعتقلت مالك الملهى.

ووقع الحريق في ملهى "بالس" في بلدة كوتشاني شرق البلاد بعد أن تسبب شرر ألعاب نارية في اشتعال السقف فوق المكان المخصص لأعضاء فرقة موسيقية.

وأظهر مقطع فيديو فرقة موسيقية تعزف على المسرح وعلى جانبيها صاروخان ناريان يطلقان شررا أبيض اللون تسبب في اشتعال النار في السقف.

NIGHTCLUB FIRE KILLS 59—PYROTECHNICS TO BLAME????????????

????A fire at Pulse nightclub in North Macedonia killed 59 and injured 150 after pyrotechnics ignited the ceiling. Panic broke out as people rushed to escape.

The club owner is arrested, and authorities are hunting four more. pic.twitter.com/hkn4z3Xc8n

— Global Dissident (@GlobalDiss) March 16, 2025

إعلان

وتسبب الحريق في حالة من الذعر على الفور، وتفرق رواد الملهى الليلي كل في اتجاه وسط الفرار إلى المخارج.

وقال وزير الصحة أربين تارافاري إن نحو 148 شخصا نُقلوا إلى مستشفيات بالعاصمة سكوبيا وفي كوتشاني وبلدات مجاورة، مضيفا أن 18 شخصا إصابتهم خطيرة.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة أن 27 شخصا نقلوا لمستشفى مدينة سكوبيا مصابين بحروق بالغة، بينما يتلقى 23 آخرون العلاج في مركز طبي. وأشارت إلى وجود قُصر بين المصابين.

ردود فعل

وكتب رئيس الوزراء خريستيان ميكوسكي على فيسبوك "إنه يوم صعب وحزين جدا لمقدونيا، إن فقدان هذا العدد الكبير من الشباب أمر لا يُعوّض، وآلام العائلات والأقارب والأصدقاء لا يمكن قياسها".

وأضاف "في هذه الأوقات الحزينة، نتقدم بأحر التعازي لمن فقدوا أحباءهم. أتمنى الشفاء العاجل للمصابين والتحلي بالقوة لعائلات الضحايا لمساعدتهم على تحمل هذه الخسارة الفادحة، سيبذل الشعب والحكومة كل ما في وسعهما لتخفيف آلامهم ومساعدتهم في هذه الأوقات العصيبة".

الحريق وقع في ملهى "بالس" في بلدة كوتشاني شرق مقدونيا الشمالية (الفرنسية)

من جهته، وصف رئيس الوزراء البلغاري روسن جيليازكوف الحريق بأنه "مأساة إنسانية هائلة" وعرض مساعدة بلاده من أجل نقل ومعالجة المصابين في مشافي صوفيا وفارنا. وأضاف على فيسبوك "لقد أمرت بالاستعداد التام لاستقبالهم وتمت تعبئة القوات الجوية البلغارية".

كما عرض رئيس الوزراء الألباني إيدي راما المساعدة قائلا إن بلاده "يمكنها تقديم أي مساعدة قد تكون ضرورية". وبدوره، أعرب رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في منشور على منصة "إكس" عن الاستعداد لتقديم المساعدة "في هذه الأوقات الصعبة".

ومن جانبها قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس على منصة "إكس" إنها تشعر بحزن بالغ بسبب الحريق المأسوي الذي أودى بحياة عدد كبير من الشباب في كوتشاني و"الاتحاد الأوروبي يشارك شعب مقدونيا الشمالية الحزن والألم".

إعلان

مقالات مشابهة

  • بعد اشتباكات الحدود.. الصحة تُعلن حصيلة الشهداء والجرحى
  • حماس: الاحتلال يواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ويستهدف المواطنين العزل
  • عشرات القتلى والجرحى بحريق ملهى ليلي بمقدونيا الشمالية
  • شهيد وإصابات في غزة ورفح إثر قصف لطائرات الاحتلال
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48،572
  • فلسطين: تحذير من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ضد قطاع غزة
  • الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • مدير عام الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • المجلس الوطني: التصعيد الدموي في غزة وارتكاب المجازر إمعان في حرب الإبادة