تشهد مدينة الزاوية الواقعة غرب العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات، السبت بين مجموعات مسلحة تسببت في إيقاف الدراسة وإغلاق أجزاء من الطرق المؤدية إلى المدينة.

وقال ضابط في مديرية أمن الزاوية في تصريح لفرانس برس، السبت، إن "المناطق الجنوبية لمدينة الزاوية تشهد منذ ليلة الأمس اشتباكات بين مجموعات مسلحة"، مشيرا إلى استمرارها منذ الصباح لكن بشكل "متقطع".

وأضاف: "تسببت الاشتباكات في إغلاق بعض الطرق وإيقاف الدراسة في الزاوية حتى إشعار آخر، بسبب التبادل العشوائي للقذائف بين المسلحين".

وعن أسباب التوتر، قال الضابط إن "خلافات بين أفراد مجموعات مسلحة تطورت إلى مناوشات ولم تنجح جهود الوساطة حتى الآن في إيقاف الاشتباكات".

مسلحون وسيارات دفع رباعي

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، لم يتسن التأكد من صحتها، تظهر مسلحين على متن سيارات دفع رباعي يطلقون النار بشكل كثيف باتجاه مجموعات مسلحة مناوئة.

كما أظهرت المقاطع أعمدة دخان متصاعدة من عدة بنايات سكنية ومقار حكومية، نتيجة تعرضها لمقذوفات عشوائية وتبادل عنيف للرصاص والقذائف في أنحاء متفرقة من المدينة.

من جانبه، أعلن الهلال الأحمر بمدينة الزاوية تمكنه من إخراج عدد من العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات.

ودعا الهلال الأحمر في بيان الجهات الأمنية إلى التعاون في مساعدة العالقين في مناطق النزاع.

بدورها، قالت وزارة الصحة بالحكومة الليبية في طرابلس إنها تعمل على تنفيذ عمليات "الإخلاء بمناطق الاشتباكات، ونقل الحالات المصابة إلى المستشفيات"، من دون أن تقدم حصيلة للضحايا.

مدينة الزاوية

تقع مدينة الزاوية الساحلية على مسافة 40 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس. يقطن مدينة الزاوية أكثر من 300 ألف نسمة، ويربطها طريق سريع مع طرابلس ومعبر راس جدير الحدودي مع تونس. ينشط في الزاوية عدد من المجموعات المسلحة النافذة المناوئة للمشير خليفة حفتر.

منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم البرلمان.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجموعات مسلحة الزاوية الزاوية الهلال الأحمر طرابلس ليبيا مدينة الزاوية ليبيا أمن ليبيا طرابلس أزمة طرابلس مجموعات مسلحة الزاوية الزاوية الهلال الأحمر طرابلس ليبيا ملف ليبيا مدینة الزاویة مجموعات مسلحة

إقرأ أيضاً:

رئيسة وزراء إيطاليا تخضع للتحقيق بعد إطلاق سراح شخصية ليبية مطلوبة دوليا

كشفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أنها تخضع لتحقيق قضائي بسبب قرار الحكومة الإفراج عن مسؤول شرطة ليبي مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت ميلوني في مقطع مصور نشرته عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): إنها تخضع لتحقيق بسبب الاشتباه في أنها ساعدت وحرضت على ارتكاب جريمة وأساءت استخدام أموال عامة.

وأضافت "لن أخضع للابتزاز، ولن أسمح لنفسي أن يتم ترهيبي، وربما يكون هذا هو السبب وراء ما يمكن أن نصفه بأنه كراهية يكنها لي أولئك الذين لا يريدون لإيطاليا أن تتغير وتصبح أفضل".


وذكرت أن التحقيق يشمل أيضا وزير العدل كارلو نورديو ووزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي وألفريدو مانتوفانو نائب رئيس مجلس الوزراء المسؤول عن المخابرات.

Vale oggi quello che valeva ieri: non sono ricattabile e non mi faccio intimidire. Avanti a testa alta! pic.twitter.com/Urg0QOis9V — Giorgia Meloni (@GiorgiaMeloni) January 28, 2025
وقالت ميلوني أيضا إن القضية يقودها نفس المدعي الذي حقق مع ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء بتهمة خطف 100 مهاجر على متن قارب أوقفه في البحر لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا في عام 2019.

وفي تلك القضية نال سالفيني البراءة خلال الشهر الماضي، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
ولا يعني ذلك أنها ملزمة بالاستقالة، كما أن الخضوع للتحقيق في إيطاليا لا يعني إدانتها، ولا يعني بالضرورة توجيه اتهامات رسمية إليها.

وتم الإفراج عن أسامة المصري نجيم الأسبوع الماضي ونقله على متن طائرة تابعة للحكومة الإيطالية إلى بلاده بعد أيام فقط من القبض عليه في مدينة تورينو بشمال إيطاليا بموجب مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية قالت فيها إنه مشتبه به في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وكانت إيطاليا اعتقلت المصري في تورينو، حيث حضر مباراة كرة قدم، في 19 كانون الثاني/ يناير، وهو اليوم التالي لإصدار مذكرة التوقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية. 

وطُرد على متن طائرة حكومية في 21 كانون الثاني/ يناير، بعد أن فشلت المحكمة في تأكيد اعتقاله.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بتفسير من إيطاليا قائلة إنه لم تتم استشارتها في قرار الإفراج.


ويشغل المصري منصب آمر الشرطة القضائية، ومدير "مؤسسة الإصلاح والتأهيل" بطرابلس، وهي شبكة سيئة السمعة من مراكز الاحتجاز التي تديرها قوات الردع الخاصة المدعومة من الحكومة. 

ومثل العديد من الميليشيات الأخرى في غرب ليبيا، تورطت قوات الردع الخاصة في الفظائع التي ارتكبت في الحرب الأهلية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي في عام 2011. 

مقالات مشابهة

  • تعطيل الدراسة في مدينة المرج لإجراء حملات تعقيم شاملة بالمدارس
  • تعز: اشتباكات مسلحة في مناطق المرتزقة تؤدي لنزوح السكان وسط فوضى أمنية
  • رئيسة وزراء إيطاليا تخضع للتحقيق بعد إطلاق سراح شخصية ليبية مطلوبة دوليا
  • اشتباكات مسلحة بتعز والمواطنين ينزحون
  • بينها ديربي عربي.. قرعة كأس أفريقيا 2025 تسفر عن مجموعات نارية
  • الصول: مزاعم وجود قوات ليبية في السودان “افتراءات لا أساس لها”
  • محامي ساركوزي ينفي وجود أدلة على تلقي أموال ليبية لتمويل حملته الانتخابية
  • مقـتل 17 شخصا وإصابة 370 آخرين في اشتباكات بالكونغو الديمقراطية
  • مقتل قيادي عسكري بارز في اشتباكات مسلحة بين فصائل التحالف في تعز
  • بلال العيفة من أربيل إلى الزاوية الليبي