لافروف: أوروبا لن تكون شريكة لروسيا لجيل واحد على الأقل
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن موافقته على التأكيد القائل إن أوروبا لن تكون على مدى جيل واحد على الأقل، بمثابة شريك لروسيا.
بهذا الشكل، علق الوزير على تصريح بهذا الخصوص به لدميتري ترينين، مدير العلوم في معهد الاقتصاد والاستراتيجية العسكرية العالمية، وعضو مجلس السياسة الخارجية والدفاعية.
وقال لافروف في حديث خلال الجمعية الثانية والثلاثين لمجلس السياسة الخارجية والدفاع: "لا يمكنني إلا أن أوافق على ذلك، نحن نشعر بهذا الأمر عمليا كل يوم تقريبا.
ووفقا للوزير لافروف، باشر الغرب بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد، في الترويج لـ "أطروحة جديدة كاذبة بشكل علني" تتلخص في أن الرئيس فلاديمير بوتين "لن يتوقف عند أوكرانيا".
ويرى لافروف، أن المرحلة الحادة من المواجهة العسكرية السياسية بين روسيا والغرب، مستمرة بكل قوة. وتبدي الدول الأوروبية وخاصة المجاورة، القدر الأكبر من الحماس المناهض لروسيا خلال ذلك.
ويستخدم الغرب أسطوانة مشروخة بخصوص التهديد الروسي الوهمي، لزيادة سباق التسلح وتشكيل الخطوط العريضة لتحالف عسكري أوروبي جديد يشتمل على عنصر نووي.
وقال: "يجري السير على خط استعادة حجم جيوش الدول الأوروبية وتعزيز استعدادها القتالي، ونقل المجمعات الصناعية العسكرية لدول الناتو إلى وضع الحرب، وقد بدأ العمل، الذي لا يزال في مرحلة المفاهيم، لوضع ملامح تشكيل تحالف عسكري أوروبي بعنصر نووي".
وأشار لافروف إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل وآخرين، حول حرب حتمية مع روسيا. وتابع الوزير: "قال أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف يشن حربا ضد بلادنا منذ عام 2014. ويصب في نفس المسار قرار البرلمان الأوروبي الذي اعتمده في أبريل الماضي، والذي يدعو إلى عدم الاعتراف بشرعية بوتين، وتقليص جميع الاتصالات معه، باستثناء القضايا الإنسانية وإحلال السلام في أوكرانيا، ولهذا القرار الذي، بشكل عام، يشكل الواقع السياسي والقانوني لتعايشنا مع الاتحاد الأوروبي، مع كل التحفظات حول الدور الحقيقي للبرلمان الأوروبي في تحديد السياسة. لقد صوت لصالح القرار 493 عضوا وامتنع 18 نائبا عن التصويت وعارضه 11 نائبا - وهي أرقام معبرة تماما".
وخلال ذلك، أكد لافروف أن "روسيا تظل منفتحة على الحوار مع الغرب، بما في ذلك بشأن قضايا الأمن والاستقرار الاستراتيجي، ولكن ليس من موقع القوة والحصرية، ولكن فقط على قدم المساواة ومع احترام كل طرف لكرامة الطرف الآخر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
مستعدون للردّ على أيّ تطورات.. بوتين: لا أحد يمتلك الوسائل لمواجهة أحدث أسلحة روسيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “أنه لا توجد اليوم لدى أحد وسائل لمواجهة أحدث الأسلحة الروسية، مثل صاروخ “أوريشنيك”.
وأكد الرئيس بوتين، “أن أنظمة الدفاع الجوي الحديثة لا تعترض صواريخ “أوريشنيك”، بل تهاجم أهدافا بسرعة تصل إلى 10 ماخ، أي نحو 3 كيلومترات في الثانية”.
وقال: “لا توجد وسيلة لمواجهة مثل هذه الأسلحة اليوم، تهاجم الصواريخ أهدافًا بسرعة 10 ماخ، أي 2.5 – 3 كيلومتر في الثانية”.
وتابع: “أنظمة الدفاع الجوي الحديثة المتوفرة في العالم وأنظمة الدفاع الصاروخي التي أنشأها الأمريكيون في أوروبا لا تعترض مثل هذه الصواريخ، هذا مستبعد”.
وأشار إلى أن “الاختبارات في الظروف القتالية لنظام الصواريخ أوريشنيك تجرى ردا على الأعمال العدوانية لدول الناتو ضد روسيا”.
وقال: “اختبار نظام الصواريخ “أوريشنيك” في ظروف القتال جاء ردًا على التصرفات العدوانية لدول الناتو تجاه روسيا”.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، “أنه من المستحيل استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا دون متخصصين من البلدان التي صنعت فيها”.
أكد الرئيس الروسي، أن “روسيا مستعدة لحل المسائل الخلافية بالطرق السلمية، وفي الوقت نفسه هي مستعدة لأي تصعيد وحتما سترد في هذه الحالة”.
وقال: ” لقد فضلنا دائما والآن نحن على استعداد لحل جميع القضايا الخلافية بالوسائل السلمية، لكننا مستعدون أيضا لأي تطور للأحداث، وسيكون عبثا إن كان هناك من لا يزال يشك، فدائما سيكون هناك رد”.
وزيرة خارجية النمسا السابقة: روسيا ردت على استفزازات “الناتو” بصاروخ عجز الغرب عن اعتراضه
قالت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنيسل، ” إن روسيا ردت اليوم بقوة على استفزازات الغرب في أوكرانيا”.
وكتبت على “تلغرام”: “ردت روسيا اليوم على استفزازات “الناتو” الأخيرة، وأدرك الكثيرون أن روسيا وجهت ضربة شاملة لأهداف في أوكرانيا بصاروخ جديد متوسط المدى فرط صوتي”.
وأضافت: “لا تمتلك الولايات المتحدة وأي دولة أخرى في العالم حاليا أنظمة دفاع جوي قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية الحديثة”.
“التايمز”: استخدام صواريخ “ستورم شادو” لضرب العمق الروسي لن يؤثر على التقدم السريع للقوات الروسية
رأت صحيفة “تايمز” أن “استهداف عمق روسيا بصواريخ “ستورم شادو” البريطانية يعكس محاولة الغرب وقف التقدم السريع للقوات الروسية مشيرة إلى أن هذه الصواريخ لن تؤثر جذريا في مجريات الصراع”.
وقالت الصحيفة في مقال لها: “إن موافقة بريطانيا على تنفيذ كييف ضربات باستخدام صواريخ من طراز “ستورم شادو” بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية تعكس محاولة الغرب وقف تقدم القوات الروسية”.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في المعهد الملكي البريطاني لدراسات الأمن والدفاع ماثيو سافيل قوله: “إن هذه الصواريخ لن تُحدث تغييرا جذريا في مجريات الصراع، نظرا لامتلاك أوكرانيا عددا محدودا منها”.
وبحسب سافيل، “لم يتبقَ أمام أوكرانيا سوى الأمل في شتاء معتدل وطرق موحلة قد تُبطئ وتيرة خسارة الأراضي التي تسيطر عليها السلطات الأوكرانية”.
وأضاف :”نحن لا نتحدث عن انهيار شامل، لكن هناك خطر الانسحاب الحتمي وفقدان المزيد من الأراضي.. ولكن خلال الشهر الماضي، تسارعت وتيرة التقدم الروسي.. الأوكرانيون منهكون، ولا يستطيعون استبدال الوحدات الموجودة على الخطوط الأمامية.. إنهم مستنزفون جسديا ومعنويا، وليس لديهم أي فرصة لالتقاط الأنفاس”.