منذ أيام وعقب إعلان مصر عزمها الانضمام إلى جنوب أفريقيا فى الدعوى القضائية أمام محكمة العدل الدولية والصحف الإسرائيلية لا تتوقف عن الهجوم على مصر.
الهجوم الصهيونى هو شهادة فى حق مصر، وأكبر دليل على أن الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية يؤرقهم تاريخيًا، مصر كانت لها دور مهم فى الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية.
فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، شهدت العلاقات بين مصر وإسرائيل مراحل متعاقبة من التصعيد والتوتر. وفى عام 1967، خلال حرب الأيام الستة، حدث احتلال إسرائيل لأراضى فلسطينية وعربية أخرى، بما فى ذلك القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة. ردًا على ذلك، شاركت مصر فى حرب 1967، والتى انتهت بالهزيمة وفقدان سيطرتها على شبه جزيرة سيناء.
فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، الذى حكم مصر من عام 1970 إلى عام 1981، تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد فى عام 1978 برعاية الولايات المتحدة. وقد أدت هذه الاتفاقية إلى استعادة سيناء من قبل مصر، وإنهاء حالة الحرب الرسمية بين مصر وإسرائيل. وعلى الرغم من أن الاتفاقية لم تحقق تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، إلا أنها أعطت بعض الأمل فى تحقيق السلام فى المنطقة.
منذ ذلك الحين، شهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية تحسنًا تدريجيًا، وتم توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل فى عام 1979. ومنذ ذلك الحين، تمت العديد من المبادرات والمفاوضات للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع الفلسطينى الإسرائيلى، بمشاركة مصر فى دور الوساطة والترويج للحوار والتفاوض.
على الرغم من ذلك، فإن مصر لا تزال تؤكد ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة السلام العادل والشامل فى المنطقة. قد تختلف المواقف والتصريحات الرسمية للحكومة المصرية من وقت لآخر، وذلك بحسب التطورات السياسية والأحداث الجارية فى المنطقة. ومن المهم أيضًا ملاحظة أن المواقف الشعبية والرأى العام فى مصر قد تختلف بين الداعمين للتسوية السلمية والتفاوض، وبين الذين يشددون على الحقوق الفلسطينية والمقاومة.
بشكل عام، يمكن القول إن مصر تسعى للحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز الحل السلمى والعدل فى القضية الفلسطينية. تواصل مصر العمل كوسيط ووسيط بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وتشجع على استئناف المفاوضات والتفاوض المباشر بين الأطراف المعنية. كما تواصل مصر دعم الشعب الفلسطينى من خلال توفير المساعدات الإنسانية والتنموية.
مصر تاريخيًا وحتى بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل مواقفها واضحة وداعمة للحق الفلسطينى مهما حاول أولئك المرجفون تصوير الأمر على غير والصراخ الذى يصدر من داخل الكيان الصهيونى خير دليل على أن مصر هى رمانة الميزان وبدونها لا حل ولا تفاوض ولا حتى حرب.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إعلان مصر الانضمام إلى جنوب أفريقيا الدعوى القضائية الهجوم الصهيوني فى عام
إقرأ أيضاً:
سويسرا تلغي مؤتمرا عن الأراضي الفلسطينية
سرايا - أكدت وزارة الخارجية السويسرية إلغاء مؤتمر حول تطبيق اتفاقيات جنيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب قلة عدد المشاركين، بعد أن عبرت بعض الدول عن استيائها.
وقالت أربعة مصادر دبلوماسية لرويترز في وقت سابق إن سويسرا دعت 196 دولة موقعة على الاتفاقيات للمشاركة في المؤتمر الذي كان سينعقد في جنيف في السابع من مارس آذار حول وضع المدنيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، لكنها أبلغتهم بعد ذلك بإلغاء المؤتمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيكولا بيدو على إكس "في غياب توافق الآراء بين الأطراف السامية الموقعة على الاتفاقيات، قررت (سويسرا)، بصفتها الدولة المودع لديها الاتفاقيات، عدم عقد الاجتماع".
كان من المقرر أن يتناول المؤتمر اتفاقية جنيف الرابعة، وهي جزء من سلسلة معاهدات دولية تم الاتفاق عليها في 1949 بعد الحرب العالمية الثانية وتحدد أوجه الحماية الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون في مناطق الصراع المسلح أو تحت الاحتلال.
ويمثل إلغاء المؤتمر ضربة دبلوماسية لسويسرا المعروفة بحيادها، والتي تفتخر بوساطتها في حل النزاعات وتستضيف باستمرار مؤتمرات القمة ومحادثات السلام.
وقال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة لرويترز في وقت سابق إن الوفد الفلسطيني لا يعتزم حضور المؤتمر، وانتقد مسودة إعلان جرى تداولها بين المشاركين.
وأضاف "نريد من المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات ملموسة وهذا لم يرق إلى مستوى التوقعات"، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات يمكن أن تشمل خطوات اقتصادية أو دبلوماسية ضد إسرائيل. وقال "ما نريده هو تنفيذ اتفاقيات جنيف".
وقال عضو في منظمة التعاون الإسلامي إن المنظمة كانت تعتزم أيضا التغيب قائلا إن الوثيقة "لم تعكس خطورة الموقف".
ولم ترد السلطات الإسرائيلية على طلب للتعليق.
ودمرت إسرائيل قطاع غزة خلال حربها مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) كما تعمل على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة مما أثار مخاوف من ضمها لإسرائيل.
وانتقدت إسرائيل المؤتمر ووصفته بأنه "جزء من الحرب القانونية ضد إسرائيل".
وبحسب بيان صادر عن بعثتها الدبلوماسية، قالت بريطانيا إنها تشعر، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، بأنها لا تستطيع دعم الإعلان المقترح بشكل كامل كشرط مسبق لحضور المؤتمر.
كما عبر دبلوماسيون من دول غربية تدعم إسرائيل عن مخاوفهم إزاء الاجتماع على الرغم من أن بعض الدول الأوروبية كانت تعتزم الحضور.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 707
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-03-2025 01:57 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...