بوابة الوفد:
2024-12-26@15:30:09 GMT

البرلمان ومستشارى الحكومة

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

تابعت خلال الأيام القليلة الماضية جلسات مجلس النواب التى ناقش خلالها الحساب الختامى لميزانية العام المالى ٢٠٢٢-٢٠٢٣ فى حضور رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات ومساعديه.

ومنذ سنوات وعقود يحضر رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات إلى مجلس النواب فى مثل هذا الوقت من كل عام لعرض تقرير الجهاز وتوصياته بخصوص الحساب الختامى لميزانية الدولة لعام مضى.

وبحكم تخصصى كمحرر برلمانى ومتخصص فى الشأن الاقتصادى أعطى لهذا الملف اهتمامًا خاصًا، وعلى مدار السنوات الماضية كنت أدقق فى تقرير الجهاز وأركز فى توصياته المهمة.

وهناك توصية أخذت صفة الدوام طوال السنوات الماضية، وهى تقليل عدد المستشارين فى الجهاز الإدارى للدولة والهيئات والمؤسسات الحكومية المختلفة، كونهم يمثلون عبئًا على الموازنة ويكلفونها الكثير.

وهذا العام اثير الملف مرة أخرى وتحدث العديد من النواب فى هذا الشأن وهاجموا الحكومة بشراسة، وتضمن تقرير لجنة الخطة والموازنة بالمجلس توصية بالحد من الاستعانة بالمستشارين.

والحقيقة أنه رغم التوصيات المتكررة سنويا، إلا أن الحكومة لا تعبأ بتلك التوصيات وتستمر، بل تتوسع، فى الاستعانة بالمستشارين فى مختلف الدواوين والمؤسسات الحكومية، بل أنها تجدد لمن أحيلوا للمعاش ليستمروا فى الخدمة بمقابل يزيد أحيانًا عما كانوا يتقاضونه وهم على رأس العمل.

نعم هناك ضرورات أحيانًا للاستعانة بالمستشارين ومن هم فوق السن للاستفادة من خبراتهم وأفكارهم، ولكن لا يجب التوسع فى ذلك وأن تكون هناك ضوابط حاكمة لهذا الأمر وهذا ما طالب به نواب البرلمان.

ولا توجد أرقام رسمية لعدد المستشارين ومن هم فوق السن فى دواوين الحكومة ولكن وفقًا لتقارير ليس رسمية نشرت قبل فترة فإن عدد المستشارين ربما يصل إلى ٨٣ ألفًا يتقاضون سنويًا نحو 24 مليار جنيه سنويًا على شكل رواتب ومنح وحوافز، وذلك استنادًا إلى تقرير أصدره المركز المصرى للدراسات الاقتصادية.

ويتركز هؤلاء المستشارون فى وزارات المالية والبترول والصحة والسياحة والتضامن الاجتماعى والتخطيط والعدل والتموين والتعليم والتعاون الدولى، فضلًا عن وجودهم فى بعض المحافظات والهيئات الحكومية، وخصوصًا الاقتصادية، وقطاع البنوك وعدد من الجامعات، كما ارتفع عدد المستشارين فى الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات.

وإلى جانب توصية جهاز المحاسبات والبرلمان بضرورة اهتمام الحكومة بهذا الملف والتجاوب مع التوصيات فى هذا الشأن، طالب الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة أيضًا بتقليل أعداد المستشارين من أجل ترشيد النفقات وتقليص عجز الموازنة.

الخلاصة أنه آن الأوان لاستجابة الحكومة لمطالب البرلمان والأجهزة المختصة، وحتى نكون منصفين فإن هناك قرارًا من مجلس الوزراء بعدم التجديد لمن يحالوا للمعاش إلا عند الضرورة القصوى وبعد موافقة رئيس الوزراء، إلا أن رئيس الوزراء فوض الوزراء والمحافظين فى هذا الاختصاص، مما جعل بعض الوزراء يسيئون استخدام هذا التفويض ويتوسعون فى التجديد لمن تجاوزا سن المعاش.

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأيام القليلة مجلس النواب الحساب الختامي رئيس الجهاز المركزى

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الأردن: الحكومة اتخذت إجراءات مرتبطة بفتح الحدود وبدء الدعم اللوجستي مع سوريا

أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أن عمان ستكون إلى جانب الشعب السوري في مساعدته على تحقيق طموحاته وآماله وتمكينه من تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وسيادته فوق كل أراضيه.

وقال رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، إن أمن سوريا واستقرارها وازدهارها هو أمن للأردن واستقراره وازدهاره، مشددا على أن الحكومة، وتنفيذا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني، ستقدم كل الدعم الذي يحتاجه الأشقاء في سوريا، خصوصا فيما يتعلق ببناء القدرات المؤسسية إضافة إلى التدريب والتطوير في قطاعات الصحة والنقل والكهرباء والمياه.

ولفت حسان إلى أن الحكومة اتخذت منذ التحولات التي شهدتها سوريا، إجراءات فورية مرتبطة بالأمور اللوجستية وفتح الحدود وتقديم المساعدات الإنسانية وبدء التجارة، مثلما سيتم النظر في جميع القطاعات التي يمكن التعاون فيها مع الشقيقة سوريا.

وأشار حسان إلى التواصل السياسي مع الإدارة الجديدة في سوريا، حيث زار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي دمشق أمس الاثنين، وأجرى مباحثات مثمرة وإيجابية من المهم البناء عليها خلال الفترة القادمة لبدء التواصل القطاعي بين البلدين.

وناقش مجلس الوزراء خلال الجلسة السبل الممكنة لدعم الشعب السوري، في ظل المرحلة الانتقالية وتطورات الأوضاع هناك، حيث وجه رئيس الوزراء جميع الوزارات المعنية لبحث سبل التعاون والدعم الممكن في جميع المجالات.

وقدم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي إيجازا حول الجهود المبذولة لدعم سوريا وزيارته إلى دمشق، والتي تخللها إجراء مباحثات مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، حيث جرى الاتفاق على التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

وأشار الصفدي إلى أن الأردن تحرك بتوجيه من الملك عبد الله الثاني مبكرا لدعم مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها، حيث استضاف الأردن اجتماعات العقبة التي هدفت إلى بلورة موقف عربي أكد على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام إرادته وخياراته، إضافة إلى دعم عملية انتقالية سلمية تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وأكد الصفدي أن "الأردن مستمر بالتنسيق والتشاور مع الأشقاء في سوريا وكذلك الأشقاء العرب، لبحث السبل الممكنة لتقديم الدعم والإسناد لسوريا في مختلف المجالات، حيث سيتم تشكيل عدد من اللجان القطاعية لتأطير هذا الدعم والإسناد بشكل واضح خصوصا في مجالات التجارة والاقتصاد والطَّاقة والمياه، إلى جانب التنسيق الأمني المطلوب والضروري في هذه المرحلة".

بدوره، أكد وزير الطّاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، "القدرة على تزويد الأشقاء السوريين بجزء من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية، مؤكدا الاستعداد لإرسال فريق فني للمساعدة بالتأكد من جاهزية الشبكة في سوريا"، مشيرا إلى "استعداد الأردن للتعاون في مجال المشتقات النفطية بحيث يتم استيرادها عن طريق المملكة وتخزينها ونقلها إلى الجانب السوري".

وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة إنه "تم البدء بتسيير قوافل المساعدات للأشقاء في سوريا بعد أيام قليلة من التحول الذي حدث في سوريا، وكانت في حينها من أولى قوافل المساعدات العربية التي تدخل إلى سوريا، كما عمل على فتح المعابر وتسهيل تبادل البضائع ودخول الشاحنات إلى سوريا، إضافة إلى الموافقة على طلب الأشقاء السوريين نقل البضائع السورية إلى معظم دول العالم عبر الأردن، حيث بلغ عدد الشاحنات التي عبرت بين الأردن وسوريا بالاتجاهين نحو 1000 شاحنة أردنية وغير أردنية، مؤكدا أن "هذه العملية لم يكن هدفها تحقيق مكاسب اقتصادية بقدر ما تهدف إلى مساعدة الأشقاء السوريين".

وأكد الجاهزية للعمل كنقطة انطلاق رئيسة للمساعدات الدولية باتجاه سوريا، إضافة لعملية التبادل التجاري بين الأردن ودول العالم وسوريا، لافتا إلى البدء بتهيئة البنية التحتية اللازمة لتعزيز حركة التجارة من خلال المعابر ومنطقة المفرق التنموية، بما في ذلك إنشاء مركز جمركي داخل المنطقة لتسهيل عمليات التخليص الجمركي والتخفيف عن المعابر الحدودية، وإنشاء مراكز تخزين عند الحاجة لتسريع الإجراءات وتجنب أي ازدحام وضمان سلاسة وسهولة وصول المساعدات الدولية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: تشكيل مجموعات استشارية لضمان تنفيذ قرارات الحكومة وتحقيق النمو
  • رئيس الوزراء: الحكومة تولي أهمية للتواصل المباشر مع المواطنين منذ إعادة تشكيلها
  • رئيس الوزراء: حرصنا على التواصل مع المواطن منذ إعادة تشكيل الحكومة
  • رئيس الوزراء الأردني: الحكومة اتخذت إجراءات لفتح الحدود وبدء التجارة والدعم اللوجستي مع سوريا
  • اليوم.. رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة ويلتقي عددًا من المستثمرين
  • رئيس الوزراء يلتقي عددًا من المستثمرين عقب اجتماع الحكومة اليوم
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة غدًا.. ويلتقي عددًا من الكتاب والمفكرين
  • رئيس الوزراء يلتقي عددا من المستثمرين عقب اجتماع الحكومة غدا
  • رئيس وزراء الأردن: الحكومة اتخذت إجراءات مرتبطة بفتح الحدود وبدء الدعم اللوجستي مع سوريا
  • بزشكيان خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الروسي: الحكومة عازمة على إكمال مشروع شمال - جنوب