«الآيس كريم» إلى وقت ليس بالقريب كان من أطعمة الأغنياء، وما زالت الأنواع الجيدة منه حتى الآن لا يستطيع دفع قيمتها غيرهم، إن ما يُقدم إلى الفقراء غالبًا ما يتكون من مواد غير طبيعية ومواد حافظة حتى يُحفظ لمدة طويلة، لذلك نجد «الآيس كريم» له مذاق خاص لا يتمتع به إلا الأغنياء وليس الفقراء، وهذه الفروق بين آيس كريم الأغنياء والفقراء وجدت نفورًا كبيرًا بين تلك الطبقات، الأكثر من ذلك أوجد حاجزًا طبيعيًا بين العالم الحقيقى أو الطبيعى والعالم المقلد، هذان العالمان لا يختلطان، وقس على ذلك كل شيء فى الحياة، هناك عالم حقيقى سُجل باسم الغرب شأنه فى ذلك شأن اختراع الآيس كريم المُسجل لهم فى الأصل، وعالم مقلد فى كل شىء حتى لو كان هذا التقليد فى الديمقراطية والانتخابات وحقوق الإنسان وحرية الفكر وحرية العقيدة، ولكن فى الحقيقة كله تقليد ليس حقيقيا، فليس لدينا أى شىء من تلك القيم، وليس لدينا قدرة على سماع أى نقد أو قبول أى رأى مخالف لآرائنا كلنا فى عالم التقليد لا نعرف التسامح أو قبول الآخر أو التعايش باحترام مع الآخرين، الكل يحاول أن يصنع لنفسه «آيس كريم» الخاص به ليتميز به على الآخرين.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى الطبقات الآیس کریم
إقرأ أيضاً:
اقتصادي إيراني لـبغداد اليوم: فوز ترامب حلم الإيرانيين الأغنياء وكابوس للفقراء
بغداد اليوم - طهران
اعتبر الخبير الاقتصادي الإيراني "محمد طاهر رحيمي"، اليوم الأربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، إن فوز المرشح الجمهوري بالانتخابات الأمريكية دونالد ترامب هو حلم للأغنياء الإيرانيين.
وقال رحيمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، عند سؤاله عن فوز ترامب والذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة بعد تقدمه على المرشحة الديمقراطية كاميلا هارس، إن "ترامب سيكون كابوس الطبقة الفقيرة والمتوسطة في إيران وحلم الإيرانيين الأغنياء".
وأضاف، إن "عودة ترامب إلى السلطة في البيت الأبيض سيؤثر على حياة الإيرانيين المعيشية وبالتالي فإن العقوبات سوف تتزايد وتتقلص الجهود الدبلوماسية لحل مشكلة الاتفاق النووي"، منوهاً أن الاغنياء في إيران سوف يستفيدون من قضية ارتفاع وصعود الدولار وكذلك الذي يقومون بعمليات لبيع النفط بطريقة غير رسمية.
كما لفت رحيمي أن "تحمل شخص نرجسي غير صادق وغير متوقع في البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة هو عقاب شديد لأشخاص مثلي في هذه المسافة التي تبلغ عدة آلاف من الكيلومترات، ناهيك عن نصف الشعب الأمريكي الذي لم يصوت له!".
وتابع "لا أستطيع حقاً أن أتحمل عودة ديفيد ليبرمان إلى الشرق الأوسط كعضو في الهيئة الحاكمة الأمريكية، وعقلي ليس مستعداً على الإطلاق لقبول ترامب في البيت الأبيض بسجله السابق".
وتزايدت العقوبات على إيران بعد فوز ترامب في الانتخابات عام 2017 ومن بين أبرز المواقف التي اتخذها ضد طهران هو الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018.
كما قامت بسلسلة إجراءات من بينها حظر بيع النفط الإيراني ومنع التبادل التجاري مع طهران، كما قام بإصدار أقوى قرار اتخذه رئيس أمريكي بشأن اغتيال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني الذي تمت تصفيته بهجوم عقب وصوله إلى العاصمة بغداد مطلع يناير 2020.