بعد تلقيها تهديدات، سحبت مارغريتا غالان ترشيحها لمنصب رئيسة بلدية مدينة مارافاتيو لكي لا يكون مصيرها كمصير ثلاثة مرشحين آخرين قُتلوا في هذه المنطقة الواقعة غرب المكسيك.

قيل لهذه الشابة البالغة من العمر 27 عاما عندما اتصل بها مجهولون وجهوا اليها اهانات "لا يمكنك المشاركة (في الانتخابات). اسحبي ترشيحك" بحسب شهادتها لفرانس برس.

في مارافاتيو ومناطق أخرى من المكسيك، تمارس الجريمة المنظمة ضغوطا على المرشحين في الانتخابات المحلية حفاظا على نفوذها بعد انتخابات الثاني من يونيو، اليوم الذي ستختار فيه المكسيك أيضا رئيسها الجديد ويرجح أن يكون امرأة.

منذ سبتمبر اغتيل ما لا يقل عن 28 مرشحا وفقا لمنظمة "داتا سيفيكا" غير الحكومية. ودفعت مارافاتيو المدينة الزراعية التي يبلغ عدد سكانها 80 ألف نسمة، أعلى ثمن.

في 26 فبراير بفارق ثلاث ساعات، قُتل الطبيب ميغيل رييس وملتزم النقل أرماندو بيريز وكلاهما يبلغ من العمر 58 عاما. وعُثر على جثة داغوبيرتو غارسيا الذي كان مرشحا ايضا لمنصب رئيس بلدية المدينة في نوفمبر.

والضغوط التي تمارسها كارتلات المخدرات أو العصابات تطال جميع الأحزاب. كان رييس وغارسيا عضوين في حزب مورينا للرئيس اليساري المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، في حين كان بيريز عضوا في الحزب الليبرالي المحافظ.

وكانت مارغريتا غالان التي أعلنت سحب ترشيحها بعد تلقيها تهديدات، مرشحة عن حزب "موفيمينتو سيودادانو".

ويتنافس خمسة مرشحين لتولي رئاسة بلدية مدينة مارافاتيو.وهذا الأسبوع جمع المرشح الجديد لحزب مورينا اليساري الحاكم، ماريو بيريز أنصاره فيما كان رجلان في سيارة يراقبانه من مسافة بعيدة. وليلا قاما بمراقبة التجمع في غياب تام لعناصر الشرطة.

وقال أحد أعضاء فريق الحملة الانتخابية "هذا ليس طبيعيا. هذه الأمور تجعلنا متوترين. لم يحدث ذلك من قبل".

وفي ختام المؤتمر يلتقط بيريز صورا مع أنصاره ويتوارى المشتبه بهما تحت جنح الظلام.

ويتجنب بيريز وهو طبيب أسنان يبلغ من العمر 34 عاما، التطرق الى موضوع انعدام الأمن في الأماكن العامة. ولم يطلب الحماية من السلطات، خلافا ل36 مرشحا في ولاية ميتشواكان.

وقبل الانسحاب صرح المرشح أنه يريد تأمين آفاق مستقبلية للشباب "حتى لا يغادروا بحثا عن فرص في مكان آخر".

وتعترف الأستاذة ليز مونروي (45 عاما) وهي من مناصريه، بأنها تخشى الظهور علنا وأن السياسة بالنسبة لها مرادف ل"انعدام الأمن".

ومدينة مارافاتيو في صلب نزاع بين كارتل جاليسكو نويفا جينيراثيون من العصابات الأكثر عنفا في المكسيك ومجموعة لوس كوريا المحلية.

وتتنافس 14 عصابة منظمة للسيطرة على سوق تهريب مادة ميثامفيتامين والابتزاز في ميتشواكان، المعروفة بتصدير الأفوكادو إلى الولايات المتحدة خلال ذروة استهلاك الغواكامولي في فبراير بمناسبة السوبر بول.

وفي هذه الولاية، تنشط الجريمة المنظمة من خلال قطع الأشجار غير القانوني وتحديد أسعار المواد الغذائية وحتى موعد حصاد الفاكهة، كما يقول المسؤولون المحليون.

- "فرض مرشحين" -

وتسعى الكارتلات والعصابات "لفرض مرشحين" في الانتخابات، حسبما ذكر المدعي العام المتخصص في الجرائم الانتخابية فيكتور سيراتو. وأضاف أن 39 مرشحا تقدموا بشكاوى معظمها تتعلق بالتهديد أو الابتزاز.

وأسلوب العمل نفسه تقريبا، "يختار المجرمون مرشحا" ويبلغون الآخرين بأنه "لا يحق لهم" الترشح.

يقول أنطونيو بلازا (47 عاما) المرشح عن منصب نائب في الكونغرس المحلي لولاية ميتشواكان "في إحدى المناطق استدعت العصابات جميع الأحزاب باستثناء حزب واحد، وأبلغتها بان هذا الشخص هو الذي سيفوز".

ورغم التهديدات فإن مرشحين مثل ماريا سالود فالنسيا يرفضون الاستسلام.

وفالنسيا معلمة تبلغ من العمر 60 عاما وتحظى بحماية رسمية، وتعترف بأنها "خائفة لكن لدي الشجاعة" للفوز برئاسة بلدية نويفو أوريشو.وقالت خلال زيارة إلى موريليا عاصمة ولاية ميتشواكان حيث سجل الخميس وقوع خمس عمليات اغتيال "إذا تعرضت للقتل ليكن ذلك دفاعا عن مواطني المكسيك".

وعثر على جثث أربعة أشخاص دون اطراف في أكابولكو الجمعة. وكان أحد الضحايا المرشح لمنصب محلي أنيبال زونيغا كورتيس وفقا للحزب الثوري المؤسسي. ومساء الخميس قُتلت في تشياباس (جنوب) لوسيرو لوبيز مازا المرشحة لرئاسة بلدية كونكورديا.

بقلم الكسندر مارتينيز

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من العمر

إقرأ أيضاً:

3 مرشحين لمنصب رئيس الأركان الإسرائيلي بعد استقالة هليفي.. من هم؟

برزت أسماء عديدة عقب إعلان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، عن استقالته أمس الثلاثاء، كمرشحين لخلافته في منصبه الهام، إذ جاء على رأس القائمة نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أمير برعام، وقائد القيادة الشمالية في جيش الاحتلال أوري غورين، ومدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية أيل زامير، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الأركان سابقا.

ويجرى الحديث عن تغيير في القيادات العسكرية داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي في فترة تشهد تصعيدات على أكثر من جبهة، مع تزايد التوترات على الحدود مع غزة ولبنان، بحسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

من هو إيل زامير المرشح الأبرز لتولي منصب رئيس الأركان الإسرائيلي؟

يعد إيل زامير من أبرز الشخصيات العسكرية في دولة الاحتلال، وكان يعتبر المرشح المفضل لرئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لتولي منصب رئيس الأركان منذ عام 2018.

عيين زامير مديرا عاما لوزارة الدفاع الإسرائيلية في عام 2023، بعد أن خسر المنافسة على منصب رئيس الأركان لصالح هليفي، إذ شغل منصب نائب رئيس الأركان حتى عام 2021 وكان في السابق قائدا للقيادة الجنوبية الإسرائيلية والمساعد العسكري لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

أمير برعام

المرشح الثاني لمنصب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هو أمير برعام، والذي شغل منصب نائب رئيس الأركان الأسبق، ويعد من بين الأسماء البارزة لخلافة هليفي.

كان برعام قائدا لعدة جبهات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويعتبر من الخبراء الإسرائيليين في مجال التخطيط الاستراتيجي.

يذكر أنه في الأسابيع الماضية، أعلن برعام عن استقالته، في خطوة من شأنها أن تضعه في موقف مناسب لتولي منصب رئيس الأركان. 

أوري غورين

يعتبر أوري غورين قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية من بين الخيارات المطروحة، لخلافة هليفي في منصبه.

وقاد غورين العديد من العمليات العسكرية الكبرى في شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • المرشح لمنصب المستشار الألماني يكشف عن قرار يتعلق باللجوء بعد الهجوم بسكين
  • قضاة سويسريون ينظرون بشكاوى إبادة ضد الرئيس الإسرائيلي
  • دافوس يستقبل الرئيس الإسرائيلي بشكاوى إبادة
  • 22 فبراير.. تكريم الفائزين بـ”جوائز ستيفي” في رأس الخيمة
  • فيلم The Brutalist المرشح للأوسكار استخدم الذكاء الاصطناعي في الإنتاج
  • استقالة هاليفي تهز إسرائيل و4 مرشحين لخلافته
  • 3 مرشحين لمنصب رئيس الأركان الإسرائيلي بعد استقالة هليفي.. من هم؟
  • جورج خبّاز إلى العالمية مجددًا
  • أبو عرابة: نطالب المفوضية بتضمين بلدية تاورغاء ضمن الانتخابات القائمة
  • تفاصيل اختبارات 20 ألف عامل مرشحين للعمل في موسم الحج والعمرة 2025