بعد 30 عاما من وقف تنفيذ عقوبة الإعدام بالمغرب، لا تزال محاكم المملكة تحكم بها في حق متهمين بجرائم مختلفة، ما يدخل المحكومين الذين ينتظرون حكما لن ينفذ في دوامة القلق والاكتئاب، وفق ما خلص له تقرير حديث.

وقال التقرير إن محاكم المملكة لاتزال تحكم بالعقوبة على ما يقرب من عشرة أشخاص في كل عام، على الرغم من وقف تنفيذها.

والتقرير الصادر عن المرصد المغربي للسجون، والائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، وشبكة المحاميات والمحامين ضد عقوبة الإعدام والجمعية العالمية" جميعا ضد حكم الإعدام"، دعا إلى فتح تحقيق بشأن حالات الانتحار في صفوف المحكومين، وإلغاء العقوبة على المحكومين الذين قضوا أكثر من 15 سنة في السجن.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أنه حتى ديسمبر من العام الماضي كان هناك 63 شخصا محكوما بالإعدام من بينهم سجينة واحدة.

وهؤلاء المحكومين ينتظرون " تنفيذ حكم الإعدام الذي لن ينفذ" ما يدخلهم في حالة دائمة من الاكتئاب والقلق.

والتقرير الذي اعتمد عملا ميدانيا ومقابلات مع السجناء قال إن "المحكوم عليهم بالإعدام يعانون من ظروف اعتقال صعبة، حيث يتم إيواء العديد منهم في زنازين جماعية، ويحرمون من الحصول على خدمات الرعاية الصحية والنفسية اللازمة".

كما أشار التقرير إلى بعض المحاكمات التي انتهت بإصدار العقوبة لم "تحترم فيها كافة ضمانات المحاكمة العادلة، ولم يتلقى المحكومون أي مساعدة قانونية.

وتصدر محاكم المغرب أحكاما بالإعدام لا تنفذ، ويعود تاريخ تنفيذ آخر حكم بالإعدام في المغرب إلى عام 1993، مع ذلك تستمر محاكم المملكة في إصدار العقوبة في حق مُدانين بعدد من الجرائم المختلفة. 

وفي عام 1993، نُفذ حكم الإعدام في حق محمد مصطفى ثابت، مفوض الشرطة الذي اتهم بالاعتداء الجنسي على مئات النساء، في ظرف ثلاث سنوات، في قضية هزت المغرب.

وغالبا ما تحول السلطات عقوبة الإعدام إلى حكم بالسجن المؤبد، لكنها لا تزال تحتفظ بالعقوبة في الترسانة القانونية، ولم تستجب للمطالب الحقوقية بإلغائها.

ويطالب الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام بحذفها من فصول القانون الجنائي المغربي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: عقوبة الإعدام

إقرأ أيضاً:

ضبط أحد المحكومين عليهم الهاربين وبحوزته سلاح نارى بالقاهرة

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من تحديد مكان إختباء  (عاطل - مقيم بدائرة قسم شرطة السلام أول بالقاهرة ، والمطلوب التنفيذ عليه بالسجن المؤبد فى جناية "قتل") بدائرة قسم شرطة التجمع أول.

عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافه وأمكن ضبطه بمكان إختبائه وعُثر وبحوزته على (بندقية آلية – 2 خزينة – عدد من الطلقات)، تم إتخاذ الإجراءات القانونية .

يأتي ذلك فى إطار مواصلة جهود أجهزة وزارة الداخلية لملاحقة وضبط المحكوم عليهم الهاربين من تنفيذ الأحكام الجنائية.

 

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • تقرير يرصد تراجع المغرب والجزائر في ترتيب مستوردي الأسلحة بالعالم
  • أعفى 16 مسؤولا دفعة واحدة .. وزير التربية المغربي يثير الغضب
  • قتله وهتك عرضه.. الإعدام شنقاً للمتهم بخطف طفل الشرقية
  • ضبط أحد المحكومين عليهم الهاربين وبحوزته سلاح نارى بالقاهرة
  • تقرير: مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا نقطة تحول في الهندسة الحديثة
  • الهاكا: الهشاشة الاقتصادية للمشهد السمعي البصري المغربي باتت عنصرا ثابتا
  • تعرف على قطار TGV المستقبل الذي طلبه المغرب من فرنسا (صور)
  • تقرير إسباني يرصد بالأرقام ارتفاعاً غير مسبوق لمبيعات الأسلحة إلى المغرب
  • تقرير حقوقي: البحرين تواصل اعتقال الأطفال وتعذيبهم رغم العفو الملكي
  • تنكيل وتعذيب.. تفاصيل جديدة عن ظروف اعتقال الدكتور أبو صفية