وزير التعليم: بذل كل الجهود لدعم التمكين الحقيقي للأشخاص ذوي الهمم
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، حفل ختام بطولة الجمهورية لأنشطة طلاب مدارس التربية الفكرية والدمج على مستوى الجمهورية والذي تنظمه الإدارة العامة للتربية الخاصة تحت إشراف الإدارة المركزية للتعليم العام، وذلك بمدرسة بورسعيد الدولية المتكاملة للغات.
قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: «إن الله عوض البشر بقدرات عالية للتغلب على النقص في جوانب قدرية في حواسهم».
وأشار إلى اهتمام الرئيس السيسي والدولة المصرية بأبنائنا الطلاب من ذوي القدرات والبالغ عددهم 46 ألف طفل و944 من ذوي الهمم، وعدد 159 ألفا و825 طفلا بمدارس الدمج.
وأوضح أن الوزارة لديها 25570 مدرسة بها طلاب مدمجين، فضلًا عن وجود 9218 معلما متخصصا بهذه المجالات، منوها بأن مجال التدريس للطلاب من ذوي الهمم أصعب من مجال التدريس العادي، لما يتطلبه من المعلمين بالتمتع بمهارات عالية جدا، لذا تحرص الوزارة على التنمية المستدامة للمعلمين بهذه المدارس.
وأضاف أن طلاب ذوي القدرات الخاصة لديهم قدرات عظيمة، مشيرًا إلى أن قرارات الرئيس السيسي برعاية والاستثمار في قدرات ذوي الهمم تمثل دافعا قويا ومباشرا لدعمهم، مؤكدا حرص الوزارة على بذل كافة الجهود لدعم التمكين الحقيقي للأشخاص ذوي الهمم في مختلف المجالات وما يصاحبه من تعميق مفاهيم الحب والتسامح بين جميع أفراد المجتمع وتقبل الآخر والاختلاف.
وقال إن التعليم هو القوة المحركة للمجتمع من حالة السكون والنمو البطيء إلى الحركة السريعة والشاملة في طريق التقدم والتنمية وهو الطريق الذي يوجه المجتمع والفرد إلى معايشة القرن الحادي والعشرين الذي يتميز بالتقدم المعلوماتي والعلمي والتكنولوجي السريع والشامل والذي نعمل على أن يكون مكون الدمج جزء رئيسي من الحراك التكنولوجي الموجود حالياً بالإضافة إلى دعم آلية تعلم البرمجيات لذوي الهمم من خلال دعم مدارس التربية الخاصة بالأجهزة التكنولوجية التي تمكنهم من ذلك.
التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطنوأوضح أن التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن، مشيرًا إلى أنه إذا كان النشاط الرياضي يمثل أهمية واحتياج للطلاب من غير ذوي الهمم، فإن الحاجة إليه تزداد بشكل كبير لذوي الهمم ففيه تعويض للجوانب الحسية والحركية والعلاج الوظيفي لإزالة عائق التكيف مع المجتمع من خلال الاندماج، إذ تبث فيهم الأنشطة روح العمل الجماعي وتدربهم على فن القيادة والتشاور والتفاهم المتبادل، كما تدعم شخصياتهم بما يلاقونه من تحديات وما يقابلهم من مشكلات
محافظ بورسعيد يرحب بوزير التعليموفي كلمته، رحّب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بالدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والحضور، مشيرا إلى أن دور وزارة التربية والتعليم ليس مقصورًا فقط على التعليم بل في تنمية المواهب ودعم الطلاب وتنمية مهاراتهم، مشيدًا بما شاهده اليوم من إبداعات أبنائنا من ذوي القدرات الخاصة والدمج، من طلاب رياض الأطفال، ودور الأنشطة التعليمية التي تقدم رسائل ثقافية لتنمية مهارات الطلاب تعليميا وثقافيا.
كما وجّه محافظ بورسعيد الشكر لكل معلم، ومعلمة ومدير مدرسة، قائلا: «هذا ثمرة مجهودكم، وأنتم أسباب النجاح والتقدم لإخراج أجيال المستقبل قادرة على العمل وفخر لمصر وتنتمي للهوية المصرية»، مؤكدًا أن ذلك يؤكد لنا أن أبناء مصر بخير، وقادرين على تقديم الإنجازات.
فقرات فنيةوشهد برنامج حفل ختام بطولات ومسابقات طلاب مدارس التربية الخاصة والدمج، فقرات تضمنت عرضا فنيا «باليه» لطلاب المدرسة الدولية ببورسعيد، بالإضافة إلى أوبريت لتلاميذ رياض الأطفال، وإنشاد ديني «لطالبة من المكفوفين»، ثم قام الوزير ومحافظ بورسعيد بتوزيع الكؤوس والميداليات على الطلاب الفائزين في المسابقات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اكتشاف المواهب الأنشطة التعليمية الأنشطة المدرسية الإدارة العامة الإدارة المركزية الاحتياجات الخاصة التربية الخاصة التربية الفكرية التربية والتعليم آلية التربیة والتعلیم محافظ بورسعید ذوی الهمم من ذوی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يعلن تضمين قيم التربية الإيجابية بالمناهج وحظر العقاب البدني والنفسي
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فى "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والذى نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة "أونيست للتدريب والاستشارات".
جاء ذلك بحضور الدكتور رفعت الضبع الرئيس العلمي والشرفي للمؤتمر، والدكتورة سماح أبو زهرة رئيس المؤتمر، والدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور عمرو الوردانى ممثلًا عن الدكتور نظير أحمد عياد مفتى الديار المصرية، والدكتور أحمد أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ممثلًا عن وزير الأوقاف، والقس انطونيوس صبحى ممثلًا عن قداسة البابا تواضروس، والدكتور عبد الله الحواج رئيس مجلس الأمناء للجامعة الأهلية بمملكة البحرين، ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية في مصر وجامعة الدول العربية، ورؤساء الجامعات والقيادات البرلمانية، وعدد من وفود الدول، وممثلو المنظمات الدولية، والقيادات التربوية والتعليمية.
وفى كلمته، أعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء، ونقل تحياته، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ۲۰۳۰"، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.
كما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها؛ مما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.
وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء ، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا، بل أصبحت ضرورة؛ حيث إنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه، من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة، مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.
كما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وقد أولت الدولة المصرية - تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي - اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني قائلا: "وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية"
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في كافة جوانب العملية التعليمية من خلال :
تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية.حظر كافة أنواع العقاب البدني والنفسي. تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم؛ من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري؛ مما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.
وفى ختام كلمته، وجه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خالص الشكر والامتنان لكافة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة، كما أعرب عن خالص التقدير للخبراء والتربويين الحاضرين، وجميع المشاركين في هذا المؤتمر، متمنيًا لهم الخروج بعدد من النتائج والتوصيات، والحلول التي تلبي احتياجات المجتمع في إعداد أجيال واعدة، مسلحة بالقيم الإيجابية التي تؤهلها لقيادة مستقبل هذا الوطن.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر، بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.