بوابة الوفد:
2024-11-08@13:03:04 GMT

مرضى الثقافة الطبية

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

الإنسان منا لا يدرى هل الثقافة والمعلومة الطبية علم «صرف» لا بد أن نتعلمه فنصبح به أئمة أن فرطنا فيه أصابتنا فاقة وحلت بنا غمة أم أنّ الثقافة هى المدخل إلى المعرفة يرتفع به بالإنسان عن عموم المخلوقات وثانى هذه الحقائق عن الثقافة أنها هى حياة العقل وهى الرقى والتقدم وقد يكون من أسباب انبهارنا بالغرب هى تنوع الثقافة عندهم ما أن عندنا «والله» ثقافة فى ديننا أكبر وأعظم من ثقافة الشرق والغرب ولكننا لا ندرى.

وكما قيل فى الأثر «أن أوجاع السجان لا تقل عن أوجاع السجين» فالطبيب مسئولٌ أيضًا عن عدم معرفة المريض بالثقافة الطبية وهو يتألم مثله، لأن بعض الهفوات الطبية كان من الممكن إدراكها فى أول الأمر قدر المستطاع وهى بلا شك مسئولية الدولة والحكومة.

وثالث هذه الحقائق أن الدولة والحكومة لا بد أن تعلّم الناس وترشدهم إلى ما ينفعهم والأفضل أن يكون هذا التعليم تدريجيًا ويبدأ من الصفر إلى الكمال ومن اللا شيء إلى الشيء وهذا مسئولية الأجيال أيضًا وليس الحكومات ومسئولة الفرد أن يتعلم وينوع مصادر ثقافته أما رابعها فهى أن الثقافة الطبية أيضًا هى حق لأى إنسان الذى لم يدخل كلية الطب أو لم يستطع أن يدخلها وأن حرم من معلومات أساسية تنفعه يستطع أن يحصّل المعلومة الطبية فيحفظها لكى يستفيد منها يومًا ما.

والسؤال الأهم: كيف نحافظ على هذه الثقافة الطبية؟ فعلاج ذلك أنه لا بد أن نجعل للناس صفحة طبية خاصة بالمرضى فى جميع الجرائد والمجلات أو وسائل التواصل الاجتماعى نتواصل معهم بمعلومة بسيطة فأجيال كثيرة لو نشأت على الثقافة الطبية لكفت واكتفت ولو عاد بنا الزمان فتربى الناس على الثقافة الطبية لما وجدنا هذا التخبط فى حياتنا الطبية والمريض أيضًا لا بد أن يثق بالطبيب ويعطى مساحة من الوقت للطبيب أن يشرح له المرض إن أراد أن يفهم وإن أراد أن يعرف ولا بد أن يكون صبورًا فأنواع المرض كثيرة ومتشابهة ولا بد للمريض أن يصدق ما يقوله الطبيب خاصة إذا كان يتكلم فى مسألة عملية أو غير ذلك والغريب والأغرب إذا كان مريضًا مصريًا لا يثق فى شركة الأدوية المصرية وقد رأينا المرضى الهنود عندما كنا نعمل بالسعودية يصرفون الدواء الهندى ويصرون على استخدامه.

وبعض الأمثلة الغريبة من نقص الثقافة والتى نراها كل يوم عندما لا يثق المريض فى كلمة «دواء بديل» وهى أمر موجود فى كل بلاد العالم ومثال آخر عندما يقوم المريض بصرف الروشتة مرة واحدة ولا يكرر الدواء، لأنه تعافى أو يظن أن العلاج المكتوب هو النهائى فيكرره ولا يقوم بمراجعة الطبيب وآخر عندما لا يقبل المريض الأعراض الجانبية للدواء ولا يقبل أن يكون الدواء ثلاث مرات يوميًا ويكتفى بمرة واحدة.

هذا بعض مما نراه اليوم من المرضى، أما أهل المريض فشيءٌ آخر عندما يعقّدون الأمور البسيطة للمريض مع أنها قد تكون سهلة ولا يسمحون له بفهم مع عنده بالذات فإذا كان طاعنًا فى السن ويريد أن يعرف حالته الصحية، لأنه أولى بذلك ولم يهرم بعد فيقوم الأهل بمنع ذلك، فيرفض الدواء والطبيب والطب كله وهذا من سوء التقدير من الأهل.

ويقول العارفون بالثقافة الطبية أنها مُرضية عن النقاش غنية تؤخذ بالروية وهى على الدوام حية لترضى الرعية فلا تكون خفية وهى الأمل فى أجيال أبية ولا ترضى بالدنية ولا الأمية عندها تصبح الحياة سوية بإرادة قوية تدفع بأمر الله البلية.

د. طارق الخولى

استشارى القلب–معهد القلب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د طارق الخولي معهد القلب والله الثقافة الطبیة لا بد أن

إقرأ أيضاً:

مدكور" يشهد فعاليات اليوم العلمى حول "الدور الفعال للصيدلى مع حالات مرضى ضغط الدم" بالدقهلية

شهد الدكتور تامر مدكور وكيل الوزارة  فعاليات اليوم العلمى الذى نظمته نقابة الصيادلة بالدقهلية  بالتعاون مع الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم  حول "الدور الفعال للصيدلى مع حالات مرضى ضغط الدم".


وأكد  وكيل الوزارة خلال كلمته على أهمية دور الصيدلي في المجتمع مطالبًا شباب الصيادلة بمواكبة التطور العلمي والصناعي لتطوير مهنة الصيدلة وتقديم أفضل الخدمات في مجال الدواء ومقدمًا الشكر والتقدير لجميع الصيادلة والفرق الطبية بالمحافظة، علي جهودهم المخلصة.


فيما استعرضت الدكتورة وفاء العروسي أستاذ القلب بجامعة القاهرة وأمين صندوق الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم مبادرة الجمعية لتوعية الصيادلة بالقياس الدقيق والسليم لضغط الدم، لافتة إلى ضرورة توعية الصيادلة لأنهم خط الدفاع الأول للمريض خاصة مع لجوء المواطن للصيدلى بدلا من الطبيب لأخذ دواء سريع مبينة أن مبادرة الجمعية شملت حتى الآن ست محافظات ومستمرة لكل المحافظات.
وتضمنت فعاليات اليوم العلمى عدة محاضرات حول  التشخيص العلمى السليم للضغط واختيار العلاج المناسب بالإضافة إلى توزيع استبيان على المشاركين  لتقييم مدى استيعاب المعلومات حول توعية الصيادلة بالقياس الدقيق والسليم لضغط وافضل الأجهزة وطرق القياس والتشخيص السليم
وفى ختام الفعالية،  قدم الدكتور لمعى موسى الأمين العام لصيادلة الدقهلية  درع تذكاري للدكتور تامر مدكور وكيل الوزارة، تقديرًا لدعمه الدائم للصيادلة ورعايته توقيع بروتوكولات التعاون بين مديرية الشئون الصحية والنقابة لتحسين اقتصاديات الصيدليات والاستمرار في تقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية للمرضي. 
 

جانب من الفعاليات 1000443732 1000443730 1000443726 1000443738 1000443736 1000443734 1000443740 1000443710

مقالات مشابهة

  • بشأن علاج مرضى غسيل الكلى... بيان من الضمان
  • مدكور" يشهد فعاليات اليوم العلمى حول "الدور الفعال للصيدلى مع حالات مرضى ضغط الدم" بالدقهلية
  • وكيل صحة الدقهلية يشهد فعاليات اليوم العلمي "الدور الفعال للصيدلي مع مرضى ضغط الدم"
  • وكيل صحة الدقهلية يشهد اليوم العلمى حول "الدور الفعال للصيدلى مع حالات مرضى ضغط الدم"
  • شكراً محمد بن زايد.. فلسطينيون يشيدون بإنسانية الإمارات لإجلائها مرضى سرطان في غزة
  • إجلاء مرضى من غزة للعلاج في الإمارات ورومانيا
  • مستقبل وطن ينظم مبادرة "أنت البطل " لدعم مرضى السرطان
  • مستقبل وطن المنيا ينظم مبادرة «أنت البطل» للدعم النفسي للأطفال مرضى الأورام
  • وزير الصحة: خطة زمنية لتعزيز الإنتاج المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية
  • وزير الصحة يستعرض مستقبل «الباثولوجي الرقمي» لتطوير خدمات تحاليل مرضى الأورام