السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
كشف السفير اليمني لدى بريطانيا، "ياسين سعيد نعمان" بعضا من نتائج لقاءات رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، "أحمد عوض بن مبارك" بالمسؤولين البريطانيين.
حيث قال ان تلك الزيارة "اتسمت بدرجة عالية من الوضوح والتفاهم على تعزيز العلاقات الثنائية، ومواصلة جهود إحلال السلام".
ووصف السفير "نعمان" في تدوينة له على "فيسبوك"، رصدها "مأرب برس"،أن زيارة "بن مبارك" إلى بريطانيا بـ“الناجحة”، وقال إنه أجرى خلالها "لقاءات هامة مع وزراء الخارجية والدفاع والدولة، ووزير الخارجية في حكومة الظل العمالية".
ولفت إلى أن اللقاءات "اتسمت بدرجة عالية من الوضوح والتفاهم على تعزيز العلاقات الثنائية، ومواصلة الجهود لإحلال السلام وتقدير دور السعودية، ومواجهة الصعوبات الاقتصادية والأمنية الناشئة عن تمسك الحوثيين بمواصلة الحرب، وتهديد الملاحة الدولية الذي بات يهدد الأمن الاقليمي والدولي على السواء".
وفي عموم اللقاءات، أفاد السفير “نعمان” بأنه "تم التأكيد على أهمية التمسك بمشروع السلام، وتعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية لتقوم بواجبها في حماية الملاحة الدولية في باب المندب وخليج وعدن".
وأضاف: "بالمجمل فقد تطرقت النقاشات إلى أهمية إنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن لتمكين مشروع التنمية والاستقرار في المنطقة على التغلب على الصعوبات الناشئة عن مشروع الحروب والنزاعات التي تقودها إيران".
وأشار إلى أن البيان الذي صدر عن الزيارة أكد زيادة الدعم الاقتصادي البريطاني لليمن لهذا العام 2024 إلى 170 مليون جنيه إسترليني"، لافتاً إلى أن الدعم "سيخصص للإغاثة في المجالات الإنسانية".
وقال: "يعكس هذا الجهد السياسي والدبلوماسي تناغماً مع ما تبذل من جهود لاستعادة دور ومكانة الدولة في التصدي للتحديات الضخمة التي نشأت عن الانقلاب والحرب، والتي لا يمكن مواجهتها الا بقيم الدولة".
والثلاثاء الماضي 14 مايو/ أيار، وصل رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى العاصمة البريطانية "لندن" تلبية لدعوة رسمية من حكومة المملكة المتحدة.
وفي أول أيام زيارته التقى "أحمد بن مبارك" وزيري الخارجية والدفاع البريطانيين والذي ناقش معهما مجالات الدعم المقدم "لليمن" في الجانب الإنساني والتنموي وجانب الدفاع بين البلدين.
ولاحقاً الأربعاء 15 مايو/ أيار أعلنت الحكومة البريطانية زيادة مساعداتها الغذائية إلى اليمن إلى 139 مليون جنيه إسترليني، بعد أن كانت 83 مليون جنيه إسترليني.
وقالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، في بيان اطلع عليه "بران برس"، إن “المبلغ المرصود سوف يقدم من خلال شركاء مثل برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف ومنظمات أخرى".
وأشار البيان إلى أن المملكة المتحدة ستقدم تحويلات نقدية للمساعدة في توفير الغذاء إلى ما يصل 864 ألف شخص ودعم 500 من مراكز الرعاية الصحية بتوفير الأدوية واللقاحات والمكملات الغذائية التي يحتاجون إليها لعلاج 700 ألف طفل ممن يعانون من سوء التغذية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
السفير نعمان: إسرائيل لن تضرب الحوثي وستعاود الضرب حواليه مستهدفة المنشآت اليمنية
أكد السفير اليمني ياسين سعيد نعمان، اليوم السبت، أن إسرائيل لن تستهدف الحوثي، وستسهدف المنشآت اليمنية، باحثة عن مبرر لمواصلة الأعمال العدائية لإسرائيل.
وقال نعمان في منشور له على منصة فيسبوك: "لن تقدم اسرائيل على ضرب الحوثي.. ستعاود الضرب حواليه، مستهدفة المنشئات اليمنية، بما لا يضر بحاجتها إلى الخدمة التي يقدمها لها الحوثي، وما تبقى من مليشيات طائفية أو منفلتة، لمواصلة سياستها التوسعية وتصفية كل ركائز القضية الفلسطينية".
وأضاف: "تحتاج اسرائيل إلى طنين الذبابة؛ هكذا تدار الأمور في هذه المنطقة التي تفتقر إلى القوة التي تحرك ديناميتاها الداخلية للحفاظ على أمنها ومكتسباتها واستقرارها... البحث دائماً عن مبرر لإقناع العالم بأنها منطقة تعج بالخطر على أمن إسرائيل والأمن العالمي".
وأوضح أنه "لم يتبق اليوم من هذه "المبررات" سوى أشلاء ما كان يسمى "محور المقاومة"، ولا بأس إذاً من القبول بطنين الذبابة، فهذا الطنين هو الذي سيوفر ما تبقى من شروط لتكريس هذه السياسة في البنية السياسية والاجتماعية الهجينة في المنطقة.
ولفت إلى أن المنطقة "لم تستطع حتى اليوم أن تحسم أمر دولة المواطنة المدنية الحديثة، وتتجاوز كل الألغام التي تعثرت، وستتعثر بها، فيما لو واصلت التمسك بالدولة التي تعودت أن تستباح من قبل المشاريع الطائفية، والتفكيكية، وانتاج المعارضة الايديولوجية المسلحة، والتحضير للحروب الدورية".