«زيادة حجم التجارة الالكترونية» في رسالة دكتوراة بـ«حقوق الزقازيق»
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
ناقش قسم القانون المدني بكلية الحقوق جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، رسالة دكتوراة بعنوان "الآليات القانونية لاستقرار العقد الإلكتروني" (دراسة مقارنة القانون المصرى والفرنسي) والمقدمة من الباحث المقدم حسن عبد المنعم محمد إبراهيم دسوقي الضابط بمديرية أمن الشرقية.
تكونت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور ممدوح محمد خيرى المسلمي أستاذ القانون المدني وعميد كلية الحقوق بالزقازيق، مشرفًا وعضواً، والأستاذ الدكتور محمد عادل عبد الرحمن أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق بالزقازيق، رئيساً ومناقشًا والمستشار الدكتور محمود عبد القادر محمود نائب رئيس مجلس الدولة عضواً مناقشاً.
تضمن موضوع الرسالة ضرورة أن يُولي اَلمُشرع التَّصرُّفات القانونيَّة الرَّقْميَّة اَلتِي تُسابق الزَّمن لِتطوُّرهَا المسْتمِر اِهْتماماً أَكبَر لِأَجل إِصدَار نُصوصًا تشْريعيَّة تَتفِق مع خُصوصيَّتهَا وَتهدِف إِلى تَحقِيق التَّوازن الموْضوعي والْعقْدي الكامل بَيْن أطْرافهَا، مع وَضْع الآليَّات والْقواعد اَلتِي تَكفَّل تَطوِير الذَّكَاء الاصْطناعيِّ فِي ظِلِّ هذَا التَّطَوُّر الهائل وَفِي إِطَار أخْلاقي قَائِم على القيم وَحقُوق الإنْسان معتبرة أنَّ الخلَاص اَلوحِيد لِبناء مَركَز ثَبَات فِي حَالَة هذه السُّيولة التَّامَّة، يَكُون من خلال الاتِّفاق على قَواعِد قانونيَّة مُوَحدَة تَحفظ ثَبَات اَلنَّص القانوني وَحركَة مَعْنَاه، تَقُوم على مَبادِئ لَا خِلَاف عليْهَا نُوَاجِه بِهَا هَذِه الحرَكة المسْتمرَّة، فنثبِتهَا وَنبنِي حوْلهَا رُؤيَة نُخَاطِب بِهَا المجْتمع وعلاقاته دَائِمة الحرَكة والتَّطوُّر.
وطالب الباحث في رسالته باسْتحْداث مَنصِب فِي الحكومة يَكُون "وزيرًا لِلتِّجارة الإلكْترونيَّة " يَتَولَّى دَورُه عمليَّات التَّقاطع والتَّآزر والتَّخيُّل اللَّازمة، وَيكُون بِمثابة اَلقُوة المحرِّكة دَاخِل الحكومة لِلْحفَاظ على اِسْتمْرار قُوَّة الدَّفْع وَيكُون المتحدِّث اَلرسْمِي على اَلصعِيد اَلدوْلِي، وَذلِك لِمَا لِلتِّجارة الإلكْترونيَّة مِن دَوْر فَعَّال فِي القضَاء على النُّموِّ الاقْتصادي اَلبطِيء والاخْتلال المالي والْعَجْز التِّجاري دُون جُهْدٍ شاق، وأن يَتِم التَّوَسُّع فِي الجزاءات البديلة فِي اَلعُقود الإلكْترونيَّة على حِسَاب الفسْخ، كالتَّعْويض وَتخفِيض الثَّمن وإنْقَاص الالْتزامات، والْأَخْذ بِمَا جاءتْنَا بِه التِّجارة الدَّوْليَّة مِن وَسائِل تَحفُّظ بَقَاء العقْد وَتسهِم فِي تنْفيذه عِنْد تَغيُّر الظُّروف وَذلِك عن طريق إِعادة النَّظر وشرْط الثَّمن المتغيِّر.
أكد الباحث في دراسته على أن اللحظة التي نمر بها هي تغير جذري لم يسبق لها من قبل، حيث تعمل الثورة التكنولوجية على تحول حياتنا بسرعة هائلة، ومن ثم تتغير الطرق التي نعمل ونتعامل بها، وقد انعكست تلك الثورة على علاقات الأفراد وامتدت إلى علاقات الدول أيضا، فأضحت المعاملات الإلكترونية محورها، مشيرا إلى أنه يرجِع ذَلِك إِلى الاسْتخْدام المتزايد لِلذَّكَاء الاصْطناعيِّ اَلذِي أَدَّى إِلى تَحوُّل الاقْتصاد العالميِّ بِوتيرة مُتزايدة فِي اَلآوِنة الأخيرة، حَيْث كان مُتَوقَّع أن يَصِل حَجْم الإنْفاق العالميِّ عليْه إِلى 97، 9 بِلْيون دُولار فِي عام 2023، ويولِّد ناتجًا اِقْتصاديًّا عَالمِيا إِضافِيًّا يَبلُغ نَحْو 13 تِريلْيون دُولار بِحَول عام 2030، وَهذَا التَّحَوُّل النَّاتج عن اِسْتخْدام الذَّكَاء الاصْطناعيِّ فِي التِّجارة لَيْس فِي المنْتجات والْخدْمات اَلتِي يَجرِي الاتِّجار بِهَا فحسْب، بل أيْضًا مِن حَيْث الأنْشطة المتَّصلة بِالتِّجارة كإدارة الإمْداد، وتسوُّق السِّلع والْخدْمات عَبْر المنصَّات الإلكْترونيَّة، وأيْضًا تَكوِين اَلعُقود وتنْفيذهَا.
أضاف الباحث في دراسته" لمَّا كَانَت اَلعُقود الإلكْترونيَّة تَدخُّل فِي زُمرَة اَلعُقود التَّقْليديَّة وَالتِي لَا مِريَة فِي أَنهَا مِن أهمِّ مَصادِر الالْتزام والطَّريق الأمْثل لِانْتقال الأمْوال، وأنَّ الأصْل فِي اَلعُقود أَنهَا أَبرَمت كيْ يَتِم تَنفِيذ اِلتزاماتهَا، فَإِن عدم تنْفيذهَا يُعَد إِخْلالاً شديدًا بِالْمراكز العقديَّة وَمَضيعَةً لِلْوقْت والْجُهْد وإهْدارًا لِلنَّفقات فضْلا عن أَنهَا تَمُس الوظيفة الأساسيَّة اَلتِي يَقُوم عليْها العقْد وَهِي التَّبادل الاقْتصادي.
وتاتي أهمية تِلْك الدِّراسة من حيث بَيَان الآليَّات اَلتِي تَحفَّظ على العقْد الإلكْترونيِّ اِسْتقْرارُه وتُحقِّق أهْدافه اَلتِي أُبْرِم لِأجْلِهَا مِن خِلَال تَنفِيذ اِلتزاماته، مُسْتصْحبين فِي ذَلِك القواعد والنَّظريَّات اَلتِي أتتْ بِها التَّشْريعات الدَّاخليَّة والْقانون اَلمُوحد، لا سِيَّما وأنَّ النُّظم القانونيَّة تَسعَى دائمًا لِلتَّقْليل مِن حالات البطلان والْفَسْخ، والاسْتفادة مِن اَلعُقود بِمَا يُؤْمِن تَحقِيق غايات العقْد الاقْتصاديَّة والاجْتماعيَّة.
وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الدكتوراه فى الحقوق بقسم القانون المدني بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.
حضر المناقشة عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق وطلبة الدراسات العليا، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالشرقية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كلية الحقوق محافظة الشرقية جامعة الزقازيق القانون المدنی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة المريضة التداوي عند طبيب غير مسلم؟.. اعرف ضوابط الشرع
أكد خالد شلتوت، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الأصل في تعامل المرأة المسلمة مع الأطباء هو الالتزام بالضوابط الشرعية التي تحث على عدم كشف ما لا يجوز كشفه إلا عند الضرورة.
وأضاف "شلتوت"، خلال تصريحات تلفزيونية، أن المرأة لا يجوز لها كشف جسدها إلا في حدود ما أباحه الشرع، وهو الوجه والكفان، والقدم عند بعض العلماء، إلا في حالات الضرورة مثل المرض.
وأوضح الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنه في حال احتياج المرأة للعلاج فإن الأفضل أن يكون الطبيب امرأة، حتى وإن لم تكن مسلمة، لأن نظر الجنس إلى الجنس أخفّ، أما إذا لم تتوفر طبيبة، فيجوز لها التداوي عند طبيب مسلم، فإن لم يوجد، فلا حرج أن تتلقى العلاج عند طبيب غير مسلم، بشرط الاقتصار على كشف موضع المرض فقط، مع الالتزام بآداب المهنة والحدود الشرعية.
وأشار الباحث إلى أن المشقة تجلب التيسير، وهو ما دفع فقهاء الشافعية وغيرهم إلى تقديم الطبيب الأمهر، بغض النظر عن جنسه أو دينه، على غيره إذا لم يوجد بديل بنفس الكفاءة.
وقال: "لا مانع من أن تذهب المرأة إلى الطبيب الأمهر، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، طالما لا يوجد امرأة تقوم بهذا الدور بسهولة".
وفي سياق آخر، عبر الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن غضبه الشديد من العلاج بالقرآن ممن يسمون أنفسهم معالجين بالقرآن ويضعون أيديهم على النساء بحجة علاج النساء بالقرآن.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، في فيديو منشور عبر قناة دار الإفتاء على "يوتيوب"، متحدثا عن علاج النساء بالقرآن إنه لا يحب هذه الطريقة أبدا ، منوها بأن من يريد علاج نفسه بالقرآن فعليه أن يعالج نفسه بنفسه، ويقرأ القرآن بنية الشفاء ويمسح هو بنفسه على جسده ولا يذهب لأحد يفعل ذلك.
وأضاف أن الذهاب إلى من يسمون أنفسهم معالجين بالقرآن فشل ذريع، فما أسهل تعليق الإخفاق في الحياة على السحر، وفتح الأبواب للشيطان والتعدي على الحرمات وفضح لأسرار الناس.