جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-16@23:17:54 GMT

غزة.. وزلزال الوعي العالمي

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

غزة.. وزلزال الوعي العالمي

 

 

هند الحمداني

حدِّثني عن غزة، دَعْ الحديثَ يطُول، حدِّثني عن شموخها وعن صُمود أهلها أجمعين، طَمئِني عن شَبَابها المجاهدين، كيف حَالهم؟ عساهم آمنين؟ غزَّة رفيقة الأوفياء الصادقين، وحبيبة الشهداء المقبلين، حدِّثني عن أرض غزة، أرض مُمتدة مُنبسطة (برًّا وماءً) لا جبالَ فيها، فكانت جبالُها: رجالُها والنِّساء وصغارها الأبرياء.

مُنذ السابع من أكتوبر المجيد، والعالم بدأ بتحديد مسارات جديدة.. نماذج قديمة انفضحتْ وحقائقُ صادمة تكشَّفت، وسقطتْ الأقنعة عن أفراد ومؤسسات ودول، وبدا العالم أكثر وضوحًا وجُرأة في إظهار حقيقة ما يُخفيه، وحقيقة انتماءاته: السياسية والفكرية والعقائدية. ولهؤلاء المساكين الذين ما زالوا يعتقدون أنَّه لم يتغيَّر شيء بعد السابع من أكتوبر؛ فيُسعدني أنْ أُخبركم بأنَّكم مُخطئون؛ لأنَّ زلزال الوعي الذي اجتاح العالم بعد 7 أكتوبر عطَّل كلَّ الأجندات الصهيونية، وكلَّ الأكاذيب الإعلامية الغربية المُمنهَجة منذ عقود، وحرَّك الفكرَ السليمَ والحسَّ الإنسانيَّ الفطريَّ في كل شعوب العالم الحر؛ لذلك استمرَّت هزات الوعي باجتياح أكبر الجامعات العالمية، وبالأخص الجامعات الأمريكية العريقة، وأجَّجت طلبة الجامعات الأحرار الذين يبحثون عن الحقيقة، ويسعون للعدالة، رافعين شعارات؛ مثل: "فلسطين حرة"، و "أوقفوا الاستثمارات مع الكيان الصهيوني واكشفوا عنها"، وانتفضتْ كلُّ شعوب العالم الحر في مظاهرات مليونية ما زالت مُستمرة في أكبر مدن العالم، وفي قلب البلدان المشاركة في هذا العدوان الصهيوني الظالم.

زلزال الوعي العالمي قدَّم للجميع فرصةَ الاختيار بين الحق والباطل، وبين النور والظلام، ولم تعد هناك ذريعة لأي إنسان في أن يقف موقف الحياد؛ فالحياد في هذه المعركة يعدُّ رذيلة وإعانة للظالم وتقوية لموقفه، وكلُّ العالم الآن في اختبار أخلاقي حقيقي، معياره الوحيد: ما هو موقفك الفعلي تجاه ما يحدث من إبادة جماعية لأهل غزة؟

وقد اجتمَع رؤساءُ وقادةُ وممثلو الدول العربية في مملكة البحرين لعقد القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين، 22 دولة عربية و22 وفدًا عربيًّا، وسط احتفالية استقبال بالورد تُشعرك وأننا على أبواب الإعلان عن فتح قريب؛ فيسجِّل أحد القادة موقفه الأخلاقي للتاريخ بقوله: إن "هجوم حماس في 7 أكتوبر وفَّر لإسرائيل مُبرِّرًا للهجوم على غزة"! مُتناسيًا تمامًا العقود الطويلة من العدوان الإسرائيلي المستمر والمجازر والتصفية التي ارتُكِبَت بحق الفلسطينيين من مذبحة بلدة الشيخ عام 1947، وتتالت بعدها: مذبحة دير ياسين، ومذبحة الطنطورة، ومذبحة قلقيلية، ومذبحة كفر قاسم، ومذبحة خان يونس، ومذبحة تل الزعتر، ومذبحة صبرا وشاتيلا، ومذبحة المسجد الأقصى، ومذبحة مخيم جنين...وغيرها من المجازر الدموية والاعتقالات التي لا تتوقف، والانتهاكات البشعة في حق الأطفال وكبار السن والنساء، وكل أطياف المجتمع الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وفي كل شبر من أرض فلسطين المحتلة، ثم يُردف بقوله: إن ما فعلته حماس "كان قرارًا مُنفردًا وغير مسؤول"!!!

فما هي مُحصِّلة هذا الخذلان العربي، إلَّا أنْ طالبوا المجتمع الدولي بدعم جهود وقف النار، وأنَّه على المجتمع الدولي ومجلس الأمن فرض الوقف الفوري للعدوان على غزة، ورفض تهجير سكان غزة وتأكيد دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني ودعوتهم لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.

إذا كانت 22 دولة عربية بسيادتها وقواتها وهيمنتها لم تخرج بنتيجة غير: "نطالب ونرفض وندين ونقلق، وندعو المجتمع الدولي لحل مشاكلنا، وأخذ حقنا المغتصب منذ أكثر من 76 سنة"، فلماذا يعتِب القادة العرب على حماس أنها اتخذت قرارًا منفردًا في كفِّ يد الظالم الصهيوني التي امتدت على الأرض والعرض؟ ولماذا يتغنَّى القادة العرب بطريق السلام والحمام لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في الوقت الذي يتحدث فيه الكيان الصهيوني -وبكل شفافية- عن أنه لن يقبل بوجود دولة فلسطينية، وأن كامل فلسطين ستكون له، وأنه مستمر في حرق الأخضر واليابس حتى يحقق المشروع الصهيوني الكبير من النيل إلى الفرات؟

وفي الجانب الآخر، وبالتحديد في مدينة رفح الفلسطينية، يُسجِّل الدكتور خالد الشموسي موقفه الأخلاقي للتاريخ، وبعد أنْ أعلن العدوُّ الصهيونيُّ بدء عمليات الاجتياح البري لمدينة رفح الفلسطينية، ومع انسحاب الطواقم الطبية من المستشفيات، وقف الدكتور خالد رافضًا العودة إلى وطنه، واختار البقاء مع أبناء غزة يداوي مرضاهم ويخفف آلامهم بما يستطيع، مُغردًا على منصة "إكس": "حياتي ليست أغلى من حياة أي طفل في غزة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم"".

الدكتور خالد الشموسي، وهو أستاذ مساعد بكلية الطب في جامعة السلطان قابوس، واستشاري الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة، وصاحب مركز طبي خاص، إنسان ناجح على جميع الأصعدة، ومع ذلك اختار أن يبقى هناك في رفح وسط الدمار الشامل والقصف العشوائي والإبادة العرقية.. فلماذا يا تُرى؟ لأن الحق بيِّن كالشمس، ولأن الواجب الإنساني والأخلاقي لأصحاب المبادئ الرفيعة والضمائر الحية يستوجب عليه البقاء، وتسجيل موقف بطولي لا يعرف طريقه إلَّا الرجال الصادقون المؤمنون. لم يستطع الشموسي أن يُدير ظهره لأهالي غزة الجرحى والمتألمين عائدا للوطن، لأن الوجع خالط الأحشاء ومزق الأشلاء، ولأن الصمود أيضا دق أبواب السماء.

"نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها".. بهذه الكلمات يَظْهَر أبوعبيدة المجاهد المغوار ليبعث برسائل الصمود والثبات والشكر لشعب غزة العظيم والضفة والقدس، ولكل شعوب العالم الأحرار، وممتنًا لشعب غزة العظيم الصابر المحتسب لأكثر من 224 يومًا من القصف المتواصل والاعتداء والنزوح والعدوان الذي خلف أكثر من 36 ألف شهيد، وشرَّد كل سكان غزة من منازلهم.

أكَّد أبو عبيدة لكل الأحرار في العالم بقوله: "إننا نواجه العدو بالأسلحة المضادة للدروع والأفراد وفتحات الأنفاق والاشتباكات من المسافة صفر وعمليات القنص الدقيقة والكمائن المركبة وإسقاط القذائف من المسيرات والصواريخ قصيرة الأمد على تجمعات جنود العدو واستهداف أعلى رتبة عسكرية معلنة منذ بدء الحرب البرية وحقول الألغام المستمرة وتوجيه رشقات صاروخية إلى مستوطنات العدو". هذا التسلسل القيادي للمقاومة والتكتيكات المدروسة والعمليات المترابطة والمتنوعة بالإمكانيات المتواضعة، والتي لا تزال تحتفظ بقوتها وشدتها منذ اليوم الأول للمعركة في السابع من أكتوبر وإلى اليوم، ليست إلا تأكيد صريح من قيادة المقاومة أننا صامدون وبنفس القوة والروح المعنوية والإيمانية التي ظفرنا بها منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى.

أمَّا على الجانب الآخر للعدو الصهيوني، فهو يظهر للعالم أجمع بصورته النازية الهمجية، وبتحرُّكاته الفاشلة وتخبطه الأرعن، حارقا الأخضر واليابس، مستفحلًا في عدوانه البري على رفح وحي الزيتون وجباليا وجنوب مدينة غزة، فاتحًا على نفسه باب الجحيم الذي لا يسد، فالمقاومة تجابه هذا العدوان بكل بسالة وثبات وقوة والعدو مستمر في عد قتلاه وجرحاه وانتشال جنوده وخسارة آلياته العسكرية من دبابات وناقلات وجرافات.

بوادر النصر تلُوح في الأفق، وشهداؤنا أحياء عند ربهم يرزقون، وليس لدينا ما نخسره؛ فالمنازل والمباني والمساجد والمستشفيات والجامعات والبنى الأساسية التي انهارت في قطاع غزة سوف تُعمِّرُها سواعدنا بإذن الله، وأرضنا المباركة باقية ونحن وذرياتنا باقون، تشهد آيات الإسراء علينا، وما نص به اللوح المكنون، فهل أنتم باقون أيها العرب أيها القادة المسلمون؟! كلكم مدينون ليس لفلسطين وحدها وليس لآمال شعبها؛ بل مدينون بتلبية الواجب والالتزامات القومية الأساسية التي بدونها لا يوجد شيء يُسمى "الأمة العربية".

غزة والاختبار الأخلاقي الحقيقي لكل شعوب العالم المسلم والعربي والغربي وكل الشعوب الحرة، اختر درجة المصداقية، اختر موقفك من الإبادة الجماعية، عزز اختيارك بالفعل والقول والكلمة والوقفة والصوت والصورة والمقاطعة للمنتجات الداعمة للصهاينة، اختر درجتك الأخلاقية، وتحسَّس يقظة ضميرك الإنساني فهل هو مدرك لفداحة الأحداث التي نعيشها، وهل استطاع التكيُّف مع الـ224 يومًا الماضية دون أن يتغير فيه شيء للأبد؟!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«آيدكس» و«نافدكس».. النسخة الأضخم لأحدث تقنيات الصناعات الدفاعية في العالم

أبوظبي: سلام أبوشهاب

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق بعد غد الاثنين في العاصمة أبوظبي، فعاليات النسخة السابعة عشرة من معرض الدفاع الدولي (آيدكس2025)، والنسخة الثامنة من معرض الدفاع البحري (نافدكس2025)، وتستمر الفعاليات حتى 21 فبراير الجاري في مركز أدنيك أبوظبي، بتنظيم من مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن.
ويستقطب الحدث كبرى الشركات العالمية وصناع القرار والخبراء المتخصصين بقطاع الصناعات الدفاعية، لاستعراض أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية والحلول في قطاع الصناعات الدفاعية لحفظ السلم والأمن الدوليين.
تحظى هذه الدورة من المعرضين بأهمية خاصة واهتمام كبير كونها الأكبر على جميع المستويات، وتأتي تتويجاً لقصة نجاح استمرت 32 عاماً، هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة والدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة، والسمعة والمكانة الكبيرة التي تتمتع بها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
دورة مميزةتشهد هذه الدورة من المعرضين زيادة في عدد الشركات العارضة، لتصل إلى 1,565 شركة من 65 دولة بنمو 16% في عدد الشركات المشاركة مقارنة بالدورة الماضية، والمساحة الإجمالية للمعرض زادت بنسبة 10% مقارنة بالدورة السابقة ووصلت إلى 181,501 متر مربع، كما تشهد الدورة الحالية مشاركة ما يزيد على 731 شركة جديدة بزيادة نسبتها 82% مقارنة بالدورة الماضية.
فيما تعد هذه النسخة الأضخم في تاريخ معرض آيدكس، الذي يستقطب مشاركة عالمية واسعة من جميع قارات العالم، الذي يوفر منصة دولية لعرض أحدث الابتكارات في قطاع الدفاع الدولي، وملتقى عالمي لاستعراض تطورات القطاع من تكنولوجيا ومعدات متطورة، ويشكلان فرصة لعقد الشراكات الاستراتيجية بين كبرى الشركات المتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية والعسكرية من مختلف دول العالم.
وبفضل الرعاية والدعم الكبيرين من القيادة الحكيمة منذ انطلاقته في عام 1993 والدور الكبير الذي قام به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رسخ آيدكس مكانته كأحد أكبر المعارض في الصناعات الدفاعية، وواصل السير على النهج ذاته المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، حتى أصبح من أكبر معارض الدفاع البري والبحري والتخصصات العسكرية المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولم يكن هذا النجاح ليتحقق لولا الرؤية الاستشرافية والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فقد أسهمت توجيهات سموه الحكيمة في ترسيخ مكانة الدولة كمركز إقليمي ودولي رائد في مجالات الدفاع والأمن، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منذ الدورة الأولى من انطلاقة المعرض، ما أسهم في أن يحقق نجاحاً متميزاً وتطوراً مستمراً في كل دورة.
218 مليار درهم
بلغ إجمالي الصفقات التي أبرمت في دورات «آيدكس» منذ انطلاقه وحتى الدورة الماضية 2023 نحو 218 ملياراً و375 مليون درهم، ففي الدورة الأولى لعام 1993 بلغ إجمالي الصفقات 15,8 مليار درهم، وفي الدورة الثانية عام 1995 بلغت 103 ملايين درهم، وفي الدورة الثالثة عام 1997 بلغت 595 مليون درهم، وفي الدورة الرابعة عام 1999 بلغت 641 مليون درهم، وفي الدورة الخامسة 2001 بلغت 44 مليار درهم، وفي الدورة السادسة 2003 بلغت 1,069 مليار درهم، وفي الدورة السابعة 2005 بلغت 6.8 مليار درهم، وفي الدورة الثامنة 2007 بلغت 3.37 مليار درهم.
أما في الدورة التاسعة 2009 بلغت إجمالي الصفقات 18,4 مليار درهم، وفي الدورة العاشرة 2011 بلغت 11.8 مليار درهم، وفي الدورة الحادية 2013 بلغت 14 مليار درهم، وفي الدورة الثانية عشرة 2015 بلغت 18.3 مليار درهم، وفي الدورة الثالثة عشرة 2017 بلغت 19,2 مليار درهم، وفي الدورة الرابعة عشرة 2019 بلغت اكثر من 20 مليار درهم، وفي الدورة الخامسة عشرة 2021 بلغت 20 ملياراً و957 مليون درهم، وفي الدورة السادسة عشرة 2023 بلغت 23,34 مليار درهم، وهي الصفقات المعلنة من قبل القوات المسلحة.
تطور مستمر
انطلقت الدورة الأولى من آيدكس يوم 14 فبراير عام 1993 بمشاركة فاعلة من أكثر من 350 شركة من 24 دولة على مساحة 12 ألف متر مربع، وشهدت الدورة الثانية التي أقيمت في مارس 1995، زيادةً كبيرة في مساحات العرض، وفي أعداد العارضين، وشارك فيها 566 شركة من 40 دولة حول العالم، كما ارتفع عدد أجنحة الدول المشاركة ليبلغ 29 جناحاً دولياً.
واستقبلت الدورة الثالثة راعي الحدث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قام بجولة كاملة في المعرض وتعرف على أهم المعروضات والخدمات، وضم المعرض في تلك الدورة 764 عارضاً، و30 جناحاً دولياً، ومشاركة من أكثر من 50 دولة.
وشهد آيدكس 1999 مزيداً من التوسع والنجاح، إذ شاركت فيه 862 شركة من 43 دولة ونحو 70 وفداً عسكرياً رفيع المستوى، وعقدت الدورة الخامسة من آيدكس في عام 2001 واستقطبت 860 شركة من 43 دولة وعدداً كبيراً من الزوار، ورؤساء الدول، والوفود الرسمية، واستقطبت الدورة السادسة للمعرض في عام 2003 نحو 732 عارضاً من 32 دولة، وواصل معرض آيدكس تحقيق النجاحات في دورته السابعة عام 2005، حيث شاركت في المعرض أكثر من 904 شركات من 50 دولة حول العالم.

تميز وريادة
شهدت الدورة الثامنة افتتاح المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، مرافق العرض الجديدة في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض، واجتذبت 143 وفداً من 51 دولة حول العالم، و862 شركة عارضة، و33 جناحاً دولياً.
فيما اجتذبت الدورة التاسعة حضور 45 ألف زائر من جميع أنحاء العالم، ومشاركة 897 شركة عارضة، و50 دولة مشاركة، و32 جناحاً دولياً، وضم المعرض عروضاً حية ل 24 مركبة متنقلة، و9 سفن بحرية، وبلغت المساحة الإجمالية للمعرض 108 آلاف متر مربع، ومساحة العرض الصافية 37733 متراً مربعاً مما جعل تلك الدورة أضخم دورات المعرض حتى ذلك الوقت.
وتمكن المعرض في دورته العاشرة من استقطاب ما يزيد على 1,060 شركة عارضة من 52 دولة، وحضره أكثر من 60 ألف مشارك من مختلف دول العالم، وشهد في دورته الحادية عشرة مشاركة 1112 عارضاً من 59 دولة، وحضور 80 ألف زائر، وإقامة معرض الدفاع البحري، وارتفع عدد العارضين إلى أكثر من 80 شركة.
ونجح في دورته الثانية عشرة من استقطاب ما يزيد على 1,200 عارض من جميع أنحاء العالم وحضره أكثر من 101 ألف زائر ومشارك، وشهدت الدورة الثالثة عشرة مشاركة أكثر من 1,235 شركة من 57 دولة، فيما شكلت الدورة الرابعة عشرة الأكبر في تاريخها منذ انطلاقته، حيث صادف اليوبيل الفضي لانطلاقة المعرض، حيث ارتفعت المساحة الكلية للمعرضين بنسبة 26% لتصل إلى 168 ألف متر مربع، كما ارتفع عدد الشركات العارضة بنسبة 6 في المئة ليصل إلى 1,310 شركات، ووصل عدد الشركات المحلية العارضة إلى 170 شركة وتمثل ما نسبته 15% من المجموع الكلي للعارضين.
وشهدت الدورة الخامسة عشرة حضور أكثر من 62 ألف زائر، واستقطاب 900 عارض من 59 دولة فيما ارتفع عدد الأجنحة الوطنية ليصل إلى 35 جناحاً، كما استقطبت الدورة السادسة عشرة حضور 132,507 مشاركين، وضم المعرضان 41 جناحاً دولياً، وشارك فيهما 1,353 جهة عارضة من 65 دولة، كما ضمت الفعاليات الجديدة أكثر من 100 شركة ناشئة من مختلف أنحاء العالم.
3300 منتج وتقنية
على مدار خمسة أيام، سيتم عرض ما يزيد على 3,300 منتج وتقنية، الأمر الذي يعكس الدور الكبير الذي يلعبه معرضي آيدكس ونافدكس في دعم قطاع الصناعات الدفاعية وتعزيز تنافسية الشركات والمنتجات الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والدولي، في حين يستقطب المعرض ما يزيد على 156 شركة ناشئة محلية ودولية، والتي تشكل ما نسبته 10% من إجمالي الشركات العارضة.
7 دول جديدة في المعرض
تشهد الدورة الحالية لمعرضي آيدكس ونافدكس مشاركة 7 دول جديدة وهي: قطر، إثيوبيا، هنجاريا، لاتفيا، ليتوانيا، رومانيا، وقبرص، كما تم إضافة قاعة جديدة للمعرض، وهي القاعة رقم 14 المقابلة للمنصة الكبرى، والتي تضم 341 شركة عارضة، وتم إطلاق منصة خاصة بالتوعية بالمخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات تحت اسم (CBRNE) ويشارك فيها 38 شركة عارضة من 13 دولة.
41 جناحاً وطنياً و213 شركة وطنية
يشارك في المعرضين 41 جناحاً أكبرهم هو الجناح الإماراتي، بمساحة 25 ألف متر مربع بنسبة زيادة 4% مقارنة بالدورة السابقة، وبلغ عدد الشركات الوطنية المشاركة 213 شركة، وتبلغ نسبة الشركات الوطنية 16% من إجمالي الشركات العارضة، في حين تبلغ نسبة الشركات الدولية 84%.
وتمتد مشاركة مجلس التوازن في معرض «آيدكس» على مساحة 2,040 متراً مربعاً، حيث يستعرض من خلالها المجلس أبرز مبادراته وأهدافه الاستراتيجية في دعم قطاع الدفاع.
مركبة برمائية قابلة للتشغيل بمناطق الأمواج
تعرض شركة «بي ايه سيستمز» من خلال جناحها، «المركبة البرمائية» وهي مركبة قتال تتمتع بقدرات تتناسب بشكل كبير مع المنطقة، حيث يمكن إطلاقها واستعادتها في البحر، فضلاً عن كونها قابلة للتشغيل بشكل كامل في منطقة الأمواج، وتوفر مستويات حماية تتماشى مع التهديدات الحالية والمستقبلية.
كما تعرض «أنظمة البرج المتطور»، وهو برج الذخيرة التلسكوبي المغلف في منصة العرض، والذي يمكن تطبيقه على العديد من المنصات المختلفة، وهي تقنية تتيح إمكانية تركيب مجموعة من الأبراج المختلفة على متن المركبة، جنباً إلى جنب مع عدد من الأنظمة البديلة. وسواء كان برج مدفع أو مستشعرات متخصصة أو أي فعاليات أخرى.
وقال ستيف كيلي، العضو المنتدب الإقليمي في «بي إيه سيستمز» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن السوق المحلية رائدة، وإن «آيدكس»، معرض مذهل وحدث عالمي، وفرصة متجددة لاستعراض أحدث الابتكارات،
وأضاف أنه سيتم عرض أنظمة تدريب، وأنظمة مكافحة الطائرات غير المأهولة، مشيراً إلى أن أهمية القدرة التدريبية، وكذلك أنظمة التدابير المضادة والأنظمة الجوية المضادة للطائرات بدون طيار على وجه الخصوص.

مقالات مشابهة

  • الإمارات أول دولة آسيوية تستضيف جولة كأس العالم للأندية 2025
  • الإمارات أول دولة في آسيا تستضيف جولة كأس العالم للأندية
  • معرض إنترسك 2025 يشهد مشاركة عدد قياسي من العارضين
  • فلسطينيون: شكراً الإمارات أول وأكبر الداعمين في العالم إنسانياً وإغاثياً لغزة
  • حقيقة مرض الخطيب .. وآخر جهود مصر في غزة | وزلزال يهدد إثيوبيا .. أخبار التوك شو
  • 2300 لاعب في الدوري العالمي لشباب الكاراتيه
  • أرقام قياسية في الدوري العالمي لشباب الكاراتيه بالإمارات
  • اتساع نطاق الرفض العالمي لمخطط ترامب تهجير الفلسطينيين والسيطرة على قطاع غزة
  • أستاذ علوم سياسية يعرض إحصائية توثق رفض نصف دول العالم لتهجير الفلسطينيين «فيديو»
  • «آيدكس» و«نافدكس».. النسخة الأضخم لأحدث تقنيات الصناعات الدفاعية في العالم