دراسة: النوم العميق يخلّص الدماغ من السموم.. نتائج غير متوقعة!
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
أظهرت دراسة حديثة نتائج غير متوقّعة بشأن نشاط الدماغ أثناء النوم، دحضت وجهة النظر السائدة في علم الأعصاب بأنّ الدماغ يغسل السموم بكفاءة أكثر أثناء النوم، بحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وتوصّلت الدراسة المنشورة في مجلة “Nature Neuroscience” العلمية، والتي أجريت على الفئران، إلى أنّ “إزالة السموم قد لا تكون سبباً رئيسياً للنوم، حيث إنّ تصفية وحركة السوائل في أدمغة الفئران انخفضت بشكل ملحوظ أثناء النوم والتخدير”.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ الفيزياء الحيوية والتخدير بجامعة “إمبريال كوليدج” لندن، والمؤلف الرئيسي في الدراسة، نيك فرانكس، قوله إنه “لا يوجد سوى دليل غير مباشر على أنّ نظام إزالة السموم في الدماغ يزيد من نشاطه أثناء النوم”.
ومع ذلك، أشار فرانكس إلى أنّ “الحرمان من النوم قد يؤدي إلى أن تسوء عدة أشياء”، و”فكرة أنّ عقلك يقوم بتدبير ذلك أثناء النوم تبدو منطقية”.
ووفقاً لـ”الغارديان”، استخدم الباحثون صبغة “الفلورسنت” لدراسة أدمغة الفئران، حيث سمح لهم ذلك بمعرفة مدى سرعة انتقال الصبغة من التجاويف المملوءة بالسوائل إلى مناطق أخرى في الدماغ، ومكّنهم من قياس معدل إزالة الصبغة مباشرة.
وأظهرت الدراسة أنّ معدل إزالة الصبغة انخفض بنحو 30 بالمئة في الفئران النائمة، و50 بالمئة في الفئران التي كانت تحت تأثير التخدير، مقارنةً بالفئران التي ظلت مستيقظة.
وفي إثر هذه النتيجة، قال فرانكس: “لقد ركّزت الدراسة بشكل كبير على فكرة التوصّل إلى أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلنا ننام، وكنا بالطبع مندهشين للغاية عندما وجدنا أنّ معدل إزالة الصبغة من الدماغ انخفض بشكل ملحوظ في الحيوانات التي كانت نائمة، أو تحت التخدير”.
من جهته، قال المدير المؤقت لمعهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة بـ “إمبريال كوليدج” لندن، المؤلف الشريك بالدراسة، بيل ويسدن، إنّ “هناك العديد من النظريات حول سبب نومنا، وعلى الرغم من أننا أظهرنا أنّ إزالة السموم قد لا تكون سبباً رئيسياً للنوم. لكن لا يمكن الجدال في أنّ النوم مهم”.
ووفق الصحيفة البريطانية، فإنّ لهذه الدراسة أهمية بالنسبة لأبحاث الخرف، بسبب الأدلة المتزايدة على وجود صلة بين قلة النوم وخطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وقال ويسدن إنّ “النوم المتقطّع هو أحد الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالخرف”، مضيفاً أنه “ومع ذلك، ما زلنا لا نعرف ما إذا كان هذا نتيجة أو عاملاً دافعاً لتطوّر المرض. وربما يساعد الحصول على نوم جيد في تقليل خطر الإصابة بالخرف لأسباب أخرى غير إزالة السموم”.
وأضاف: “أظهرنا أنّ إزالة السموم من الدماغ تكون ذات كفاءة عالية أثناء حالة اليقظة”، مردفاً: “وبشكل عام، فإنّ الاستيقاظ والنشاط وممارسة الرياضة قد ينظّف الدماغ بشكل أكثر كفاءة”.
#الإنسان#الدماغ#النوم العميقالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إزالة السموم أثناء النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة .. تظهر مدى تأثير الموسيقى في الدماغ؟
بغداد اليوم - متابعة
أظهرت دراسة علمية جديدة نشرت اليوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، كيفية استفادة الدماغ من أنواع معينة من الموسيقى لتحسين التركيز، خاصة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في الانتباه.
وفي عصر يزداد فيه الاعتماد على الموسيقى أثناء العمل، أظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها سايكي لوي، أستاذة الموسيقى ورئيسة مختبر الديناميكيات العصبية في جامعة نورث إيسترن، أن الموسيقى المصممة خصيصا لتحفيز الدماغ قد تكون أكثر فعالية مما يُعتقد.
وأُجريت الدراسة بالتعاون مع Brain.fm، وهي شركة تنتج موسيقى تهدف إلى تعزيز التركيز وتحفيز مناطق الدماغ المسؤولة عن الانتباه.
وتم تصميم الموسيقى لتتضمن تعديلات سريعة في الإشارات الصوتية، حيث تكون الأصوات العالية أكثر وضوحا والأصوات الهادئة أهدأ، ما يساعد الدماغ على البقاء في حالة تركيز.
وفي الدراسة، قاس الباحثون تأثير هذه الموسيقى على نحو 40 شخصا، حيث خضعوا لاختبارات في مهام تتطلب انتباها مستمرا أثناء الاستماع إلى موسيقى Brain.fm وتم مقارنة الأداء مع الحالات الأخرى، مثل الاستماع إلى موسيقى غير مصممة خصيصا لهذا الغرض أو إلى ضوضاء أو في حالة صمت.
وأظهرت النتائج أن التعديلات السريعة في موسيقى Brain.fm كانت أكثر فعالية في تحفيز نشاط الدماغ في شبكات الانتباه مقارنة بالحالات الأخرى، ما ساعد المشاركين على التركيز لفترات أطول.
كما أظهرت الدراسة أن التعديلات السريعة الأكثر كثافة كانت أكثر فائدة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في التركيز، مثل الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD وهذا يشير إلى أن هذه الموسيقى قد تكون أداة فعالة خاصة لهذه الفئة.
وتوضح لوي أن الدماغ يعمل بترددات معينة، وعندما تتزامن هذه الترددات مع الموسيقى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين النشاط العقلي وزيادة التركيز، فالأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على وجه الخصوص، قد يكونون أكثر حساسية لهذه التأثيرات.
ولا تقتصر الفوائد على الأشخاص المصابين باضطرابات الانتباه فقط، إذ يمكن لأي شخص يعاني من التشتت بين الحين والآخر الاستفادة من هذه الأنواع من الموسيقى.
وتوصي لوي بأن يبحث الأفراد عن موسيقى سريعة توفر طاقة وحوافز إضافية دون تشتيت الانتباه، ويفضل أن تكون خالية من الكلمات.
المصدر: وكالات