وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-03-03@20:31:41 GMT
غانتس سيعلن شروطه للبقاء في مجلس الحرب
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
سرايا - نقل موقع “والا” الإسرائيلي عن مصادر أن الوزير بيني غانتس سيعلن الليلة شروطه ومطالبه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل بقائه مجلس الحرب.
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خيار الهدنة والحرب
بات من الواضح أن الإصرار الإسرائيلي على تمديد المرحلة الأولى لاتفاق غزة على وقع التهديد بالعودة إلى الحرب، وتمسك حركة حماس بالدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، أدخل الجميع في أزمة انعكست في مفاوضات القاهرة بينما يسعى الوسطاء إلى البحث عن حلول لها في الوقت الضائع.
ما يقوم به نتانياهو في التعامل مع الاتفاق الهش الذي وافق عليه على مضض، منذ البداية، يمثل تصعيداً مدروساً في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على مكاسب تمكنه من تحقيق أهداف الحرب التي لم يتمكن من تحقيقها طوال 15 شهراً من القتال. ومن هذا المنطلق، عمل نتانياهو، ولا يزال، على عرقلة سير الاتفاق، بدءاً من عدم الالتزام باستحقاقات المرحلة الأولى، والاستمرار في الخروقات في الميدان، ورفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، إلى رفض الالتزام بالبروتوكول الإنساني، وصولاً إلى رفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان يفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من بدء سريان وقف إطلاق النار.وسواء كان التهديد بالحرب مجرد مناورة وتكتيك تفاوضي، أو رغبة حقيقية في استئناف القتال، فإن هدنة غزة أصبحت على مفترق طرق، بعدما وصل الجميع إلى لحظة الحقيقة، فإما أن يستكمل تنفيذ الاتفاق بكل الاستحقاقات المترتبة عليه بما في ذلك الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب، أو عودة الجميع إلى نقطة الصفر. لكن حتى هذه العودة، إن حصلت، لها تبعات قد تكون مكلفة للطرفين، إذ لا توجد ضمانة لإعادة من تبقى من الرهائن أحياء، وهم من الضباط والجنود.
كما أن تفكيك القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية لن يكون سهلاً رغم الفارق الهائل في موازين القوى، فحرب العصابات لها شروط وقوانين مختلفة عن الجيوش. ناهيك عن حراك الشارع الإسرائيلي الذي يرفض العودة إلى الحرب ويتمسك بالاستمرار في تنفيذ الاتفاق سبيلاً لإطلاق سراح من تبقى من الرهائن. والأهم هو المشروع السياسي الذي تقوده إدارة ترامب في المنطقة، والمخاوف من حدوث فوضى في الإقليم إذا ما تجددت الحرب، وتم تهجير جزء كبير من الفلسطينيين، الأمر الذي ترفضه الدول العربية، ليس فقط لأنه يمس الأمن القومي العربي، وإنما لأنه يمس جوهر القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية للصراع.
وبالتالي لا يمكن استبعاد محاولات نتانياهو، عبر انقلابه الدراماتيكي على الاتفاق، الضغط على القمة العربية الطارئة في القاهرة، التي قد تقدم بديلاً لخطة ترامب، وما لذلك من علاقة مباشرة باليوم التالي لقطاع غزة بعد الحرب. والسؤال الآن، هل يكتفي نتانياهو بالذهاب في مناوراته إلى الحد الأقصى في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على المكاسب التي يريدها، أم يلجأ إلى خيار الحرب من جديد؟ من المؤكد أن هذا الأمر يثقل كاهل الوسطاء الذين يعملون على حل الأزمة، ويعتمد على ما تقرره الإدارة الأمريكية في نهاية المطاف.