بوابة الوفد:
2025-01-30@05:53:01 GMT

تأملات في النفس البشرية

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

طبيعتنا البشرية لا يُغضبها الجفاء ولا قلة الوصل، ولا حتى شئ من التجاهل، وأكثر ما بالأمر غرابة هو الوجه البشري عندما تنقلب ملامحه عند رؤيتك، لأنه سمع ورأى ما يجعل الغيرة تثور بداخله.
وتجاهل ذاك أن ما مر به من سنين عُجاف قضاها حتى يصل به قدره لهذا العلو والرفعة، لأنه على يقين بأنه لابد للغيث من النزول ليروى ظمأ تلك السنين المُنهكة، والتى عانى منها وهو يرى ويسمع تملق بالحديث بين هذا وذاك، وتزيف للواقع حتى يُبعد عنه الأنظار ويُسدل ستار المواقف وهو أهلا لها، لكن العين تلبستها الغشاوة.

. والأذن أصابها الصمم.. والقلب مطموس لا ضوء  يتسلل عبر ثُقبه.
وأسفاه على زمن تناسى فيه هذا المخلوق أننا أرواح عابرة تسير في متاهات القدر، فالنوايا لا تُعرف لكن نشعر بها، فليس كل هادئ خالي البال وليس الصمت دليلا على اللامبالاة، ففي الهدوء والصمت ألف رواية تُحكى وتُروى، فكثير من القصص تُسمع وتُرى ونتأثر بها، فبعضها يُدون والأغلب مصيرها النسيان، إلا تلك التي لامست نبضة مضطربة، ثم هدأت وعانقت دمعة فحجرتها ومنعتها من السقوط، والله لم أر أسوأ غدراً للإنسان أكبر من ذاكرته عندما تخونه !
حذاري من مستنقع الفوضى الذي يعيشه البعض، قال وقيل، وعندما تخرج منه كأنك ولدت من جديد، وخروجك منه لا يُقدر بثمن، إنتصار على ذاتك أولا، وعلى سوء نياتهم ثانيا، فهناك كلمات تبلغ بنا حدها تريد الإنفجار بالخروج، فتميل للصمت لأنها لا تجد أفضل منه بديلا .
أرواحنا فرغت من مشاعر الود وبقيت نياتنا الصافية، فهي التي تُرتب أجمل اللحظات لنا ولمن يقترب منا، فكم من شخص رزق بنيته الصافية أكثر مما يتوقع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأنظار

إقرأ أيضاً:

بالمصرى الغِنىَ غِنىَ النفس والتربية والأخلاق.. مش بالمال والمظاهر الكدابة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 من سنة فاتت كنت شفت فيديو مصور فى كومباوند المفترض إنه راقى جداً واللى ساكنين فيه من الصفوة وفوجئت بخناقه بين جارة وجارة علشان مية غسيل العربيات والخرطوم وفى سيدة منهم هى وبناتها وأولادها كانو بيشتموا جارتهم بألفاظ فى منتهى البشاعة ومسكوا الخرطوم وقعدوا يرشوا على جارتهم  الست المتربية مية.. والست رد فعلها كان إنها صورتهم وكانت ساكتة وده طبعاً استفزهم أكتر وألفاظهم زادت بشاعة.. واستغربت جداً إن المكان الغالى جدًا واللى الفيلا فيه بتساوى تمن شقق كتييييييير ممكن يسكن فيه حد أخلاقياً بالمستوى المتدنى ده.

وعاوزة أتخيل بقى الناس دى جوه بيتها بيتعاملوا مع بعض إزاى، وبفتكر لما جدتى كانت دايماً تقول اختار الجار قبل الدار لكن للأسف النوعيه دى انتشرت زى المرض الخبيث وموجودة حوالينا فى كل مكان واختيارك إنك تقفل عليك باب بيتك ماتحاولش تحتك بيهم. 

والنهارده وبعد الحادث  اللى كان فى مدرسة اللى برضه مفترض إن فيها أولاد كريمة المجتمع، حصل خناقة وضرب وألفاظ خارجة  من بنات اللى برضه واضح جدا انهم خارجين من بيت ماشافش تربية.

الجيل ده أهاليهم واضح إنها كانت محرومة من المال وقررت تعوض أولادها بمال وتحرمهم من التربية 

ده بقى يخلينا نفهم ونتأكد إن الغنى مش غنى بماله قد مامفروض يكون غنى فى تربيته وأخلاقه وأسلوبه مع الناس وإن تقييمنا للغنى والفقر مايتبنيش على عنوان سكن واسم مدرسة أو جامعة بيدفعولها بالدولار ولا بالماركات الغالية الملبوسة.. ولازم ناخد بالنا إننا ماننبهرش بالمظاهر اللى كتير منها بيكون خداع فيه ناس كتير معاهم فلوس وبنشوف عدم تربيتهم لأولادهم حتى فى فيديوهات المنظرة اللى طلعت فى الصيف واللى الأسئلة التافهة فيها زى بتصرف كام فى اليوم ونوع عربيتك إيه واللى الأولاد بيردوا فيها  بسماجة وعوجة بوق  واستظراف ومنظرة وبيقولوا مصروفهم بالدولار.

وشوف كمان لما بيسألوهم فى المعلومات العامة البسيطة أو فى التاريخ والجغرافيا إزاى بيبقوا فخورين بجهلهم وعدم معرفتهم..

الحقيقه عاوزه أقول لأهالى الأنواع دى من الأولاد إن انتاجكوا فى المجتمع إننتاج فاسد وعفن وإنكوا جايز يكون عندكوا فلوس كتير لكن ماعرفتوش تربوا وجبتوا أولاد هما الحقيقه سبة ووصمة عار وكل ماحنشوف تصرفاتهم حانلعن تربيتكوا  ونلعن اليوم اللى شفنا فيه أشكال  زيهم وزيكم. . وإن فعلاً ياما بيوت بسيطة لكن غنية جداً بالأخلاق والقيم والمبادئ والثقافة والإحترام وياما بيوت تبان دهب براق ولامع وهى  فى حقيقتها دهب قشرة وكلها كام يوم ويبان فيه الصدى ومش حايبقاله تمن.

عاوز تعرف أخلاق بنى آدم وبيئته وثقافته وتربيته وحقيقته  شوف رد فعله وقت  الخلاف والغضب.

مقالات مشابهة

  • بوتين: الحرب في أوكرانيا قد تنتهي خلال شهرين والمفاوضات ممكنة ولكن ليس مع زيلينسكي لأنه “غير شرعي”
  • تأملات مطلع العام الجديد
  • الانتصار للنفس
  • مشيرب: الشعب الليبي يحتاج لإعادة تربية على الكرامة وعزة النفس
  • الحكمة من ترتيب الأنبياء في السماوات برحلة الإسراء والمعراج
  • أذكار الصباح وفوائدها: نور لروحك طوال اليوم
  • داليا مصطفى تتحدث عن طفولتها في "واحد من الناس"
  • قوليله لؤه.. ياسمين عز للزوجات: حطي إيدك في جيب البنطلون وخدي اللي عايزاه
  • بالمصرى الغِنىَ غِنىَ النفس والتربية والأخلاق.. مش بالمال والمظاهر الكدابة
  • السودان- بين حكمة السلام وجنون الصراع – تأملات في معضلة وطن ممزق