توطين تقنية "الجينوم البشري" عبر 140 باحثًا سعوديًا في 8 مختبرات طرفية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أكد تجمع طبي، أن المملكة من أهم 10 دول في العالم في علم الجينوم البشري، حيث أقامت أضخم مشروع متخصص في الجينات الوراثية، أو ما يسمى بالجينوم السعودي، فيما شددوا على ضرورة وجود قاعدة بيانات جينية وطنية من أرجاء المملكة والمراكز والمستشفيات، حتى يتم اكتشاف الخلل الجيني، ومن ثم اكتشاف العلاجات المناسبة، وفي الوقت ذاته أشاروا إلى أن نسبة اكتشاف الخلل الجيني للأمراض ذات الخلل الجيني الواحد من ٣٠ الى ٥٠ %، بينما في السرطانات والأورام من ٥ إلى ١٠ %، منوهين بأهمية وجود ميزانيات تدعم الأبحاث الجينية، لافتين الى ضرورة التعاون بين المراكز البحثية والمستشفيات والجامعات في المملكة ونظيراتها في دول العالم وجامعاتها مثل أكسفورد وهارفارد.
وشهد مؤتمر "أبحاث الجينوم السرطاني البشري"، الذي أقيم أمس ونظمته جامعة الفيصل بالرياض، وشهد حضوراً لافتاً من العلماء المتخصصين في علم الجينوم،حيث أكد د.خالد بن مناع القطان نائب رئيس جامعة الفيصل للشؤون الإدارية والمالية وعميد كلية الطب أن المؤتمر طرح أحدث التطورات في إدارة الجينات السرطانية الصعبة، ووصف فوائد الذكاء الاصطناعي في أبحاث جينوم السرطان، إضافة إلى مناقشة تطبيق التسلسل الجيني في تشخيص السرطان، ووصف آثار العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة على الأنسجة السليمة.
وخلال مشاركته في المؤتمر، أشار الدكتور يوسف محمد هوساوي استشاري وراثة وعالم أبحاث مشارك بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، أستاذ مشارك بجامعة الفيصل إلى أن علم الجينوم يساهم في اكتشاف الأمراض والتنبؤ بحدوثها قبل الإصابة بها، كما يدخل في فحوصات الأجنة قبل الولادة، أو العلوم الجنائية الوراثية، وتطوير الأدوية، وقد بدأت المملكة تطبيق مفهوم الطب التشخيصي أو الطب الدقيق"، مشدداً على أهمية الجينوم ودوره في علاج الأمراض الوراثية أو السرطانية، موضحاً أن الأمراض الوراثية تكلف المريض الواحد سنوياً أكثر من نصف مليون ريال، مما يحمل المرضى والدولة أعباء كبيرة.
وزاد: "المملكة من أهم 10 دول في العالم في علم الجينوم، حيث أقامت أضخم مشروع متخصص في الجينات الوراثية، أو ما يسمى بالجينوم السعودي، واستطاعت أن إنجاز فك 63 ألف شفرة وراثية بشرية بالمملكة، فكانت سبّاقة بتوطين تقنية الجينوم بمساعدة 140 باحث سعودي في 8 مختبرات طرفية في أنحاء المملكة، ومن ثم نقلها إلى الفئات الشابة".
من جهته، قال أ.د أحمد الجديع بروفيسور بجامعة الفيصل والرئيس المؤسس للجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية في ورقة عمل بالمؤتمر، إن مستقبل العلاج الجيني في المملكة والعالم بدأ في اعتماد العلاجات الجينية، التي تغطي أمراض الدم والسرطان والأمراض المناعية، كذلك أمراض الدم وغيرها، متحدثاً عن التحديات التي تواجه استخدام هذه العلاجات، وأهمها ضرورة وجود ميزانيات تدعم هذا الاستخدام، إضافة إلى تقييم هذه العلاجات؛ لأنها ليست ذات قيمة واحدة من ناحية الفعالية والكفاءة على المرضى؛ لذلك فإن تطبيق مفاهيم تقييم التكنولوجيا الصحية مهم لهذه العلاجات والعمل على برامج القيمة المحققة.
وأوضح "الجديع" أن العلاجات الجينية والعلاجات الخلوية، ومستقبلها في المملكة، تعد من أهم مبادرات استراتيجية التقنية الحيوية الوطنية، التي أعلن عنها سمو ولي العهد؛ لتقليل الاعتماد على الدول الخارجية واستيراد تلك الأدوية والتقنيات، ورفع مستوى الاكتفاء الذاتي منها؛ لتحقيق الأمنين الدوائي والصحي في المملكة، إضافة إلى زيادة الناتج المحلي من القطاع غير النفطي.
من ناحيتها، تحدثت د. ريما عبد الله السليم أستاذ مساعد بجامعة الفيصل في المؤتمر، عن تأثير الأشعة في علاج مرضى السرطان والرأس على خلايا الغدد اللعابية السليمة، مبينة أن هذه المشكلة من المشاكل الكبيرة التي يقابلها مرضى السرطان، حيث تصاب الخلايا السليمة نتيجة العلاجات الكيماوية والإشعاعية، مشددة على أهمية هذا النوع من الأبحاث في مثل هذه المؤتمرات المتخصصة؛ لمزيد من التوعية، وبحث أوجه التعاون مع الجهات ذات الصلة، حتى يكون للمملكة السبق في هذا التخصص عالمياً، مؤكدة على أهمية استخدام الخلايا الجذعية، لإعادة عمل الخلايا المتضررة من الأشعة على وجه الخصوص.
إلى ذلك، شارك البروفيسور ماجد عبد الله الفضل - رئيس قسم الأمراض الوراثية بالحرس الوطني ونائب المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية – وتحدث عن الأمراض النادرة والأمراض ذات الخلل الجيني الواحد، وقال أن الأورام والسرطانات لا تنتج عن خلل جيني فقط، بل هناك عوامل أخرى تسبب هذه الأمراض كالعوامل البيئية وغيرها.
وأوصى البروفيسور الفضل بضرورة التعاون بين المراكز البحثية والمستشفيات والجامعات، وبناء جسور تواصل بين المراكز البحثية في المملكة ونظيراتها في دول العالم وجامعته مثل أكسفورد وهارفارد، مشدداً على ضرورة الحصول على قاعدة بيانات وطنية جينية، لأنها غير موجودة بشكل كاف، حيث أن وجود قاعدة البيانات الجينية الوطنية من أرجاء المملكة والمراكز والمستشفيات، تؤدي الى اكتشاف التغيرات الجينية الطبيعية للسعوديين والتغيرات المرضية الجينية، ومن ثم يتم اكتشاف العلاجات المناسبة.
وكشف د. الفضل، أن نسبة اكتشاف الخلل الجيني للأمراض ذات الخلل الجيني الواحد من ٣٠ إلى ٥٠ %، بينما في السرطانات والأورام من ٥ الى ١٠ % .
وفي نفس السياق، أوضح د. عبدالإله الهوساوي - استشاري جراحة زراعة الكبد والقنوات المرارية والبنكرياس، والمهتم في مجال التقنية الحيوية، في محاضرة بعنوان: "علم الأورام السرطانية الدقيق"، إذ بين أن أنواع علاجات الأورام السرطانية الثلاثة: (الجراحة والعلاجين الكيماوي والإشعاعي)، تُعد"غير دقيقة"، حيث ينتج عنها أعراض جانبية كثيرة، كونها تؤثر على الخلايا السرطانية، والخلايا الطبيعية غير المصابة.
وأكد "الهوساوي" على أن علم الأورام السرطانية الدقيق سيحدث ثورة في علاج السرطان، حيث يعتمد على عمل فحص جيني وراثي للخلايا السرطانية ومعرفة أنواعها بشكل دقيق، ثم تجهيز علاجات وأدوية تستهدف مستقبِلات محددة على هذه الخلايا السرطانية، مما يزيد في فعالية العلاج والحد والتقليل من الأعراض الجانبية.
وفي لمسة إنسانية للمؤتمر، كرم د. خالد القطان ، د. أحمد البدر استشاري المسالك البولية وجراحة الحوض الترميمية، الذي أصيب بسرطان الرئة، ومن خلال العلاج الموجّه للجينات تحسنت حالته.
وقال "البدر" أنه تلقى العلاج في المملكة، ثم ذهب إلى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية للتأكد من سلامة العلاج، حيث ثبت أنه تلقى العلاج بشكل سليم، ومن ثم عاد إلى المملكة لمتابعة العلاج في مستشفى التخصصي بالرياض، وأضاف أن عملية العلاج في المملكة بدأت بأخذ عينة من الأنسجة، وإجراء العديد من التحاليل، التي أثبتت وجود جين متغير اسمه ( أُلْكْ)، واكتشف الأطباء أن العلاج الدوائي سيكون الأفضل من العلاج الكيماوي في هذه الحالة، مؤكداً على أن العلاج الجديد متوفر حالياً في المملكة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السرطان الجينوم السعودي علم الجینوم فی المملکة ومن ثم
إقرأ أيضاً:
يعاني منها الملك تشارلز الثالث.. أعراض جانبية لعلاج السرطان
أعلن قصر باكنجهام في بيان أنه تم نقل الملك تشارلز الثالث يوم الخميس الماضي ، إلى المستشفى للبقاء تحت المراقبة بعد تعرضه لأزمة صحية نتيجة أثار جانبية مؤقتة تتعلق بعلاج السرطان الذي يخضع له.
قد يكون لعلاجات السرطان عديد من الآثار الجانبية، يحدث التأثير الجانبي عندما يتلف العلاج الخلايا السليمة، أو عندما تتم إزالة الأعضاء أثناء الجراحة، يمكن أن تكون الآثار الجانبية مختلفة لكل شخص، وللأدوية وأنواع العلاج المختلفة.
إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أي آثار جانبية، فتحدث إلى فريقك الطبي، قد يكونون قادرين على مساعدتك في إدارتها بطرق متنوعة.
-قلة خلايا الدم البيضاء
هي انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء، والتي تعد الدفاع الرئيسي للجسم ضد العدوى، قد يتسبب العلاج الكيميائي في انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، قد يتم فحصك لانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، اعتمادا على نوع العلاج الذي تتلقاه.
تعمل أدوية العلاج الكيميائي عن طريق قتل الخلايا سريعة النمو في الجسم، الخلايا السرطانية وخلايا الدم البيضاء السليمة، أثناء العلاج الكيميائي، قد يكون لديك خلايا دم بيضاء أقل من الطبيعية لمحاربة الجراثيم، لذلك من المرجح أن تصاب بالعدوى.
سيؤدي غسل يديك في كثير من الأحيان إلى تقليل فرصتك في الإصابة بالعدوى أثناء العلاج الكيميائي، تحدث مع طبيبك حول طرق أخرى لتقليل خطر الإصابة بالعدوى. يجب عليك الاتصال بطبيبك على الفور إذا لاحظت أي علامات على العدوى وخاصة الحمى.
-وذمة لمفية
إذا تمت إزالة الغدد الليمفاوية أثناء الجراحة، أو إذا أضر العلاج الإشعاعي بالعقدة الليمفاوية أو الوعاء، فقد لا يتمكن السائل اللمفاوي من التصريف بشكل صحيح، قد يتراكم السائل تحت جلدك وداخل جسمك، مما يؤدي إلى التورم. تسمى هذه الحالة الوذمة الليمفاوية.
-تساقط الشعر
يمكن لبعض أنواع العلاج الكيميائي أن تجعل شعرك يتساقط، هذه الحالة تسمى الثعلبة، عادة ما ينمو الشعر مرة أخرى بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من انتهاء العلاج.
قد يساعدك غطاء التبريد في الحفاظ على المزيد من شعرك، يتناسب غطاء التبريد بإحكام مع رأسك ويحافظ على برودة فروة رأسك قبل وأثناء وبعد العلاج الكيميائي. وجدت الدراسات أن مدى جودة عمل غطاء التبريد يعتمد على نوع العلاج الكيميائي الذي تتلقاه، تحدث إلى طبيبك حول غطاء التبريد قبل البدء في العلاج الكيميائي.
يختار بعض الأشخاص حلق رؤوسهم قبل أن يبدأ شعرهم في التساقط، أو ارتداء شعر مستعار أو قبعة أو وشاح أثناء العلاج الكيميائي.
-الغثيان والقيء
يمكن أن تجعلك علاجات السرطان تشعر بالغثيان في معدتك والقيء في بعض الأحيان، يشعر مرضى السرطان بالمرض بمجرد التفكير في علاج السرطان.
لحسن الحظ، يمكن أن تساعد الأدوية في السيطرة على الغثيان وتجعلك تشعر بتحسن، أخبر طبيبك عندما تشعر بالمرض حتى يتمكنوا من العثور على الدواء الذي يناسبك.
يمكن إدارة الغثيان بطرق أخرى أيضا، يستخدم بعض الأشخاص تقنيات الاسترخاء أو التنويم المغناطيسي أو الوخز بالإبر، للتعرف على أي من هذه الخيارات، تحدث إلى طبيبك حول ما إذا كان قد يكون مناسبا لك.
-مشاكل في التفكير وتذكر الأشياء
يمكن أن تسبب الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء، يطلق على هذا أحيانا "الدماغ الكيميائي"، ويمكن أن يجعل من الصعب على مرضى السرطان القيام بوظائفهم أو مهامهم اليومية.
تشمل نصائح التعامل مع هذه المشكلة الحصول على الكثير من النوم، والنشاط البدني، وتدوين الملاحظات على خططك اليومية ووضع تذكيرات على هاتفك الذكي، والتركيز على مهمة واحدة بدلا من محاولة القيام بعدة أشياء في نفس الوقت.
-ألم السرطان
السرطان نفسه وعلاجاته قد يسبب الألم، يمكن أن يجعل الألم من الصعب القيام بأنشطتك العادية ويقلل من نوعية حياتك.
السيطرة على الألم هي جزء مهم من خطة علاج السرطان الخاصة بك، تحدث إلى طبيبك إذا كنت تعاني من الألم. سيكتشف طبيبك سبب الألم وأفضل طريقة للسيطرة عليه.
-جلطات الدم (تخثر الأوردة العميقة)
تجلط الأوردة العميقة (DVT) هو عندما تتشكل جلطة دموية في الوريد العميق، عادة ما تتشكل هذه الجلطات في أسفل الساق أو الفخذ أو الحوض، ولكن يمكن أن تحدث أيضا في الذراع، في بعض الأحيان سوف ينقطع DVT ويذهب إلى الرئتين.
آثار جانبية أخرى
يمكن أن تسبب علاجات السرطان العديد من الآثار الجانبية الأخرى، بما في ذلك التعب وصعوبة الأكل والاكتئاب.
المصدر: cdc