محمد رامس الرواس
عندما تجتمع الإرادة والنية الحسنة وتتعاقدان مع العزيمة ويصاحبهما الصبر والتصميم لأجل معالجة أمر ما بدافع فعل الخير، سواء كان شخصيا أو مجتمعيا، مقرونا كل ذلك بالتوكل على الله إلا سدد الله بعونه وتوفيقه حصول النتيجة المرضية، والعزيمة إنما تأتي عبر الاستماع للنصح من أهل الرأي والمشورة مع التضرع إلى الله بالدعاء، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إنْ شئت، اللهم ارحمني إنْ شئت، ليعزم في الدعاء، فإن الله صانع ما شاء لا مُكره له"، والعزيمة تتطلب الحزم في طلب النتائج، ولقد قالوا قديمًا: "لا خير في عزم بغير حزم"، وقوة العزيمة بلا شك من وسائل تهذيب النفس.
وجاءت حملة "عازمون" تحت شعار "عازمون من أجل مجتمع آمن وواعد"، هادفةً إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع من خلال التركيز على قضية المخدرات والمؤثرات العقلية بصفة خاصة لأجل وجود حياة مجتمعية صحية وآمنة بعيدا عن المضار وعلى رأسها المؤثرات العقلية وهو الأمر الذي ينسجم مع استراتيجية عُمان الصحية في ظل رؤية "عُمان 2040".
ولقد تبنت اللجنة الصحية بولاية صلالة المشاركة في المسابقة المجتمعية للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية بنسختها الثالثة (2023- 2024) ضمن مشاركتها للجان الصحية بولايات السلطنة لأجل إيصال رسالة حملة "عازمون" للمجتمع والتي وجدت تجاوبًا مجتمعيا من المواطنين والمقيمين عبر برامج وأنشطة هدفها التوعية وتسليط الضوء على آثار المخدرات والمؤثرات العقلية السلبية على المجتمع للكبار والشباب سواء بتوجيه أو إرشاد يعزز الوعي المجتمعي بهذه الآفة التي تحصد صحة الشباب وأوقاتهم مما ينعكس على مستقبلهم ونهضة مجتمعاتهم، هذا بالإضافة إلى إرسال عدة رسائل مجتمعية مشفوعة بحلول ناجعة يمكن البناء عليها تجنبًا لوقوع مزيد من الشباب في هذا الفخ الأليم.
هناك ثلاث رسائل رئيسية تلتزم بها الحملة؛ أولها: التوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية، وثانيها: مرحلة التعافي الصحي، وثالثها: التشجيع على ممارسة الرياضة والأنشطة المفيدة للجسم، يذكر أحد الشباب من الذين غرر بهم لاستخدام مادة "الشبو" أحد هذه المؤثرات بأنه تعرف عليها من خلال الصحبة ورفاق السوء الذين يجالسهم في المساء بدافع قضاء الوقت دون هدف، لكن بفضل الله تعالى وانتباه أهله لوضعه الصحي اليوم تتحسن حالته ويقترب من التعافي ولله الحمد، لكن لا تزال الخطوات والمراحل القادمة مليئة بالتحديات والصعاب وتحتاج تضافر الجهود بدءا من الأسرة ومشاركة من كافة الجهات المعنية للصول بشبانا الذين وقعوا في مصيدة المؤثرات العقيلة والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان.
وختامًا.. لقد جاءت حملة "عازمون" بنتائج إيجابية واستفاد منها الكثير من الشباب، وابتعدوا عن هذا المستنقع والآفة الخطرة وآثارها، هذا إضافة إلى نجاح رسالتها في التنبيه لخطورة التعاطي والترويج والمتاجرة والحيازة التي أوقعت العديد من الشباب ضحايا للمخدرات والمؤثرات العقلية، وتوضيحها التأثيرات المجتمعية والبيئة والاسباب والمضار والنتائج، كل ذلك وغيره كان من مستهدفات المسابقة والحملة لأجل توجيه الشباب نحو الطرق المثلى لاستثمار طاقاتهم ومهاراتهم وأوقاتهم.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فعاليات اقتصادية: التوجيهات تضخ سيولة كبيرة في قطاع الإنشاءات
أبوظبي: عدنان نجم
أشادت فعاليات اقتصادية، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واعتماد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، صرف قروض وتوزيع مساكن وأراض سكنية على المواطنين، وأوضحوا أن هذه التوجيهات تدعم قطاع الإنشاءات والتشييد، وتضخ سيولة كبيرة في هذا القطاع الحيوي، بما يدفع عجلة النمو الاقتصادي، كما أنها ستوفر الحياة الكريمة لمواطني أبوظبي.
يقول الدكتور خليفة سيف المحيربي، رئيس مجلس إدارة شركة «الخليج العربي للاستثمار»: «نثمّن اعتماد توزيع المساكن والقروض والمنح السكنية، وتوفير السيولة التي تمكنهم على البناء والتشييد، ما يعزز المستوى المعيشي وتوفير الحياة الكريمة لهم».
وأضاف: «هذه الحزمة سيكون لها تأثير في الحركة الاقتصادية، حيث ستدفع حركة البناء والتشييد وتوفر فرص عمل ومشاريع لشركات البناء والمقاولات إلى جانب تنشيط الحركة في قطاع العقارات وقطاعات أخرى، ما سيدعم عجلة النمو الاقتصادي في أبوظبي خلال السنوات القادمة».
نهج الخيرمن جهته، قال رجل الأعمال حمد العوضي، إن اعتماد هذه الحزمة السكنية، يأتي في سياق نهج الخير الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير على نهجه قيادتنا الرشيدة، لتوفير أعلى سبل الراحة، خاصة توفير المساكن وقروض الإسكان للمواطنين، ونرى أن الإمارات تواصل تنفيذ المشاريع لخدمة مواطنيها، وأن ضخ هذه الحزمة وغيرها، سيسهم في دعم القطاع العقاري، وتعزيز النمو الاقتصادي، كما نلحظ حرص واهتمام القيادة على رفع جودة الحياة في مدن الدولة.
دعم الأسرة بدوره، قال الدكتور علي العامري، رئيس مجلس إدارة مجموعة «الشموخ»: «تضع قيادة الدولة المواطن الإماراتي ضمن أهم أولوياتها، وأن اعتماد الحزم السكنية من شأنه أن يسهم في توفير الاستقرار والحياة الكريمة للمواطنين، حيث أطلقت الدولة العديد من برامج الإسكان، لدعم الأسرة وتشكيل نواة صحيحة وسليمة للمجتمع، كما أن لهذه الحزم أثراً اقتصادياً كبيراً يسهم في نمو الأعمال ودفع عجلة الاقتصاد».
من جهته، قال عبدالله الشمري المؤسس ورئيس شركة «سيرتا»: «لقد تعودنا من القيادة الرشيدة على إطلاق الحزم السكنية والمبادرات التي يستفيد منها المواطن، ويأتي اليوم اعتماد هذه الحزمة السكنية ليؤكد حرص قيادتنا على توفير الحياة الكريمة للمواطنين، عبر منح المساكن، وقروض ومنح الاسكان، حيث إن لهذه الحزم أهمية كبيرة للمستفيدين في توفير حياة كريمة لهم».