هل الميناء الأمريكي المؤقت بديلا عن المعابر البرية في إدخال المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أعلن الجيش الأمريكي عن إتمام تفريغ الحمولة الأولى من المساعدات الانسانية المخصصة لغزة عبر الميناء العائم المؤقت الذي أقامته واشنطن على شاطئ غزة، وقال إن الشاحنات بدأت بنقل الحمولة إلى داخل القطاع.
وذكرت سبوتنيك، في تقريرا لها، القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" قالت إن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدأت في التحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف البحري قبالة قطاع لكن لم ينزل أي من الجنود الأمريكيين إلى شاطئ غزة.
وأكد بيان سنتكوم أن "هذه الجهود مستمرة ومتعددة الجنسيات لتوصيل مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر ممر بحري طبيعته إنسانية بالكامل، وأن هذه المساعدات تشمل مواد إغاثية تبرعت بها عدة دول ومنظمات إنسانية".
وقال الإعلام بجامعة القدس، أحمد رفيق عوض، إن "الولايات المتحدة عندما أنشأت هذا المرفأ كانت تضع في الحسبان أنه يمكن إغلاق كل المعابر البرية، وقد يكون هذا الرصيف حلا عملياتيا وبراغماتيا للحصار، وهو يمثل تنفيذا لرؤية أمريكا بشأن تقديم المساعدات، بحيث تتمكن من تجاوز الرفض الإسرائيلي رغم تكامل الأدوار بينهما" .
وأكد أنه "لا يمكن أن تقيم أمريكا هذا الرصيف دون موافقة إسرائيل، لافتا إلى أن الدعم المتمثل في هذة المساعدات التي تأتي من الرصيف ستحل مشكلة عبر ضخ 150 شاحنة للقطاع يوميا وهذا بالتأكيد سيقدم مساعدة للفلسطينيين".
من جانبه، أوضح خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية، بييار عازار أن "هذا الميناء هو لتثبيت النفوذ الأمريكي داخل محيط ترفضه إسرائيل، التي تعد غير راضية عن وجود هذا الميناء وإن كانت لا تستطيع أن تصرح بهذا، لكنه قال أنه أمام الإخفاق العسكري الأخير تحتاج إسرائيل رغم عدم تقبلها للوجود الأمريكي، لهذا الميناء الذي تعتبره بمثابة قشرة لتغطية الإخفاق العسكري من أجل الاستعاضة بالحصول على مكاسب سياسية تحت ستار أن الولايات المتحدة هي شريك نزيه ومنفصل ومعتدل بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، من خلال تأمين المساعدات للقطاع".
وأكد الخبير أن "إسرائيل لن تسمح بقيام دولة وفقا لما يحلم به الفلسطينيون، لكن يمكن أن تعطيهم بعض الكانتونات فحسب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الميناء الأمريكي المؤقت المعابر البرية إدخال المساعدات لغزة الجيش الأمريكي الميناء العائم القطاع غزة الشاحنات
إقرأ أيضاً:
غزة على شفير كارثة إنسانية مع استمرار إغلاق المعابر وعدم السماح بدخول المساعدات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد قطاع غزة أوضاعًا إنسانية غاية في الخطورة بعد مرور نحو خمسين يومًا على الإغلاق الكامل للمعابر، ما أدى إلى تراجع المخزون الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة تنذر بحدوث مجاعة حقيقية.
في ظل هذا الوضع، ارتفعت أسعار السلع المتوفرة بشكل جنوني، حتى باتت خارج متناول الغالبية العظمى من السكان، وسط غياب شبه تام للرقابة الحكومية.
وعرضت نشرة الأخبار التي يقدمها الإعلاميان محمد عبيد وداليا نجاتي، تقريرا بعنوان «غزة على شفير كارثة إنسانية مع استمرار إغلاق المعابر وعدم السماح بدخول المساعدات».
الأسواق تشهد ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار
وتشهد الأسواق ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 50 شيكلًا، والدقيق إلى 30 شيكلًا، والباذنجان إلى 30 شيكلًا، فيما تجاوز كيلو البندورة 20 شيكلًا، في ظل عجز المواطنين عن شراء احتياجاتهم الأساسية.
وتفاقم هذه الأزمة العمليات العسكرية البرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مناطق كانت تمثل سلة غذائية مهمة للقطاع.
ولا يملك سكان غزة أي بدائل حقيقية في ظل انعدام الإنتاج المحلي واعتمادهم شبه الكامل على المساعدات الخارجية، التي توقفت بفعل الحصار المستمر.
الاحتلال يسيطر على أراضٍ زراعية كانت تشكّل مصدر دخل وغذاء، بينما تُمنع محاولات زراعتها أو إصلاحها بفعل القصف المستمر، ما يزيد من فصول المعاناة اليومية.
وتشير التقارير الميدانية إلى مستويات فقر غير مسبوقة، حيث لم تعد ما تبقى من البضائع تكفي لسد حاجات السكان، فيما تسود الأسواق حالة من الفوضى في التسعير مع غياب الرقابة.
ولم تعد عائلات كثيرة قادرة حتى على تأمين وجبة واحدة يوميًا، في ظل مشهد ميداني لا يحمل سوى القصف، وانعدام الأمل بحل اقتصادي قريب.