قصف الجيش السوداني تجمعات للدعم السريع في عدد من نقاط الاشتباك بالخرطوم وأم روابة وطريق الأبيض وزالنجي (وسط دارفور)، في حين وردت أنباء عن سعي السلطات السودانية لإعادة إلقاء القبض على قادة بارزين في نظام الرئيس عمر البشير السابق فروا من السجن في الأيام الأولى من الحرب.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية تجمعات للدعم السريع بمنطقة بحري شمال الخرطوم.

وقال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن الطيران الحربي قصف -اليوم الثلاثاء- المنطقة المحيطة بالمدينة الرياضية التي انطلقت منها شرارة الحرب الأولى.

ومن جهة أخرى، أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش نفذ ضربات على أهداف للدعم السريع بضاحية الجريف شرقي الخرطوم.

في السياق ذاته، قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الجيش السوداني هاجمت نقطة ارتكاز لقوات الدعم السريع في مدخل مدينة أم روابة بشمال كردفان، وعلى الطريق المؤدي لمدينة الأبيض.

وحسب المصادر، أدى الهجوم لسقوط قتلى وجرحي من جانب قوات الدعم السريع.

وفي محور آخر، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن 21 عنصرا من الدعم السريع قتلوا وأصيب 41، كما تم أسر 17 منهم بمدينة زالنجي وسط دارفور.

وذكر المصدر العسكري أن فرقة 21 في الجيش السوداني بالمدينة تصدت لهجوم شنته قوات الدعم السريع من محورين.

وفي سياق مواز، قالت وكالة ريا نوفوستي إن وزارة الخارجية الروسية أعلنت إجلاء جزئيا لموظفي السفارة الروسية من مدينة بورتسودان.

أوامر قبض

على صعيد آخر، أظهرت وثائق تتضمن أوامر قبض -اطلعت عليها وكالة رويترز- أن السلطات السودانية تسعى لإعادة إلقاء القبض على قادة بارزين فروا من السجن في الأيام الأولى من الحرب في البلاد.

وتُصوّر قوات الدعم السريع وساسة وبعض المراقبين الاشتباكات الدائرة منذ أكثر من 3 أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على أنها محاولة من قبل نظام البشير للعودة إلى السلطة، في حين يقول الجيش إن المعارك اندلعت بسبب تمرد قوات الدعم السريع.

وتتضمن الوثائق الصادرة عن ولاية كسلا بتاريخ 25 يوليو/تموز الجاري أوامر بإلقاء القبض على أحمد هارون، وعلي عثمان محمد طه، و3 آخرين كانوا من كبار المسؤولين في عهد البشير الذي استمر 3 عقود.

وكان الرجال الخمسة قد فروا مع آخرين من سجن كوبر في الخرطوم، حيث كانوا محتجزين منذ عام 2019 عندما أطاح الجيش وقوات الدعم السريع بالبشير بعد احتجاجات دامت لشهور.


ويقيم البشير -المطلوب مع هارون أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور- في مستشفى عسكري.

وقال هارون -في تسجيل صوتي عقب بدء الاشتباكات- إن المسؤولين سيتولون مسؤولية حمايتهم، وإنهم سيُسلمون أنفسهم عندما تبدأ المحاكم إجراءاتها.

ولم يُعرف شيء عن هارون منذ ذلك الحين، غير أن بعض الشهود العيان قالوا أواخر يوليو/تموز المنصرم إنه شوهد في مدينة مدني جنوبي الخرطوم.

وقال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، يوم الجمعة، إن هارون يرأس قوات الأمن في ولايتي كسلا والقضارف، وهما ولايتان بشرق السودان لا تزالان تحت سيطرة الجيش.

أمراض وأوبئة

من جهته، قال مركز عمليات الطوارئ الصحية بوزارة الصحة السودانية إن محلية الدلنج بولاية جنوب كردفان سجلت أكثر من 300 حالة إصابة بالإسهال المائي.

وأكد المركز تزايد حالات الإصابة بالحصبة في 7 ولايات، وتسجيل 10 حالات وفاة بالمرض خاصة في ولاية النيل الأبيض.

وأشار وكيل وزارة الصحة السودانية هيثم محمد إبراهيم -في تصريح صحفي- إلى أن الوزارة تنسق مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف لتوفير لقاحات التحصين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتقدم وسط العاصمة ويسيطر على مواقع استراتيجية (شاهد)

عزز الجيش السوداني سيطرته على مواقع استراتيجية وسط العاصمة الخرطوم، مع استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ فجر السبت.

وأفادت مصادر عسكرية ميدانية، بأن الجيش السوداني واصل تقدمه في وسط الخرطوم، مدعوماً بتعزيزات عسكرية وصلت عبر جسر النيل الأبيض.


وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على منطقة المقرن السياحية، فيما تواصل التقدم شرقًا باتجاه قاعة الصداقة، وجنوبًا نحو المناطق الاستراتيجية الواقعة جنوب شرقي نفق الاستاد، الذي يُعتبر نقطة محورية وسط العاصمة السودانية.

وتمكنت القوات العسكرية في أم درمان، التي عبرت جسر النيل الأبيض، من السيطرة على منطقة المقرن شرقًا وصولاً إلى مسجد الشهيد شمالًا، وجنوبًا حتى وزارة الاستثمار.

وبحسب مصدر فقد تم تحييد مقر بنك السودان المركزي وبرج الساحل، الذي كان يتمركز فيه قناصة من قوات الدعم السريع، ما أدى إلى إبطال فاعليته.



بالتزامن مع المعارك الدائرة في منطقة المقرن ومحور جسر الفتيحاب الذي يربط بين شرقي أم درمان وغرب العاصمة، كثف الجيش السوداني من غاراته الجوية على مواقع قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، بهدف تعزيز تقدمه العسكري في المنطقة.

وتواصل قوات الدعم السريع السيطرة على المواقع الإستراتيجية في وسط الخرطوم، بما في ذلك مقار الوزارات الحكومية.

من جانبها، نفت مصادر ميدانية تقارير تشير إلى سيطرة الجيش السوداني على المعمل القومي للصحة العامة (استاك)، مشيرة إلى احتمال تغير خريطة السيطرة مع استمرار الاشتباكات وتعزيزات الجيش.

في محور بحري، تمكن الجيش من إحكام سيطرته على منطقتي الإزريقاب والحلفايا، وأعلن الجمعة الماضية سيطرته على منطقة الكدرو شمالي الخرطوم. كما بث الجيش مقاطع فيديو تظهر سيطرته على مدخل جسر الحلفايا من اتجاه مدينة بحري، والذي يربط بين غربي أم درمان وبحري من الجهة الشرقية.



وبحسب مقاطع فيديو نشرتها القوات المسلحة السودانية، فإن قوات الدعم السريع استخدمت منازل المواطنين في منطقة الكدرو كقواعد عسكرية وثكنات.

وأعلن قائد لواء البراء بن مالك، المصباح أبو زيد، الذي يقاتل ضمن الجيش السوداني، عن سيطرة القوات على جسر الحلفايا والاندماج مع قوات جيش منطقة الكدرو، مع تقدمها جنوباً حتى منطقة مدرسة عون الشريف قاسم في الحلفايا بمدينة بحري.


كما أفادت مصادر ميدانية، بأن الجيش تمكن من السيطرة على أبراج الزرقاء التابعة للتصنيع الحربي في منطقة شمبات شمالي بحري. وفي مقطع فيديو نشره الجيش عبر صفحته الرسمية، أكد قائد منطقة الكدرو العسكرية، اللواء النعمان عوض السيد، تطهير منطقة الكدرو واستمرار التقدم الميداني.

في المقابل، أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، عبر منصة إكس، أن قوات الدعم السريع تمكنت من التصدي لتحركات الجيش التي حاولت عبور جسور النيل الأبيض، الفتيحاب، والحلفايا.

وأشار إلى استمرار صمود قوات الدعم السريع في وجه محاولات الجيش للتقدم في هذه المحاور الحيوية.
مغامرات جيش البرهان والجماعات الإرهابية والحركات المرتزقة للسيطرة على الخرطوم لم تستمر طويلا" وسوف يهزمون ويولون الدُبر وبعدها لن تقوم لهم قائمة بإذن الله
الأشاوس عليكم بالطقع النضيف ولا تشتغلوا بإشاعات مواقع التواصل الاجتماعي — الباشا طبيق (@Elbashatbaeq) September 28, 2024

مقالات مشابهة

  • تصفية عشرات المدنيين على يد الجيش السوداني و«كتائب البراء»
  • تقرير بريطاني يتحدث عن هجوم الجيش السوداني عبر النيل لاستعادة الخرطوم
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم.. ويتهم قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي اتهامات الإمارات بقصف مقر سفيرها في الخرطوم
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني يتقدم وسط العاصمة ويسيطر على مواقع استراتيجية (شاهد)
  • معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم
  • الجيش السوداني يحقق انتصارات واسعة ويطبق حصارا شبه كلي على قوات الدعم السريع .. تفاصيل ومبشرات
  • معارك الجيش السوداني والدعم السريع تشعل الخرطوم