أعلن الجيش الأمريكي عن إتمام تفريغ الحمولة الأولى من المساعدات الانسانية المخصصة لغزة عبر الميناء العائم المؤقت الذي أقامته واشنطن على شاطئ غزة، وقال إن الشاحنات بدأت بنقل الحمولة إلى داخل القطاع.

وذكرت سبوتنيك، في تقريرا لها، القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" قالت إن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدأت في التحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف البحري قبالة قطاع لكن لم ينزل أي من الجنود الأمريكيين إلى شاطئ غزة.

وأكد بيان سنتكوم أن "هذه الجهود مستمرة ومتعددة الجنسيات لتوصيل مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر ممر بحري طبيعته إنسانية بالكامل، وأن هذه المساعدات تشمل مواد إغاثية تبرعت بها عدة دول ومنظمات إنسانية".

وقال الإعلام بجامعة القدس، أحمد رفيق عوض، إن "الولايات المتحدة عندما أنشأت هذا المرفأ كانت تضع في الحسبان أنه يمكن إغلاق كل المعابر البرية، وقد يكون هذا الرصيف حلا عملياتيا وبراغماتيا للحصار، وهو يمثل تنفيذا لرؤية أمريكا بشأن تقديم المساعدات، بحيث تتمكن من تجاوز الرفض الإسرائيلي رغم تكامل الأدوار بينهما" .

 

وأكد أنه "لا يمكن أن تقيم أمريكا هذا الرصيف دون موافقة إسرائيل، لافتا إلى أن الدعم المتمثل في هذة المساعدات التي تأتي من الرصيف ستحل مشكلة عبر ضخ 150 شاحنة للقطاع يوميا وهذا بالتأكيد سيقدم مساعدة للفلسطينيين".

من جانبه، أوضح خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية، بييار عازار أن "هذا الميناء هو لتثبيت النفوذ الأمريكي داخل محيط ترفضه إسرائيل، التي تعد غير راضية عن وجود هذا الميناء وإن كانت لا تستطيع أن تصرح بهذا، لكنه قال أنه أمام الإخفاق العسكري الأخير تحتاج إسرائيل رغم عدم تقبلها للوجود الأمريكي، لهذا الميناء الذي تعتبره بمثابة قشرة لتغطية الإخفاق العسكري من أجل الاستعاضة بالحصول على مكاسب سياسية تحت ستار أن الولايات المتحدة هي شريك نزيه ومنفصل ومعتدل بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، من خلال تأمين المساعدات للقطاع".

وأكد الخبير أن "إسرائيل لن تسمح بقيام دولة وفقا لما يحلم به الفلسطينيون، لكن يمكن أن تعطيهم بعض الكانتونات فحسب".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الميناء الأمريكي المؤقت المعابر البرية إدخال المساعدات لغزة الجيش الأمريكي الميناء العائم القطاع غزة الشاحنات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعيد عشرات الجثث لغزة.. والفلسطينيون يطالبون بتفاصيل قبل دفنها

أعادت إسرائيل، الأربعاء، جثث 88 فلسطينيا قتلوا في هجومها على قطاع غزة، إلا أن وزارة الصحة في القطاع رفضت دفنها قبل أن تكشف إسرائيل التفاصيل المتعلقة بهوياتهم والأماكن التي قتلتهم فيها. 

وتم نقل الجثث إلى غزة في حاوية على متن شاحنة عبر معبر تسيطر عليه إسرائيل، لكن مسؤولين فلسطينيين يقولون إنه لم يتم تقديم أي معلومات حول هويات القتلى أو أعمارهم أو الأماكن التي قتلوا فيها.

ورفض مسؤولون بمستشفى ناصر في خان يونس استقبالهم ودفنهم، وطالبوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطلب تفاصيل من إسرائيل.

وقالت الوزارة في بيان لها: "وزارة الصحة الفلسطينية أوقفت إجراءات استلام الكونتينر (الحاوية) لحين استكمال كامل البيانات والمعلومات حول هذه الجثث ليتمكن ذويهم من التعرف عليهم".

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة إن مسؤولي وزارة الصحة طالبوا سائق الشاحنة بإعادة جثث القتلى الفلسطينيين إلى المعبر الإسرائيلي الذي جاء منه. وغادرت الشاحنة عندها المستشفى.

وأضاف الثوابتة لرويترز أنه يجب عليهم التصرف وفقا للقانون الدولي الإنساني "وبما يحفظ كرامة الموتى وأسرهم"، وقال الصليب الأحمر إنه لم يشارك في عملية النقل.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان "نؤكد مجددا على حق جميع الأسر في الحصول على أي معلومات عن أحبائها وتنفيذ مراسيم دفنهم بما يحفظ كرامتهم الإنسانية ويتفق مع الأعراف والتقاليد".

وأضافت اللجنة في البيان أنه بموجب القانون الدولي الإنساني "يجب التعامل مع الأفراد الذين خسروا أرواحهم في أثناء النزاع المسلح بما يحفظ كرامتهم الإنسانية والتعامل مع جثامينهم بالشكل الصحيح والملائم. كما يتطلب القانون البحث عنهم وانتشالهم وإجلائهم، مما يساهم في ضمان عدم بقائهم في عداد المفقودين".

ويقول الدفاع المدني الفلسطيني المكلف بالعثور على المفقودين تحت الحطام وعلى الطرق وفي المباني المدمرة في غزة إنه تلقى بلاغات عن نحو 10 آلاف مفقود خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة المستمر منذ قرابة عام.

وتقول سلطات الصحة في غزة إن هناك أكثر من 41 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم في الهجوم الذي شنته إسرائيل بعد أن اقتحم مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية في 7 أكتوبر في هجوم تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر نحو 250 رهينة.

وفي الأيام القليلة الماضية توسع نطاق الصراع في موقع رئيسي آخر إذ شنت إسرائيل أعنف غارات جوية على لبنان منذ ما يقرب من عقدين مستهدفة جماعة حزب الله التي كانت تتبادل إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود من لبنان تضامنا مع الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في غزة.

مزيد من الضربات في غزة

لم تهدأ الحرب في غزة، حتى مع تصاعد الصراع في لبنان، ولم تحرز الجهود الدبلوماسية المستمرة منذ شهور من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أي تقدم يذكر، حيث رفضت إسرائيل أي اتفاق قبل هزيمة حماس بالكامل.

وقال مسعفون إن غارات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 14 فلسطينيا على الأقل، الأربعاء.

وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق مختلفة من المدينة، وسط اشتباكات مع مقاتلين بقيادة حماس، وذلك وفقا لسكان وتصريحات نشرها مسلحون.

وقال مسعفون إن 8 فلسطينيين على الأقل قتلوا في غارتين إسرائيليتين منفصلتين على منزلين في رفح، وأضافوا أن واحدة من الغارتين أسفرت عن مقتل امرأة وأطفالها.

وفي هجوم آخر على البريج، وهو واحد من مخيمات اللاجئين الثمانية الأقدم في قطاع غزة، قال مسعفون إن 5 فلسطينيين قتلوا في منزل أصابه صاروخ إسرائيلي.

كما أرسلت إسرائيل دبابات إلى شرق بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، وقال مسعفون إن امرأة قُتلت في غارة جوية على منزل في البلدة.

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ145 على التوالي
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ144 على التوالي
  • وزير دفاع العليمي يبحث مع السفير الأمريكي مواجهة هجمات صنعاء المساندة لغزة
  • اتحاد الغرف يصدر أول دفتر إدخال مؤقت للبضائع بالمملكة
  • مسئول أممي: الحرب البرية ضد حزب الله ليست في صالح إسرائيل
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ143 على التوالي
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره البريطاني ضرورة الضغط على إسرائيل لمرور المساعدات لغزة
  • إسرائيل تعيد عشرات الجثث لغزة.. والفلسطينيون يرفضون دفنها
  • إسرائيل تعيد عشرات الجثث لغزة.. والفلسطينيون يطالبون بتفاصيل قبل دفنها