غضب في البيت الأبيض من دعوة فرنسية لروسيا
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قالت مجلة "بوليتيكو" إن البيت الأبيض غير راض عن قرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدعوة ممثل عن الحكومة الروسية لحضور احتفال الشهر المقبل بالذكرى 80 لإنزال نورماندي.
وقال مسؤولان في الإدارة للمجلة إن البيت الأبيض رغم استيائه سيقبل قرار الحكومة الفرنسية التي ستنظم الاحتفال في نورماندي، على أمل أن يذكر الاحتفال "الروس بأنهم قاتلوا بالفعل نازيين حقيقيين في السابق، وليس نازيين وهميين في أوكرانيا.
ودعت فرنسا ممثلا عن الكرملين للحضور، مما يتيح إمكانية عبوره مسارات رسمية مع الرئيس جو بايدن، الذي سيكون أيضا في هذا الحدث، وفق المجلة.
ومن غير الواضح حتى الآن من سيمثل الكرملين في الحدث.
وأثار القرار غضبا بين بعض القادة الأوروبيين أيضا بسبب الحرب الروسية غير المبررة ضد أوكرانيا، وفق ما ينقل تقرير المجلة.
وأعرب هؤلاء القادة الأوروبيون عن قلقهم من أن دعوة الكرملين ستقوض الطبيعة الرمزية لحدث يركز على الديمقراطية، فضلا عن خلق تعقيدات تتعلق بالبروتوكولات والارتباطات الدبلوماسية.
وداخل إدارة بايدن، لطالما رأى كبار أعضاء فريق الأمن القومي وحتى الرئيس نفسه، ماكرون كشخص يعتقد أن له نفوذا على بوتين، بحسب المجلة.
وينظر إلى قرار ماكرون بدعوة ممثل روسي إلى نورماندي إلى حد كبير من خلال هذه الزاوية، كما قال مسؤول في الإدارة الأميركية للمجلة.
وقبل البيت الأبيض إلى حد كبير جهود ماكرون للحفاظ على علاقة دبلوماسية مع موسكو حتى في الوقت الذي تجاهلت روسيا العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب واستمرت في هجومها على أوكرانيا.
وقال رئيس الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول، وهو جمهوري من تكساس، للمجلة "من المخيب للآمال أن تدعو فرنسا ممثلا لروسيا لإحياء ذكرى حدث يعتقد الروس أنفسهم علانية أنه لا جدوى منه. إضافة إلى أن هذه الدعوة تحدث في الوقت الذي تهدد روسيا علنا بحرب عالمية أخرى".
وتحتفي أوروبا والولايات المتحدة وكندا في السادس من يونيو، بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال نورماندي، بتحالفهم التاريخي ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ويستقبل ماكرون ضيوفه من كبار الشخصيات السياسية في أوماها بيتش ، أحد الشطآن الخمسة لإنزال نورماندي والذي تكبد فيه الأميركيون الذين حوصروا بالدفاعات الألمانية، خسائر فادحة.
ويُعد هذا الإنزال الذي حصل في 6 يونيو 1944 محطة رئيسية في تحرير أوروبا من النازية والأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المشاركة، إذ أنزلت 6939 سفينة 132700 عنصر معظمهم من البريطانيين والأميركيين والكنديين في نورماندي بشمال فرنسا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
باحث في الشأن الروسي: اغتيال "كيريلوف" رسالة من أوكرانيا والدول الغربية لروسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي، إن اغتيال العالم الروسي الجنرال الكيميائي إيجور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، هو رسالة من أوكرانيا، وبشكل غير مباشر من الدول الغربية، موضحًا أن كييف، التي تعجز عن تحقيق تقدم ملحوظ على أرض المعركة، تسعى الآن لنقل المعركة إلى العمق الروسي، وتحديدًا في شكل معركة نفسية وسياسية.
وأشار “القليوبي” خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن أوكرانيا، بدعم من الدول الغربية، تدرك أن قوة عظمى مثل روسيا لا يمكن هزيمتها في ساحة المعركة، لكن يمكن استنزافها من الداخل، مضيفًا أن روسيا تحقق اليوم تقدمًا في منطقة دونباس، كما أن التوغل الأوكراني في مقاطعة كورسك قد فشل ولم يحقق لكييف أي مكاسب تذكر.
وأوضح أنه بينما بدت كييف عاجزة عن تحقيق تقدم على الأرض، قررت اللجوء إلى تنفيذ عمليات استخباراتية دقيقة، وهو ما كشف عن وجود ثغرات داخل روسيا يجب الإقرار بها، لافتًا القليوبي أن التحقيقات ستتم حول كيفية اغتيال مسؤول عسكري رفيع بهذه السهولة، إذ كان يقيم في بناية سكنية عادية ولم يكن يخضع لأي حراسة مشددة.