بوابة الوفد:
2024-06-30@02:54:39 GMT

مهازل التأمين الصحى بالهرم

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

مما لا شك فيه أن التأمين الصحى من أهم المشروعات التى خدمت ملايين الأشخاص، إيمانًا بحق كل مواطن فى الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لأعلى معايير الجودة. وهذا يتفق مع المادة 18 من الدستور والتى تنص على أنه: لكل مواطن الحق فى الصحة وفى الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التى تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافى العادل.

وتلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للصحة لا تقل عن 3% من الناتج القومى الإجمالى تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية. وتلتزم الدولة بإقامة نظام تأمين صحى شامل لجميع المصريين يغطى كل الأمراض، وينظم القانون إسهام المواطنين فى اشتراكاته أو إعفائهم منه طبقًا لمعدلات دخولهم. ويجرم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان فى حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة.

ومن المؤسف أنه قد يتعرض المواطنون الذين يرميهم القدر تحت رحمة التأمين الصحى إلى التهلكة على يد بعض الأطباء والموظفين القاسية قلوبهم. فالشخص المريض الذى يلجأ إلى التأمين الصحى لا يعانى من الألم الجسدى فقط، بينما يقع تحت ضغط نفسى وعصبى من المعاملة السيئة التى يشاهدها من بعض العاملين بالمكان، مما يجعله يزداد مرضًا فوق مرضه وقد يصاب بحالة نفسية أسوأ من المرض ذاته. وهذه النوعية من العاملين بالتأمين الصحى تسىء إلى المنظومة ككل، وتعكس الهدف الحقيقى من هذا المشروع القومى، وهو محاولة مساعدة المريض والتخفيف عن آلامه سواء ماديًا أو معنويًا.

وهناك واقعة حدثت بالفعل منذ الأسبوع الماضى لشاب يعانى من عيب خلقى بالقلب منذ ولادته، ويتابع حالاته بالتأمين الصحى بالهرم، وهذا الشاب البالغ من العمر 22 عامًا، توجه إلى عيادة القلب للحصول على تقرير بحالته اعتاد عمله كل عام حتى يستفيد من معاش والده المتوفى، لعدم تمكنه من العمل طبقًا لظروفه الصحية. وانتقل الشاب من قريته إلى التأمين برفقة والدته وهو فى حالة إعياء شديد وطلب من أحد العاملين سرعة تسهيل الإجراءات لعدم قدرته على الانتظار، فإذا پإحدى الموظفات التى تدخله للطبيب تنهره ووالدته لهذا التصرف وتعطل دخوله قائلة «مش انتم اشتاكيتونا خلى الشكوى تنفعكم ومش هنعملكم حاجة اليوم واتفضلوا بقى امشوا «وتحججت بأن الإسم بها غلطة، فى حين أن الشاب فى كل عام يجدد التقرير يذهب بنفس الأوراق، وعندما أصروا على مقابلة الطبيب كانت هذه السيدة قد أعطته خلفية بأن هؤلاء الناس تقدموا ضدهم بشكوى مما أثار غضب الطبيب وتعنت هو أيضًا معهم وأخبرهم بأنه سوف يعطى الشاب تقرير بعام فقط عند عودتهم له مرة أخرى بدلًا من التقرير الدائم، على الرغم من أن حالته الصحية تعطيه الحق من منحه تقرير مدى الحياة. فلم تتم مراعاة مرض هذا الشاب اليتيم، ولم يلتفتوا لدموع والدته التى قاموا بنهرها.

ما حدث نموذج لآلاف الحالات التى تتعرض للمعاملة السيئة من العاملين بالتأمين الصحى.

لا بد أن يكون هناك ضوابط وردع لهذه النوعية من الموظفين، الذين يتعاملون مع المرضى بالهوى وعلى حسب مزاجهم، يجب أن تكون هناك رقابة شديدة وتوجيه المرضى للشكاوى ضد هؤلاء العاملين، والتحقيق معهم بجدية حتى لا نعطى فرصة لهذه النوعية من البشر فى هدم ما تبنيه الدولة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة التأمين الصحي المعدلات العالمية التأمین الصحى

إقرأ أيضاً:

سفيرة المغرب بباريس تكرم طالب شاب أصبح أول مغربي يلتحق بكلية العلوم الصحية والتكنولوجيا بجامعة هارفارد

زنقة 20. الرباط

لم يكن عبد الله لمان، الطالب المهندس المغربي، يتخيل في يوم من الأيام أن مساره سيأخذه إلى قمم التعليم العالي الأمريكي. ومع ذلك، حصل هذا الشاب البالغ من العمر 24 عاما على فرصة ثمينة للالتحاق بجامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة، وكان في نفس الوقت أول مغربي يتم قبوله في برنامج الدكتوراه المرموق “العلوم الصحية والتكنولوجيات” التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية الطب بهارفارد.

وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش تكريمه مع والديه خلال حفل استقبال نظم أمس الجمعة بمقر سفارة المغرب بباريس، قال عبد الله لمان: “لم أكن أتخيل أبدا أن أتمكن من الالتحاق بهارفارد. إنه حلم يلهم الكثيرين. الآن يقع على عاتقي مسؤولية رفع علم التفوق المغربي بهذه المؤسسة المرموقة”، معربا عن سعادته بالاستقبال الحار الذي خصته به سفيرة صاحب الجلالة، سميرة سيطايل.

وو لد عبد الله لمان وسط أسرة مغربية متواضعة، مع أب ينحدر من الدار البيضاء وأم من مراكش، ونشأ في حي شانتيلوب-لي-فين في ضواحي باريس. وبصم عبد الله على مسار متميز، حيث درس في الثانوية الإعدادية جانسون-دي-سايلي في باريس قبل أن يكمل دراسته في المدرسة المركزية بباريس، إحدى أكبر مدارس الهندسة في فرنسا. وفي كل مرحلة من مراحل حياته، كان الشاب المغربي قادرا على التغلب على العقبات والتقدم بخطى ثابتة نحو النجاح.

ورغم أن الظروف الاجتماعية لم تكن في صالحه، إلا أن عبد الله، الذي لا تغيب الابتسامة عن محياه، اعتمد على الدعم المتواصل والتضحية والتحفيز من والديه. وقال الشاب إن “القيم التي غرسها والداي في ألهمتني دائما للسعي نحو القمة، سواء في دراستي أو في حياتي الشخصية”.

وأردف قائلا “قبولي في برنامج الدكتوراه بهارفارد هو تتويج لـ 24 عاما من التعليم”، مضيفا أن “هذا هو أفضل هدية يمكن أن أقدمها لوالدي على كل تضحياتهما”.

وعملية الانتقاء في هارفارد لهذا البرنامج، أحد أقدم برامج الهندسة الطبية الحيوية في العالم، صارمة للغاية، حيث يتنافس المرشحون مع طلاب من جميع أنحاء العالم. ووفقا للطالب المغربي، تبحث هارفارد عن أشخاص يتمتعون بمسار متنوع ومنخرطين في البحث العلمي. وقد تميز عبد الله بملفه “الممتاز” و”تنوعه الثقافي” و”رغبته في النجاح”.

وقادته دراسته وأبحاثه أيضا إلى جامعة ستانفورد، حيث حصل على منحة تدريبية العام الماضي. وبعد تدريب لمدة ستة أشهر، أنهى عامه الفاصل في هارفارد بأحد المستشفيات التابعة لكلية الطب.

وأكد الشاب المغربي “سأعود في شتنبر لبدء الدكتوراه المشتركة بين هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي”.

وأوضح عبد الله، الذي جاب مؤخرا استوديوهات التلفزيون الفرنسية، مشاركا مساره المتميز والملهم مع الآلاف من الشباب، أن “فكرة أطروحتي للدكتوراه، التي ستستمر بين أربع وخمس سنوات، هي التعمق في المواضيع التي عملت عليها، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي. الهدف هو مساعدة أطباء الأشعة والأورام على أتمتة بعض المهام المتكررة بفضل أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي”.

واعتبر أن التصوير الطبي هو قطاع واعد يمكن أن يغير الطريقة التي يعمل بها الأطباء يوميا، حيث “يتيح هذا المجال تحديد الأورام بدقة وتوجيه الإشعاعات بشكل مستهدف لتحقيق علاج أكثر فعالية”.

وتابع الطالب قائلا “أنا سعيد جدا بالانضمام إلى المجتمع المغربي في بوسطن ومواصلة تعميق الروابط البحثية بين الولايات المتحدة والمغرب”.

من جهة أخرى، أعرب عبد الله لمان عن “إعجابه” ببرامج عدة جامعات في المملكة، خاصة برامج جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير.

وأكد بكل فخر أن “المغرب اليوم هو في تقدم مستمر وينمو بسرعة كبيرة”، مشيرا إلى أنه لديه “رابط عميق جدا مع بلده الأم”.

وأبرز الشاب أن “التعليم والثقافة المغربية كانا ركيزة أساسية خلال طفولتي ويستمران في كونهما جزءا لا يتجزأ من هويتي اليوم”.

من جانبها، أعربت والدة عبد الله، سعيدة الإدريسي دفالي، عن “سعادتها الغامرة” بإنجاز ابنها و”فخرها الكبير” بالتكريم الذي حظي به من قبل سفيرة المغرب بباريس.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة 30 يونيو.. رئيس «الرعاية الصحية» بالسويس يتفقد المجمع الطبي ويرفع حالة الطوارئ
  • 233 منشأة طبية معتمدة كليًا ومبدئيًا بمحافظات المرحلة الأولى لتطبيق التغطية الصحية الشاملة
  • سفيرة المغرب بباريس تكرم طالب شاب أصبح أول مغربي يلتحق بكلية العلوم الصحية والتكنولوجيا بجامعة هارفارد
  • استشاري صحة يكشف جهود الدولة في القطاع الطبي عقب ثورة 30 يونيو (فيديو)
  • حلم شاب.. والحكومة الرشيدة (٣)
  • رئيس مياه الأقصر يكرم 70 عاملا لجهودهم في العمل
  • تطبيق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل
  • رئيس الرعاية الصحية: لدينا أكثر من 6 مليون سجل إلكتروني بالتأمين الصحى الشامل
  • إنجازات الرعاية الصحية بعد مرور 5 أعوام من انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل
  • «الرعاية الصحية»: تقديم 44 مليون خدمة طبية ضمن «التأمين الشامل» خلال 5 سنوات