فرنسا تحاول إعادة الهدوء إلى إقليم كاليدونيا الجديدة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
يحاول مئات من عناصر الأمن الفرنسيين، اليوم السبت، إعادة الهدوء إلى إقليم كاليدونيا الفرنسي بعد ليلة خامسة من أعمال الشغب والنهب والاضطرابات التي اندلعت على خلفية إصلاح انتخابي.
وارتفعت إلى ستة قتلى حصيلة التوتر في الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ.
وقال الجنرال نيكولا ماتيوس قائد قوات الدرك في كاليدونيا الجديدة، اليوم السبت "سقوط قتيل وإصابة شخصين في منطقة كالا-غومين" في شمال الإقليم الفرنسي.
بذلك، ترتفع إلى ستة حصيلة القتلى جراء أعمال الشغب، بينهم اثنان من عناصر الدرك، قتل أحدهما بإطلاق نار عرضي من زميل له أثناء مهمة أمنية.
تسعى القوات الفرنسية إلى إعادة الهدوء للأرخبيل. وقامت فرق من مشاة البحرية والشرطة المدججة بالسلاح بدوريات في العاصمة "نوميا" حيث تغطي الشوارع آثار أعمال العنف الليلية.
وأفاد شهود عيان بأن مركبات ومباني تحترق في حيّ "ماجينتا"، بينما انتشرت وحدة من شرطة مكافحة الشغب في محاولة لفرض السيطرة على المنطقة.
وأبلغ سكّان ليلًا عن سماع دوي إطلاق نار وتحليق مروحيات و"انفجارات كبيرة" لما يبدو أنها عبوات من الغاز انفجرت داخل مبنى أُضرمت فيه النار.
ولجأ بعض السكان الى إقامة إجراءات حماية خاصة في انتظار عودة الهدوء. وتقف إيلين (42 عامًا)، منذ أيام، عند حواجز موقتة مع جيرانها وتقوم بمناوبات مدتها ساعتان لثلاث ساعات.
وقالت "في الليل، نسمع إطلاق نار وأصوات انفجارات (...) وهبوط مروحيات وطائرات للجيش".
وفرضت حالة الطوارئ بعدما تصاعدت المعارضة ضدّ إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يُسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات المحلية ليشمل كلّ المولودين في كاليدونيا والمقيمين فيها منذ ما لا يقل عن عشر سنوات. ويرى المنادون بالاستقلال أنّ ذلك "سيجعل شعب كاناك الأصلي أقلية بشكل أكبر".
ووصل ألف عنصر إضافي من قوات الشرطة والدرك الفرنسية إلى الأرخبيل ليل الخميس الجمعة، للانضمام إلى 1700 من زملائهم المنتشرين أساسًا هناك.
ومن المقرر أن يساهم هؤلاء العناصر الجدد في إعادة الاستقرار إلى مناطق التوتر الثلاث في نوميا الكبرى التي يقطنها سكان أصليون بشكل رئيسي.
ووُضع عشرة من "قادة" خلية تنسيق العمل الميداني، وهي المجموعة الأكثر تطرّفاً في "جبهة تحرير شعب الكاناك الاشتراكية"، قيد الإقامة الجبرية بشبهة رعايتهم أعمال العنف، حسبما أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
وحذّر الوزير المحلي فايموا موليافا السبت من أن الإقليم أصبح "على مسار تدميري"، قائلًا لمنفذي أعمال الشغب "أنتم تعاقبون أنفسكم فقط".
ودعت "خلية تنسيق العمل الميداني" الجمعة إالى "الهدوء لكسر حلقة العنف". أخبار ذات صلة أنجيه وأوكسير إلى «أضواء فرنسا» فرنسا تفتح تحقيقا في أعمال شغب تجتاح كاليدونيا الجديدة المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كاليدونيا الجديدة أعمال شغب فرنسا أعمال الشغب
إقرأ أيضاً:
الحكومة: اعتماد نموذج كشك موحد للكتب المرخصة بسور حديقة الأزبكية
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومرافقوهما، مشروع تطوير حديقة الأزبكية التراثية بمحافظة القاهرة.
جاء ذلك بحضور د. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، ود. ماهر استينو، استشاري المشروع، ومسئولي وزارة الإسكان، وشركة المقاولون العرب.
وفي مستهل تفقده، أكد رئيس الوزراء، أن المشروع يستهدف إعادة إحياء هذه الحديقة العريقة، وذلك ضمن جهود الدولة لإعادة الرونق الحضاري للعديد من مناطق القاهرة التاريخية المختلفة، وتجديد الروح والدور الثقافي والتاريخي لهذه المناطق، وتعزيز الأهمية السياحية لها.
وقام رئيس الوزراء، بجولة في المشروع، حيث صعد إلى التبة الشجرية بالحديقة كنقطة مشاهدة لمتابعة مُعدلات ونسب التنفيذ، واستمع إلى شرح من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حول مكونات مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية، ونسب ومعدلات التنفيذ الخاصة بكل مكون.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من مختلف المكونات بنسبة تنفيذ تصل إلى نحو 90%، والذي شمل تنفيذ أعمال المشايات والمسطحات الخضراء، وتنفيذ أعمال تطوير المسرح الروماني، وتطوير منطقة التبة الشجرية، وإعادة تأهيل البحيرة الصناعية على مساحة 1200 م والتي تحتوي على 2 نافورة و2 كوبري بهيكل معدني وأرضيات خشبية، وتنفيذ أعمال تطوير منطقة المدرجات والسلالم الحجرية، ورفع كفاءة النافورة الأثرية وترميمها.
واستمع “مدبولي”، إلى شرح مُفصل من د. ماهر استينو، استشاري المشروع، حول أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المحيطة بالحديقة ضمن خطة تطوير القاهرة الخديوية، والتي تشمل كلا من ميدان وجراج الأوبرا وكوبري ونفق الأزهر، ومجمع المسارح، وجراج العتبة، والمنطقة الاستثمارية، وميدان العتبة، وميدان الخازندار، وسوق الأزبكية للكتب، ومنطقة السوق المخصصة للباعة الجائلين.
وفي غضون ذلك، وجه رئيس الوزراء، بضرورة استكمال الأعمال المتبقية مع الالتزام بمعدلات التنفيذ المخططة وفق الجدول الزمني لها، وكذا الحفاظ على الطابع المعماري المميز للمنطقة.
وخلال الجولة التفقدية بالحديقة، استعرض وزير الإسكان موقف الحديقة قبل الاعمال، وكذا الجوانب المختلفة لخطة إعادة إحيائها، ونتائجها، مُشيراً إلى أن المشروع يستهدف إعادة الروح التاريخية للحديقة عن طريق إعادة تجديد البحيرة الأثرية وفق أحدث الأنظمة، وترميم المباني الأثرية مثل النافورة، وإعادة تأهيل الأشجار القديمة وعمل التدعيمات اللازمة لها، وتأهيل المباني المُطلة على الحديقة مثل مبنى نادي السلاح، والفراغ المؤدي للمسارح التاريخية، فضلاً عن إعادة تركيب برجولات تحاكي البرجولات الأصلية، وإعادة تشغيل البحيرة المائية، وإنشاء مبنى المطاعم على غرار العمارة القديمة، وإنشاء أسوار بكامل محيط الحديقة، وتنفيذ 4 بوابات على السور، مع مراعاة البعد التاريخي في تصميم الأسوار والبوابات.
وأضاف المهندس شريف الشربيني، أن حديقة الأزبكية هي أحد أعرق الحدائق بمحافظة القاهرة، وتعد المسطح الأخضر الوحيد بمخطط القاهرة الخديوية، حيث تنفذ وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أعمال إعادة احيائها ضمن مشروعات إحياء القاهرة التاريخية، لإعادة إحياء هذه الحديقة العريقة كمتنفس ومتنزه لسكان القاهرة.
ولفت إلى أن أعمال التطوير تتضمن استعادة القيمة المعمارية والتراثية للمباني ذات القيمة التاريخية بالحديقة، هذا إلى جانب استيعاب أكشاك الكتب المُوجودة على أسوار الحديقة، نظراً لأهميتها للزوار، من خلال اعتماد نموذج لكشك موحد سيتم تنفيذه على السور الخارجي للحديقة لاستيعاب الأكشاك المرخصة الموجود حالياً.