حقق علماء صينيون تقدما كبيرا في مجال تجميد الدماغ، وهي التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد البشر يوما ما على العيش لفترة أطول بكثير من حياتهم الطبيعية.

وسمحت تقنية جديدة للعلماء بتجميد أنسجة المخ البشري حتى تستعيد وظيفتها الطبيعية بعد ذوبانها، ما قد يفتح الباب أمام طرق محسنة لدراسة الحالات العصبية.

ونجح الفريق في إذابة أنسجة المخ التي تم تجميدها بالتبريد، دون الإضرار بها، ما يمهد الطريق للحفاظ على أدمغتنا إلى الأبد.

واستخدمت التجربة الخلايا الجذعية الجنينية البشرية لتنمية عينات من الدماغ لمدة ثلاثة أسابيع، وهي فترة طويلة بما يكفي حتى تصبح الخلايا العصبية وظيفية. ثم تم نقع هذه العينات في مزائج كيميائية مختلفة، مثل السكر ومضادات التجمد والمذيبات الكيميائية.

وبعد تجميد العينات في النيتروجين السائل لمدة 24 ساعة، قام العلماء في جامعة فودان بشانغهاي بإذابة العينات على مدار أسبوعين، ووجدوا أن أحد المزائج أبقى الخلايا العصبية سليمة وقادرة على إرسال الإشارات كالمعتاد.

وبما أن 80% من خلايا دماغنا تتكون من الماء، فعندما نقوم بتجميدها، تتشكل بلورات الجليد في بعض الأحيان.

ويمكن أن تشوه هذه الخلايا جميع خلايانا وتدمرها، وخاصة خلايا الدماغ الحساسة، ما يجعلها عديمة الفائدة وظيفيا عند إذابتها.

لذلك شرع البروفيسور شاو وفريقه في البحث عن مادة مختلفة لغمر أنسجة المخ ما يبقيها باردة - ويوقفها من الشيخوخة - دون الوقوع في مشاكل مع البلورات.

ومع ذوبان العينات، راقب العلماء لمعرفة العينات التي تم استردادها بأقل قدر من الضرر.

وبعد بعض التجارب، ابتكر الفريق بقيادة البروفيسور تشيتشنغ شاو، عالم الأعصاب الذي تدرب في جامعة هارفارد ويعمل في جامعة فودان في شنغهاي بالصين، خليطا أطلقوا عليه اسم MEDY وهو اختصار لمكوناته الأربعة: ميثيل السيليلوز (Methyl cellulose)، وإيثيلين غلايكول (Ethylene glycol)، وثنائي ميثيل السلفوكسيد (DMSO)، وY27632، والذي يسمح لهم بتجميد الأنسجة دون أي ضرر.

ويمثل هذا خطوة جديدة مهمة في مجال علم التجميد الذي يواجه مشكلة في كيفية التغلب على تشكل بلورات الماء في أنسجة المخ أثناء عملية التجميد.

ولا يعد هذا إنجازا كبيرا لعلماء الأعصاب الذين يتطلعون إلى دراسة أدوية جديدة فحسب، بل يأمل الفريق أن يتمكن علم التجميد في يوم من الأيام من الارتقاء إلى مستوى توقعات أفلام الخيال العلمي وتمكين تجميد البشر الأحياء إلى أجل غير مسمى، ما يعني أنه من الممكن إعادة إنعاشهم بعد سنوات عديدة.

وفي المستقبل البعيد، كتب البروفيسور شاو أن MEDY لديه القدرة على تجميد الدماغ بأكمله. لكن هذا يأتي مصحوبا بمجموعة من التحديات الخاصة به، لأن الانتقال من تجميد العضو إلى عضو كامل، مثل الدماغ البشري، في التجارب، أمر معقد لعدد من الأسباب.

عن روسيا اليوم

 

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: أنسجة المخ

إقرأ أيضاً:

المريض بيتوفى إكلينيكيًا.. حسام موافي يكشف تفاصيل موت جزع المخ

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن موت جزع المخ يعني أن المريض ميت إكلينيكيا، مشيرا إلى أنه لا يمكن إزالة جهاز الإنعاش عن الميت إكلينيكيا إلا بقرار النائب العام ورجال الأزهر.

حسام موافي يكشف أسباب النحافة.. ويحذر من هذا الأمرحسام موافي: الكبد من الأعضاء الحيوية المسببة للنحافة في هذه الحالة

وأشار موافي خلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا" على قناة صدى البلد، إلى أن موت جزع المخ يحتاج قرارا سياسيا في مؤتمر طبي كبير يحضره رجال الدين والقضاء والطب، معلقا: كان عندي ولد مات إكلينيكيا (موت جزع المخ) لمدة 3 سنين.

وعلق أستاذ الحالات الحرجة أن هناك من يدعي أن الأطباء تستأصل أعضاء مرضى موت جزع المخ، قائلا: مش عايز أشتم.. الأطباء مبتعملش كدا.

وتطرق أستاذ الحالات الحرجة إلى معضلة تواجه الأطباء، وهي ما إذا كان يجب إخبار المريض بحقيقة حالته الصحية إذا كانت ميؤوسًا منها،.

وأوضح الدكتور حسام موافي، أسباب النحافة، أنه يفضل عدم إبلاغ المريض بذلك، مع التأكيد على ضرورة إطلاع أهله على تفاصيل حالته.

مقالات مشابهة

  • استخدام الخلايا الدهنية لعلاج خشونة الركبة ينهي معاناة ثلاثينية بمكة
  • علماء يكتشفون كيفية وقوع الدماغ في الوهم
  • من الخلايا البشرية والخنازيز.. تطور مرعب عن أسنان حيوية
  • مطاعم غزة تنفض غبار الحرب وتعيد الحياة للمدينة الجريحة (شاهد)
  • دراسة: النساء أكثر كرما من الرجال
  • مش ذبحة صدرية.. معلومات لا تعرفها عن مرض محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي
  • شبان صينيون يلجأون إلى ديبسيك للحصول على الدعم النفسي والعاطفي
  • شباب صينيون يلجأون إلى ديبسيك للحصول على الدعم النفسي والعاطفي
  • هل يستأصل الأطباء أعضاء مرضى موت جذع المخ؟ حسام موافي يكشف الحقيقة
  • المريض بيتوفى إكلينيكيًا.. حسام موافي يكشف تفاصيل موت جزع المخ