سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق الثامن عشر من مايو من كل عام، تحت شعار"المتاحف للتعليم والبحث" و يسلط الاحتفال هذا العام الضوء على الدور المحوري للمتاحف في التعليم والبحث.
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف في هذا العام إلى التأكيد على أهمية المتاحف باعتبارها مؤسسات تعليمية ديناميكية تعزز التعلم، والاكتشاف والوعي والفهم الثقافي،وأوضحت الإحصاءات الصادرة من وزارة التراث والسياحة أن إجمالي المتاحف الحكومية في سلطنة عُمان بلغ 11 متحفًا، فيما بلغ إجمالي المتاحف وبيوت التراث الخاصة المرخصة من الوزارة 19 متحفًا،وبلغ إجمالي عدد زوار متحف التاريخ الطبيعي خلال عام 2023م (16 ألفًا و957) زائرًا وبلغ إجمالي عدد زوار مركز فتح الخير حتى نهاية عام 2023م(10 آلاف و790) زائرًا بينما بلغ إجمالي عدد زوار متحف أرض اللبان (86 ألفًا و79) زائرًا خلال الفترة نفسها.
وتنظم وزارة التراث والسياحة العديد من الفعاليات والندوات والحلقات التدريبية في مختلف محافظات سلطنة عُمان تزامنًا مع اليوم العالمي للمتاحف،وفي كل عام منذ العام 2020م يدعم اليوم العالمي للمتاحف مجموعة من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وسيتم التركيز هذا العام على ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع والصناعة والابتكار وبناء بنية أساسية تعليمية قوية ومرنة، وتعزيز التصنيع الشامل والمستدام، وتشجيع الابتكار.
وأكدت وزارة التراث والسياحة أنها تعمل على تفعيل دور المتاحف في سلطنة عُمان في تعزيز المعرفة والعلوم لدى الباحثين والزوار، كونها روافد معرفية مهمة تسهم في تحقيق العديد من البرامج الاستراتيجية للخطة التنموية العاشرة ورؤية "عُمان 2040"، إضافة إلى كونها إحدى الوسائل الهادفة لحفظ التراث الثقافي وضمان استدامته والاستفادة منه في إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، والإسهام في تعزيز المحتوى المحلي وتكريس دورها كإحدى الوجهات السياحية التي تسعى الوزارة عبر عدد من المشروعات إلى تطويرها وتحديثها.
وتعمل وزارة التراث والسياحة ممثلة في المديرية العامة للمتاحف على عدد من المشروعات ذات العلاقة بتطوير منظومة المتاحف منها ترقية العرض المتحفي لمتحف أرض اللبان لتحقيق الاستدامة للموقع، وتنمية المجتمع المحلي لمواكبة التحديثات الكبيرة في مجال المتاحف، وإبراز هذا التراث بصورة أجمل وأكثر تفاعلًا من خلال تطوير المحتوى الداخلي لقاعات المتحف وإعداد التصاميم وأساليب العرض، وإدخال وسائل تفاعلية جديدة، وتعزيز وترقية المنظومة الأمنية،كما تعمل الوزارة على تنفيذ مشروع إنشاء قاعات عرض متحفي في عدد من القلاع والحصون لتعظيم الاستفادة من المعالم التاريخية كوجهات سياحية لتعريف الزوار بما تحتويه من مكنونات تاريخية وأثرية، إضافة إلى دعم المتاحف وبيوت التراث الخاصة التي تواجه بعض التحديات التشغيلية لتعزيز وجودها على الخارطة السياحية كوجهات سياحية جاذبة لضمان استدامة المقتنيات الأثرية والتاريخية في تلك المتاحف من المهددات، ولتعزيز سوق العمل وتفعيل دور المجتمعات المحلية.
ويأتي مشروع إنشاء متحف التاريخ البحري كأحد أهم المشروعات التي تعمل على تنفيذهاالمديرية العامة للمتاحف ترجمة للبرامج الاستراتيجية بالخطة التنموية العاشرة لرؤية "عُمان 2040"؛ للتعريف بالتاريخ البحري العُماني من خلال مجموعة من المقتنيات ووسائل التفسير المتحفية، تجسد خبرة العُمانيين ومنجزاتهم في الملاحة البحرية وعلاقات سلطنة عُمان مع مختلف الدول والمناطق الحضارية على امتداد التاريخ، كما أن إنشاء هذا المشروع شهد استضافة عدد من بيوت الخبرة العالمية المتخصصة والمعروفة بتجارب متحفية رائدة، وتم تنظيم عدد من حلقات العمل والاجتماعات واللقاءات مع الخبرات الوطنية.
ويعد مشروع تأهيل متحف قلعة صُحار الذي تم افتتاحه عام 1992م أحد أبرز المشروعات التطويرية خلال هذه المرحلة، بهدف إبراز تاريخ مدينة صُحار ومعالمها التاريخية وعلاقاتها الحضارية بالعالم، وما اشتهرت به في مجال التجارة والريادة البحرية، وتقوم الوزارة بإعداد مخطط لإعادة تأهيل وتطوير المتحف بعد الانتهاء من أعمال ترميم القلعة وتأهيل مرافقها المختلفة.
وتزخر سلطنة عُمان بالعديد من المتاحف وما تحتويه من كنوز عظيمة، ومن أبرزها متحف "عُمان عبر الزمان" في ولاية منح بمحافظة الداخلية والمتحف الوطني ومتحف أرض اللبان الذي يقع بمتنزه البليد الأثري بمحافظة ظفار ومركز فتح الخير بولاية صور ومتحف التاريخ الطبيعي والمتحـف العُماني الفرنسي بمحافظة مسقط، ومتحف القوات المسلحة.
الجدير بالذكر بأن اليوم العالمي للمتاحف الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف(ICOM)، يُعد بمثابة منصة عالمية لتعزيز دور المتاحف في التبادل الثقافي والتنمية حيث تتضافر جهود المتاحف في جميع أنحاء العالم لتنظيم الفعاليات والمعارض والبرامج التعليمية التي تتمحور حول هذا الموضوع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التراث والسیاحة العالمی للمتاحف عدد من متحف ا
إقرأ أيضاً:
المحروقي يرعى مؤتمرا دوليا حول "التراث والسياحة والثقافة".. 3 فبراير
نزوى- الرؤية
أكملت جامعة نزوى وبالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، جاهزيتها لاستضافة فعاليات المؤتمر الدولي: "التراث والسياحة والثقافة.. رؤى متجددة للتنمية الحضارية"، الذي تحتضنه الجامعة في الفترة من 3 إلى 5 فبراير 2025م؛ بمشاركة 200 باحث وأكاديمي وخبير في الشأن السياحي، والمعنيين بقطاعي التراث والسياحة من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ مُعلنة بذلك انطلاق فعاليات الموسم الثقافي العشرين الذي يحمل هذا العام شعار: "نحو سياحة مثمرة ـ ريادة واستدامة" ويستمر حتى شهر أبريل القادم 2025م.
ويرعى فعاليات افتتاح الموسم الثقافي والمؤتمر الدولي والورش التخصصية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وذلك في قاعة الشهباء بالحرم المبدئي للجامعة، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، وأصحاب السعادة الولاة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلسي الدولة والشورى، والمسؤولين من الدوائر الحكومية والخاصة والخبراء والمتخصصين ومسؤولي صناعة التراث والسياحة والباحثين والمهتمين .
ويحفل المُؤتمر، الذي يستمر 3 أيام، بطرح 80 ورقة عمل مختلفة يقدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقطاع السياحية، منها: 40 ورقة عمل سيعرضها المشاركون من خارج سلطنة عمان، إذ ستتناول مجموعة من العناوين، منها: التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عمان والوطن العربي وآفاق تطويرها واستدامتها، والثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي، والصناعات الثقافية ودورها في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية، والثقافة والهوية وأثرها في بناء الشخصية العربية، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين المختلفة التي تعنى بشكل مباشر بقطاع السياحة والثقافة في سلطنة عمان.
وتتضمن الفعاليات 3 ورش تخصصية من تنظيم وزارة السياحة والتراث بعنوان "صناعة التراث والسياحة والمتاحف" تضم 5 جلسات حوارية تعنى بصناعة التراث، و4 جلسات تعنى بصناعة السياحة، و3 جلسات تعنى بصناعة المتاحف .
وسيتم خلال فترة المؤتمر تنظيم معرض متخصص تكون الدعوة فيه مفتوحة للزوار لزيارته، حيث تشارك فيه الجامعة ممثلة بكلياتها ومراكزها وجماعتها الطلابية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، والمتاحف الخاصة التي تبرز أهم الجوانب التراثية والثقافية والسياحية والاستثمارية في سلطنة عمان، بجانب مشاركة مجموعة من الصناعيين الحرفيين في المعرض، إذ حرصت اللجنة على التنويع في أقسام المعرض ومرافقه بهدف إبراز الموروث الثقافي والسياحي في سلطنة عُمان وتناغمه مع محاور المؤتمر والورش المصاحبة.
وعقدت اللجنة الرئيسة المنظمة للمؤتمر مؤتمرا صحفيا بالحرم المبدئي لجامعة نزوى تمَّ خلاله الكشف عن تفاصيل المؤتمر، تحدث فيها كل من الدكتور سليمان الحسيني مدير مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية والمشرف على اللجنة الفنية للمؤتمر، والدكتور محمد بن أحمد الحبسي خبير سياحي بوزارة التراث والسياحة، وعضو اللجنة العلمية واللجنة الإشراقية للمؤتمر وورش العمل المتخصصة.
وقال الدكتور سليمان الحسيني مدير مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية والمشرف على اللجنة الفنية للمؤتمر: "إن فكرة تنظيم المؤتمر تنبع من أهمية السعي إلى تقديم دراسات جديدة عبر طرح التراث والسياحة والثقافة برؤى حديثة، وبما يسهم في إثراء الجوانب الثقافية والسياحية والجوانب المتعلقة بالآثار والتاريخ، وقد وضعت اللجنة الرئيسة للمؤتمر مجموعة من الأهداف، منها تأكيد علاقة التراث بالسياحة، وبيان أهمية المواقع التراثية في تشجيع السياحة، وتسليط الضوء على دور السياحة والتراث في الاستثمار والتنمية، ودراسة علاقة التراث والنشاط السياحي بثقافة المجتمع وتقاليده الاجتماعية وتاريخه، والكشف عن الدراسات والاكتشافات والتنقيبات الأثرية الجديدة".