حرب الإبادة: عشرات الشهداء والجرحى في «جباليا».. والوضع الإنساني في غزة كارثي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
يشهد قطاع غزة قصفاً عنيفاً، مع استمرار عدوان جيش الاحتلال لليوم 224، حيث وصلت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 35386 شهداء و79366 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، كما لا يزال الكثير من الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرق، وتمنع قوات الاحتلال وصول فرق الإسعاف والدفاع المدنى إليهم.
استهداف مدخل أحد مراكز الإيواء ومحيط مستشفى الإمارات غرب رفح.. وقصف مدفعى لمخيمى «البريج والمغازى»
واستهدفت قوات الاحتلال مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 15 مواطناً وجرح 30 آخرين، وقصفت مدخل أحد مراكز الإيواء، واستهدفت المواطنين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم داخل المخيم، مما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، ونقل معظمهم إلى مستشفى كمال عدوان.
وأصبح الوضع الإنسانى داخل المخيم الذى يتعرّض لقصف متواصل منذ أيام، كارثياً، فى ظل الحصار المفروض على العائلات التى ما زالت داخله، وشح مقومات الحياة من طعام ومياه وأدوية، فيما لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إلى المخيم وانتشال الجثامين والإصابات، مما يُنذر بكارثة حقيقية.
واستُشهد ثلاثة مواطنين، وجُرح آخرون جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة قديح شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وقصف الطيران منزلاً فى مخيم جنين، مما أدى إلى استشهاد وإصابة الكثير من المواطنين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شهيداً و8 مصابين، بحالة مستقرة، وصلوا إلى مستشفيى ابن سينا وجنين الحكومى، وبينما قال مدير مستشفى جنين وسام بكر، إن الشهيد إسلام خمايسة و5 مصابين وصلوا إلى المستشفى عقب استهداف طيران الاحتلال منزلاً داخل المخيم.
كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية، محيط مستشفى الإمارات غرب رفح، مما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين، كما استُشهد مواطنان آخران فى هجوم نفّذه الاحتلال استهدف خلاله منزلاً وسط المدينة، كما استهدفت المدفعية المناطق الشرقية والوسطى من المدينة. وأصيب عدد من المواطنين بجروح إثر إطلاق آليات جيش الاحتلال النيران بكثافة صوبهم، بالتزامن مع قصف مدفعى جنوب شرق رفح، نقلوا على أثرها إلى مستشفى الكويت التخصصى.
وشنّت طائرات الاحتلال غارات كثيفة فى محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية منطقة ميراج شمال رفح، وأطلقت آليات الجيش النيران من رشاشاتها. وفى الوقت نفسه، تعرّضت مناطق شرق مخيمى البريج والمغازى وسط القطاع لقصف مدفعى متقطع. وتعرّض منزل عائلة أصليح فى منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة لقصف صاروخى، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، تم نقلها إلى مستشفى غزة الأوروبى فى المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال عمالاً من قطاع غزة فى بلدة «برطعة» المعزولة خلف جدار الفصل والتوسّع العنصرى جنوب جنين، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، كما فتّشت عدداً من منازل المواطنين، كما هاجم مستعمرون مسلحون منطقة «هريبة النبى» فى «مسافر يطا» جنوب الخليل، مما أدى إلى إصابة المواطن سليمان يوسف أبوصبحة برضوض، إضافة إلى تكسير هاتفه المحمول.
كما سرقوا رأسين من الغنم، كما هاجم مستعمرون من مستعمرة «سوسيه» المقامة على أراضى المواطنين، عدداً من المزارعين من عائلة شتات، وحاولوا منعهم من حصاد محاصيلهم الزراعية من قمح وشعير فى منطقة أغزيوه بـ«مسافر يطا».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إنه لم يبقَ شىء تقريباً لتوزيعه فى قطاع غزة، وإن وضع المياه والصرف الصحى يتدهور بسرعة، مع حظر دخول المساعدات، وإنه لا يمكن للناس اللجوء إلا إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم.
كما صرّح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش فى جنيف، بأن إغلاق معبر رفح يضعنا فى وضع صعب فى ما يتعلق بتنقل العاملين فى المجال الطبى، فضلاً عن تناوب موظفى الأمم المتحدة والفرق الطبية، مضيفاً أن الأهم من ذلك هو أن آخر الإمدادات الطبية التى تلقيناها فى غزة كانت قبل السادس من مايو، وتمكنا من توزيع بعض الإمدادات، لكن النقص كبير، بشكل خاص المحروقات اللازمة لتشغيل المستشفيات.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت فى السابع من مايو الحالى، شرق رفح بالدبابات قبل الاستيلاء على المعبر، وهو الباب الحيوى أمام قوافل نقل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المهدّدين بالمجاعة فى غزة، وفقاً للأمم المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محاكمة إسرائيل محكمة العدل الدولية مصر الداعم الأول للقضية دعوى جنوب أفريقيا قوات الاحتلال مما أسفر عن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني والاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة
الثورة / متابعة / محمد الجبري
تواصل قوات العدو الصهيوني استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة وترتكب مجازر يومية بحق العائلات الفلسطينية ، كما يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ78 على التوالي حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق، وسياسة التجويع على شمالي قطاع غزة، وكذلك عمليات القصف المدفعي والجوي اليومي، ونسف المنازل والمباني السكنية.
وارتكب الاحتلال امس ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 21 مواطنا وإصابة 61 آخرين.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 45.227 شهيدا فلسطينيا و107.573 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
واستشهد عشرة مواطنين فلسطينيين في ساعات متأخرة من مساء الجمعة، جراء قصف طيران العدو الصهيوني منزلا في جباليا النزلة، شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات العدو قصفت منزلا لعائلة خلة في جباليا النزلة، ما أدى لاستشهاد عشرة مواطنين، بينهم سبعة أطفال، وإصابة آخرين، كما ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف جديدة في منطقة الخلفاء والعلمي ومنطقة أبو قمر بمخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا.
كذلك أفادت مصادر محلية بإطلاق الطيران المروحي “الأباتشي” للعدو الصهيوني النار باتجاه المناطق الشمالية للقطاع، وأطلقت آليات الاحتلال النار في منطقة الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة.
وتتضاعف معاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمال القطاع مع منع إدخال المساعدات وتفاقم المجاعة، ويفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، ويتعرض شمالي قطاع غزة، منذ خمسة أكتوبر الماضي لاجتياح إسرائيلي خلّف أكثر من 4000 شهيد ومفقود و12,000 جريح و2000 معتقل، فضلًا عن تدمير كامل لكل القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
من جانبه أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، عن استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني في القطاع منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في الـسابع من أكتوبر 2023.
وقال مدير عام الصحة بغزة إن الجيش الإسرائيلي “اعتقل أكثر من 350 فردا من كوادر القطاع الطبي في القطاع منذ السابع أكتوبر 2023 استشهد ثلاثة منهم داخل السجون الإسرائيلية”.
بالمقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، عن قصف، تحشدات لقوات العدو الصهيوني شمال قطاع غزة.
وعرضت سرايا القدس، مشاهد من دك مجاهديها، بحمم الهاون تحشدات جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين وسط وغرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وتواصل سرايا القدس، والأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي الضفة الغربية استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات العدو الصهيوني، أمس السبت، في قرية فقوعة، شرق مدينة جنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر باستشهاد شاب في فقوعة، جراء إصابته برصاص الاحتلال في الفخذ، وقد جرى نقله إلى مستشفى جنين الحكومي.
وقالت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الشهيد حسين عبد القادر خضور (37 عامًا ) خلال تواجده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي القرية.
وفي مدينة نابلس، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قصرة، جنوب المدينة.
وأكد الناشط ضد الاستيطان، فوائد حسن، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الجهة الجنوبية الشرقية من قصرة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
إلى ذلك شنت قوات العدو الصهيوني حملة اعتقالات واسعة طالت 25 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية.
وكشف نادي الأسير الفلسطيني أن من بين المعتقلين طفلين، ومعتقلين سابقين، بالإضافة إلى “رهائن” للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم، وأن عمليات الاعتقال تركزت في قرية برقة بنابلس، فيما توزعت بقيتها على محافظات جنين، وبيت لحم، وطولكرم، والقدس.
وأشار نادي الأسير إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات التحقيق الميداني خلال حملات الاعتقال، ويحول منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية، علما أن عمليات التحقيق الميداني تصاعدت مؤخرا بشكل كبير في المحافظات كافة، وطالت المئات من الشبان.
وبين أنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني، طفلين فلسطينيين من قرية حوسان، غرب بيت لحم بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر صحفية، بأن قوات العدو اقتحمت القرية، واعتقلت الطفلين وعمرهما (15 عاما)، و(14 عاما) على التوالي ، بعد مداهمة منزلي ذويهما.
وكان أصيب طفل فلسطيني برصاص قوات العدو الصهيوني،ليلة الجمعة الماضية، خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك، شرق نابلس بالضفة الغربية.
وواقتحمت قوات العدو بلدة بيت فوريك، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها طفل (15 عاما) بالرصاص الحي في الركبة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
بدورها تصدت المقاومة الفلسطينية، فجر أمس السبت، لاقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة السيلة الحارثية شمال غرب جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، اندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات العدو في محاور عدة في البلدة، وتمكنت المقاومة من تفجير عدد من العبوات المضادة للأفراد والآليات في جنود المشاة والآليات العسكرية.
كما استهدفت المقاومة قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص في السيلة الحارثية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو حاصرت منزل الشهيد القسامي رأفت دواسة “الطيب”، بينما انتشر القناصة على أسطح المباني في البلدة.
والشهيد دواسة من أبرز قادة المقاومة في جنين، ومخطط لعدة عمليات نوعية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات العدو.
وكانت اعتقلت قوات الاحتلال مساء الجمعة الشاب محمد شاهر رحال من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين عقب استدعائه لحاجز مستوطنة “حومش”.
وشهدت الضفة الغربية يوم الجمعة 24 عملاً مقاوماً، ضمن معركة “طوفان الأقصى” تنوعت بين اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة وتحطيم مركبات مستوطنين.