تشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق الثامن عشر من مايو من كل عام، تحت شعار"المتاحف للتعليم والبحث" و يسلط الاحتفال هذا العام الضوء على الدور المحوري للمتاحف في التعليم والبحث.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف في هذا العام إلى التأكيد على أهمية المتاحف باعتبارها مؤسسات تعليمية ديناميكية تعزز التعلم، والاكتشاف والوعي والفهم الثقافي،وأوضحت الإحصاءات الصادرة من وزارة التراث والسياحة أن إجمالي المتاحف الحكومية في سلطنة عُمان بلغ 11 متحفًا، فيما بلغ إجمالي المتاحف وبيوت التراث الخاصة المرخصة من الوزارة 19 متحفًا،وبلغ إجمالي عدد زوار متحف التاريخ الطبيعي خلال عام 2023م (16 ألفًا و957) زائرًا وبلغ إجمالي عدد زوار مركز فتح الخير حتى نهاية عام 2023م(10 آلاف و790) زائرًا بينما بلغ إجمالي عدد زوار متحف أرض اللبان (86 ألفًا و79) زائرًا خلال الفترة نفسها.

وتنظم وزارة التراث والسياحة العديد من الفعاليات والندوات والحلقات التدريبية في مختلف محافظات سلطنة عُمان تزامنًا مع اليوم العالمي للمتاحف،وفي كل عام منذ العام 2020م يدعم اليوم العالمي للمتاحف مجموعة من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وسيتم التركيز هذا العام على ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع والصناعة والابتكار وبناء بنية أساسية تعليمية قوية ومرنة، وتعزيز التصنيع الشامل والمستدام، وتشجيع الابتكار.

وأكدت وزارة التراث والسياحة أنها تعمل على تفعيل دور المتاحف في سلطنة عُمان في تعزيز المعرفة والعلوم لدى الباحثين والزوار، كونها روافد معرفية مهمة تسهم في تحقيق العديد من البرامج الاستراتيجية للخطة التنموية العاشرة ورؤية "عُمان 2040"، إضافة إلى كونها إحدى الوسائل الهادفة لحفظ التراث الثقافي وضمان استدامته والاستفادة منه في إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، والإسهام في تعزيز المحتوى المحلي وتكريس دورها كإحدى الوجهات السياحية التي تسعى الوزارة عبر عدد من المشروعات إلى تطويرها وتحديثها.

وتعمل وزارة التراث والسياحة ممثلة في المديرية العامة للمتاحف على عدد من المشروعات ذات العلاقة بتطوير منظومة المتاحف منها ترقية العرض المتحفي لمتحف أرض اللبان لتحقيق الاستدامة للموقع، وتنمية المجتمع المحلي لمواكبة التحديثات الكبيرة في مجال المتاحف، وإبراز هذا التراث بصورة أجمل وأكثر تفاعلًا من خلال تطوير المحتوى الداخلي لقاعات المتحف وإعداد التصاميم وأساليب العرض، وإدخال وسائل تفاعلية جديدة، وتعزيز وترقية المنظومة الأمنية،كما تعمل الوزارة على تنفيذ مشروع إنشاء قاعات عرض متحفي في عدد من القلاع والحصون لتعظيم الاستفادة من المعالم التاريخية كوجهات سياحية لتعريف الزوار بما تحتويه من مكنونات تاريخية وأثرية، إضافة إلى دعم المتاحف وبيوت التراث الخاصة التي تواجه بعض التحديات التشغيلية لتعزيز وجودها على الخارطة السياحية كوجهات سياحية جاذبة لضمان استدامة المقتنيات الأثرية والتاريخية في تلك المتاحف من المهددات، ولتعزيز سوق العمل وتفعيل دور المجتمعات المحلية.

ويأتي مشروع إنشاء متحف التاريخ البحري كأحد أهم المشروعات التي تعمل على تنفيذهاالمديرية العامة للمتاحف ترجمة للبرامج الاستراتيجية بالخطة التنموية العاشرة لرؤية "عُمان 2040"؛ للتعريف بالتاريخ البحري العُماني من خلال مجموعة من المقتنيات ووسائل التفسير المتحفية، تجسد خبرة العُمانيين ومنجزاتهم في الملاحة البحرية وعلاقات سلطنة عُمان مع مختلف الدول والمناطق الحضارية على امتداد التاريخ، كما أن إنشاء هذا المشروع شهد استضافة عدد من بيوت الخبرة العالمية المتخصصة والمعروفة بتجارب متحفية رائدة، وتم تنظيم عدد من حلقات العمل والاجتماعات واللقاءات مع الخبرات الوطنية.

ويعد مشروع تأهيل متحف قلعة صُحار الذي تم افتتاحه عام 1992م أحد أبرز المشروعات التطويرية خلال هذه المرحلة، بهدف إبراز تاريخ مدينة صُحار ومعالمها التاريخية وعلاقاتها الحضارية بالعالم، وما اشتهرت به في مجال التجارة والريادة البحرية، وتقوم الوزارة بإعداد مخطط لإعادة تأهيل وتطوير المتحف بعد الانتهاء من أعمال ترميم القلعة وتأهيل مرافقها المختلفة.

وتزخر سلطنة عُمان بالعديد من المتاحف وما تحتويه من كنوز عظيمة، ومن أبرزها متحف "عُمان عبر الزمان" في ولاية منح بمحافظة الداخلية والمتحف الوطني ومتحف أرض اللبان الذي يقع بمتنزه البليد الأثري بمحافظة ظفار ومركز فتح الخير بولاية صور ومتحف التاريخ الطبيعي والمتحـف العُماني الفرنسي بمحافظة مسقط، ومتحف القوات المسلحة.

الجدير بالذكر بأن اليوم العالمي للمتاحف الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف(ICOM)، يُعد بمثابة منصة عالمية لتعزيز دور المتاحف في التبادل الثقافي والتنمية حيث تتضافر جهود المتاحف في جميع أنحاء العالم لتنظيم الفعاليات والمعارض والبرامج التعليمية التي تتمحور حول هذا الموضوع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة التراث والسیاحة العالمی للمتاحف عدد من متحف ا

إقرأ أيضاً:

8 يناير .. انطلاق فعاليات جرّب جنوب الباطنة 2025

عُقد اليوم بفندق بارسيلو المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل فعاليات "جرّب جنوب الباطنة" لعام 2025، برئاسة سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، وأصحاب السعادة الولاة في المحافظة، وأعضاء اللجنة الرئيسية للفعاليات، إلى جانب عدد من المسؤولين وممثلي المؤسسات الحكومية والإعلامية.

وتقام الفعاليات خلال الفترة من 8 يناير إلى 31 يناير 2025، لتكون انطلاقة متميزة تسهم في تعزيز السياحة والثقافة في محافظة جنوب الباطنة وتحويلها إلى وجهة سياحية رائدة تستقطب الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وضمن الفعاليات سيتم إطلاق تطبيق "مجاب" الذي يهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات الإلكترونية للمحافظة وتعريف المستخدمين بالمستجدات والتحديثات حول الفعاليات.

وستشهد "جرّب جنوب الباطنة 2025" فعاليات رياضية مثيرة، منها سباقات السيارات المعدلة في بيئة رملية، إلى جانب تجارب ممتعة لعشاق الدراجات الرملية، كما سيتم تنظيم مسابقات الخيل والهجن التي تمثل جزءًا من التراث العُماني، في أجواء محاكية للصحراء والأودية، وسيوفر الطيران الشراعي تجربة فريدة تجمع بين متعة الطيران وسحر الطبيعة، بينما تحيي مسابقة الرماية بالأسلحة التقليدية الموروث الثقافي.

أما الجانب الترفيهي، فيشمل الألعاب الشاطئية والشعبية التي تضيف أجواءً ممتعة تعكس هوية المجتمع العُماني، بالإضافة إلى القرية التراثية التي تعيد إحياء تفاصيل الحياة التقليدية بأقسامها المختلفة، ويستضيف المسرح اليومي حفلات جماهيرية، وعروض السيرك، وألعاب الخفة، بجانب المعرض الترويجي الذي يعرض إنجازات المحافظة ويروج للمؤسسات المحلية، كما ستكون هناك مناطق مخصصة للألعاب الإلكترونية ومنصات الواقع الافتراضي، إضافة إلى عروض مبهرة كعروض الليزر والسيارات المعدلة.

وفي تصريح، أكد سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، أن فعاليات "جرّب جنوب الباطنة" تمثل فرصة استثنائية لتعزيز مكانة المحافظة كمحور سياحي وثقافي بارز في سلطنة عُمان، وأوضح قائلًا: إن هذه الفعاليات تحمل رؤية متجددة تسعى لإبراز ما تمتلكه جنوب الباطنة من مقومات طبيعية وثقافية واقتصادية، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد أحداث ترفيهية، بل منصة شاملة تهدف إلى إحياء التراث المحلي، ودعم القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزيز دور السياحة كعنصر أساسي في تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف سعادته: إن التعاون المثمر بين الشركاء والجهات المعنية يجسد التزام المحافظة بضمان نجاح الفعاليات وتحقيق أهدافها في أن تصبح علامة مميزة على خارطة السياحة العُمانية.

واختتم قائلًا: "ندعو الجميع، سواء من داخل سلطنة عُمان أو خارجها، لزيارة جنوب الباطنة خلال هذه الفترة المميزة للاستمتاع بتجربة فريدة تجمع بين التراث والثقافة والترفيه، وتُبرز روح الضيافة العُمانية الأصيلة"، وتمثل الفعاليات دعوة مفتوحة لاستكشاف التراث والثقافة والتجارب المليئة بالإثارة، لتكون بذلك محطة رئيسية على خريطة الفعاليات السياحية في سلطنة عُمان لعام 2025.

وأشاد سعادته بتعاون الجهات الحكومية والشركاء، منها وزارة التراث والسياحة، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وغيرها من الشركات الراعية.

مقالات مشابهة

  • سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني
  • المتاحف وأدوارها في التنمية الثقافية
  • 8 يناير .. انطلاق فعاليات جرّب جنوب الباطنة 2025
  • بنك نكست يشارك في الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم لتعزيز الشمول المالي
  • "أزهر شمال سيناء" يشارك في الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة
  • «الشارقة للمتاحف» تعلن تفاصيل «لمّه» العائلية
  • مديرية شباب المنيا تحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم بمركز شباب أبوقرقاص
  • اتحاد كرة السلة يقيم احتفالا باليوم العالمي للعبة بالتعاون مع NBA مصر
  • هيئة الشارقة للمتاحف تعلن تفاصيل فعالية “لمّه” العائلية