خبير عسكري: عمليات المقاومة تبطئ الاجتياح الإسرائيلي لرفح
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الخسائر الكبيرة التي مني بها الجيش الإسرائيلي في العملية التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- شرقي رفح تؤكد وجود تعثر في العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وتلقى جيش الاحتلال -اليوم السبت- ضربة موجعة على يد كتائب القسام، التي أجهزت -حسبما قالت- على 15 جنديا إسرائيليا بعد اقتحام مجموعة من مقاتليها منزلا تحصن فيه عدد كبير من الجنود واشتبكوا معهم من مسافة الصفر بالرشاشات والقنابل اليدوية، قبل تفجيرها عبوة مضادة للأفراد في منطقة حي التنور شرق مدينة رفح.
وذكر العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- أن المنطقة التي توغل فيها جيش الاحتلال من الحدود الشرقية باتجاه رفح وصولا إلى المعبر لا تتجاوز 3 كيلومترات، وهو ما يعني أن عمليته العسكرية لا تزال بطيئة، مشيرا إلى أن التوغل في هذه المنطقة أمر ممكن، لأنها منطقة شبه زراعية والكثافة السكانية فيها قليلة جدا.
ووفق العقيد الفلاحي، فقد واجه جيش الاحتلال مقاومة شديدة من طرف مقاتلي الفصائل الفلسطينية عندما حاول التوغل من شارع صلاح الدين باتجاه رفح.
وأوضح أن القوة الإسرائيلية التي تشارك في العملية الجارية في رفح هي الفرقة 162 بلواءين وأضيف لهما لواء ثالث، وهي قوات قليلة جدا مقارنة بالقوات التي شاركت في المعارك السابقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد تقدم قبل نحو أسبوع من ناحية الشرق تجاه رفح، ومنذ ذلك الوقت، سيطر أيضا على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي بين غزة ومصر.
كما تتعثر العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، حيث يستخدم جيش الاحتلال بكثافة القصف المدفعي والجوي بسبب ضراوة المعارك بينه وبين مقاتلي المقاومة الفلسطينية، ويحاول تدمير المنطقة لتسهيل تقدمه، كما قال العقيد الفلاحي.
ومن جهة أخرى، شدد الخبير العسكري والإستراتيجي على أهمية العملية التي نفذتها كتائب القسام ضد قوات الاحتلال شرقي رفح، مؤكدا أنه تسببت في خسائر كبيرة لهذه القوات.
ويذكر أن كتائب القسام أعلنت أيضا أنها قصفت قوات الاحتلال داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون، مستهدفة دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في حي التنور شرق رفح، وسط استمرار المعارك والاشتباكات الضارية شرق المدينة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات کتائب القسام جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية جنين تمهيد للاستيطان وقد تشمل بقية مخيمات الضفة
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن ما تقوم به إسرائيل في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية هو محاولة لتدمير البنية التحتية للمقاومة كنوع من تمهيد الطريق أمام توسيع الاستيطان.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري- أن الضفة الغربية "تعتبر مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل، مشيرا إلى أن تسمية العملية بـ"الجدار الحديدي" هو محاولة لشرعنتها داخليا والتأكيد على أهميتها.
والجدار الحديدي اسم يعود إلى مقال كتبه المنظر الصهيوني زيف غابوتنسكي سنة 1923، ويعتبر القاعدة الأساسية التي يتحرك وفقها اليمين المتطرف، التي تقوم على أن ما لا يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوة.
ضرب المخيمات الثلاثة
وقال حنا -في تصريحات للجزيرة- إن جنين هي روح المقاومة في الضفة الغربية وإن المخيمات عموما غالبا ما تكون بيئة حاضنة للمقاومين، مشيرا إلى احتمال تمدد هذه العملية إلى مخيمي طولكرم وطوباس.
ويرى الخبير العسكري أن المسألة ليست متعلقة فقط بمحاولة منع وصول "عدوى غزة إلى الضفة"، لكنه قال إن إسرائيل تحاول أيضا تمهيد الطريق أمام توسيع الاستيطان في حال لم يعترض عليه الرئيس دونالد ترامب.
لكن الفارق كبير بين غزة وجنين كما يقول حنا، مشيرا إلى أن المقاومة في القطاع "لم تنتصر ولم تهزم وهو ما ظهر جليا خلال مشهد تسليم الأسرى الإسرائيليين الأخير".
إعلانأما في جنين، فإن مساحة المخيم صغيرة ومنافذ الهرب والإمداد والتخفي محدودة جدا، وهو ما يجعل المقاومة في وضع صعب ويسهل على إسرائيل استهدافها، كما يقول حنا.
وإلى جانب الفرقة 788 المسؤولة عن الضفة والتي تضم 6 ألوية، دفعت إسرائيل -حسب الخبير العسكري- بمزيد من القوات الخاصة والطائرات والمسيرات في هذه العملية.
تمركز اليات الاحتلال بالقرب من مستشفى الأمل في جنين (الجزيرة) هجوم موسعوتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجوم الواسع والحصار غير مسبوق الذي بدأته على جنين ومخيمها أمس الثلاثاء، وزادت من استهداف المستشفيات خاصة.
وتأتي العملية ضمن حملة تصعيد واسعة بدأها الاحتلال بقواته ومستوطنيه في الضفة الغربية عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم الأحد الماضي.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الحملة الواسعة في الضفة تجسد الوعود التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وزراء اليمين المتطرف لإقناعهم بعدم الانسحاب من الحكومة بسبب اتفاق غزة.