بغداد اليوم -  بغداد

اكد عضو لجنة المياه والزراعة النيابية، ثائر مخيف، اليوم السبت (18 آيار 2024)، عدم حصول العراق على حصته المائية العادلة من الجانب التركي، فيما بين ان ازمة الجفاف لم تنتهِ.

وقال مخيف، لـ"بغداد اليوم"، انه "رغم زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة الى بغداد وتوقيع مذكرات تفاهم مختلفة، الا ان العراق لغاية الان لم يحصل على  حصته المائية العادلة من قبل الجانب التركي لغاية الان".

وبين مخيف ان "الامطار الأخيرة ساعدت العراق في تقليل خطورة ازمة الجفاف التي يعاني منها، لكن هذا لا يعني انتهاء الازمة او خطورتها، ولهذا يجب استمرار الضغط على الجانب التركي، من اجل حصول العراق على حصته المائية العادلة، خصوصاً ونحن مقبلين على فصل الصيف".

يشار الى ان عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية، ثائر الجبوري، كشف يوم الخميس (2 أيار 2024)، عن موقف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من زيادة حصص المياه للعراق.

وقال الجبوري في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "الحقيقة التي يجب الانتباه لها من خلال زيارة الرئيس التركي اردوغان الى بغداد قبل اسبوع انه لم يعطِ موافقة واضحة بزيادة حصص المياه للعراق"، مستدركا بالقول "لكنها اثمرت عن تشكيل لجان مشتركة للنظر في ملف زيادة حصص بغداد المائية ونحن نامل خيرا من المفاوضات الجارية حاليا في تقليل اثار الجفاف وزيادة حصص نهري دجلة والفرات".

وأضاف الجبوري، ان "الموضوع بشكل عام لا يحتاج الى تشكيل لجان خاصة وان القانون الدولي فرض جملة من الالتزامات على الدول المتشاطئة في ضمان حصص عادلة ومنصفة"، مبينا "لكننا نتأمل خيرا في المفاوضات ونترقب معها زيادة في مناسيب المياه".

وأشار الى ان "ملف المياه أولوية قصوى في العراق بعد معاناة السنوات الماضية وتبعات الجفاف القاسية"، مشيدا "بدور وزارة الموارد المائية في تقليل حجم الكارثة من خلال سلسلة خطوات بدأت تؤتي ثمارها خاصة تنظيم تدفق المياه وتبطين الأنهر والجداول والتحرك نحو أنظمة الري الحديثة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟

أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025

المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟

الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟

بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخل

يرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي. فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟

ماذا بعد القمة؟

السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.

هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟

في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟

ختاماً

قمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.

مقالات مشابهة

  • الموارد المائية: اتخاذ عدة إجراءات للتقليل من آثار شح المياه على الديوانية،
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • ماذا وراء زيارة وزير خارجية العراق المفاجئة إلى واشنطن؟
  • قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟
  • العراق تجاوز حصته النفطية.. خبير يتوقع ضغوطاً من أوبك+
  • بغداد تدعم استمرار عمل الناتو في العراق
  • زيارة بزشكيان لأذربيجان.. هل تعود المياه إلى مجاريها بين طهران وباكو؟
  • بالصور | زيارة ميدانية لملعب غلطة سراي التركي لمتابعة معايير الجودة لمشروع ملعب سبها
  • بعد تصريح سفير بغداد.. السائح: لم نستورد أي أدوية من العراق
  • الشرع يتلقى دعوة رسمية من العراق لحضور قمة بغداد