الرياض «أ.ف.ب»: حرمت ركلة جزاء قاتلة نفذها الصربي ألكسندر ميتروفيتش في الوقت بدل الضائع وأدرك بها التعادل 1-1 في المرحلة الثانية والثلاثين، النصر من إلحاق الهزيمة الأولى هذا الموسم في الدوري السعودي لكرة القدم بضيفه وجاره الهلال المتوج باللقب.
على ملعب "الأول بارك"، بدا النصر في طريقه لتحقيق انتصار معنوي كبير حين تقدم على جاره اللدود الهلال بعد 23 ثانية فقط بتسديدة قوية للبرتغالي أوتافيو بعد تمريرة من مواطنه كريستيانو رونالدو، وذلك وحتى الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع حين خطف ميتروفيتش بهدفه السابع والعشرين للموسم التعادل القاتل للبطل من ركلة جزاء تسبب بها السنغالي ساديو مانيه على سعود عبد الحميد.
ودخل الهلال المواجهة بعدما حسم لقب الدوري للمرة التاسعة عشرة في تاريخه عقب فوزه الكبير على الحزم 4-1 في المرحلة الماضية، معززا موقعه في الصدارة من دون خسارة بـ29 فوزا بينها 24 متتاليا وتعادلين، وبفارق 12 نقطة أمام النصر.
واكتسبت المباراة أهمية بالنسبة إلى الفريقين خصوصا النصر الذي خسر ثلاث مرات أمام جاره وغريمه التقليدي هذا الموسم: بثلاثية نظيفة في الدور الأول من الدوري، وثنائية نظيفة في كأس موسم الرياض الودية، و1-2 في نصف نهائي الكأس السوبر المحلية.
كما أن المواجهة كانت بروفة قبل أسبوعين من مواجهتهما في المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك.
وبفضل ميتروفيتش، تجنب الهلال الهزيمة الثانية له فقط في جميع المسابقات هذا الموسم بعد التي تلقاها ضد العين الإماراتي 2-4 في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا الذي ودعه رغم فوزه إياباً 2-1، مبقياً على حظوظه في تكرار إنجازه موسم 2010-2011 عندما توج بطلاً من دون خسارة في 26 مباراة (19 فوزا و7 تعادلات).
وخاض الفريقان المباراة في غياب ثمانية لاعبين من صفوفهما أبرزهم من الهلال سالم الدوسري وحبيب الوطيان بسبب الإصابة والمدافع الدولي السنغالي خاليدو كوليبالي بسبب الإيقاف.
وشارك الدوسري في جزء من تدريبات الهلال، لكنه لم يكن جاهزا لمباراة الجمعة، وسيتم تجهيزه لخوض نهائي الكأس في 31 مايو الجاري.
في المقابل، افتقد النصر خدمات خمسة لاعبين في مقدمتهم عبد الرحمن غريب والبرازيلي أندرسون تاليسكا ومحمد مران ونواف العقيدي ووليد عبدالله، ورغم ذلك بدا في طريقه كي يخرج منتصراً والتفوق على جاره في تاريخ مواجهاتهما في الدوري، لكن ميتروفيتش أبقى التعادل قائماً بواقع 42 فوزاً لكل منهما في 117 مباراة مقابل 33 تعادلا.
وشهدت المباراة مواجهة بين متصدر لائحة هدافي الدوري رونالدو (33 هدفا) ومطارده المباشر ميتروفيتش الذي نجح في إضافة هدفه السابع والعشرين، على أمل تعزيز غلته في المباراتين الأخيرتين لمحاولة الوصول إلى النجم البرتغالي.
ويحتاج رونالدو الى تسجيل هدفين وميتروفيتش الى هدف واحد في المرحلتين المتبقيتين لتحطيم رقمين قياسيين، الأول في عدد الأهداف في موسم واحد في تاريخ الدوري والذي حققه مهاجم الاتحاد الدولي المغربي عبد الرزاق حمدالله (34 هدفا) موسم 2018-2018 عندما كان يدافع عن ألوان النصر، والثاني في عدد الأهداف في موسم واحد لمهاجم في صفوف الهلال والذي حققه الفرنسي بافيتيمبي جوميس موسم 2019-2020.
وكانت البداية صاروخية للنصر الذي افتتح التسجيل بعد 23 ثانية فقط بتسديدة أوتافيو القوية بعد تمريرة من رونالدو، ليصبح صاحب أسرع هدف في الدربي بعدما تفوق على لاعب الهلال السابق عبدالله الجمعان (بعد 34 ثانية).
وكان النصر أكثر خطورة بعد الهدف عبر الهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر عن هدف لرونالدو الذي سدد بجوار القائم (10).
ثم انفرد رونالدو بالحارس المغربي ياسين بونو لكنه سدد خارج المرمى (27)، قبل أن يرد الهلال بتسديدة من خارج المنطقة للبرازيلي ميشايل ديلجادو تصدى لها الحارس الكولومبي دافيد اوسبينا (40).
وأنهى الفريقان الشوط الأول بفرصة أخرى لرونالدو مقابل محاولة للصربي سيرجي ميليكوفيتش سافيتش لكن من دون توفيق.
وتقاسم الفريقان السيطرة على الشوط الثاني وارسل سعود عبدالحميد كرة عرضية حولها ميلينكوفيتش سافيتش برأسه في الشباك الجانبية (54)، ثم واجه ايمن يحيى مرمى بونو لكن الأخير تدخل ببراعة (61).
وتحرك الهلال بشكل أفضل لكن أوسبينا كان على الموعد للتدخل على كرة أرسلها ديلغادو (76) الذي تحول إلى مرر في فرصة لميتروفيتش غير المراقب لكن الصربي سدد فوق العارضة (79).
ومن هجمة مرتدة، واجه رونالدو مرمى الهلال لكن بونو تدخل ببراعة (81).
وعندما كان جمهور النصر يتحضر للاحتفال بالفوز على الجار اللدود، تعرض عبدالحميد للضرب من مانيه في المنطقة المحرمة، فاحتسب الحكم ركلة جزاء قاتلة نفذها ميتروفيتش (90+10).
وحسم التعادل الإيجابي 1-1 نتيجة مباراة ضمك أمام ضيفه الفيحاء.
سجل هدف الفيحاء الزامبي فاشون ساكالا (42 من ركلة جزاء)، قبل أن يعادل رمزي سولان (79)، رافعاً رصيد فريقه الى 40 نقطة في المركز العاشر، مقابل 43 لمنافسه في المركز السابع.
كما تعادل الاتفاق والأخدود 1-1 أيضاً، ليبقي الأخير على على حظوظ البقاء في دوري الكبار.
وسجل للأخدود ياسين عطية الزبيدي (48)، قبل أن يخطف ماجد دوران التعادل (86) في لقاء أكمله فريقه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 16 بعد طرد محمد عبدالرحمن.
ورفع الاتفاق رصيده إلى 45 نقطة في المركز السادس، مقابل 29 للأخدود في المركز السادس عشر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رکلة جزاء فی المرکز
إقرأ أيضاً:
بعد ضربة الأهلي.. مدرب الهلال يطالب بـ «مراجعة داخلية»!
الرياض (أ ف ب)
تحسر البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال على تعثرات فريقه في الدوري السعودي لكرة القدم، آخرها سقوطه في «المرحلة 23» أمام الأهلي 2-3 للمرة الأولى في نحو عامين على أرضه، مؤكداً وجوب إجراء مراجعة داخلية لتحديد أسبابها.
وبات الهلال أمام خطر التخلف بفارق ثماني نقاط عن الاتحاد المتصدر، بحال فوز الأخير على ضيفه الأخدود وصيف القاع الأحد، ما يجعل من مهمة الأزرق بالحفاظ على لقبه بالغة الصعوبة قبل 12 مرحلة من ختام الدوري.
وصدم الإنجليزي إيفان توني المضيف مطلع الشوط الثاني بتسجيله هدفيه (47,53)، قبل أن يعيد الهلال المباراة إلى نقطة الصفر بمعادلته عن طريق سالم الدوسري (74) والبرازيلي ماركوس ليوناردو (83 من ركلة جزاء).
لكن توني قضى على آماله مسجلاً هدف الفوز في الدقائق الأخيرة بعد ترويضه الكرة بشكل جميل (87).
قال المدرب المحنك «الهزيمة على أرضنا في الدوري صعبة، فهي الأولى لي هنا منذ قدومي للهلال، وكل فرق العالم تمر بفترات صعبة، وهذه ليست أفضل فترة لنا، هي فترة للمراجعة، يجب علينا مراجعة ما حدث داخلياً».
وحقق الهلال فوزاً واحداً في آخر 5 مباريات، مقابل تعادلين وهزيمتين، وتنتظره مباراة في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة أمام باختاكور الأوزبكستاني الثلاثاء في طشقند، فيما يحل الأهلي على الريان القطري.
تابع جيسوس الذي خسر فريقه قبل مرحلتين أمام الاتحاد 1-4، أنه «لو قارنا أنفسنا بالعام الماضي، لن نرى الأمور متشابهة، تحديداً في الجانب الدفاعي، لكن يجب علينا البحث عن الحلول».
وعن تكرار الإصابات في الفريق الذي تأثر كثيراً لغياب هدافه الصربي ألكسندر ميتروفيتش، علماً أنه انفصل عن البرازيلي نيمار لغيابه تقريباً طوال مشواره مع فريق العاصمة بسبب الإصابة، قال جيسوس «نخوض مباراة كل ثلاثة أيام، وننافس على كل الأصعدة، والفريق يلعب بنسق عالٍ، وهذا يضع احتمالات متفاوتة للإصابات لدى بعض اللاعبين».
بدوره، قال مدرب الأهلي الألماني ماتياس يايسله «كنا فاعلين، هذا هو سر انتصارنا، فليس اعتياديا أن تسجل ثلاثة أهداف بمرمى الهلال، دافعنا عن منطقة جزائنا بطريقة رائعة، لدينا روح الجماعة، وطورناها في الأشهر والأسابيع القليلة الماضية».
ولحسن حظ الهلال، فإن مطارده على الوصافة النصر مع نجمه البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو تعرض لخسارة مفاجئة أمام مضيفه العروبة 1-2، هي الثانية له في ثلاث مباريات، فبقي الفارق بينهما أربع نقاط.
افتتح السوري المخضرم عمر السومة التسجيل (45)، ثم عادل للنصر نواف بوشل (51)، قبل أن يمنح الإيسلندي يوهان جودموندسون بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة (65) هدف الفوز للعروبة الحادي عشر الذي حقق فوزه الرابع في آخر خمس مباريات.
ورغم الخسارة، قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب النصر «كان فريقنا جيداً، صحيح أننا خسرنا، لكن أداءنا في الملعب كان جيداً، وهذه مفارقة صعبة، أن يكون فريقك جيداً ويخسر».
في المقابل، أرجع العراقي عدنان حمد مدرب العروبة الفوز على النصر إلى الانضباط التكتيكي «كل لاعب أدى الدور المطلوب منه، وانتصرنا على فريق كبير».
ويستعد النصر لخوض مباراة مهمة في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة أمام مضيفه استقلال الإيراني الاثنين في طهران.
وفاز الشباب على ضمك 2-0، محققاً فوزه الثاني توالياً في المركز السادس.