بوابة الوفد:
2025-03-10@12:48:30 GMT

تأملات في النفس البشرية

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

طبيعتنا البشرية لا يُغضبها الجفاء ولا قلة الوصل، ولا حتى شئ من التجاهل، وأكثر ما بالأمر غرابة هو الوجه البشري عندما تنقلب ملامحه عند رؤيتك، لأنه سمع ورأى ما يجعل الغيرة تثور بداخله.
وتجاهل ذاك أن ما مر به من سنين عُجاف قضاها حتى يصل به قدره لهذا العلو والرفعة، لأنه على يقين بأنه لابد للغيث من النزول ليروى ظمأ تلك السنين المُنهكة، والتى عانى منها وهو يرى ويسمع تملق بالحديث بين هذا وذاك، وتزيف للواقع حتى يُبعد عنه الأنظار ويُسدل ستار المواقف وهو أهلا لها، لكن العين تلبستها الغشاوة.

. والأذن أصابها الصمم.. والقلب مطموس لا ضوء  يتسلل عبر ثُقبه.
وأسفاه على زمن تناسى فيه هذا المخلوق أننا أرواح عابرة تسير في متاهات القدر، فالنوايا لا تُعرف لكن نشعر بها، فليس كل هادئ خالي البال وليس الصمت دليلا على اللامبالاة، ففي الهدوء والصمت ألف رواية تُحكى وتُروى، فكثير من القصص تُسمع وتُرى ونتأثر بها، فبعضها يُدون والأغلب مصيرها النسيان، إلا تلك التي لامست نبضة مضطربة، ثم هدأت وعانقت دمعة فحجرتها ومنعتها من السقوط، والله لم أر أسوأ غدراً للإنسان أكبر من ذاكرته عندما تخونه !
حذاري من مستنقع الفوضى الذي يعيشه البعض، قال وقيل، وعندما تخرج منه كأنك ولدت من جديد، وخروجك منه لا يُقدر بثمن، إنتصار على ذاتك أولا، وعلى سوء نياتهم ثانيا، فهناك كلمات تبلغ بنا حدها تريد الإنفجار بالخروج، فتميل للصمت لأنها لا تجد أفضل منه بديلا .
أرواحنا فرغت من مشاعر الود وبقيت نياتنا الصافية، فهي التي تُرتب أجمل اللحظات لنا ولمن يقترب منا، فكم من شخص رزق بنيته الصافية أكثر مما يتوقع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأنظار

إقرأ أيضاً:

بعد اشتباكات في الساحل.. الشرع يدعو للوحدة الوطنية وضبط النفس

دعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الأحد، إلى “الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي”، وذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة اندلعت منذ الخميس في المنطقة الساحلية غربي البلاد، وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص، بينهم مئات المدنيين من الطائفة العلوية.

وفي كلمة ألقاها من أحد مساجد دمشق، شدد الشرع على أن “ما يحصل في البلاد هو تحديات متوقعة”، مؤكدًا على ضرورة التماسك الوطني بقوله: “يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي قدر المستطاع”.

وتأتي هذه التصريحات بعد معارك عنيفة بين قوات الأمن والمجموعات الرديفة لها من جهة، ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد من جهة أخرى.

وأشار الرئيس الانتقالي إلى قدرة السوريين على التعايش رغم التوترات، قائلًا: “نستطيع أن نعيش سوية في هذا البلد قدر المستطاع”، مضيفًا أن “الثورة خرجت من المساجد، التي علمت أبناءها الأخلاق الحميدة والعدل بين الناس، فلا خوف على سوريا”.

وبدأت الأحداث الخميس الماضي في قرية ذات غالبية علوية بريف اللاذقية، إثر توقيف قوات الأمن لأحد المطلوبين، ما أدى إلى تصاعد التوتر وإطلاق مسلحين علويين النار، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

يُذكر أن هذه الاشتباكات تعد من بين الأعنف منذ تشكيل الحكومة الانتقالية، وسط مخاوف من امتداد العنف إلى مناطق أخرى في البلاد.

مقالات مشابهة

  • إيران: إنهاء الإعفاءات الأمريكية للعراق جريمة بحق البشرية
  • المنتج محسن جابر لـ"كلم ربنا": تعرضت لحادث مروع عضمي اتفتت وشالوني في ملاية
  • حرية سجين
  • بعد اشتباكات في الساحل.. الشرع يدعو للوحدة الوطنية وضبط النفس
  • جائزة أسوأ شخصية لهذا العام
  • كيف تتحكم في ذاتك؟.. أحمد هارون يوضح أسس إدارة النفس| فيديو
  • في نقد الفصل 222 من أجل صيام اختياري
  • بيدرسون: أشعر بقلق بالغ من اشتباكات الساحل السوري ومطلوب ضبط النفس
  • مدرب تشيلسي: بالمر في حالة جيدة رغم صيامه التهديفي
  • الدم يحنّ.. هل ملك بريطانيا مولع بالإسلام لأنه حفيد أميرة أندلسية؟