الأزهر يدين تفجير «خيبر بختونخوا» ويؤكد تضامنه الكامل مع باكستان في مواجهة الإرهاب
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
أعرب الأزهر الشريف عن بالغ إدانته واستنكاره للتفجير الذي وقع في إقليم «خيبر بختونخوا»، شمال غربي باكستان، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الضحايا الأبرياء.
أخبار متعلقة
لماذا يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء؟ أزهري يكشف السبب: «كنت بستغرب الحديث»
«أزهر الشرقية» تناقش زيادة أعداد المعاهد المرشحة للاعتماد من «جودة التعليم»
شيخ الأزهر: نأمل أن تكون الإساءة للمصحف الشريف دافعا نحو رأب الصدع وتوحيد كلمة المسلمين
وأكد الأزهر الشريف رفضه القاطع لجميع أشكال العنف والإرهاب، مشددًا على أن تلك الأفعال الإجرامية الخبيثة خارجة على تعاليم الدين الإسلامي السمحة، وبعيدة كل البعد عن المعاني والقيم الإنسانية والحضارية، وأن المجتمع الدولي –اليوم- مدعو، وبقوة، إلى القضاء قضاءً مبرمًا على هذا الإرهاب الأسود الذي يستهدف الأبرياء في كل مكان.
واختتم: والأزهر إذ يدين هذا العمل الإجرامي واللاإنساني، فإنه يعرب عن أسفه البالغ، وحزنه الشديد على ماحدث، ويتقدم بخالص العزاء والمواساة لدولة باكستان، حكومةً وشعبًا، ولأهالي وذوي الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل لجميع المصابين، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ عالمنا من كل مكروه وسوء.
الأزهرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الأزهر زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
قالت دار الإفتاء المصرية إن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة للعالمين، وهو العهد الأخير الذي عهد به الله إلى خلقه، ولذلك فهو يصلح لكل الأسقف المعرفية، ويتناغم مع جميع الحقائق العلمية.
حكم الإيمان بالغيبياتوأضافت الإفتاء أن المسلمون يعتقدون أن الوحي هو كتاب الله المسطور، وأن الكون هو كتابه المنظور، وكلاهما صدر من عند الله؛ الوحي من عالم الأمر، والكون من عالم الخلق، وما كان من عند الله تعالى لا يختلف ولا يتناقض؛ ولذلك قال الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54]، ومن هنا كان للمعرفة في الإسلام مصدران هما: الوحي، والوجود، وليس الوحي فقط.
وأوضحت أن الإسلام يقرر أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة؛ حيث يقول تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76]، ويقرر أن المؤمن بهذا الدين ينبغي أن يكون في بحث دائم عن الحقائق، وإذا وجدها فهو أحق الناس بها؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الكَلِمَةُ الحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» "سنن الترمذي".
كما أن الإسلام دين علمي يشتمل على قواعد الفهم وأسس الاستنباط ومناهج التطبيق، كما أنه يتسق مع المفاهيم العقلية؛ لأن العقل من خلق الله تعالى، فهو يؤمن بكل وسائل العلم المختلفة ما دام أنها توصل إلى اليقين، فإذا حصل اليقين فهو مقدم على النتائج الظنية، ولكنه في نفس الأمر لا يقصر العلم على التجريبيات فقط، بل يتعداها إلى كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة صحيحة حتى لو لم تكن حسية، ويعتقد المسلمون أن الإيمان بالغيب لا يخالف العقل؛ لأنه جاء بما يفوق العقل، ولم يأتِ بما يستحيل في العقل.
وأكدت الإفتاء أن هناك فارقًا بين المستحيل العقلي وهو الجمع بين النقيضين، وبين الأمر الخارق للعادة وهو معجزات الرسل مثلًا.
فالإسلام يشكل منظومةً متكاملةً بين العلم والإيمان، تبدأ من دلالة هذا الكون على وجود الله تعالى، وأنه لم يخلقهم عبثًا، بل أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الوحي الذي يطبقون به مراده من الخلق، ثم ختم هؤلاء الرسل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل لرسله من المعجزات والخوارق شديدة الوضوح ومن النصر والتأييد ما يقيم به الحجة والدليل على أنهم من عند الله.